شكراً الإخوة في أبوظبي ولكني لست الأفضل

تلقيت قبل أيام اتصالاً من أحد المسؤولين بشركة كونكورد بالإمارات العربية المتحدة يخطرني باختياري أفضل صحفي رياضي في السودان لعام 2009 من خلال استفتاء نظم بالتضامن مع المركز الثقافي الاجتماعي السوداني بمدينة أبوظبي وطلب مني إرسال صورة من جواز السفر إذ يقام الاحتفال يوم الخميس القادم بمسرح أبوظبي الوطني تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن ناصر آل نهيان نائب رئيس نادي الوحدة الإماراتي.

وشمل الاختيار عدداً من النجوم الآخرين على رأسهم قائد فريق الهلال والمنتخب الوطني هيثم مصطفى ونادي الهلال كأفضل نادٍ والسيد جمال الوالي كأفضل شخصية رياضية وقناة النيل الأزرق كأفضل قناة وبرنامج أغانٍ وأغاني كأفضل برنامج والأستاذ السر قدور كأفضل مقدم والعازف محمد عبد الله محمدية كأفضل عازف والسيد أشرف الكاردينال كأفضل رجل أعمال مع تكريم خاص للفنان حمد الريح بمناسبة منحه الدكتوراة.

شكرت الإخوة في شركة كونكورد على هذه الثقة وقلت لهم رغم سعادتي بهذا الاختيار الا أنني لست الأفضل من بين زملائي الصحفيين، وقد أكون من ضمن الأفضل ولكن هناك كثيرين أثبتوا بأعمالهم وكتاباتهم أنهم الأحق بالنجومية دون أن أحدد الأسماء سواء من الكبار أو الشباب.

وآمل أن تمكني ظروفي الصحية من السفر الى الإمارات وحضور الحفل حتى أقدم الشكر والتقدير لمن منحوني هذا الشرف الغالي الذي يعتبر بالنسبة لنا كصحفيين جرعة معنوية وتأكيد على أن هناك من يقدر ما نطرحه من آراء وعمل، وأسعد دائماً بالتعليقات التي أجدها عن كتاباتي من القراء عبر رسائلهم أو تعليقاتهم في المنتديات المختلفة وعلى رأسها منتدى كوورة سودانية الذي يخجل أعضاؤه تواضعي.

وأقول إن كل الذين نالوا الثقة في هذا الاستفتاء كانوا جديرين بما نالوه عدا شخصي.

القادم أصعب

تأهل فريق الأمل للدور الأول للبطولة الكونفدرالية بجانب الخرطوم وتأهل المريخ الى الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا ليرافق الهلال يزيد من عبء المسئولية على لاعبي الفرق الأربعة وأجهزتهم الفنية، بل على المسئولين في الأندية والاتحاد والدولة في كيفية المحافظة على المقاعد الأربعة في الأدوار القادمة.

لا شك أن القادم أصعب لأننا سنواجه فرقاً تختلف عن فرق التمهيدي تملك الخبرة والإعداد الأفضل ولها طموح كبير في تحقيق إنجاز جديد أو دخول التاريخ لأول مرة، فالخرطوم أمامه بتروجيت المصري القادم بقوة بعد أن تخطى فريق اس سي الزنزباري وينافس بقوة على لقب الدوري المصري وفاز على الأهلي وهو فريق منظم يلعب الكرة السريعة.

والأمل الذي أسعدنا بتخطيه لأتراكو العنيد بطل سيكافا أمامه فريق كوستا دوسول الموزمبيقي الذي تخطى بونيا وسانتوس من بتسوانا بنتيجة كبيرة وينتظر الهلال الذي أعفته القرعة عن التمهيدي وهو سلاح ذو حدين ينتظره فريق آفريكا سبورت العاجي الذي تأهل بانسحاب منافسه ورغم تأخر ترتيبه في الدوري الا أنه فريق يملك الخبرة وله تاريخ عريق في التنافس الأفريقي.

ومخطئ من يعتقد أن مهمة المريخ ستكون سهلة أمام فريق الغزالة التشادي الذي أعلن عن قوته وهو يتخطى فريق باييلسا يونايتد النيجيري الذي صعد للدور قبل النهائي للبطولة الكونفدرالية الموسم الماضي، وبالتالي لا بد من الحذر خاصة وأن المستوى الذي ظهر به المريخ أمام سانت جورج يتطلب وقفة من الجهاز الفني ومراجعة التشكيلة وطريقة وأسلوب اللعب.

الوقت يمر وأمامنا أسابيع قليلة قبل هذه المواجهات والتي تتطلب إعداداً خاصاً ليس بالاعتماد على مباريات الدوري ولكن لا بد من اتفاق بين الفرق الأربعة باستجلاب فرق قوية لتتبارى معها ويمكن لوزير الشباب والرياضة واتحاد الكرة رعاية هذه المباريات والمساهمة فيها بدعم من الدولة وحكومة ولايتي الخرطوم ونهر النيل.

وجود أربعة فريق سودانية في الأدوار القادمة شرف وإنجاز يحسب للسودان ويساهم في خلق منتخب وطني قوي ونحن مقبلون على تصفيات أمم أفريقيا 2012 في مجموعة صعبة وبعدها بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين واستمرار هذه الفرق في بطولتي الأندية الأفريقية يسهل مهمة الجهاز الفني للمنتخب في اختيار اللاعبين ومشاركتهم تمنحهم الخبرة.

حروف خاصة

شهد استاد عطبرة أمس الاول ملحمة ومؤازرة غير مسبوقة ووقفة جماعية من أهل المنطقة نساء ورجال وشباب مع الفريق.. ماحدث في عطبرة نهديه للذين يتحدثون عن فشل الدوري الممتاز.

مشاركة الأمل والخرطوم نتاج طبيعي للدوري الممتاز الذي لا بديل عنه.

الطاهر حماد الذي أضاعته قوانين الاتحاد بعد أن تعثر أمر انتقاله للمريخ استعاد خطورته وأثبت أنه مهاجم خطير بكل المميزات المطلوبة.

داوود لعب بأعصابنا وهو يضيع أضمن فرصتين في الزمن الرسمي وعوض بأحلى ركلة.

التحية للإذاعة الرياضية التي كانت في المسرح ونقلت الأفراح وساهمت في الجرعة المعنوية للاعبين.

فعلاً الرياضية كل زول بسمعها.