بهدوء
منتخبنا بين التلفزيون وتجاهل الدوله !
حرمنا تلفزيون الحكومه من مشاهدة الانتصار التاريخى لمنتخبنا الوطنى على زامبيا حاملة اللقب الافريقي وذلك مثل بقية المحرومين من جماهير منتخبنا داخل وخارج السودان , وطبعا عدم تلفزة مباراة لمنتخب وطنى يلعب على ارضه ووسط جمهوره يعتبر حادثة ربما تكون ( غير مسبوقة ) فى عالم المنتخبات الوطنية خاصة وان المباراة ضمن تصفيات كاس العالم وليست مباراة ( اى كلام ) , والذى يحز فى القلب ويرفع الضغط والسكرى (وكل المحروقات ) هو حديث الاخ الطريفى الصديق نائب رئيس الاتحاد العام والتوضيحات التى قدمها والفلوس التى تم دفعها من اجل رفع الاشاره حتى يشاهد جمهورنا الكريم فى الداخل والخارج وكل العالم مباراة منتخبنا على شاشة تلفزيون بلدنا الا ان التلفزيون ضرب بكل هذه الخدمات والتسهيلات عرض الحائط وتجاهل حتى ان يبث المباراة على ( الارضى ) , طبعا نتوقع من القائمين على امر الرياضه فى التلفزيون وفى مقدمتهم زميلنا رضا مصطفى الشيخ الخروج بكثير من المبررات وربما الدفوعات التى تكذب ماجاء على لسان الطريفى ولكن فى كل الاحوال سيظل حديث اى مسؤول فى التلفزيون ( دفاعا او هجوما ) مجرد كلام لايودى ولايجيب طالما اهلنا المسحوقين فى الداخل واولئك المكتوين بنيران الغربة فى الخارج جميعهم لم يشاهدوا المباراة رغم يد التعاون البيضاء الممدودة من الاتحاد العام ,, على العموم العزاء يبقى فى تلك الفرحه التى علت الوجوه ودفعت الجميع على تناسى ( الاحمر والازرق ) والابتهاج والفرحة والتظاهر فى الشوارع خلف علم البلد , فهذه واحدة من حسنات الانتصارات التى يحققها المنتخب الوطنى الذى لو عرف ( مسؤولينا ) الفوق قيمتها فى الشارع العام لاستجابوا من زمان للاصوات التى بحت تطالب بقليل من الاهتمام والرعاية بصقور الجديان وتوفير الحد الادنى وليس الاعلى لمتطلبات المنتخب وتوفير كل مايستحقه من دعم مادى اقول مادى وليس فنى حتى يشم العافية قليلا مثل بقية منتخبات الدول من حولنا واقرب مثال المنتخب المصرى الذى ادى خمسة مباريات ودية تقريبا مع منتخبات لها القيمة من خلال معسكرات مبرمجة متفق عليها وتحت رعاية شركة مسؤولة يربطها عقد مع الاتحاد المصرى ,, نحن نعلم ان شركاتنا الوطنية باستثناء شركة سودانى ليس لديها الرغبة للدخول فى رعاية المنتخب او حتى منحه شوية ( ملايين او حتى او ملاليم ) من الاموال التى تجنيها من وراء منتجاتها غالية الثمن مستفيدة من التسهيلات التى تقدمها لها الحكومة , ولهذا سنظل دائما نلقى بالمسؤولية فى دعم المنتخب على خزينة الدولة لانها اولى بمنتخبها من غيرها وهى القادرة ان توفر المال الذى يعين الاتحاد العام على وضع وتنفيذ برنامج اعداد محترم يخلو من معسكرات اسمرا وغيرها من ( معسكرات تيك آوى ) ويتضمن مباريات اعدادية مع منتخبات منافسة فى البطولات الافريقية ,, وفى ذلك نحمد للكابتن مازدا حرصه على الاستعداد المبكر لمباراة صقور الجديان القادمة مع منتخب ليسوتو وذلك بالاتفاق على معسكر ( سريع ) فى اديس وجنوب افريقيا فى حدود الامكانيات المتوفرة ونأمل ان يؤدى هذا المعسكر الغرض المطلوب , فالانتصار على زامبيا يضاعف من المسوؤلية ويضع منتخبنا فى مصاف المنافسين وليس المشاركين وبس , ولكن نعود وننكرر بدون المال لن يستمر المنتخب خطوة اخرى للامام , فالمشوار طويل وشاق ويحتاج الى نفس طويل ياحكومة !
العودة الى قدامى اللاعبين !
لاشك ان اللقاء الذى سيعقده الرئيس جمال الوالى مع قدامى اللاعبين بالنادى يأتى فى اطار الاهتمام الذى بدأ يوليه مجلس الادارة بهذه الشريحه من ابناء النادى بعدما تم تعيين الكابتن خالد احمد المصطفى فى منصب مدير الكره وزميله محمد موسى نائبا له , حيث نأمل ان يكون هذا الاجتماع بداية لفتح صفحة جديدة مع قدامى اللاعبين يتجاوز بها مجلس الادارة الكثير من الخلافات السابقة التى كان لحالة الاستقطاب الحادة قبل وبعد الانتخابات الدور الاساسى فيها ,, فهناك الكثير من المجالات داخل النادى خاصة فى قطاعات الشباب والناشئين يمكن ان يقدم فيها قدامى لاعبين عصارة خبرتهم وفقا لعمل ممنهج منظم , المهم ان يقبل الجميع بروح جديده من اجل المريخ .