حروف كروية
مصير ليوباردز مصير قورماهيا
افخر كثيرا بانني عايشت كل مباريات فريق المريخ في بطولة كاس الكؤؤس الافريقية التي زين بها جيد الوطن قي العام 1989 وتجولنا معه في كل مبارياته الخارجية وعشنا لحظات الفرح والفريق ينتقل من انتصار الي انتصار بفضل ذلك الجيل العظيم الذي يجعلك تتابع المباراة بقلب قوي وانت مطمئن علي الانتصار والتاهل ويمنحك الثقة بعد ان وضعت تلك الكوكبة هدقا واحدا هو الفرز باللقب حتي اوفوا ماوعدو
وهناك مباريات تبقي في الذاكرة بعد ان عشنا فيها اصعب اللحظات خاصة مبارتي نصف النهائي امام قورماهيا الكيني حامل اللقب في ذلك الوقت باستاد كسراني بالعاصمة الكينية نيروبي والاياب باستاد المريخ والتي نستعيد ذكراها في مباراة اليوم لتشابه الظروف والحسابات وهي مباراة فكلاهما في نفس المرحلة ويدخلها المريخ وهومتاخر بهدف.
كانت مباراة الذهاب امام قورماهيا عبارة عن حرب بعد ان امتلآ الملعب عن اخره وهو فريق يتبع لاحدي القبائل الكبيرة في كينيا كانوا يشجعون الفريق بطريقة اشبه بالصراخ لدرجة لاتستطيع ان تسمع كلام اقرب الناس اليك وقد اصابنا الرعب ونحن نجلس حول الملعب ولكن علي العكس ابلي اللاعبين بلاء حسنا بقيادة الاسطورة حامد بريمة ومامه الترسانة الدفاعية بقيادة كمال عبد الغني وعاطف القوز وابراهيم عطا وعبدالسلام حميدة وفي الوسط جمال ابوعنجة وبدرالدين بخيت وابرهومة المسعودية ودحدوح وسانتو وعيسي صباح الخير وعلي الخط الراحل المقيم سامي عزالدين ورفاقه.
كانت كلحمة ادارها المدرب الالماني رودر ومساعده مازدا بعقلية احترافية وادي كل لاعب دوره وقدم حامد بريمة مباراة لو كانت في هذا الزمن لذهب من نيروبي لاكبر اندية اروبا وانتهت المباراة بخسارة الفريق بهد جاء من هفوة دفاعية وخرجنا من الاستاد بصعوبة وبعد العودة للفندق عقد اجتماع عاجل بين اللاعبين وادارة البعثة التي كان يقودها من قبل اتحاد الكرة الدكتور كمال شداد ومن المريخ الراحل المقيم اللواء فيصل محمد عبدالله والسيد الفاتح المقبول فاشادوا بالاعبين وطلبوا فتح ملف مباراة العودة وصدرت التعليمات بالتوجه من المطار الي المعسكر.
وبعد ان حطت بنا الطائرة في مطار الخرطوم فوجئنا ونحن ننظر من النوافذ باعداد كبيرة من قيادات المجلس والاقطاب والمشحعين في استقبال البعثة يحملون الورود حتي علق اخد اللاعبين قائلا(ياجماعة ديل قايلننا فايزين ولاشنو) .
كان ذلك اعداد معنوي للاعبين وبالفعل كان يوم المباراة يوما تاريخيا بعد ان امتلآ الملعب عن اخره وجلس العديد علي الكشافات وتنادي كل هؤلاء من كل فج عميق بارادتهم وبحب المريخ دون ان تكون هناك لجنة تعبئة ولم ينتظروا تجهيز بصات او ماكولات شجعوا بطريقة لم تشهدها الملاعب ولم تتكرر حتي الان فانعكس ذلك علي اللاعبين الذين لم يتاخروا عليهم فحطف سانتو رفاعة الهدف الاول في الدقيقة السابعة بدات من رمية تماس لعبها عاطف القوز علي راس سكسك الذي مررها لساتنوفادعها الشباك(دبل كك) اروع الاهداف .
العاصمة المثلثة ليلي من احلي اليالي وسهرت حتي الصباح واغلقت كل الطرق خاصة شوارع العرضة والاربعين والموردة فرحا بصعود الفريق للنهائي.
مشهد لاينسي اتمني ان نعيشه اليوم وان تسهر العاصمة وكل قري ومدن السودان ليلة فرح بتاهل المريخ للنهائي يانتصار كبير علي ليوباردز الكنغولي .
مصير ليوباردز مصير قورماهيا
افخر كثيرا بانني عايشت كل مباريات فريق المريخ في بطولة كاس الكؤؤس الافريقية التي زين بها جيد الوطن قي العام 1989 وتجولنا معه في كل مبارياته الخارجية وعشنا لحظات الفرح والفريق ينتقل من انتصار الي انتصار بفضل ذلك الجيل العظيم الذي يجعلك تتابع المباراة بقلب قوي وانت مطمئن علي الانتصار والتاهل ويمنحك الثقة بعد ان وضعت تلك الكوكبة هدقا واحدا هو الفرز باللقب حتي اوفوا ماوعدو
وهناك مباريات تبقي في الذاكرة بعد ان عشنا فيها اصعب اللحظات خاصة مبارتي نصف النهائي امام قورماهيا الكيني حامل اللقب في ذلك الوقت باستاد كسراني بالعاصمة الكينية نيروبي والاياب باستاد المريخ والتي نستعيد ذكراها في مباراة اليوم لتشابه الظروف والحسابات وهي مباراة فكلاهما في نفس المرحلة ويدخلها المريخ وهومتاخر بهدف.
كانت مباراة الذهاب امام قورماهيا عبارة عن حرب بعد ان امتلآ الملعب عن اخره وهو فريق يتبع لاحدي القبائل الكبيرة في كينيا كانوا يشجعون الفريق بطريقة اشبه بالصراخ لدرجة لاتستطيع ان تسمع كلام اقرب الناس اليك وقد اصابنا الرعب ونحن نجلس حول الملعب ولكن علي العكس ابلي اللاعبين بلاء حسنا بقيادة الاسطورة حامد بريمة ومامه الترسانة الدفاعية بقيادة كمال عبد الغني وعاطف القوز وابراهيم عطا وعبدالسلام حميدة وفي الوسط جمال ابوعنجة وبدرالدين بخيت وابرهومة المسعودية ودحدوح وسانتو وعيسي صباح الخير وعلي الخط الراحل المقيم سامي عزالدين ورفاقه.
كانت كلحمة ادارها المدرب الالماني رودر ومساعده مازدا بعقلية احترافية وادي كل لاعب دوره وقدم حامد بريمة مباراة لو كانت في هذا الزمن لذهب من نيروبي لاكبر اندية اروبا وانتهت المباراة بخسارة الفريق بهد جاء من هفوة دفاعية وخرجنا من الاستاد بصعوبة وبعد العودة للفندق عقد اجتماع عاجل بين اللاعبين وادارة البعثة التي كان يقودها من قبل اتحاد الكرة الدكتور كمال شداد ومن المريخ الراحل المقيم اللواء فيصل محمد عبدالله والسيد الفاتح المقبول فاشادوا بالاعبين وطلبوا فتح ملف مباراة العودة وصدرت التعليمات بالتوجه من المطار الي المعسكر.
وبعد ان حطت بنا الطائرة في مطار الخرطوم فوجئنا ونحن ننظر من النوافذ باعداد كبيرة من قيادات المجلس والاقطاب والمشحعين في استقبال البعثة يحملون الورود حتي علق اخد اللاعبين قائلا(ياجماعة ديل قايلننا فايزين ولاشنو) .
كان ذلك اعداد معنوي للاعبين وبالفعل كان يوم المباراة يوما تاريخيا بعد ان امتلآ الملعب عن اخره وجلس العديد علي الكشافات وتنادي كل هؤلاء من كل فج عميق بارادتهم وبحب المريخ دون ان تكون هناك لجنة تعبئة ولم ينتظروا تجهيز بصات او ماكولات شجعوا بطريقة لم تشهدها الملاعب ولم تتكرر حتي الان فانعكس ذلك علي اللاعبين الذين لم يتاخروا عليهم فحطف سانتو رفاعة الهدف الاول في الدقيقة السابعة بدات من رمية تماس لعبها عاطف القوز علي راس سكسك الذي مررها لساتنوفادعها الشباك(دبل كك) اروع الاهداف .
العاصمة المثلثة ليلي من احلي اليالي وسهرت حتي الصباح واغلقت كل الطرق خاصة شوارع العرضة والاربعين والموردة فرحا بصعود الفريق للنهائي.
مشهد لاينسي اتمني ان نعيشه اليوم وان تسهر العاصمة وكل قري ومدن السودان ليلة فرح بتاهل المريخ للنهائي يانتصار كبير علي ليوباردز الكنغولي .