رأيي نزار عجيب
خروج من الباب الضيق
كما كان متوقعا خرجا فريقا القمة من سباق اللقب الافريقي الكبير- دوري الابطال - بعد خسارة الهلال امام اولمبي شلف الجزائري بركلات الترجيح وتعادل المريخ بارضه امام مازيمبي الذي لم يكن له قيمة بعد الخسارة في لوممباشي قبل اسبوعين , ولاشك ان خروج الفريقين دفعة واحدة من دور ال16 تعتبر سقطة كبيرة وخروج من الباب الضيق لكل منهما لانها جاءت امام فرق تقل عنهما امكانيات مالية وبشرية ولكن تفوقت هذه الفرق بالعقلية والاستراتيجية .
وبعيدا عن تفاصيل احداث لقاء الهلال امام الفريق الجزائري فان خروج الازرق من سباق دوري الابطال يعتبر ضربة موجعة للمجلس الحالي , فالهلال الذي ظل يصل للادوار النهائية لن نفرح باداءه البطولي وصموده امام الفريق الجزائري وخروجه بركلات الحظ , فهما كانت المسببات يبقى الخروج واحد .
خرج الهلال من البطولة عندما تعادل في ملعبه في لقاء الذهاب وكنا نعرف صعوبة المهمة في الجزائر ايابا , خرج الازرق بسبب انشغال الادارة بالصراع الذي دار بين هيثم مصطفى والمدرب وجهاز الكرة , ليدفع الفريق الثمن , خرج الهلال ولم يعد بسبب عدم الالتزام بمنح اللاعبين حقوقهم وتكرار نفس الاخطاء .
كان من الطبيعي ان يحدث الاخفاق الازرق اذا كان هذا هو الطريق الذي يسير عليه الفريق , لا استقرار ولا تنظيم ولا رغبة , فالجميع تفرغ للصراعات والانقسامات وخلق المشاكل وكان الضحية فريق الكرة .
شئ مؤسف انه بعد كل هذه السنوات لم تتعرف انديتنا على ثقافة المشاركة في البطولات الكبرى , واخفاق المريخ المتواصل في هذه البطولة يدعونا ايضا للاستغراب , فهل يعقل طوال العشر سنوات الاخيرة لايصل المريخ لدور المجموعات الا مرة واحدة وكان ذلك في عام 2009 رفقة الهلال .
خرج الهلال والوداع من الدور الثاني لاشك انه امر صعب للغاية ولكن اتمنى ان يكون التركيز كبيرا على الكنفدرالية لان مع امكانيات الفريق الحالية يمكن الوصول الى دور المجموعات .
والاهم ان يستثمر المجلس الحالي هذه الفرصة ويقوم بتدعيم الفريق بقلب دفاع على مستوى عال ليقضي على الاخطاء الدفاعية الكارثية والتي ظل الفريق يدفع ثمنها واخرها هدف الشلف في اللقاء الاخير والذي كان بخطأ كبير في التغطية والوقوف الصحيح .
بقليل من التركيز في اعتقادي ان الهلال سيكون منافسا قويا على الكنفدرالية والتي تقل انديتها بطبيعة الحال عن دوري الابطال , فلماذا لاتكون هذه البطولة بوابة لانهاء مسلسل الاخفاق الخارجي المتواصل للهلال على مدى السنوات .
اما المريخ فان عجزه المتواصل في دوري ابطال افريقيا وسقوطه المتكررة يؤكد ان هنالك مشكلة كبيرة ادارية وفنية لاتناسب حجم المشاركة في هذه البطولة , والشئ الواضح ان المريخ لم يتعلم من مشاركاته المتعددة وهذه احدى مصائب الكرة السودانية لاننا بمجرد الخروج نغلق الصفحة ولانتعرف على الاسباب .
الخروج يشير الى فشل اداري كبير لمجلس الوالي الذي اعتقد ان الامكانيات المالية يمكن ان تجلب البطولات والانجازات , فماصرفه المريخ على فريقه لم يتوافر ربعه ربما لمازيمبي الذي سجل تفوقه الفني ذهابا وايابا .
في كل مرة نقول نتمنى ان تكون هذه الاندية استوعب الدرس ونعود في الموسم الجديد لنشاهد نفس الاخطاء تتكرر , لان ادارات انديتنا صاحبة انجازات وهمية تتمثل في الخطف والتسجيلات واستعراض العضلات , ولاشئ غير ذلك ..
الصدفة لاتصنع البطولات والالقاب .. وبالامس تابعنا في نادي السد لحظات التوقيع مع نجم اسبانيا واطورة ريال مدريد السابق راؤول غونزاليس الذي حط رحاله في قطر قادما من شالكه الالماني , وهذا هو الفرق بيننا وبينهم عندما يفكرون في الفوز ويضعون استراتيجية الموسم القادم منذ الان ....
nazar.ageeb@gmail.com
خروج من الباب الضيق
كما كان متوقعا خرجا فريقا القمة من سباق اللقب الافريقي الكبير- دوري الابطال - بعد خسارة الهلال امام اولمبي شلف الجزائري بركلات الترجيح وتعادل المريخ بارضه امام مازيمبي الذي لم يكن له قيمة بعد الخسارة في لوممباشي قبل اسبوعين , ولاشك ان خروج الفريقين دفعة واحدة من دور ال16 تعتبر سقطة كبيرة وخروج من الباب الضيق لكل منهما لانها جاءت امام فرق تقل عنهما امكانيات مالية وبشرية ولكن تفوقت هذه الفرق بالعقلية والاستراتيجية .
وبعيدا عن تفاصيل احداث لقاء الهلال امام الفريق الجزائري فان خروج الازرق من سباق دوري الابطال يعتبر ضربة موجعة للمجلس الحالي , فالهلال الذي ظل يصل للادوار النهائية لن نفرح باداءه البطولي وصموده امام الفريق الجزائري وخروجه بركلات الحظ , فهما كانت المسببات يبقى الخروج واحد .
خرج الهلال من البطولة عندما تعادل في ملعبه في لقاء الذهاب وكنا نعرف صعوبة المهمة في الجزائر ايابا , خرج الازرق بسبب انشغال الادارة بالصراع الذي دار بين هيثم مصطفى والمدرب وجهاز الكرة , ليدفع الفريق الثمن , خرج الهلال ولم يعد بسبب عدم الالتزام بمنح اللاعبين حقوقهم وتكرار نفس الاخطاء .
كان من الطبيعي ان يحدث الاخفاق الازرق اذا كان هذا هو الطريق الذي يسير عليه الفريق , لا استقرار ولا تنظيم ولا رغبة , فالجميع تفرغ للصراعات والانقسامات وخلق المشاكل وكان الضحية فريق الكرة .
شئ مؤسف انه بعد كل هذه السنوات لم تتعرف انديتنا على ثقافة المشاركة في البطولات الكبرى , واخفاق المريخ المتواصل في هذه البطولة يدعونا ايضا للاستغراب , فهل يعقل طوال العشر سنوات الاخيرة لايصل المريخ لدور المجموعات الا مرة واحدة وكان ذلك في عام 2009 رفقة الهلال .
خرج الهلال والوداع من الدور الثاني لاشك انه امر صعب للغاية ولكن اتمنى ان يكون التركيز كبيرا على الكنفدرالية لان مع امكانيات الفريق الحالية يمكن الوصول الى دور المجموعات .
والاهم ان يستثمر المجلس الحالي هذه الفرصة ويقوم بتدعيم الفريق بقلب دفاع على مستوى عال ليقضي على الاخطاء الدفاعية الكارثية والتي ظل الفريق يدفع ثمنها واخرها هدف الشلف في اللقاء الاخير والذي كان بخطأ كبير في التغطية والوقوف الصحيح .
بقليل من التركيز في اعتقادي ان الهلال سيكون منافسا قويا على الكنفدرالية والتي تقل انديتها بطبيعة الحال عن دوري الابطال , فلماذا لاتكون هذه البطولة بوابة لانهاء مسلسل الاخفاق الخارجي المتواصل للهلال على مدى السنوات .
اما المريخ فان عجزه المتواصل في دوري ابطال افريقيا وسقوطه المتكررة يؤكد ان هنالك مشكلة كبيرة ادارية وفنية لاتناسب حجم المشاركة في هذه البطولة , والشئ الواضح ان المريخ لم يتعلم من مشاركاته المتعددة وهذه احدى مصائب الكرة السودانية لاننا بمجرد الخروج نغلق الصفحة ولانتعرف على الاسباب .
الخروج يشير الى فشل اداري كبير لمجلس الوالي الذي اعتقد ان الامكانيات المالية يمكن ان تجلب البطولات والانجازات , فماصرفه المريخ على فريقه لم يتوافر ربعه ربما لمازيمبي الذي سجل تفوقه الفني ذهابا وايابا .
في كل مرة نقول نتمنى ان تكون هذه الاندية استوعب الدرس ونعود في الموسم الجديد لنشاهد نفس الاخطاء تتكرر , لان ادارات انديتنا صاحبة انجازات وهمية تتمثل في الخطف والتسجيلات واستعراض العضلات , ولاشئ غير ذلك ..
الصدفة لاتصنع البطولات والالقاب .. وبالامس تابعنا في نادي السد لحظات التوقيع مع نجم اسبانيا واطورة ريال مدريد السابق راؤول غونزاليس الذي حط رحاله في قطر قادما من شالكه الالماني , وهذا هو الفرق بيننا وبينهم عندما يفكرون في الفوز ويضعون استراتيجية الموسم القادم منذ الان ....
nazar.ageeb@gmail.com
