الله جابو والله ريحو !!!!

** يعتبر يوم الإثنين الموافق 21 مايو يوما أسودا فى تاريخ المصارعة السودانية وذلك بعد أن ترجل أحد فرسانها وبانى نهضتها الحديثة بعد أن حول المصارعة من لعبة تراثية بيئية الى منشط أولمبى عالمى فى أقل من ثلاثة أعوام بل أنه حققت إنجازات متمثلة فى إحراز عدد من الميداليات وأصبح لها وضعها عربيا وأفريقيا وعالميا .

** ترجل نائب رئيس الإتحاد الأسبق الله جابو سليمان كابو المحامى ليس برغبته ولكن ( بفعل فاعل ) من خلال الجمعية العمومية التى جرت أحداثها فى الأكاديمية الأولمبية السودانية وكان مرشحا فيها لمنصب الرئيس حيث كانت كل التوقعات تشير الى فوزه من واقع ما قدمه للمصارعة داخليا خاصة فى الولايات وخارجيا .

** كنا نتوقع من الولايات أن يكون صوتها عاليا فى الجمعية العمومية مناقشة وإبداءا للرأى وأن تقف مع صاحب البرنامج والطموح وتبحث عن مصلحة إتحاداتها ولكن للأسف الشديد شهدنا جمعية أقل ما توصف بأنها مهزلة و مضحكة وجميع أعضائها يصمتون صمت أهل القبور عقب خطاب الدورة الذى لم يناقش وتمت إجازته بعد تقديمه مباشرة .

** ثم كانت الطامة الكبرى فى نتيجة الإنتخابات التى أطاحت بالله جابو الذى كان يتوقع ذلك قبل يوم من الإنتخابات وقرأناها نحن كمراقبين من داخل الجمعية بعد أن جلس أعضائها من الولايات وكأن على رؤوسهم الطير ( لابهشو ولا بنشو ) فى إنتظار التصويت فقط وسط إستغراب جميع الحضور .

** خسر الله جابو رغم أنه هو من دفع من حر ماله لهذه الولايات لكى تعقد جمعياتها العمومية حتى يكون لها وضعها القانونى وكان يقوم بزيارات تنويرية لها متفقدا أحوالها بل هو من قام بدفع قيمة تذاكر حضورهم للخرطوم للمشاركة فى الجمعية ليس بدافع أن يصوتو له ولكن لتمارس حقها الشرعى .

** ولو كان يريد أن يفوز بالطرق الملتوية ( إياها ) لفعلها وهو القادر على ذلك حيث ظل طوال الثلاث سنوات الماضية يصرف من ماله الخاص على المصارعة حتى وصلت ديونه على الإتحاد إلى ما يزيد عن ال(80 ) ألف جنيه كما هو وارد فى الخطوط العامة لميزانية الإتحاد ولكنه ظل متمسكا بمبادئه .

** قالها الله جابو بكل صراحة عقب الجمعية أن الوسط الرياضى يفتقد للضمير الحى وأعضائه لايعرفون مصالحهم وأصبحت الإنتخابات لعبة تدار فى الخفاء وبأشياء لم يفصح عنها وتأسف الى أن القبلية كان لها دور فى هذه الإنتخابات وأبدى خشيته على مسقبل المنشط و اللاعبين وطموحاتهم .

** كلنا ثقة بأن أعضاء جمعية المصارعة العمومية من ممثلى الولايات ليس فيهم من من ينطبق عليه قول ( الحلوانى ) وهو أحد رؤساء الإتحادات الرياضة أن رأس مال الواحد منهم قبل الجمعية العمومية ( عشوة كاربة ) فى كافتريا لذيذ بالعمارات وهى كفيلة بتغيير رأيه وتبديل قناعاته .

** أمام رئيس الإتحاد الجديد مهام جسام عديدة حتى يحافظ على تميز المصارعة وألقها أولها دفع مبلغ عشرين مليون جنيه قيمة أرضية للمراتب الموجودة فى بورتسودان والمقدمة هدية من تركيا بمجهودات نائب الرئيس الأسبق الله جابو وذلك حتى نثبت للأراك أننا جادون ونحافظ علىالبرتوكول الموقع بين الإتحادين .

** ثانى المهام هي تجهيز منتخبى الشباب للبطولة الأفريقية فى مدغشر وتوفير قيمة التذاكر والنثريات للاعبين ونفس الشئ لمنتخب الكبار المشارك فى البطولة العربية بالقاهرة والمهمة الثالثة هى دفع قيمة إيجار شقة المدربين الأتراك بمجمع النصر السكنى لشهر مايو وهو مبلغ بسيط لايتعدى الإثنين ألف وسبعمائة جنية .. ورينا همتك ياجنرال .

** الله جابو لم يخسر ولكن المصارعة هى التى خسرت بل الرياضة السودانية هى الخاسرة لإبتعاد مثل هذا الشاب المهذب النشط الذى صنع خلال ثلاث سنوات مالم يصنعه بعض الذين قضوا عقودا فى الرياضة دون أن تكون لهم بصمة .أصبح الوسط الرياضى قذرا وأمثال الله جابو لايستطعون العيش فيه .

** إتصالات عديدة تلقاها الأخ الله جابو من عدة جهات عبرت عن دهشتها لما حدث منهم نزار من الأولمبية واللواء عبد العال الذى أكد أصالة معدنه رغم هجومنا الكاسح عليه وعبد الرحيم حمد وأكد الله جابو أن أكثر إتصال تأثر به كان من حسن الطاهر وسنيتا .

** سألته عن أصحاب السعادة فى مجلس إدارة اللجنة الأولمبية ومكتبها التنفيذى أجابنى بضحكته المعروفة وفهمت معنى الضحكة وقلت له أن هناك مثل سودانى شائع يقول ( خوة الكاب حدها الباب ) وأضفت له أن ( خوة اللجنة الأولمبية حدها صناديق الجمعية العمومية ) .

** بعد أن إستقبلنا فى مطار الخرطوم بطل ألعاب القوى الأولمبى إسماعيل أحمد إسماعيل والبطل العالمى أبوبكر كاكى أصبحنا نستقبل بقيادة وزيرنا الهمام ومدير رياضتنا ورئيس لجنتنا الأولمبية محمود السر بعثة الشباب القادمة من الأردن ونهلل لمركزها الخامس بأنه إنجاز .

** قرأت أسماء اللجنة العليا للأسبوع الأولمبى للشباب المحدد له نهاية يونيو القادم ضحكت حى بانت نواجزى ولا أدرى لماذا تذكرت حينها دورة الألعاب العربية الأخيرة بدولة قطر .