بهدوء
ريكاردو يفرض البرازيليين على المريخ !!
من المفترض ان يحسم القطاع الرياضى نقاشه حول التقرير الفنى او ( التقرير النووى ) الذى قدمه ريكاردو حول عملية الاحلال والابدال فى فترة التسجيلات التكميلية التى اضحت على الابواب وعلى ضوئه سيحدد مجلس الادارة خارطة الطريق للتسجيلات والشطب رغم علمنا بان هناك اتجاه قد برز داخل مجلس الادارة فى اجتماعه الذى عقده بالامس فى الاخذ ايضا بما توصلت اليه لجنة الكابتن سيد سليم حول الفريق,, على العموم القرار بيد القطاع الرياضى فى ان يحسم هذا الملف سريعا حتى يتفرغ الجهاز الفنى واللاعبين للمرحلة القادمة التى كما نعلم ستبدا بالمعسكر الخارجى ولكن فى ذات الوقت نأمل يراعى القطاع الرياضى المصلحة العامة للفريق والتى تتطلب النظر الى حالة المصابين وكيفية علاجهم قبل التسرع فى اصدار اى قرار قد يكون فيه ظلما لبعضهم لاسيما وان قائمة المصابين تضم حتى الان ابرز العناصر التى قدمت مستويات فنية جيدة ولكن شاء القدر ان تحرمها الاصابة من استكمال مسيرتها مع الفريق فى الفترة الماضية , واعنى هنا تحديدا المحترف الاوغندى موتيابا الذى نتمنى ان لايكون صحيحا بانه ضمن الاسماء التى اشار ريكاردو بالاستغناء عنه بسبب عامل الاصابات الذى حد من جاهزية اللاعب وحرم المريخ من عطائه , فليس من مصلحة المريخ ان يخسر لاعبا مسجلا فى قائمته الافريقية طالما هناك بصيص امل فى ان يتعافى من اصابته ويعود من جديد للمشاركة مع زملائه ,, كذلك اذا كان صحيحا ان المدرب ريكاردو قد اعطى الضوء الاخضر لمجلس الادارة بالتعاقد مع لاعبين برازيليين ايا كان مستواهم الفنى لسد النقص الذى يتحدث عنه المدرب بسبب الاصابات كما يكتب فى الصحف خلال اليومين الماضيين فهو بذلك سيعيد المريخ الى تجربة فاشلة مع المحترفين البرازيليين الذين لم يوفقوا مع المريخ لاسباب كثيرة وحتى باولينو الذى يعتبره البعض مثالا ونموذجا لنجاح المحترفين البرازيليين فان النجاح الذى حققه كان محدود جدا ولايمثل ذرة من المكاسب التى جناها المريخ من التعاقد مع لاعبين من القارة الافريقية الذين لايجدون صعوبة فى العيش فى السودان او التكيف مع البطولات الافريقية التى تمثل الغاية والهدف الاساسى للمريخ اكثر من الاهتمام بالمشاركة فى البطولات المحلية ,, فالمحترفين الافارقة سجلوا نجاحات كبيرة وكانوا اضافة فنية حقيقية فى كل اندية الدورى الممتاز وليس فى المريخ وحده فحسب , بل نذكر هنا المدرب ريكاردو نفسه بان النجاحات التى حققها مع الهلال فى الدورى الممتاز والمنافسة حتى الادوار المتقدمة من البطولات الافريقية كان المحور الاساسى فيها هو الاعتماد على المحترفين الافارقة الذين ظلوا فى كشف الهلال طوال الفترة التى قضاها ريكاردو مدربا فى النادى الازرق حيث وجد ريكاردو عند تعاقده مع الهلال كل من داريوكان وقابيتو وقودوين وبيتر جيمس ثم وافق ريكاردو نفسه لاحقا بالتعاقد مع كليتشى ويوسف محمد فكل هذه الاسماء كانت تمثل العناصر الاساسية فى تشكيلة الهلال خلال الفترة الذهبية التى تألق فيها الفريق وحصد البطولات المتوالية فى الدورى الممتاز والمنافسة حتى الادوار المتقدمة فى البطولات الافريقية ,, بل لاننسى الان ان المريخ الذى سجل اعلى نسبة اهداف فى الدورة الاولى كان معظمها من تحت اقدام كليتشى وساكواها واديكو ,, فلماذا يريد ريكاردو اليوم ان يفرض على المريخ الاتجاه نحو الكرة اللاتينية للتعاقد مع لاعبين من جنسيته البرازيلية ؟ اعتقد ان من واجب القطاع الرياضى ان يضع مصلحة المريخ فوق اى اعتبار ويعيد النظر فى امر التعاقد مع اى محترف اذا كان من خارج القارة الافريقية , فالمريخ ليس باحسن من بقية الاندية الجماهيرية الكبيرة فى شمال القارة التى تحرص كل موسم فى الاعتماد على خبرة النجوم الافارقة فى المنافسة وحصد البطولات الافريقية .