• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-20-2024
صحيفة كفر و وتر

كيبورد

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1597
صحيفة كفر و وتر
يا اللوري تشيل منو ؟


واللوري المقصود هنا ليس ذلك الذي تم تخصيصه لبنات نوري في تلك القصيدة الرائعة التي تغنى بها الفنان السفير عبد الكريم الكابلي .. ياللوري تشيل منو .. بلا بنات نوري تشيل منو .. ولكنه لوري آخر .. لوري (هوستن) دائما ما يسمع صرير ماكينته وحشرجتها في ديسمبر من كل عام حينما يبدأ موسم الإنتقالات الرئيسي للأندية المنضوية تحت مظلة لإتحاد السوداني لكرة القدم والإتحادات المحلية

الكثير من لاعبي الأندية السودانية لا سيما الكبيرة منها تكون الخسارة كبيرة جدا بالنسبة لهم حال ذهابهم ( مشطوبين ) من كشوفات هذه الأندية .. وهي أيها السادة ( النظارة ) ليست خسارة مادية فقط ولكنها خسارة معنوية أيضا .. والأخيرة هذه تعتبر هي الأصعب على الإطلاق ولا ينجو من عوارضها إلا القليلين فقط من أصحاب العزيمة والإرادة القوية والإصرار ..!! فالأمر جد صعب ..

تخيل نفسك أنت عزيزي القاريء لاعبا في أحد ناديي القمة حاول أن تتصور تلك الهالة الإعلامية الكبيرة التي تحيط بك .. كاميرات الصحف تطاردك أينما ذهبت .. المطارات والسفارات و ( الشوبينق ) .. الجميع يخطب ودك .. صحفيين .. أصدقاء .. ( بنات الجيران ) وغيرهم ..!! تخيل مشيتك التي تغيرت فجأة فأصبحت تمشي كما الطاؤوس .. وهل يمتلك الطاؤوس مثل تلك السيارة التي تمتلكها .. أم هل تراه يمتلك رصيدا في البنك لم تكن يوما من الأيام تحلم بأن تمتلك ربعه لولا شغفنا نحن المجانين برياضة كرة القدم أمشي ذي ما أنت عايز يازول ..!! ولكن الآن وبعد أن تصورت كل هذه الأبهة والعظمة سامحني إذا طلبت منك أن تتخيل أنها ضاعت بين ليلة وضحاها .. فجأة كدا جاء لوري ( هوستن ) قبيح كدا .. ( شالوووك ختوك فيهو ) ..!! ثم قيل للوري يلا على بركة الله على الولايات ..!!

وفي الأثناء وبينما اللوري في طريقه للبحث عن فرص لك في الولايات تتحول الأضواء وكل ذلك الزخم الى شخص آخر.. كنت لا تعيره إنتباه في تلك الأيام .. فتبدأ صورته في التواجد بكثافة على صدر صفحات ( الجرايد ) بينما تبدأ ( صورتك الخايف عليها ) في الإضمحلال والتلاشي شيئا فشيئا ليس من على صفحات ( الجرايد ) فقط ولكن حتى من عقول الجمهور وقلوبهم فما سمي الإنسان إنسانا إلا لخاصية النسيان التي يمتلكها وهي رحمة من رحمات ربي جل وتبارك ..!! الأمر جد صعب ..

المهم وبما أننا أولاد النهار دا .. فما أود أن أخبركم به أن عدد من اللاعبين في طريقهم لكي يصبحوا ضمن قائمة ( نجوم الأمس ) .. (هذه بالمناسبة تصلح لتكون فكرة لبرنامج تلفزيوني شبيه ببرنامج نجوم الغد ).. !! والكثيرون منهم يسمعون الآن صوت ( اللوري ) وهو ( يسخن ) إستعدادا للرحلة المرتقبة .. وهذا بلا شك إحساس فظيع للغاية .. إحساس بنهاية حلم جميييييل..!! وما يجعله في منزلة الحلم من وجهة نظري الخاصة هو أن كل النجوم الذين تعاقبوا على ناديي القمة وكل الأندية المشهورة .. خرجوا من مولد القمة بلا حمصها .. بدأوا مباشرة بعد مغادرتهم لدائرة الضوء في ( الأكل من السنام ).. لم يضعوا في حساباتهم أبدا أن هذه النجومية وهذه الدعة لا تعدو كونها ( ضل ضحى ) سريعا ما يذهب ويزول .. لم نسمع بأن واحد من نجوم مريخ هلال في كل الحقب التي تعاقبت على الناديين هو الآن صاحب مشروع استثماري معروف الآن .. كلهم يجلسون الآن يعضون أصابع الندم على عدم إستغلالهم لتلك الفرصة .. وتلك النجومية وذلك الثراء ..!! بينما نجد أن أعظم نجوم العالم الذين لو جلسوا في منازلهم يسلون أنفسهم بتمزيق النقود التي يمتلكونها بمقدار عشرة ألف دولار كل يوم لما نفذ ما في خزائنهم وودائعهم..!! .. تجدهم وعلى الرغم من الثروات التي يمتلكونها يستثمرون فترة نجوميتهم والأموال التي تدرها عليهم بالدخول في مشاريع تجارية تؤمن لهم حياة نجومية وثراء في المستقبل بعد أن تتعطل ويسمع للمفاصل صرير وصوت ( كركبة ) ..!!

ما علينا .. المهم اللوري يا شباب في الطريق الآن الى موقف لواري ( شارع البلدية ) .. اعليه نرجو الحضور مبكرا شهر (اطناشر) ليس مطلوب منكم اي رسوم لركوب هذا المخلوق أصلا الفلس الراجيكم ما شوية .. معفيييين لله والرسول !! .. وتأكد يا صديقي المرشح للركوب أن إجتهادك في هذه الفترة للظهور بمستوى جيد هو لعبة مكشوفة لمن بيدهم القلم .. هذا التألق الذي ظهر ( فجأة ) على مستواك ما هو إلا ( فجة ) ولياقة إكتسبتها بسبب الجري هربا من اللوري .. لا تجري لا تهرب فهذا حال كل من عليها .. نعلم أن الأمر صعب .. صعب جدا ..!!

المشكلة الكبرى أن هذا اللوري ..كثيرا ما يحمل على ظهره من لا يستحقون الذهاب فضاعوا وفقدت الأندية مجهوداتهم .. القليلون فقط منهم يستطيعون العودة مرة أخرى .. ولكن يعتبرها الغالبية آخر المطاف .. فيجلس الواحد منهم في ذلك النادي البعيد عن الأضواء إلا من ( رتينة )وهو يغني ماضيه .. و(يتفرج) في الجرايد و .. و.. يا حلة تنوري .. يا حلة تنوري

قف :

ياما في اللوري .. مظاليم
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019