• ×
الأحد 12 مايو 2024 | 05-11-2024
كبوش

افياء

كبوش

 4  0  1975
كبوش
حكاية الفكر التدريبي
{ عرف الهلال الطريق الى مجموعات الكونفدرالية المستحدثة من اندماج كاس الكؤوس الافريقية وكاس الاتحاد الافريقي.. في العام 2004 وهي الفترة التي كان يتولى فيها المدرب التونسي سفيان الحيدوسي المسئولية التدريبية في النادي الازرق.. علما بانها ذات الفترة التي بدأت فيها معالم طريق الاحتراف تتضح في الهلال بشكل واضح بوجود المهاجم النيجيري الابرز والاميز «قودوين نديبسي».. ولكن الشيء الملاحظ في تلك الفترة بالذات ان الهلال كفريق كبير وصاحب سمعة داوية في العالمين العربي والافريقي لم يكن يعتمد الا على عدد محدود من اللاعبين تتفاوت مهاراتهم وتتفق سلبياتهم حول ضعف الثبات الانفعالي وغياب الانضباط التكتيكي.. وجزء من هذه الملاحظات كانت ترافق حتى هلالي 87 /92 وهي الحقبة التي وصل فيها الازرق الى نهائي البطولة الافريقية كاكبر انجاز يحققه فريق سوداني على مستوى البطولة الكبرى.
{ قلة اللاعبين وقلة جاهزيتهم ومحدودية القدرات.. في اعتقادي من العوامل التي حدت من فرص تقدمنا في قطاع البطولات الافريقية طوال السنوات الماضية.. لان الوصول الى المنصات بطبيعة الحال يحتاج لبعض اللاعبين اصحاب القامات الاضافية الذين يتميزون بروح القيادة وقوة الارادة والتأثير على الآخرين.. فضلا عن الاضافة الفنية المهولة وكيفية صُنع الفارق في المواعيد الكبيرة.. وهذه مقومات تتبدى بشكل واضح في لاعب مثل «موبوتو» مع مازيمبي الكنغولي.. حيث سخّر هذا اللاعب كل امكانياته لصالح المجموعة المتميزة من اللاعبين.. فكان الحصاد باهرا وشاهقا تُوج بالحصول على العروسة الافريقية المدللة على مدى موسمين متتاليين.. وكذا الحال بالنسبة لـ«الدريم تيم» الاهلاوي الذي اعتلى منصات التتويج مرد الحضور الطاغي للنجم المتوهج دوما «محمد ابوتريكة» وقبله الحارس المخضرم «عصام الحضري».
{ اعود واقول ان الهلال لم ينجح عام 2007 في تخطي عتبة نصف النهائي لسببين لا ثالث لهما.. اولا محدودية قدرات وعددية لاعبيه رغم تميز ذاك الفريق وظهوره كمنافس اول للظفر بالبطولة.. الامر الثاني وله علاقة مباشرة بالاول وهو التفكير التجاري الذي كان يتعامل به المدرب البرازيلي ريكاردو بعد ان فشل في تجهيز بدائل جاهزة يسد بها نقص الاساسيين وقد تبدى ذلك عندما غاب المعز محجوب وريتشارد جاستن امام النجم الساحلي.. وتواصل الامر كذلك مع كل المدربين الذين تعاقبوا على الهلال بعد ريكاردو.. دي سانتوس.. كامبوس وميشو.. اذ توقف قطار الثنائي البرازيلي والصربي عند عتبة نصف النهائي التي نتهيأ هذا العام لتجاوزها والقفز عليها الى النهائي ومن ثم التتويج بتاج البطولة بإذن الله.
{ الفرنسي غارزيتو يختلف عن سابقيه في الهلال.. وايجابياته في ظني تتفوق على سلبياته.. وهو «واثق الخطو يمشي ملكا» بمنح اللاعبين الثقة المطلوبة.. وتمسكه الغريب بروح المغامرة والتحدي.. بجانب اهتمامه بالبدائل ورفعه لشعار (الهلال خطر بمن حضر) وهذه ايجابيات مطلوب توفرها في اي مدرب يريد ان يحصل على بطولة قارية.. اما سلبيات غارزيتو فتتلخص في علاقته السيئة بجماهير الهلال.. وهي علاقة مفتعلة بمسببات معينة اولها ترصده غير المبرر لقائد الفريق.. وثانيها عدم احترامه لرغبات الجماهير وهذه نفسها تؤكد بان الفرنسي لم يتعرف بعد على طبيعة مجتمعنا العاطفي الذي يرسخ لمبدأ «ان درت السمح والزين تعال يا زول.. وان درت الكعب والشين.. ارح يا زول» و«ارح» في عاميتنا تعني «طالعني وراء الجبل» وهي العنوان الابرز لقرع طبول الحرب وانذار شبه علني بالقتال واشعال النار.
{ قد يقول لي قائل ان الهلال لم يلتقي فريقا من العيار الثقيل بعد حتى نتعرف بشكل واضح على الفكر التدريبي الذي يتحلى به غارزيتو.. وهذه حقيقة لا يستطيع احد ان يُسقطها.. ولكن المنطق يقول ان مدرب الهلال صنع الكثير من البدلاء وانتصر لفكره التدريبي في عنصرين تكتيكيين هما «التنظيم» و«طريقة اللعب» حيث اعتمد على 3/4/3 كتنظيم اول.. يتغير حسب مقتضيات الحال.. كما نجح كذلك في تثبيت «طريقة لعب» معروفة ومهضومة نوعا ما استطاع لاعبو الهلال تطبيقها بشكل متميز في اكثر من شق وهذا يجعلنا نوقن من اقتراب الهلال من منصة التتويج.. فيما فشل (غرزة) في «اسلوب اللعب» وفقد الهلال في عهده شكله المميز الذي عُرف به على مر الاجيال كفريق يهتم بجماليات اللعبة ومعزوفاتها السيمفونية.. وهذه نواحي افتقدها الازرق لسبب بسيط وواضح يتمثل في غياب صانع الالعاب المتمكن.. واللاعب صاحب الاضافة النوعية.. ولن ازيد.
فيء اخير
{ المذكرة التي تقدم بها المهندس الطاهر يونس عضو مجلس الهلال المستقيل اوقفت قرار المفوضية الولائية في محطة الارجاء.. ويبدو انها ستفتح «باب الجحيم» على الامين والآخرين.
{ مفصول مدرسة عبد الناصر الثانوية بالشجرة بسبب سقوطه المتكرر ورسوبه الفاضح لا يصلح لقيادة شيء في العمل العام... ومن متى كان فاقد الشيء يعطيه ؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كبوش
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    النور عزالدين 09-18-2012 06:0
    ومن متى كان فاقد الشيء يعطيه ؟ اعتقد منذ متى كان فاقد الشيء يعطيه ؟ ما تلاها هذة الجملة سقط متاع!!!
  • #2
    ِأحمد 09-18-2012 10:0
    ماذا تفيد الجماليات في كرة القدم من دون نتائج وانجازات تاريخية، غارزيتو مدرب صاحب فكر تدريبي متميز ويحسب له أن الهلال في عهده يفوز بدون الاستناد على تشكيلة واحدة ثابتة وهذا ما كان يفتقده الفريق سابقاً.
  • #3
    weeew 09-18-2012 08:0
    المدرب غارزيتو أسلوبه جيد يعتمد على الهجوم بس عليهو إدخال عناصر جديد في المباريات الكبيرة زى محمد احمد ومحمد عبدا لرحمن حتى يظهروا مقدراتهم الحقيقية .. أما هيثم فوجوده ضروري خاصة في المباريات الحاسمة ولو لشوط واحد ... المريخ اصبح مرشح بقوة للبطولة خاصة انه اول فريق يتأهل رسميا من فرق المجموعتين...
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019