متى يرتقى المسؤولين الى مستوى المسئولية ؟

** مكالمة هاتفية مطولة جمعتنى مع الدكتور يوسف كساب من دولة قطر بواسطة الأخ جلال أحمد المصطفى المقيم فى دولة قطر وهو بالمناسبة ليس شقيقى ولاتجمعنى به أى صلة ولو كانت هناك أى صلة لكنت أول الحاضرين لدورة الألعاب العربية بقطر فى ديسمبر الماضى بعد أن وزعت الفورمات للأحباب والأصحاب، ( ما علينا ) المهم ما يجمعنى بالأخ هشام أنه من المهتمين برياضة الفروسية وشخصى الضعيف يكتب عنها وكان التلاقى عبر صحيفة ( كفر ووتر ) العملاقة .

** الدكتور كساب عرف نفسه بأنه مندوب الشرق الأوسط فى المنظمة العالمية لصحة الخيول ومقرها فى هونغ كونغ وأكد من خلال حديثه إستعداد المنظمة لعمل خطوات من شأنها معالجة وباء مرض النجمة الذى يصيب الخيول السودانية ويسبب لها معضلة كبيرة جدا بحرمانها من المشاركات الخارجية خوفا من إنتقال الوباء خارجيا ..

** كساب أوضح أن معالجة النجمة معالجة جذرية شئ مستحيل ولكن فى إمكان المنظمة عمل منطقة معزولة فى السودان خالية من المرض مشيرا الى أن هناك مناطق مشابهة فى السعودية والبحرين ويمكن من خلال هذه المنطقة المعزولة إقامة السباقات العالمية بمشاركة خيول من خارج السودان إضافة الى قيام مزادات عالمية لبيع الخيول السودانية المشهورة بالقدرة والتحمل والأهم من ذلك كله هو إمكانية مشاركة الخيول السودانية فى المنافسات الخارجية .

** الدكتور يوسف والأخ جلال أكدا من خلال حديثهما أن منطقة دارفور يمكن أن تصبح أكبر منطقة عالمية لتجارة الخيول و إقامة مزاداتها العالمية حيث أن المنطقة مشهورة بجودة خيولها وبهذا يمكن أن تتحول دارفور من منطقة حروب ونزاعات الى منطقة تجارية بل أن أهلها يمكن أن يكونوا من أثرى أثرياء العالم وحتما سينعكس ذلك على إنسان المنطقة

** سألت الدكتور كساب عن المطلوب لبداية هذه العمل فأكد لى أن الشئ الوحيد المطلوب هو الجدية فى هذا الأمر وأنهم يطلبون أن يكون الإتصال بواسطة جهة أو شخص مسئول كل المطلوب منه رقم جواله وهاتفه الأرضى والفاكس الخاص به والبريد الإلكترونى حتى تتم المراسالات .

** الدكتور أكد لى أنه تحدث من قبل مع سكرتير إتحاد الفروسية رأفت بله ولم يجد أى تجاوب منه كما أنه قام بمخاطبة الجهات المسئولة عبر السفارة السودانية فى قطر ولكن لاحياة لمن تنادى وجزم بإستعداده تقديم كل المساعدة المطلوبة شريطة أن يكون فى الأمر شئ من الجدية التى لم يلمسها عند الذين إتصل بهم .

** فى إعتقادى الخاص أن اللجنة الأولمبية السودانية يمكن أن تلعب دور المنسق فى هذا الموضوع وقوم بالإتصال بالدكتور كساب وربطه مباشرة مع رئيس إتحاد الفروسية العباس حسن حسن أحمد البشير أو نائبه محمد حاتم سليمان وكلاهما من ( الواصلين ) والنافذين أو بوزير الثروة الحيوانية أو بوالى الخرطوم الطبيب البيطرى الدكتور عبد الرحمن الخضر ومن المؤكد إهتمامهم بالأمر بعد أن وضح أن كل طموح سكرتير الإتحاد رأفت بلة التنفيذى الأول فى الإتحاد هو المشاركة فى بطولة إلتقاط الأوتاد ( الوهمية ) بالهند .

** كما أنها فرصة أتت للجنة الأولمبية على طبق من ذهب لتمسح صورها المهزوزة أما الرأى العام الرياضى بعد أن فشلت طوال الأربعة أعوام الماضية فى تقديم مايقنع وفى ظنى أن هذا سيكون بمثابة حسن خاتمة وحتى لايظهر أن كل هم أعضاءها هو السفر الخارجى .

** حقيقة لقد أحزننى حديث الدكتور كساب الذى حمل إشارات تؤكد عدم جديتنا والمحزن أن عدم الجدية هذا يأتى من كبار المسئولين الذين على مايبدو أنهم نسوا أن هذه المناصب والمواقع أمانه ويوم القيامة خزى وندامه فمتى يرتقى المسئولين الرياضين عندنا فى السودان الى مستوى المسئولية ؟؟؟.

** أمس تواصلت مهازل الإتحاد السودانى لألعاب القوى حيث دعا الى مؤتمر صحفى بمقره بمجمع الإتحادات فكانت المفاجأة أن المؤتمر حضره صحفيين إثنين فقط .. إتحاد فشل فى تنظيم مؤتمر صحفى ماذا ننتظر منه فى أولمبياد لندن .. الله يجازى الكان السبب ( وياحليلك ياصديق ) وعاش التغيير .

** المهزلة الثانية فى المؤتمر الصحفى أن سكرتير الإتحاد أكد تأجيل بطولة الخرطوم الدولية الى مطلع يونيو بدلا عن 17 مايو لتزامنها مع بطولة عربية حيث ستكون الكاميرا الفوتو فنش مشغولة فى هذه البطولة .. كلام عجيب ونخشى ما نخشى تأجيلها مرة اخرى بسبب أن الساوند سيستم مشغول لإرتباطه بحفل زواج فى ذلك اليوم .

** البعض يتعامل مع ما نسطره بطريقة ( الحرامى فى راسو ريشة ) .