عودة روني وسهولة إختراق الدفاع الهلالي ..!!

* واصل الأسياد إنتصارتهم في مسيرتهم القاصدة نحو الإحتفاظ بلقب الدوري الممتاز وأكتفوا بأربعة أهداف في شباك الوافد الجديد فريق الاهلي الخرطومي بعد أن مسحوا الصورة المهزوزة التي ظهروا بها في إستهلالية مشوارهم أمام جزيرة الفيل عندما تخطوها بصعوبة بالغة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد ..قدم نجوم الهلال من خلال تلك المباراة مردوداً طيباً أسعد قاعدتهم العريضة المتشوقة علي الدوام للعروض القوية والأهداف المصنوعة التي أفلح في صناعتها القائد هيثم مصطفي الذي منح الأسياد ألقهم المعروف وكان دخوله في بداية الحصة الثانية نقطة التحول الكبيرة في أداء الفرقة الزرقاء التي تسيدت المباراة طولاً وعرضاً وقدمت عرضاً راقياً جعل الجماهير تتمايل طرباً مع العرض والأهداف المحرزة التي تباري في إحرازها نجوم الفريق وأكدت تلك الأهداف قدرة نجوم الهلال الكبيرة في ترجمة الفرص المصنوعة من القائد هيثم مصطفي إلي أهداف رائعة أبانت قدرة الصانع ومحرز الهدف .!
* أكثر ما أعجبني في المباراة هي عودة المهاجم المرعب أحمد عادل صاحب الإمكانات الكبيرة ألي إحراز الأهداف لأنه في الحقيقة كان في أشد الحاجة ليحرز هدفاً يعوض به جماهير ناديه التي ظلت في حالة ترقب تام لأهدافه التي غابت في الفترة الأخيرة نتيجة للإصابة التي تعرض لها وجعلته غائباً لفترة طويلة عن المشاركة .!
* كان روني أكثر إصراراً علي التسجيل لذلك ضاعت منه فرص عديدة أثناء المباراة لأنه لم يكن في حالة تركيز ..همه الاول كان أن يحرز هدفاً (فك عارض) وبعدها ستتوالي أهداف هذا المهاجم الخطير الذي يعرف الطريق إلي الشباك جيداً .!
* أحمد عادل مهاجم كبير بقدرات كبيره لكن الإصابة أعاقته وقللت من مجهوده ولكن الآن وبعد أن مّن الله عليه بالشفاء التام سيعود المهاجم رقم 1 في الكرة السودانية وسيفيد الهلال في البطولة الافريقية لأنه مهاجم مشاكس جدا ولا يترك المدافعين في حالة راحه أبداً ..عيبه الوحيد الشفقة في إحراز الهدف الأمر الذي يقلل من أهدافه ولكن إن تخلص من هذا العيب فلا أعتقد أن هناك مهاجم سيفوقه أهدافاً ..إضافة إلي ذلك فإن وجود هيثم مصطفي في صناعة اللعب يعزز من حظوظه في إدراك الهدف والأيام والمباريات المقبلة ستؤكد صدق حديثي هذا ..!
* أعود للمباراة من جديد والتي ظهر فيها الهلال بمستواً جيد للغاية وهي بشريات خير وفير لأنصار الهلال في المباريات المقبلة بعدما تخطي نجوم الفريق حاجز البدايات وأرتفعت معها لياقة المباريات وهو الأمر الذي اشار إليه مدرب الفريق بالو كامبوس عندما طالب أنصار ناديه بالصبر وعدم القلق للبداية المتعثرة للفريق أمام جزيرة الفيل وأكد لهم أن إرتفاع لياقة المباريات رهين بالمشاركة في اللعب التنافسي بإستمرار بعد الراحة الطويلة من اللعب التنافسي .!
* ولكن يجب علي الجهاز الفني لفريق الهلال الوقوف علي حالة خط الظهر الذي ولجت شباكه ثلاثة أهداف في مباراتين وهي ظاهرة خطيرة إن لم يفلح الإطار الفني في علاجها قبل الدخول في البطولة الافريقة وتحديداً مباراة أفريكا سبورت العاجي والتي حدد لها العشرين من مارس المقبل خارج الارض .!
* الخبراء عزوا الأمر لطريقة اللعب والإستراتيجية التي أنتهجها الإطار الفني في المباراتين الاخيرتين فقد لأحظنا أن الإطار الفني للفريق بدل من طريقة 4/4/2 التي كان يعتمد عليها الموسم الماضي في كل المباريات المحلي منها والافريقي والتي أجادها نجوم الفريق بدرجة عالية من التنفيذ الإ أننا قد لأحظنا ان كامبوس خلال هذا الموسم بدأ يؤدي بطريقة 4/3/3 وهي طريقة لعب هجومية بإشراك ثلاثة مهاجمين في المقدمه الهجومية الأمر الذي يجعل منطقة الوسط خالية للفريق الخصم خاصة أن كان الأخير يلعب بطريقة 3/5/2 إضافة إلي أن طريقة لعب كامبوس الجديدة تدفعه لإشراك ثلاثة لاعبين في منطقة الوسط بينهم لاعب صانع لعب ولاعبان مهامها الدفاعية تطغي علي المهام الآخري وحتي المهاجم الثالث والذي يطلب منه العودة للوسط في حالة فقدان الكرة والعمل علي سد الفراغ في حالة عودة أحد نجوم الإرتكاز للمناطق الخلفية يكون غير قادر علي إجادة هذا الدور لأنه في الأصل مهاجم صريح ..!
* عليه فإن الامر يتطلب مراجعة سريعة من الإطار الفني قبل الدخول في غمار البطولة الافريقية لأن الخطأ يومها لا يعوض .!
* وحتي لا نظلم الإطار الفني للفريق فقد يكون هذا الإهتزاز في دفاع الهلال مرده للتوليفة الجديدة التي ظلت في حالة تغيير في كل مباراة أو لأنها مربوطة بحالة الغيابات المتعددة بحالات الإصابة أو الإيقاف إذ نجد أن الهلال في المباراة الاولي التي خاضها مع الافيال لعب بخط ظهر مكون من باري ديمبا / مساوي / التعاون / وأحمد الفاضل، وعاد في المباراة الثانية وأشرك ديمبا / التعاون / امادو / ومنير امبده ..ربما أقول ربما لم يحدث الإنسجام المطلوب بين رباعي خط الظهر أو أنه لعب بتلك التوليفة مضطراً لغياب الثنائي سامي عبد الله بسبب الاصابة و خليفة أحمد بسبب الإيقاف ولكن بعد شفاء سامي وإنتهاء إيقاف منير وخليفة باتت لديه خيارات عديدة في خط الظهر .!
أخيراً.. أخيراً ..!
* ظل حارس مرمي الهلال الكبير المعز محجوب يتعرض لهجوم مستمر من قبل بعض الجماهير الهلالية ووصل الأمر إلي حد الاساءة إليه ولأسرته وهو أمر خطير للغاية ولم يسلم المعز أيضاً من بعض الأقلام الهلالية للأسف الشديد مشككين في ولاء اللاعب لناديه، وأنا شخصياً أعذرهم لأنهم لا يعرفون المعز جيداً ..أنا أعرفه هلالي (بضارب) يعشق الهلال ويموت فيه ولهاً ..وهو من أسرة هلالية كبيرة تعشق الهلال ولا ترضي فيه أبداً ..فإن أهتز مستوي المعز لأي سبب ما فذلك طبيعة كرة القدم ولا يوجد لاعب في العالم يؤدي بشكل ثابت في كل المباريات .!
* بعض الجماهير تري أن المعز بمستواه الحالي أراد يرسل إشارات واضحة للمسؤولين بالنادي بضرورة إعادة قيده ..وآخرون يعتقدون أن اللاعب يفكر في الذهاب للمريخ، فإن كانت الاخيرة حقيقة فأين المشكلة وهل ذهاب المعز للمريخ يعني هبوط الهلال إلي مصاف أندية الدرجة الثالثة مثلاً ..وهل عندما سجل الهلال المعز كان الفريق في الدرجة الرابعة مثلاً ..!
* الهلال أيها السادة فريق كبير لا يتأثر بفقدان أحد سيذهب المعز اليوم أو غداً وسيعتزل الكرة كما أعتزل سبت وزغبير وأحمد آدم وحسن الطيب وكل الحراس العظام الذين مروا علي الهلال وسيبقي الهلال ..!
* كل الذي نرجوه من جماهير الهلال العظيمة الوقوف خلف نجومها لأن المباريات المقبله مهمة ولا تقبل غير أن يفوز الهلال وبعدها ليحدث ما يحدث ..!!
أخيراً جدا ..!!
* غادر كامبوس مساء أمس الجمعة الي القاهرة في مهمة لا تستغرق أكثر من 48 ساعة لإجراء بعض الفحوصات الطبية يعود بعدها لمواصلة مشواره مع الهلال ولا صحة للأخبار التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية أمس عن نية الرجل التعاقد مع فريق الاسماعيلي المصري أو هكذا قالت.!
* أختلفنا أو أتفقنا مع الاخ أمين عبد الوهاب يجب علينا أن نشكره علي جهده الخرافي الذي بذله إبان توليه منصب مدير الكرة بنادي الهلال ويكفيه فخراً وهو مديرا للكرة أن فريقه حقق الفوز ببطولة الدوري الممتاز وحقق الفوز أيضاً بكأس السودان بعد فترة غياب طويلة أستمرت ل4 سنوات علي التوالي .!
* علينا جميعا أن نقدم شكرنا للأخ أمين علي فترته التي أعتبرها ناجحة بكل المقاييس إن كانت المقاييس تحكم بالإنتصارات والإنجازات ..!
* كنا نتمني أن يواصل الأخ أمين ولكن تلك هي دنيا كرة القدم .!