بهدوء
الكوكى والبيان بالعمل !
اذا كان صحيحا ان المدرب التونسى الكوكى قد اصبح هو الخيار الاقرب لتولى مهمة التدريب بنادى المريخ وخلافة البرازيلى ريكاردو , فهذا يعنى ان مجلس الادارة قد اختار الطريق المختصر نحو اغلاق ملف التدريب مبكرا وباقل تكلفة عن ماكان عليه امر التعاقد خلال السنوات الماضية التى قفزت فيها عقود المدربين الى ارقام قياسية مقارنة بحجم عطائهم ونتائجهم غير الموفقة التى يتم حصدها فى نهاية الموسم ونستثنى من ذلك فقط المدرب المصرى حسام البدرى الذى نجح مع المريخ وتوج موسمه معه باعادة الفريق لمنصات التتويج فى الدورى الممتاز معوضا بذلك سنوات من الغياب القسرى رغم الاموال الطائلة التى تصرف مع كل فترة للتسجيلات للتعاقد مع اللاعبين المحترفين الاجانب والمحليين ,, لا احد يمكن ان يشكك فى قدرات الكوكى او يطعن فى سيرته الذاتية بعدما النجاح الذى حققه مع اهلى شندى مقدما البيان بالعمل فى صناعة فريق من العدم والصعود به للدورى الممتاز ليكون واحد من المنافسين على مقاعد الصدارة ومن ثم ممثلا للكرة السودانية فى بطولة الكونفدرالية فى سابقة فريدة فى تاريخ الاندية , بل والمحافظة على مسيرة النجاح فى الموسم الحالى الذى كان فيه اهلى شندى واحد من بين المنافسين فى دور المجموعات وحقق نتائج تعتبر مذهلة مقارنة بتاريخه وتجربته الحديثة فى المشاركات الخارجية ,, ولكن يبقى السؤال الطبيعى الذى يتردد فى اذهان جماهير المريخ هل تجربة الكوكى مع اهلى شندى ونتائجه التى حققها معه محليا وافريقيا كافية فى ان تؤهله لقيادة نادى جماهيرى مثل المريخ ؟ وهل معرفته بطبيعة اللاعب السودانى وبيئة التنافس المحلى ستساعده على مواصلة مسيرة النجاح مع المريخ ؟ بالتأكيد مثل هذه الاسئلة هى التى تشغل اذهان جماهير المريخ التى سئمت فى ان يظل المريخ مجرد حقل تجارب للاعبين والمدربين فى كل موسم , ولكنها تبقى اسئلة مشروعة فى مثل هذه الظروف الحالية التى يمر بها المريخ وهو كما نرى فى حالة من انعدام الوزن خاصة بعد الهزيمة الاخيرة من اهلى شندى والتى كشفت من جديد ان ازمة المريخ ليست فى ريكاردو وحده وانما فى استمرارية عدد من اللاعبين منهم من انتهى عمره الافتراضى واصبح عالة الفريق واخرين يأخذون من النادى دون ان يقدموا الحد الادنى مما هو مطلوب منهم ,, فمن الصعب الاجابة على الاسئلة المطروحة اعلاه فى هذا التوقيت المبكر الذى لازالت فيه لجنة التسجيلات التى شكلها مجلس الادارة مؤخرا تدرس معايير الاحلال والابدال وتحاول ان تضع يدها على من يبقى ومن يذهب فى قائمة اللاعبين , ولكن يبقى العزاء فى ان التعاقد مع الكوكى كمدرب للمريخ اذا تم اليوم فانه يستطيع ان يساعد فى رسم خارطة طريق للجنة التسجيلات للسير عليها واتخاذ مايلزم من قرارات تساهم فى معالجة الاخطاء التى كانت وراء خروج المريخ من البطولة الافريقية والدورى الممتاز صفر اليدين , بحكم ان الكوكى قريب من الشأن المريخى وملم بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة ,, عموما التعاقد مع الكوكى يعنى ان مجلس ادارة نادى المريخ فى طريقه لتطبيق سياسة التقشف فى التعاقدات عسى ولعل ان يكون مردود ونتائج هذه السياسة افضل من التبذير والصرف البذخى !
الخرطوم وبداية موفقة !
نجح فريق الخرطوم الوطنى فى ان يسجل بداية موفقة واستهلالية طيبة جدا فى اولى مشاركاته بالبطولة العربية , بعدما نجح فى تحويل تأخره الى فوز عريض على فريق الاسماعيلى المصرى , وهو انتصار نتمنى ان يكون حافزا ومشجعا على السير بخطوات ثابتة فى هذه البطولة , خاصة وان الخرطوم يحتاج لهذه المشاركة والاحتكاك مع اندية خارجية قبل ان يدخل التنافس الافريقي فى الموسم القادم .