• ×
الأربعاء 15 مايو 2024 | 05-13-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1582
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان



صح النوم وزارة الشباب والرياضة

حلقة-1-



واحدة من اهم مسببات التدهور فى الرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص باعتبارها اللعبة التى تعنى بها الدولة لجماهيريتها ان الدولة مغيبة وليتها فى الحقيقة مغيبة لانها فى واقع الامر موجودة فيما لا يستوجب وجودها وغائبة عن ما يحق لها الوجود فيه لهذا لا امل فى ان تعالج ازمة كرة القدم مالم تعرف الدولة اين يتعين عليها ان تكون موجودة وان تبتعد عن ما لايحق له ان توجد فيه ولكن مين يقدر يقول واذا قال من يسمع.؟

اساسيات ثلاث تحكم الرياضة فى الدرجة الاولى منها السيادة للدستور الذى يصدر بموجبه القانون الذى ينشا بموجبه النشاط الرياضى و الفيفا تحديدا بحكم انك اذا لم تحترم لوائها لن يكون لك وجودا معغترفا به دوليا اذا كنا معنيين بكرة القدم وياتى فى الدرجة الثانية الاساس الثالث وهو النظام الاساسى للاتحاد والذى يفترض ان ياتى متوافقا مع قانون الدولة واللائحة الدولية ومتى تحقق التوافق بين قانون الدولة واللائحة الدولية ومتى جاء النظام الاساسى للاتحاد بما يحفظ التواذن بين الاثنين فان كرة القدم موعودة بالاستقرار والتطور لان كل صاحب حق اخذ حقه .

لهذا يتعين علينا ان نتوقف عند محطة كل من هذه الاساسيات الثلاث لنعرف ما لها وما عليها :

1- الدولة هى صاحبة الحق والسلطة فى صياعة النظام الرياضى لانها هى المسئولة عن الهيكل الذى تقوم عليه الرياضة ولكن يتعين عليها بعد ان تمارس سلطتها فى هيكلة الرياضة وصياغة التنظيم الرياضى بما يحقق اهدافها وهى تطوير الراضة ورفع اسم الدولة عاليا فى المحافل الدولية فانها ملزمة ان تخضع هذا الهيكل للائحة للفيفا وتضمن للهيكل الذى اعتمدته استقلاليته واهليته بما يحقق التناسق بين الدولة والفيفا بما لا يمثل اى تغول لاى جهة ولكن الحقيقة المؤسفة فى السودان ان الدولة عبر تاريخ كرة القدم لم نشهد لها وجودا فى صياغة الهيكل الرياضى فلقد تخات عن مسئوليتها وسلطتها واستسلمت لهيكل نشا عشوائيا كالنبت الشيطانى منذ عهد الانجليزولم تحدد استراتيجيتها لتؤسس لهيكل يتوافق وهذه الاستراتيجية وفى الوقت الذى تخلت فيه عن اختصاصها المعترف به رسميا ولا تملك اى جهة محلية او دولية ان تنزعه عنها فانها انتصرفت للتدخل فبما لايحق لها التدخل فيه والذى هو من اختصاص الفيفا لهذا ظلت فى صدام مع الفيفاومع التنظيم الرياضى فى حالة كرة القدم

. هذا الواقع المؤسف غيب الدولة ومكن التنظيم الرياضى العشوائى الذى اثبت فشله فى ان يحقق اى استراتيجية رياضية سواء فى رفع اسم السودان عالميا او فى التربية الاخلاقية مكنه من ان يصبح هو الذى يعلو الدولة بعد ان صادر عنها سلطتها واقحمها فى صراعات معه فيما لا يحق لها التدخل فيه لتصبح هى الاضعف فكانت المحصلة هذا التردى الذى يتضاعف حتى بلغ ذروته من الفشل فى كل مناحيه الذى فرض على كرة القدم ان ان يعلوها النظام الاساسى العشوائى الذى لم يخطط له احد والذة ولد(بروس) كما قال عنه رحمة الله عليه ابوالعائلة حتى اصبح الاتحاد اعلى سلطة من الدولة واصبحت له الحاكمية فيما هو حق الدولة ولم يعد يصدر اى قانون للدولة الا وهو خاضع لهيكل يحكم الرياضة حتى اصبحت الدولة لجهله تحت وهم انه لايحق لها ان تعيد النظر فى الهيكل الخرب وها هو اخر قانون للرياضة لسنة 2003 يصدر وهو يسير على نفس النهج لكل القوانين التى صدرت وسيكون هذا حال اى قانون ياتى بعده ما لم تتدرك اللجنة اين هى موجودة فى التنظيم الرياضى حيث جاء فيه فى المادة 12(انشاء الاتحادات الرياضية واختصاصاتها9ما يلى:

12-(ينشا وفقا لاحكام هذا القانون والوائح ونظم التاسيس الصادرة بموجبه اتحاد رياضى واحد لكل نشاط رياضى لادارته على نطاق القطر)

هذا يؤكد انه ليس هناك اتحاج ينشأ الا بقرار من الدولة وبقانون ولكن انتظروا ما ذا يقول القانون فى الفقرة التالية من المادة
12-2يحدد النظام الاساسى طريقة تكوين كل من الجمعية العغمومية للاتحاد الرياضى وطريقة حلها واختصاصاتها ) الخ

هنا العجب فقد افرغت هذه الفقرة الدولة من اختصاصها وهى تشير لان النظام الاساسى هو الذى يحدد وتجاهل القانون ان الدولة هى التى تحدد الهيكل الذى يقوم عليه النظام الاساسى ثم تلزمه بان يتوافق مع الفيفا ليحظى باعترافها ولهذا السبب بقى الهيكل العشوائى ليصادر حق الدولة وحق الفيفا سواء ويكفى ان الفيفا نفسها تلاحق الاتحاد ليتوافق نظامه مع لوائحها اما الدولة فمحلك سر ولا يزال حافل بمخالفات لوائحها لنجد اننا امام حالة شاذة فالاتحاد يصادر حق الدولة ويحتمى بالفيفا لجهل الدولة ويحتمى بالدولة ليصادر حق الفيفا لان الفيفا تحترم له سلطانه ولا تحسب ان ما يصدر عنه رغم انف الدولة ليصبح هو امبراطورية قائمة لذاتها فوضوية فاشلة بكل المعايير

لهذا نرى كل القوانين التى صدرت تعترف تلقائيا بالنظام الاساسى الذى لم تخطط له او تقرره الدولة والذى بقى على حاله منذ صدر لاول مرة فى مطلع الخمسينانت ليبقى النظام حاكما حتى ترسخت قناعات لدى الرياضيين ان الدولة لا تملك ان تعيد النظر فى النظام الاساسى بما لها من سلطة فى هيكلة الرياضة بالتالى فقدت الدولة حقها فى هيكلة الرياضة وان تجرأت للتفكير فى ذلك ولضعفها المتواصل تواجه بمعركة غير مبررة رافعة شعار الاهلية والاهلية براء من من هذه البدعة فاهلية للهيكل ولكنها ليست التى تصتع الهيكل والا لكان الهيكل الرياضى للاتحاد على شكل واحد فى كل العالم لا يتغير وهذا غير صحيحلان الاهلية واحدة فى اوربا وافريقيا واسيا فلماذا تختلف الهياكل ان كان هذا الادعاء صحيحا.

لهذا السبب ينفرد السودان بظاهرة غريبة حيث انه وبالرغم من ان دستورا فيدراليا صدر يحكم الدولة وان هذا الدستور لم يهمل الرياضة عندما امن على استفلاليتها فاعطى الفيفا حقها الذى تلزم به الدول الاعضاء ولكنه فى نفس الوقت اعاد النظر فى الهيكل بل فصل فيها بشكل قاطع بين النشاط المحلى على مستوى الولايات والنشاط القومى الذى يشرف على اللعلاقات الخارجية وهو الذى يرتبط بالفيفا فبالرغم من ذلك بقى الهيكل الرياضى والنظام الاساسى الذى يعبر عنه باقيا وخالدا رغم انف الدستورورغم الفيفا لان الدولة لم تجرؤ على وضع الدستور موضع التنفيذ فى الرياضة حتى اصبح حبرا على ورق لاقيمة له

. والى مزيد من التفصيل فى الحلقة القادمة بعد ان التقت الفيفا والدستور فى محطة واحدة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019