رأيي نزار عجيب
تهور لاعبينا
رغم النتائج الجيدة التي حصدها منتخبنا الرديف في كاس العرب التي تقام هذه الايام في مدينتي جدة والطائف بالسعودية الا ان الخشونة التي اظهرها لاعبونا ووصلت الى حد التهور في مباراتي مصر ولبنان كانت محل تعليق الكثير من محللي القنوات الفضائية الذين انتقدوا الاداء العنيف واكد الكثير منهم في ذات الوقت ان الامكانيات الفنية للاعب السوداني كبيرة فلماذا يلجأ للعب الخشن والاندفاع البدني الغير مبرر .
لاشك اننا نرفض التعليقات التي صدرت من المحلل الكويتي في قناة الكاس ماهر الشمري الذي تجاوز بعض الخطوط وهو يصف المباراة بين منتخبنا ولبنان بانها مباراة بين المهارة والخشونة , فعن اي مهارة يتحدث الشمري .
ولكن في الوقت نفسه لابد ان نؤكد بانه لايجوز وصف اداء منتخبنا بانه ( لعب افريقي ) وهو منطق اعوج يخرج من بعض الصحفيين المنفعلين تحت مسمى الوطنية , فكرة القدم في جميع العالم واحدة وليس هنالك لعب افريقي واخر اسيوي وغيره اوروبي , فالكرة في كل العالم واحدة لها قوانينها ولوائحها التي تحكمها .
وفي كاس العرب تلعب المغرب وليبيا ومصر , فهل كان اداءهم بذات التهور والخشونة لدى لاعبينا , اليست هذه الدول في افريقيا ام انها من كوكب اخر , فنحن عندما ننتقد المحليين ونتهمهم بالتأمر على السودان نساعد لاعبين على المواصلة بذات الاداء العنيف ولانساعد في الحد من هذه الظاهرة القبيحة .
كثيرا ما انتقدنا سلوك لاعبينا في مثل هذه البطولات وتحدثنا عن ضرورة مساعدة اللاعبين الناشئين لكي تعلموا كرة القدم النظيفة , فلاعبينا للاسف تعلموا الكرة بشكل عشوائي ولذلك تجدهم يميلون للعب العنيف الذي اصبح يحاربه الحكام بشدة .
ففي مباراة مصر الاولى تسبب احد لاعبينا في حرمان اللاعب المصري هشام محمد من خوض اولمبياد لندن بعد ان كسرت رجله , ورغم ان مثل هذه الحوادث تكون موجودة عادة وهي غير متعمدة بكل تاكيد الا ان التهور في اللعبة كان موجودا .
اللاعب السوداني لديه امكانيات فنية كبيرة بشهادة الكثير من المحلليين والفنيين ولايحتاج الى استخدام العنف في مباريات كرة القدم وخاصة كاس العرب الحالية لكي يبرهن للمتابعين انه فريق جيد , والدليل ان منتخبنا قدم كرة قدم جميلة في الشوط الثاني لمباراة لبنان وسجل هدفين ولم يحصل اي لاعب على انذار .
وتكرر هذا المشهد ايضا في مباراة مصر الاولى , ففي الشوط الثاني لعب المنتخب كرة جميلة بعيدا عن الشد العصبي وكانت النتيجة عودته بنتيجة التعادل بعد ان سجل معاوية فداسي الهدف قبل دقائق من النهائية .
ما نريد ان نصل اليه انه يبقى من الواجب علينا انتقاد لاعبين على الاداء العنيف وان نشيد بمردودهم الفني في الشوط الثاني للمباراتين الماضيتين , فكرة القدم حاليا تحارب الخشونة بكل انواعها والمباريات الحالية للبطولة تنقل في كل القنوات العربية ويتم تحليلها بشكل دقيق .
لاعبينا يحتاجون ليتعلموا الكثير ويفترض ان تساعدهم ادارتنا بدلا من تحفيزهم على الاداء العنيف والخشونة تحت مسمى ( الرجولة ) وما شابهها من عبارات وهمية , فكثيرا ما اضعنا بطولات بسبب تصرفات لاعبينا الهوجاء .
الهلال امام سيركل
يلعب الهلال اليوم امام سيركل المالي في ذهاب دور ال16 المكرر لبطولة الكنفدرالية , وننتظر من فرسان الازرق التاكيد على انهم يريدون مسح مسلسل الاخطاء الذي حدث في مشاركتهم بدوري الابطال والتعويض من خلال هذه البطولة التي لاتقبل فيها جماهير الهلال بغير المنافسة القوية وليس الحضور فقط او اللعب لاجل المشاركة ..
nazar.ageeb@gmail.com
تهور لاعبينا
رغم النتائج الجيدة التي حصدها منتخبنا الرديف في كاس العرب التي تقام هذه الايام في مدينتي جدة والطائف بالسعودية الا ان الخشونة التي اظهرها لاعبونا ووصلت الى حد التهور في مباراتي مصر ولبنان كانت محل تعليق الكثير من محللي القنوات الفضائية الذين انتقدوا الاداء العنيف واكد الكثير منهم في ذات الوقت ان الامكانيات الفنية للاعب السوداني كبيرة فلماذا يلجأ للعب الخشن والاندفاع البدني الغير مبرر .
لاشك اننا نرفض التعليقات التي صدرت من المحلل الكويتي في قناة الكاس ماهر الشمري الذي تجاوز بعض الخطوط وهو يصف المباراة بين منتخبنا ولبنان بانها مباراة بين المهارة والخشونة , فعن اي مهارة يتحدث الشمري .
ولكن في الوقت نفسه لابد ان نؤكد بانه لايجوز وصف اداء منتخبنا بانه ( لعب افريقي ) وهو منطق اعوج يخرج من بعض الصحفيين المنفعلين تحت مسمى الوطنية , فكرة القدم في جميع العالم واحدة وليس هنالك لعب افريقي واخر اسيوي وغيره اوروبي , فالكرة في كل العالم واحدة لها قوانينها ولوائحها التي تحكمها .
وفي كاس العرب تلعب المغرب وليبيا ومصر , فهل كان اداءهم بذات التهور والخشونة لدى لاعبينا , اليست هذه الدول في افريقيا ام انها من كوكب اخر , فنحن عندما ننتقد المحليين ونتهمهم بالتأمر على السودان نساعد لاعبين على المواصلة بذات الاداء العنيف ولانساعد في الحد من هذه الظاهرة القبيحة .
كثيرا ما انتقدنا سلوك لاعبينا في مثل هذه البطولات وتحدثنا عن ضرورة مساعدة اللاعبين الناشئين لكي تعلموا كرة القدم النظيفة , فلاعبينا للاسف تعلموا الكرة بشكل عشوائي ولذلك تجدهم يميلون للعب العنيف الذي اصبح يحاربه الحكام بشدة .
ففي مباراة مصر الاولى تسبب احد لاعبينا في حرمان اللاعب المصري هشام محمد من خوض اولمبياد لندن بعد ان كسرت رجله , ورغم ان مثل هذه الحوادث تكون موجودة عادة وهي غير متعمدة بكل تاكيد الا ان التهور في اللعبة كان موجودا .
اللاعب السوداني لديه امكانيات فنية كبيرة بشهادة الكثير من المحلليين والفنيين ولايحتاج الى استخدام العنف في مباريات كرة القدم وخاصة كاس العرب الحالية لكي يبرهن للمتابعين انه فريق جيد , والدليل ان منتخبنا قدم كرة قدم جميلة في الشوط الثاني لمباراة لبنان وسجل هدفين ولم يحصل اي لاعب على انذار .
وتكرر هذا المشهد ايضا في مباراة مصر الاولى , ففي الشوط الثاني لعب المنتخب كرة جميلة بعيدا عن الشد العصبي وكانت النتيجة عودته بنتيجة التعادل بعد ان سجل معاوية فداسي الهدف قبل دقائق من النهائية .
ما نريد ان نصل اليه انه يبقى من الواجب علينا انتقاد لاعبين على الاداء العنيف وان نشيد بمردودهم الفني في الشوط الثاني للمباراتين الماضيتين , فكرة القدم حاليا تحارب الخشونة بكل انواعها والمباريات الحالية للبطولة تنقل في كل القنوات العربية ويتم تحليلها بشكل دقيق .
لاعبينا يحتاجون ليتعلموا الكثير ويفترض ان تساعدهم ادارتنا بدلا من تحفيزهم على الاداء العنيف والخشونة تحت مسمى ( الرجولة ) وما شابهها من عبارات وهمية , فكثيرا ما اضعنا بطولات بسبب تصرفات لاعبينا الهوجاء .
الهلال امام سيركل
يلعب الهلال اليوم امام سيركل المالي في ذهاب دور ال16 المكرر لبطولة الكنفدرالية , وننتظر من فرسان الازرق التاكيد على انهم يريدون مسح مسلسل الاخطاء الذي حدث في مشاركتهم بدوري الابطال والتعويض من خلال هذه البطولة التي لاتقبل فيها جماهير الهلال بغير المنافسة القوية وليس الحضور فقط او اللعب لاجل المشاركة ..
nazar.ageeb@gmail.com
