من اسوار الملاعب -ديربي القمة السودانية في الكونفدرالية بين سطوة الهلال وثبات الوصيف
احيانا تكون القرعة ظالمة لانصار اندية القمة السودانية الهلال والمريخ فالهيمنة المطلقة علي المنافسات المحلية اصبحت صبغة بين الفريقيين لاتكاد تحيد عنهما علي رغم
من سيطرة الازرق لها وبقارق خمس بطولات الاان علي التنافس الافريقي اظهر الهلال قوته وجبروته في المنازلات الافريقية واصبح رقما بارزا في اروقة الاتحاد الافريقي
خلال السنوات الستة الماضية ومن خلالها تسلق الهلال ارقي الدرجات في الوصول الي نصف نهائي الاندية 2007/2009/2011 ونصف نهائي الكونفدرالية 2010/ 2012 بالاضافة الي عام 2004
اما بالنسبة للوصيف ومنذ ظهور المسابقات الافريقية بطريقتها المستحدثة كان ظهوره في نهائي الكونفدرالية 2007 امام الصفاقصي التونسي ومنذ ذلك الوقت لم يتقدم الفريق الي المراحل الحاسمة
سوي العام الحالي وبفضل مكانة الهلال الافريقية وتصنيف الفريق في درجات اكثر من رائعة دفعت الوصيف الي التقدم في هذه المنافسة
والحقيقة ان ديربي الفريقين هذا المساء سيكون قمة كروية سودانية افريقية منتظرة فهناك من يراها تحديا هلاليا في ظل تفوق الازرق افريقيا علي الوصيف في فوز 2009 في الاندية الابطال
وتعادل 0/0 في الابطال بملعب المريخ وتعادل 1/1 في الكونفدرالية في مباراة الذهاب وهناك البعض الاخر ينظر لها بانها اثبات وجود للفرقة الحمراء وبين هذا وذاك يجب علينا الاعتراف
باننا امام قمة حقيقية تظهر فيها مزاجية الكرة السودانية لمن يعشق المتعة من دون تعصب
مباراة القمة في البطولة الكونفدرالية تعتبر في غاية الاهمية لتحديد صدارة المجموعة وتعطي بصورة اوضح افضلية اللعب في لقاء الاياب في الدور النصف نهائي علي ملعب المتصدر
وتحدد بصورة افضل جاهزية الفريقين ومدي المردود والعطاء لمواجهة مباريات الدور القبل نهائي وبصورة اكبر امام دجوليبا المالي وليبردس الكنغو الدمغراطية او المنافس الثالث الوداد البيضاوي
وهنا علينا ان نتجاوز الكثير من مسالة السيطرة للفرقتيين حيث ان القادم هو المحك الحقيقي للترقي الي الادوار الختامية في الكونفدرالية لان الموقف السائد هو عكس مدي التطور الي ظهرت
به الاندية السودانية حتي وصلت الي هذا المستوي المتقدم في المنافسة الافريقية
دوافع الفريقيين في مباراة اليوم والتي سوف تشهد حشود الخبراء الافارقة والمراقبيين قد تكون من الاسباب التي تزيد من اثارة المباراة وتسهم في اخراج المواجهة بقمة الندية الافريقية السودانية
نمني النفس ان تخرج المباراة في ثوب يليق بسمعة الاندية السودانية المتطلعة الي غاية التتويج الافريقي باذن المولي وتعالي
اخر الاسوار
عودة نجم الهلال ومحبوب الكرة السودانية هيثم مصطفي لتمريراته القاتلة الخفية سوف تساعد مهاجمي الفرقة الزرقاء مهند الطاهر وسانية وكاريكا بالاضافة لسادومبا
في الحلول والخيارات للوصول الي مرمي الوصيف من اقصر الطرق للمبدع هيثم مصطفي
اعتقد بان المدير الفني بداء في اعداد الهلال للوصول الي منصات التتويج بعد زجه للمدافع الجسور صالح الامين في تغطية السلبيات في الخطوط الخلفية للفرقة الزرقاء
ولاسيما بعد ان وصلت البطولة مراحلها الحازمة والحساسة بجانب سيف مساوي وعبد الرحمن كايا
سوال هل يحافظ الهلال علي سجله خاليا من الهزيمة في المباريات الافريقية امام الوصيف ويضيف لسجله انتصار جديدا
التشجيع المثالي والخالي من الاساءة والتجريح والشغب سوف يعطي لاعبي الفريقين دفعة معنوية كبيرة في اظهار فنياتهم العالية
