وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
المعارضة النافعة
قبل فترة من الزمان طرح السيد الأمين البرير رئيس مجلس إدارة نادي الهلال (المنتخب) مصطلح المعارضة النافعة معلناً ترحيبه به وسعادته بوجودها، وقتها طرحت تساؤلاً في منتدى الهلال عن مغزي المعارضة النافعة لكن الاجابات ذهبت مذاهب شتى، ولما أعلنت بعض الجهات معارضتها للبرير رحت أبحث فيها عن ما يمكن أن نطلق عليه المصطلح الذي اختاره رئيس النادي، ولم يتطلب الامر وقتاً طويلاً لأعرف أنّها ليست تلك التي يقودها ويدعو إليها الأرباب صلاح إدريس رئيس النادي الأسبق، ذلك لأنّ معارضة الأرباب معارضة (ازالة) هدفها هدم ما هو قائم ليعود الناس مجدداً إلى حيث تركهم الرجل ويمّم شطر الاتحاد العام فانطبق عليه قول المغني: لا وصلت ليك لا الرجعة تاني عرفتها.
المعارضة النافعة كذلك ليس فيما يفعله د. أحمد محمد محمد الصادق الكاروري الأمين العام المنسحب وإن شئت فقل (الحردان) الذي يظن أنّه بمنجاة من كل لوم يقع على مجلس إدارة كان أحد مهندسي انتخابه، وليست هي ما ينتهجه عضو المجلس المبتعد الطاهر يونس والرجلان يلتقيان في ظنهما أن جلوسهما في مقعد المتفرج يعفيهما من المسؤولية التاريخية عندما يحين اوان جرد الحساب، والذي يكتب ويسجّل التاريخ وسيدّون أن أبلغ توصيف لحالتهما الماثلة هي حالة نقص القادرين على التمام ... ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام.
المعارضة النافعة كذلك ليست هي تسيير المسيرات وتوزيع المنشورات وانتظار عثرات الفريق للشماتة في القائمين على الأمر، وإنما المعارضة المطلوبة تلك التي لا يتخطى ضررها مجلس الإدارة إن جاز أن يكون لها ضرر للفريق الذي يمثّل مركز الثقل بنادي الهلال ورمز كل القيم التي تناقلتها الأجيال كابراً عن كابر، معارضة تقيل عثرة الفريق وتسهم في تسيير اموره فتهيأ المعسكرات وتساهم في التسجيلات ولها بعد ذلك مطلق الحرية في ابداء رأيها حول مجلس الإدارة وحتى سعيها لإزالته طالما ارتضت الديمقراطية منهاجاً لذلك فأهلية وديمقراطية الحركة الرياضة بالسودان هي ذاتها بنفس الوجه والملامح لا تأتي مبرأة من العيوب.
المعارضة النافعة هي التي تنخفض أصواتها وتذوب حناجرها في هتافات الجماهير متى ما نادى منادي الهلال، معارضة تفكر في الهلال بغض النظر عن موقعه معارضة لا تظن أنّها ستنقل الهلال إلى الفردوس المفقود والذي يظلّ مفقوداً على الدوام طالما ان لعبة الكراسي تتغير ما بين معارض ومؤيد، المعارضة النافعة هي التي لا تربط ظهورها بمواسم التكثيف الإعلامي التي تصادف التسجيلات والانتصارات وتنشط عند كل عثرة كأنما الهلال بدعاً من الفرق لا تدور عليه كأس كرة القدم ما بين هزيمة وانتصار، هذه هي المعارضة النافعة اما ما تقوم به بعض الجيوب المتفرقة هنا وهناك فلا تصنيف له سوى أنّه ضرب من ضروب سلق البيض وطق الحنك.
وحتى تنجح المعارضة النافعة فهذا يتطلب فهماً متقدّما من المجالس المنتخبة وادراكاً بأنّ المعارضة هي مرآة المجلس التي يرى فيها عيوبه دون تصنيف وتسميات تسم هؤلاء بالطابور الخامس وتصف اولئك بالخونة والمرتزقة، المجلس الناجح هو الذي يقيس خطواته بموقع المعارضة منه، والمهم هو ان تكون هنالك نقطة للتلاقي بين المعارضة والمجلس هذه النقطة هي الهلال الكيان ومصلحته العليا، الهلال يجب أن يكون الخط الاحمر الذي لا يتجاوزه مجلس ولا معارضة، عارضوا ما شئتم واحكموا ما أردتم لكن المعارضة والمجلس لن يملكا يوماً ما وما ينبغي له جعل الهلالية صكوكاً تملكها وتوزّعها على من تريد فلكل امريء في حب الهلال مذهب.
hassanomr@yahoo.com
المعارضة النافعة
قبل فترة من الزمان طرح السيد الأمين البرير رئيس مجلس إدارة نادي الهلال (المنتخب) مصطلح المعارضة النافعة معلناً ترحيبه به وسعادته بوجودها، وقتها طرحت تساؤلاً في منتدى الهلال عن مغزي المعارضة النافعة لكن الاجابات ذهبت مذاهب شتى، ولما أعلنت بعض الجهات معارضتها للبرير رحت أبحث فيها عن ما يمكن أن نطلق عليه المصطلح الذي اختاره رئيس النادي، ولم يتطلب الامر وقتاً طويلاً لأعرف أنّها ليست تلك التي يقودها ويدعو إليها الأرباب صلاح إدريس رئيس النادي الأسبق، ذلك لأنّ معارضة الأرباب معارضة (ازالة) هدفها هدم ما هو قائم ليعود الناس مجدداً إلى حيث تركهم الرجل ويمّم شطر الاتحاد العام فانطبق عليه قول المغني: لا وصلت ليك لا الرجعة تاني عرفتها.
المعارضة النافعة كذلك ليس فيما يفعله د. أحمد محمد محمد الصادق الكاروري الأمين العام المنسحب وإن شئت فقل (الحردان) الذي يظن أنّه بمنجاة من كل لوم يقع على مجلس إدارة كان أحد مهندسي انتخابه، وليست هي ما ينتهجه عضو المجلس المبتعد الطاهر يونس والرجلان يلتقيان في ظنهما أن جلوسهما في مقعد المتفرج يعفيهما من المسؤولية التاريخية عندما يحين اوان جرد الحساب، والذي يكتب ويسجّل التاريخ وسيدّون أن أبلغ توصيف لحالتهما الماثلة هي حالة نقص القادرين على التمام ... ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام.
المعارضة النافعة كذلك ليست هي تسيير المسيرات وتوزيع المنشورات وانتظار عثرات الفريق للشماتة في القائمين على الأمر، وإنما المعارضة المطلوبة تلك التي لا يتخطى ضررها مجلس الإدارة إن جاز أن يكون لها ضرر للفريق الذي يمثّل مركز الثقل بنادي الهلال ورمز كل القيم التي تناقلتها الأجيال كابراً عن كابر، معارضة تقيل عثرة الفريق وتسهم في تسيير اموره فتهيأ المعسكرات وتساهم في التسجيلات ولها بعد ذلك مطلق الحرية في ابداء رأيها حول مجلس الإدارة وحتى سعيها لإزالته طالما ارتضت الديمقراطية منهاجاً لذلك فأهلية وديمقراطية الحركة الرياضة بالسودان هي ذاتها بنفس الوجه والملامح لا تأتي مبرأة من العيوب.
المعارضة النافعة هي التي تنخفض أصواتها وتذوب حناجرها في هتافات الجماهير متى ما نادى منادي الهلال، معارضة تفكر في الهلال بغض النظر عن موقعه معارضة لا تظن أنّها ستنقل الهلال إلى الفردوس المفقود والذي يظلّ مفقوداً على الدوام طالما ان لعبة الكراسي تتغير ما بين معارض ومؤيد، المعارضة النافعة هي التي لا تربط ظهورها بمواسم التكثيف الإعلامي التي تصادف التسجيلات والانتصارات وتنشط عند كل عثرة كأنما الهلال بدعاً من الفرق لا تدور عليه كأس كرة القدم ما بين هزيمة وانتصار، هذه هي المعارضة النافعة اما ما تقوم به بعض الجيوب المتفرقة هنا وهناك فلا تصنيف له سوى أنّه ضرب من ضروب سلق البيض وطق الحنك.
وحتى تنجح المعارضة النافعة فهذا يتطلب فهماً متقدّما من المجالس المنتخبة وادراكاً بأنّ المعارضة هي مرآة المجلس التي يرى فيها عيوبه دون تصنيف وتسميات تسم هؤلاء بالطابور الخامس وتصف اولئك بالخونة والمرتزقة، المجلس الناجح هو الذي يقيس خطواته بموقع المعارضة منه، والمهم هو ان تكون هنالك نقطة للتلاقي بين المعارضة والمجلس هذه النقطة هي الهلال الكيان ومصلحته العليا، الهلال يجب أن يكون الخط الاحمر الذي لا يتجاوزه مجلس ولا معارضة، عارضوا ما شئتم واحكموا ما أردتم لكن المعارضة والمجلس لن يملكا يوماً ما وما ينبغي له جعل الهلالية صكوكاً تملكها وتوزّعها على من تريد فلكل امريء في حب الهلال مذهب.