تأملات
أثلجت صدورنا يا دعيع
كمال الهدي
kamalalhidai@hotmail.com
· رد فتية أهلي شندي اعتبار ناديهم بأروع ما يكون رد الاعتبار ، وقبل ذلك شرفوا كرة القدم السودانية وأعادوا لها شيئاً من بريقها المفقود.
· شخصياً لم أتوقع سوى فوز أهلي شندي بهدف أو هدفين وقلت صراحة قبل المباراة أن كرة القدم السودانية ما ناقصة إذلال ويكفيهم الهزيمة خارج الأرض ولابد من رد على منافسيهم، لكنني لم أتوقع أن يعادلوا النتيجة وبتلك السرعة الخيالية.
· لكن أبطال أهلي شندي كانوا عند الموعد وقد نجح مدربهم الشاطر في تحويل وتيرة الأداء 180 درجة مع بداية الشوط الثاني واستطاع أن يشحذ همم لاعبيه بصورة تفوق الخيال فتمكنوا خلال أقل من ربع ساعة من تسجيل ثلاثة أهداف عادلوا بها نتيجة مباراة الذهاب.
· ولما وضح أن الأمور ستسير إلى ركلات الترجيح كنت واثقاً بنسبة مائة بالمائة في أن الحارس الأمين الدعيع سيكون هو بطل اللقاء.
· مع كل صيحة للمعلق حاتم التاج أثناء تنفيذ الركلات كنت أقول لا تقلق يا أخي فالدعيع هو من سيحسم الأمر وقد كان.
· وبالمناسبة هذا هو نفس الدعيع الذي شكونا لطوب الأرض في فترات سابقة من حالة الإهمال التي عاناها في الهلال، والمحزن أن بعض جماهير النادي كانت تقول دعوه يذهب فهو لم يثبت جدارته.. يعني ظلم من مجالس الإدارات المتعاقبة وكمان ظلم من بعض الأنصار.
· وفي فترات سابقة أيضاً تمنينا أن يضمه المدرب لكشف الـ 18 في إحدى المباريات الأفريقية للهلال رغم غيابه الطويل بسبب الإصابة لأننا توقعنا أن يكون الحسم عبر ركلات الترجيح وقلنا حينها أن المعز لن يفلح في صد شيء منها، بينما الدعيع قادر على فعل ذلك،وطبعاً لم يختاره المدرب ولم ينجح المعز في التصدي لأي ركلة جزاء وخرج الهلال، وهو ذات الأمر الذي تكرر قبل يومين.
· أعيد هذا القول ليس من أجل استعادة الدعيع لأنه راح واختار نادياً آخر، لكن المشكلة أن ما حدث معه يتكرر مع آخرين حالياً، وهو ما نرجو ونتمنى أن ينتبه له الجهاز الفني في الهلال قبل فوات الآوان.
· ما فعله الكوكي ولاعبوه بالأمس يؤكد أن أحد أهم أسباب معاناة الهلال والمريخ هي الأقلام التي تناصر هذين الكيانين، بالإضافة لبعض الأنصار الذين لا يكتفون بالتشجيع فقط، بل يسعون للتقرب من بعض الإداريين وأصحاب الأقلام لكي يلمعونهم وفي نفس الوقت يفرضون عبرهم شيئاً من آرائهم غير الناضجة.
· شاهدنا كيف اعتمد الكوكي على حمودة المشطوب من الهلال في تنفيذ جميع الضربات الثابتة وبدا واضحاً أنه درب لاعبيه على الطريقة جيداً، في حين أن هذه الضربات الثابتة تضيع بالجملة الهلال أو المريخ دون أن تتم الاستفادة منها.
· الطريقة التي نفذ بها اللاعبون ركلات الترجيح أيضاً تشير إلى تدريب جيد واستعداد لا مثيل له، بينما في الهلال رأينا كيف كان ترتيب اللاعبين خاطئاً والتنفيذ غير جيد مما يؤكد أن اللاعبين لم يتدربوا عليها جيداً.
· ألف مبروك للاعبي ومدرب وإدارة أهلي شندي ولكل أهلنا الأحباء بهذه المدينة الرائعة ، ونتمنى أن يستمر اللاعبون بذات الروح، فكرة القدم في النهاية تحترم من يعطيها، وربما ينجح هؤلاء الفتية في تحقيق ما عجز عنه الناديان الكبيران.
وقفة مع قراء مقال الأمس
· نظراً لأهمية مقال الأمس في نظري وأهمية تعليقات ومداخلات العديد من قراء كفر ووتر، أود عبر هذه المساحة تناول المختصر المفيد لجميع التعليقات مع التعقيب عليها حتى أجيب على كل من سألني سؤالاً أو اتهمني اتهاماً.
· التعليق الأول كان لدكتور عايشة الذي ألقى فيه باللوم على مجلس إدارة الهلال لكونه لم يدفع مستحقات اللاعبين وطالبنا بأن لا نلوم سادومبا لأنه لا يمكن أن يلعب مجاناً، كما سأل عن الوقت الذي سيتخلص فيه لاعبو الهلال من طريقة الإرسال الطويل كما أشار لأهمية التدرب على ركلات الترجيح.
· أقول للأخ د. عايشة أنني علقت في مقال سابق على مهزلة مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم في المطار، لكن الذي حدث أن رئيس الهلال دفع للمحترفين جزءاً من رواتبهم وهو قطعاً ليس تصرفاً سليماً، ولو أنني كنت أفضل عدم اشراك أي لاعب ممن رفضوا السفر من داخل المطار، أما سادومبا فلم نلق بكل اللوم عليه، بل حملناه جزءاً من المسئولية، والخطأ الأكبر في نظري شخصياً وقع فيه من أشركوه وليس هو.
· أما الأخ الزيدابي من الجزيرة أم طرفة فقد طالبني بأن أكبر دماغي وبلاش ضغط على نفسي لأن اللاعب السوداني بدري عليه في كل شيء، منوهاً لعدم فهم لاعبينا لأساليب التحايل في الملعب، وهي فعلاً مشكلة يعاني منها معظم لاعبينا الذين يفتقرون لثقافة الكرة ويفشلون دائماً في مجاراة لاعبي بلدان بدأت بعدنا بسنوات طويلة، ولعلكم تابعتم كيف كان لاعبو الشباب التنزاني يقتلون الوقت بعد أن تأكدوا من أن مباراتهم أمام شبابنا تسير لمصلحتهم.. لاعبو الهلال فشلوا حقيقة في قتل الوقت سواءً بتمرير الكرات فيما بينهم أو بأخذ أطول قسط من الراحة لحظات الإصابات وما أكثرها لكن الواحد منهم كان يذعن لمحاولات الخصم الرامية لرفعه من الأرض بسرعة وكأنهم لا يدرون بأن كل طرف لابد أن يسعى لتحقيق أهدافه بالصورة التي يراها طالما أنها لا تخالف قوانين اللعبة.
· الأخ حلفاوي اتفق مع طرحي خاصة في جزئية التغييرات التي قصمت ظهر البعير وضرورة أهمية استبدال المعز بجمعة لأن الأول غير بارع في صد ركلات الترجيح.
· قال مأمون أن كل ما ذكرته صحيحاً باستثناء الجزئية الخاصة باللاعب سادومبا وفي هذه قال لي " حرام عليكم إذا كنتم لا تفهمون في كرة القدم فلا تدلوا بآراء فنية، لأن سادومبا في رأيه لاعب سريع وهداف مهاري وهو من نوع اللاعبين الذين يعتمدون أساساً على صانعي اللعب!
· وأقول للأخ مأمون لو لم أكن أفهم في الكرة لما كتبت حولها سطراً واحداً.. والواقع أن جميع المهاجمين المناط بهم تسجيل الأهداف وليس سادومبا وحده يعتمدون على صانعي ألعاب يهيئون لهم الفرص، وإن غاب هيثم فليس معنى ذلك أن نعذر أي مهاجم إن لم يسجل.. فهناك تمريرات تأتي من لاعبين آخرين وإلا فكيف سجلنا هدف الأمس! سادومبا نفسه سجل كثيراً في غياب هيثم، وتقاعس أيضاً في تونس مرتين في أدوار الأربعة في وجود هيثم.. إذاً لا يمكن اختزال كل الأمر في غياب هيثم.. كاريكا أيضاً سريع لكنه لم يقف مكتوف الأيدي ويقول " هيثم غير موجود فأعذروني إن لم أسجل" بل قاتل الفتى وكان الأفضل في نظري وهيأ فرصة الهدف الوحيد بطريقة أكثر من رائعة، وإن أضاع ركلة الترجيح فذلك لا يخصم من رصيده الكبير أثناء المباراة.
· قال الأخ عز الدين سيد وديدي أن الحل في الناشئين وهو كلام اتفق معه تماماً فاللاعب عندما يكبر بعيوبه يصبح من الصعب مساعدته في التخلص منها.. نحن في حاجة للاعتماد على الناشئين لكننا قبل ذلك نحتاج للنفس الطويل وإلى الإدارة الواعية الرشيدة التي تعرف كيف تربي هؤلاء الصغار بطريقة ملائمة، كما نحتاج لإعلام رياضي رسالي يكون همه الأول تطور الرياضة وليس بيع الصحف عبر المناكفات وتخدير الجماهير والضحك عليها.
· قال الأخ سيف الدين خواجة أننا لا نريد أن نتعلم ورأى أن الرياضة لا يمكن أن تكون خروجاً عن النص وطالما أن الوضع كله متأخر فمن الطبيعي أن نتراجع رياضياً.. وهي وجهة نظر سليمة أدركها تماماً أخي سيف لكن كاتب الرأي لابد أن يستمر في محاولاته كما ذكرت أنت، خاصة عندما يرى أن هناك من يسعون ليل نهار لتجهيل جماهير الكرة واستقطاب الإداريين لأن ذلك سيزيد الوضع سوءاً.
· يعزي القارئ أحمد هزيمة الهلال للمدرب ومجلس الإدارة وقال أن محترفي الفرق الأجانب باستثناء سادومبا لن يفيدوا الفريق.. وأنا بدوري حملت المدرب جزءاً من المسئولية، لكن ليس كلها، فنجوم الهلال أيضاً يتحملون جزءا مقدراً منها لأنهم لم يعرفوا أن يحافظوا على تقدمهم خلال ربع ساعة فقط وهي ليس بالزمن الطويل لو كانوا فعلاً أصحاب خبرات.. المحترفون الأجانب فعلاً غير جديرين بارتداء شعار الهلال ولا اتوقع شيئاً من أوتوبونج وفالنتاين الثقيل وحتى توريه رغم أنه موهوب لكن بدا واضحاً أنه لاعب غير مفيد ولدينا من المحليين من هم أفضل منه.
· عبر الأخ الباشمهندس - صديق الأمين عن رؤية حول تنفيذ ركلات الترجيح قائلاً أنه كان الأفضل للهلال أن يسدد أولاً.. وقال أنه لا يجب تكيف لاعب تألق أثناء المباراة بالتسديد ولهذا فشل كاريكا في إصابة الهدف حسب رأيه، بينما أفلح سادومبا الذي كان غائباً طوال المباراة.. كما يري الباشمهندس أنه من الضروري بعد اخفاق الخصم في التسجيل أن تختار لاعباً ثابت الأعصاب، وهي رؤية سليمة وليت كل المدربين عندنا يعتمدون على رؤى محددة في مثل هذه الحالات ولا ينتظرون الصدف.
· يرى فيصل الأقرع أن الحسم كان يجب أن يكون في مطار الخرطوم بإبعاد اللاعبين الذين طالبوا بمستحقاتهم وتمنى لو أن المدرب أشرك المحليين فقط وهذا كان رأيي أيضاً.. كما لام فيصل هيثم مصطفى لعدم سفره مع البعثة.
· أعاب علي الأخ أبو محمد ما وصفه بـ " ثقافة البحث عن حائط مبكى لتعليق احباطاتنا وقال أنني اختزلت الأخطاء في شخص سادومبا.. والواقع أنني لم أعلق أي خطأ على سادومبا، بل عبرت عن وجهة نظر محددة هي أن سادومبا لا يريد أن يلعب كما يجب وعندما أقول ذلك فالمعني الضمني هو أن المخطئين هم من أشركوه وليس هو.. ثم أنني قلت صراحة في المقال أن المدرب يتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية مع تحميل اللاعبين جزءاً مقدراً منها لكونهم فشلوا عن توظيف ما شاهدوا ومروا به في ملاعب الكرة على مدى سنوات طويلة ولم يتعلموا كيفية قتل الوقت بعد أن لم يتبق سوى ربع ساعة وهم في حالة تقدم بهدف.. اتهمني أبو محمد أيضاً بالهمز واللمز لكوني قلت أن سادومبا مُحرض.. أولاً أنا أصنف نفسي ككاتب صريح جداً ولم يحدث منذ أن بدأت الكتابة في الشأن الرياضي أن جنحت للهمز واللمز واعتدت أن أقول ما أريد قوله صراحة.. وفي جزئية سادومبا قلت صراحة أن الفتى محرض ولو أنني أجريت التحقيق والبحث الذي سألت عنه يا أبا محمد لقلت لك من الذي حرضه، لكن لأن مثل هذه الأمور يصعب بل يستحيل الإمساك بأدلتها، ولما شعرت بأن الضرر كبير وبالغ ألقيت بحجر على الماء الآسن ككاتب رأي حتى يتحرك من يناط بهم الأمر للتحقق والتثبت من الأمر، فأنا في النهاية صاحب رأي ولم أضمن ما قلته في تقرير صحفي، بل هي زاوية رأي وليس بالضرورة أن يبصم الناس بالعشرة على كل ما يرد في زاوية رأي أي كاتب لأنه يحملها وجهة نظره حول جملة من الأمور وهي تختلف تماماً عن التحقيق الصحفي.. لا أعني قطعاً أن نتهم الناس هكذا بدون أدلة، لكنني أقول لك أنني سمعت بأذني من السيد صلاح إدريس خلال لقاء فضائية أمدرمان أنه وراء وقوف هيثم مصطفى عن اللعب، ليس بالضرورة طبعاً أن نصدق كل ما قاله الرجل، لكن من يفكر مجرد التفكير في استمالة قائد لاعبي الهلال لا تستبعد منه مطلقاً تحريض لاعبي أجنبي كان هو نفسه وراء التعاقد معه، خاصة أن هذا اللاعب يعاني مالياً ويطالب مجلس الهلال ببعض المستحقات المتأخرة بين الفنية والأخرى، وقد أوردت في مقال آخر أنه كان يتحتم على المجلس الحالي قفل الأبواب التي تأتي منها الرياح بحل كافة مشاكل لاعبيه حتى لا يضطر هو أو نحن باتهام هذا أو ذاك..وعموماً رأي في مسألة تواطؤ سادومبا قديمة ومنذ وصولنا لدوري الأربعة في دورتين سابقتين من هذه البطولة وحينها كان هيثم حاضراً لكن سادومبا ظل يستلم الكرة بالقرب من الصندوق ليرجع بها للوراء بدلاً من التقدم للأمام، بالنسبة لي شخصياً الأمر واوضح ومحسوم، لكن ليس بالضرورة أن تتعامل أنت أو أي شخص آخر أو حتى مجلس الهلال مع هذا الرأي على أساس أنه الحقيقية، وبوسع الجميع التأكد لأنفسهم مما ذكرت، لكن سؤالك عن الأدلة في أمر كهذا يبدو لي مثل كلام السيد رئيس الجمهورية عندما يطالب أي فرد في الشعب السوداني بتقديم أدلته على فساد من هم في السلطة، وطبعاً هذا أمر يستحيل توفره، لكن المولى علا شأنه حبانا بنعمة العقل لكي نحكم بها لأنفسنا.
· وتساءل الأخ عثمان عن معنى استقبال جماهير المريخ للفريق المنافس في المطار وأقول له أن السبب في ذلك هو التحريض الإعلامي الذي أتوقع أن يتسبب لنا في كارثة في يوم ما إن استمر الحال على ما هو عليه.. فقد كتب الكثيرون عن المعاملة بالغة السوء من مسئولي ما زيمبي في لوممباشي، في حين أن عضو مجلس المريخ أزهري وداعة الله قال في لقاء بإحدى الفضائيات أن تعامل أهل مازيمبي لم يكن سيئاً وأنهم التزموا بمتطلبات لائحة الاتحاد الأفريقي.
· وأخيراً بدا للأخ الأمين عبد الله ركاب أنني تسرعت بعض الشيء في مقالي الأخير وقال أن الإصابات كانت وراء التغييرات، وأقول للأخ الأمين أنني لا أكتب متسرعاً أو تحت تأثير حالة غضب .. لم أشعر بأن اللاعبين الذين خرجوا كان متأثرين بإصابات ولم أسمع بمسألة الإصابات هذه إلى متأخراً جداً ولهذا عبرت عن هذا الرأي.. صحيح أن المعز لم يقرأ العكسية جيداً وهو أصلاً غير بارع في التعامل مع الكرات العكسية وهو عيب كثيراً ما أشرنا له، أما ركلات الترجيح فلم يحدث أن رأيته يصد واحدة منها ولهذا استغربت جداً لعدم إخراجه في الدقائق الأخيرة.
أثلجت صدورنا يا دعيع
كمال الهدي
kamalalhidai@hotmail.com
· رد فتية أهلي شندي اعتبار ناديهم بأروع ما يكون رد الاعتبار ، وقبل ذلك شرفوا كرة القدم السودانية وأعادوا لها شيئاً من بريقها المفقود.
· شخصياً لم أتوقع سوى فوز أهلي شندي بهدف أو هدفين وقلت صراحة قبل المباراة أن كرة القدم السودانية ما ناقصة إذلال ويكفيهم الهزيمة خارج الأرض ولابد من رد على منافسيهم، لكنني لم أتوقع أن يعادلوا النتيجة وبتلك السرعة الخيالية.
· لكن أبطال أهلي شندي كانوا عند الموعد وقد نجح مدربهم الشاطر في تحويل وتيرة الأداء 180 درجة مع بداية الشوط الثاني واستطاع أن يشحذ همم لاعبيه بصورة تفوق الخيال فتمكنوا خلال أقل من ربع ساعة من تسجيل ثلاثة أهداف عادلوا بها نتيجة مباراة الذهاب.
· ولما وضح أن الأمور ستسير إلى ركلات الترجيح كنت واثقاً بنسبة مائة بالمائة في أن الحارس الأمين الدعيع سيكون هو بطل اللقاء.
· مع كل صيحة للمعلق حاتم التاج أثناء تنفيذ الركلات كنت أقول لا تقلق يا أخي فالدعيع هو من سيحسم الأمر وقد كان.
· وبالمناسبة هذا هو نفس الدعيع الذي شكونا لطوب الأرض في فترات سابقة من حالة الإهمال التي عاناها في الهلال، والمحزن أن بعض جماهير النادي كانت تقول دعوه يذهب فهو لم يثبت جدارته.. يعني ظلم من مجالس الإدارات المتعاقبة وكمان ظلم من بعض الأنصار.
· وفي فترات سابقة أيضاً تمنينا أن يضمه المدرب لكشف الـ 18 في إحدى المباريات الأفريقية للهلال رغم غيابه الطويل بسبب الإصابة لأننا توقعنا أن يكون الحسم عبر ركلات الترجيح وقلنا حينها أن المعز لن يفلح في صد شيء منها، بينما الدعيع قادر على فعل ذلك،وطبعاً لم يختاره المدرب ولم ينجح المعز في التصدي لأي ركلة جزاء وخرج الهلال، وهو ذات الأمر الذي تكرر قبل يومين.
· أعيد هذا القول ليس من أجل استعادة الدعيع لأنه راح واختار نادياً آخر، لكن المشكلة أن ما حدث معه يتكرر مع آخرين حالياً، وهو ما نرجو ونتمنى أن ينتبه له الجهاز الفني في الهلال قبل فوات الآوان.
· ما فعله الكوكي ولاعبوه بالأمس يؤكد أن أحد أهم أسباب معاناة الهلال والمريخ هي الأقلام التي تناصر هذين الكيانين، بالإضافة لبعض الأنصار الذين لا يكتفون بالتشجيع فقط، بل يسعون للتقرب من بعض الإداريين وأصحاب الأقلام لكي يلمعونهم وفي نفس الوقت يفرضون عبرهم شيئاً من آرائهم غير الناضجة.
· شاهدنا كيف اعتمد الكوكي على حمودة المشطوب من الهلال في تنفيذ جميع الضربات الثابتة وبدا واضحاً أنه درب لاعبيه على الطريقة جيداً، في حين أن هذه الضربات الثابتة تضيع بالجملة الهلال أو المريخ دون أن تتم الاستفادة منها.
· الطريقة التي نفذ بها اللاعبون ركلات الترجيح أيضاً تشير إلى تدريب جيد واستعداد لا مثيل له، بينما في الهلال رأينا كيف كان ترتيب اللاعبين خاطئاً والتنفيذ غير جيد مما يؤكد أن اللاعبين لم يتدربوا عليها جيداً.
· ألف مبروك للاعبي ومدرب وإدارة أهلي شندي ولكل أهلنا الأحباء بهذه المدينة الرائعة ، ونتمنى أن يستمر اللاعبون بذات الروح، فكرة القدم في النهاية تحترم من يعطيها، وربما ينجح هؤلاء الفتية في تحقيق ما عجز عنه الناديان الكبيران.
وقفة مع قراء مقال الأمس
· نظراً لأهمية مقال الأمس في نظري وأهمية تعليقات ومداخلات العديد من قراء كفر ووتر، أود عبر هذه المساحة تناول المختصر المفيد لجميع التعليقات مع التعقيب عليها حتى أجيب على كل من سألني سؤالاً أو اتهمني اتهاماً.
· التعليق الأول كان لدكتور عايشة الذي ألقى فيه باللوم على مجلس إدارة الهلال لكونه لم يدفع مستحقات اللاعبين وطالبنا بأن لا نلوم سادومبا لأنه لا يمكن أن يلعب مجاناً، كما سأل عن الوقت الذي سيتخلص فيه لاعبو الهلال من طريقة الإرسال الطويل كما أشار لأهمية التدرب على ركلات الترجيح.
· أقول للأخ د. عايشة أنني علقت في مقال سابق على مهزلة مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم في المطار، لكن الذي حدث أن رئيس الهلال دفع للمحترفين جزءاً من رواتبهم وهو قطعاً ليس تصرفاً سليماً، ولو أنني كنت أفضل عدم اشراك أي لاعب ممن رفضوا السفر من داخل المطار، أما سادومبا فلم نلق بكل اللوم عليه، بل حملناه جزءاً من المسئولية، والخطأ الأكبر في نظري شخصياً وقع فيه من أشركوه وليس هو.
· أما الأخ الزيدابي من الجزيرة أم طرفة فقد طالبني بأن أكبر دماغي وبلاش ضغط على نفسي لأن اللاعب السوداني بدري عليه في كل شيء، منوهاً لعدم فهم لاعبينا لأساليب التحايل في الملعب، وهي فعلاً مشكلة يعاني منها معظم لاعبينا الذين يفتقرون لثقافة الكرة ويفشلون دائماً في مجاراة لاعبي بلدان بدأت بعدنا بسنوات طويلة، ولعلكم تابعتم كيف كان لاعبو الشباب التنزاني يقتلون الوقت بعد أن تأكدوا من أن مباراتهم أمام شبابنا تسير لمصلحتهم.. لاعبو الهلال فشلوا حقيقة في قتل الوقت سواءً بتمرير الكرات فيما بينهم أو بأخذ أطول قسط من الراحة لحظات الإصابات وما أكثرها لكن الواحد منهم كان يذعن لمحاولات الخصم الرامية لرفعه من الأرض بسرعة وكأنهم لا يدرون بأن كل طرف لابد أن يسعى لتحقيق أهدافه بالصورة التي يراها طالما أنها لا تخالف قوانين اللعبة.
· الأخ حلفاوي اتفق مع طرحي خاصة في جزئية التغييرات التي قصمت ظهر البعير وضرورة أهمية استبدال المعز بجمعة لأن الأول غير بارع في صد ركلات الترجيح.
· قال مأمون أن كل ما ذكرته صحيحاً باستثناء الجزئية الخاصة باللاعب سادومبا وفي هذه قال لي " حرام عليكم إذا كنتم لا تفهمون في كرة القدم فلا تدلوا بآراء فنية، لأن سادومبا في رأيه لاعب سريع وهداف مهاري وهو من نوع اللاعبين الذين يعتمدون أساساً على صانعي اللعب!
· وأقول للأخ مأمون لو لم أكن أفهم في الكرة لما كتبت حولها سطراً واحداً.. والواقع أن جميع المهاجمين المناط بهم تسجيل الأهداف وليس سادومبا وحده يعتمدون على صانعي ألعاب يهيئون لهم الفرص، وإن غاب هيثم فليس معنى ذلك أن نعذر أي مهاجم إن لم يسجل.. فهناك تمريرات تأتي من لاعبين آخرين وإلا فكيف سجلنا هدف الأمس! سادومبا نفسه سجل كثيراً في غياب هيثم، وتقاعس أيضاً في تونس مرتين في أدوار الأربعة في وجود هيثم.. إذاً لا يمكن اختزال كل الأمر في غياب هيثم.. كاريكا أيضاً سريع لكنه لم يقف مكتوف الأيدي ويقول " هيثم غير موجود فأعذروني إن لم أسجل" بل قاتل الفتى وكان الأفضل في نظري وهيأ فرصة الهدف الوحيد بطريقة أكثر من رائعة، وإن أضاع ركلة الترجيح فذلك لا يخصم من رصيده الكبير أثناء المباراة.
· قال الأخ عز الدين سيد وديدي أن الحل في الناشئين وهو كلام اتفق معه تماماً فاللاعب عندما يكبر بعيوبه يصبح من الصعب مساعدته في التخلص منها.. نحن في حاجة للاعتماد على الناشئين لكننا قبل ذلك نحتاج للنفس الطويل وإلى الإدارة الواعية الرشيدة التي تعرف كيف تربي هؤلاء الصغار بطريقة ملائمة، كما نحتاج لإعلام رياضي رسالي يكون همه الأول تطور الرياضة وليس بيع الصحف عبر المناكفات وتخدير الجماهير والضحك عليها.
· قال الأخ سيف الدين خواجة أننا لا نريد أن نتعلم ورأى أن الرياضة لا يمكن أن تكون خروجاً عن النص وطالما أن الوضع كله متأخر فمن الطبيعي أن نتراجع رياضياً.. وهي وجهة نظر سليمة أدركها تماماً أخي سيف لكن كاتب الرأي لابد أن يستمر في محاولاته كما ذكرت أنت، خاصة عندما يرى أن هناك من يسعون ليل نهار لتجهيل جماهير الكرة واستقطاب الإداريين لأن ذلك سيزيد الوضع سوءاً.
· يعزي القارئ أحمد هزيمة الهلال للمدرب ومجلس الإدارة وقال أن محترفي الفرق الأجانب باستثناء سادومبا لن يفيدوا الفريق.. وأنا بدوري حملت المدرب جزءاً من المسئولية، لكن ليس كلها، فنجوم الهلال أيضاً يتحملون جزءا مقدراً منها لأنهم لم يعرفوا أن يحافظوا على تقدمهم خلال ربع ساعة فقط وهي ليس بالزمن الطويل لو كانوا فعلاً أصحاب خبرات.. المحترفون الأجانب فعلاً غير جديرين بارتداء شعار الهلال ولا اتوقع شيئاً من أوتوبونج وفالنتاين الثقيل وحتى توريه رغم أنه موهوب لكن بدا واضحاً أنه لاعب غير مفيد ولدينا من المحليين من هم أفضل منه.
· عبر الأخ الباشمهندس - صديق الأمين عن رؤية حول تنفيذ ركلات الترجيح قائلاً أنه كان الأفضل للهلال أن يسدد أولاً.. وقال أنه لا يجب تكيف لاعب تألق أثناء المباراة بالتسديد ولهذا فشل كاريكا في إصابة الهدف حسب رأيه، بينما أفلح سادومبا الذي كان غائباً طوال المباراة.. كما يري الباشمهندس أنه من الضروري بعد اخفاق الخصم في التسجيل أن تختار لاعباً ثابت الأعصاب، وهي رؤية سليمة وليت كل المدربين عندنا يعتمدون على رؤى محددة في مثل هذه الحالات ولا ينتظرون الصدف.
· يرى فيصل الأقرع أن الحسم كان يجب أن يكون في مطار الخرطوم بإبعاد اللاعبين الذين طالبوا بمستحقاتهم وتمنى لو أن المدرب أشرك المحليين فقط وهذا كان رأيي أيضاً.. كما لام فيصل هيثم مصطفى لعدم سفره مع البعثة.
· أعاب علي الأخ أبو محمد ما وصفه بـ " ثقافة البحث عن حائط مبكى لتعليق احباطاتنا وقال أنني اختزلت الأخطاء في شخص سادومبا.. والواقع أنني لم أعلق أي خطأ على سادومبا، بل عبرت عن وجهة نظر محددة هي أن سادومبا لا يريد أن يلعب كما يجب وعندما أقول ذلك فالمعني الضمني هو أن المخطئين هم من أشركوه وليس هو.. ثم أنني قلت صراحة في المقال أن المدرب يتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية مع تحميل اللاعبين جزءاً مقدراً منها لكونهم فشلوا عن توظيف ما شاهدوا ومروا به في ملاعب الكرة على مدى سنوات طويلة ولم يتعلموا كيفية قتل الوقت بعد أن لم يتبق سوى ربع ساعة وهم في حالة تقدم بهدف.. اتهمني أبو محمد أيضاً بالهمز واللمز لكوني قلت أن سادومبا مُحرض.. أولاً أنا أصنف نفسي ككاتب صريح جداً ولم يحدث منذ أن بدأت الكتابة في الشأن الرياضي أن جنحت للهمز واللمز واعتدت أن أقول ما أريد قوله صراحة.. وفي جزئية سادومبا قلت صراحة أن الفتى محرض ولو أنني أجريت التحقيق والبحث الذي سألت عنه يا أبا محمد لقلت لك من الذي حرضه، لكن لأن مثل هذه الأمور يصعب بل يستحيل الإمساك بأدلتها، ولما شعرت بأن الضرر كبير وبالغ ألقيت بحجر على الماء الآسن ككاتب رأي حتى يتحرك من يناط بهم الأمر للتحقق والتثبت من الأمر، فأنا في النهاية صاحب رأي ولم أضمن ما قلته في تقرير صحفي، بل هي زاوية رأي وليس بالضرورة أن يبصم الناس بالعشرة على كل ما يرد في زاوية رأي أي كاتب لأنه يحملها وجهة نظره حول جملة من الأمور وهي تختلف تماماً عن التحقيق الصحفي.. لا أعني قطعاً أن نتهم الناس هكذا بدون أدلة، لكنني أقول لك أنني سمعت بأذني من السيد صلاح إدريس خلال لقاء فضائية أمدرمان أنه وراء وقوف هيثم مصطفى عن اللعب، ليس بالضرورة طبعاً أن نصدق كل ما قاله الرجل، لكن من يفكر مجرد التفكير في استمالة قائد لاعبي الهلال لا تستبعد منه مطلقاً تحريض لاعبي أجنبي كان هو نفسه وراء التعاقد معه، خاصة أن هذا اللاعب يعاني مالياً ويطالب مجلس الهلال ببعض المستحقات المتأخرة بين الفنية والأخرى، وقد أوردت في مقال آخر أنه كان يتحتم على المجلس الحالي قفل الأبواب التي تأتي منها الرياح بحل كافة مشاكل لاعبيه حتى لا يضطر هو أو نحن باتهام هذا أو ذاك..وعموماً رأي في مسألة تواطؤ سادومبا قديمة ومنذ وصولنا لدوري الأربعة في دورتين سابقتين من هذه البطولة وحينها كان هيثم حاضراً لكن سادومبا ظل يستلم الكرة بالقرب من الصندوق ليرجع بها للوراء بدلاً من التقدم للأمام، بالنسبة لي شخصياً الأمر واوضح ومحسوم، لكن ليس بالضرورة أن تتعامل أنت أو أي شخص آخر أو حتى مجلس الهلال مع هذا الرأي على أساس أنه الحقيقية، وبوسع الجميع التأكد لأنفسهم مما ذكرت، لكن سؤالك عن الأدلة في أمر كهذا يبدو لي مثل كلام السيد رئيس الجمهورية عندما يطالب أي فرد في الشعب السوداني بتقديم أدلته على فساد من هم في السلطة، وطبعاً هذا أمر يستحيل توفره، لكن المولى علا شأنه حبانا بنعمة العقل لكي نحكم بها لأنفسنا.
· وتساءل الأخ عثمان عن معنى استقبال جماهير المريخ للفريق المنافس في المطار وأقول له أن السبب في ذلك هو التحريض الإعلامي الذي أتوقع أن يتسبب لنا في كارثة في يوم ما إن استمر الحال على ما هو عليه.. فقد كتب الكثيرون عن المعاملة بالغة السوء من مسئولي ما زيمبي في لوممباشي، في حين أن عضو مجلس المريخ أزهري وداعة الله قال في لقاء بإحدى الفضائيات أن تعامل أهل مازيمبي لم يكن سيئاً وأنهم التزموا بمتطلبات لائحة الاتحاد الأفريقي.
· وأخيراً بدا للأخ الأمين عبد الله ركاب أنني تسرعت بعض الشيء في مقالي الأخير وقال أن الإصابات كانت وراء التغييرات، وأقول للأخ الأمين أنني لا أكتب متسرعاً أو تحت تأثير حالة غضب .. لم أشعر بأن اللاعبين الذين خرجوا كان متأثرين بإصابات ولم أسمع بمسألة الإصابات هذه إلى متأخراً جداً ولهذا عبرت عن هذا الرأي.. صحيح أن المعز لم يقرأ العكسية جيداً وهو أصلاً غير بارع في التعامل مع الكرات العكسية وهو عيب كثيراً ما أشرنا له، أما ركلات الترجيح فلم يحدث أن رأيته يصد واحدة منها ولهذا استغربت جداً لعدم إخراجه في الدقائق الأخيرة.