• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 1  0  1190
كمال الهدى
تأمُلات

قروش الحكومة دي ما نافعة

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· المتابع لحال الناديين الكبيرين يلاحظ أنهما يسيران للوراء بدلاً من التقدم للأمام، رغماً عن الصرف البذخي والاهتمام الكبير الذي وجداه في الفترة الأخيرة.

· ففي الموسم الماضي واصل الهلال مسيرته الجيدة في بطولة أفريقيا الأولى وبلغ مراحلها المتقدمة كدأبه في السنوات الأخيرة.

· ورغم خروج المريخ من الأدوار الأولى للنسخة الماضية من نفس البطولة إلا أن الفريق كان أفضل حالاً مما هو عليه اليوم، علماً بأن إدارته سعت لضم العديد من اللاعبين قبل بدء الموسم الحالي.

· لكن المؤسف أنه كلما زاد الصرف وتهيأت الظروف المادية للناديين، تراجع مستواهما أكثر.

· فهلال هذا العام لم يقنعنا في أي من المباريات التي خاضها حتى الآن.

· صار أداء لاعبيه رتيباً ومملاً بدرجة ظلت تنقص دائماً من فرحة محبيه بالانتصارات.

· صحيح أن كرة القدم نقاط وانتصارات، لكنها أيضاً فن وأداء جميل.

· والملاحظ أن الطريقة التي يلعب بها الهلال لا تطمئن ولا تبشر بخير.

· وقد يسأل سائل ما سبب هذا التراجع رغم الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس النادي وعدد من أعضاء مجلسه بفريق الكرة.

· ولا أزعم أن الخبر اليقين عند شخصي الضعيف، لكنني أرجح فكرة قد تكون صحيحة وربما العكس وهي أن الهلال منذ أن تسلم أموال الحكومة أصابه ما أصاب المريخ في السنوات الماضية.

· فالغريم المريخ رغم ما أنفقه رئيس مجلسه من أموال خلال السنوات الماضية لم يحقق ما تصبو إليه قاعدته.

· إذاً القاسم المشترك هو هذه الأموال الحكومية.

· يبدو لي أن الناديين ما لم يتخليا عن المال الذي يحتاجه فقراء السودان لتوفير الدواء والطعام والكساء والتعليم وإصحاح البيئة، لن ينصلح حالهما.

· والأفضل لهما أن يعودا للاعتماد على مصادرهما القديمة ويتركا أموال الفقراء جانباً فربما يمكن لإدارتيهما حينها بقليل من الصبر والمثابرة تحسين الأوضاع ولو قليلاً.

· أما بالوضع الحالي فكل المؤشرات تقول أن الخروج المبكر ينتظرهما.



أعيدوا قراءة هذا المقال



· قبل نهاية الموسم الماضي كتبت مقالاً طالبت فيه قائد لاعبي الهلال بالترجل وتسليم الراية قبل أن تسوء الأمور ويبدأ القوم في تقليل فرصته في الاستمتاع باعتزال يليق بتاريخه الطويل مع ناديه.. وقد أغضب المقال حينها الكثيرين.

· وها نحن نلاحظ اليوم أن الكثيرين بدأوا في تناول سيرة كابتن الهلال بما لا يحب ولا يشتهي وما لا نرضاه لمن خدم ناديه ومنتخب بلده على مدى عقد ونصف من الزمان.

· لهذا أعيد عليكم نشر هذا الجزء من المقال المذكور فعسى ولعل أن يعين ذلك البعض في استيعاب ما قد نكتبه لاحقاً حول أي قضية وأن يدرك هؤلاء أن مهمة كاتب الرأي هي التبصير والتنبيه بالمخاطر لا انتظار وقوعها ثم البدء في لطم الخدود وشق الجيوب كما يفعل البعض هذه الأيام.

· بعد سنوات الخدمة الطويلة والتضحيات الكبيرة من أجل الهلال والمنتخب الوطني كنا نتوق لأن تنهي مشوارك مع الكرة يا برنس ببطولة قارية، لكن ليت كل ما يتمناه المرء يدركه.

يبدو واضحاً يا هيثم أن الهلال يمر حالياً بواحدة من فتراته السيئة.

الفريق مليء بأنصاف المهارات ويستحيل أن يحقق فريقاً كهذا بطولة قارية ولهذا أنصحك بأن تختم مسيرتك مع الكرة بنهاية هذا الموسم.

لقد أديت ما عليك وأكثر وكنت نعم القائد لناديك وللمنتخب الوطني.

مسيرة امتدت لنحو 16 عاماً ليست بالأمر الهين وهي تستحق منا أن نقدرها ونشيد بها.

كما تستحق منك أن تحرص على ختمها وأنت في أبهى صورة.

وبعد ما دار في الفترة الماضية، يبدو واضحا أن استمرارك في الميادين لن يصب في مصلحة هذه المسيرة الطويلة والرائعة.

وطالما أن قناعة قد ترسخت لديك بأن هناك من يسعون لتحطيمك ومضايقتك، فالأفضل لك أن تبتعد.

لو كنت في بداية مسيرتك مع الكرة لطلبت منك أن تستمر في كفاحك وألا تعبأ بأي حملات للنيل منك، لكن الوضع ليس كذلك.

ولهذا أنصحك نصيحة أخوية خالصة بألا تسمع للأصوات العاطفية التي تطالبك بالبقاء في الملاعب.

هؤلاء لن ينفعونك بشيء يا برنس إن دارت الدوائر عليك في يوم، بل صدقني سيكونوا أول المنصرفين عنك بحثاً عن نجم لامع آخر يشبع رغبتهم في الاستمتاع بفنون الكرة.

وثمة فئة أخرى تريد أن تكون قريبة من نجم لامع وهؤلاء سيجدون ضالتهم في لاعب آخر.

لا تضيع الفرصة في أن تختم حياتك وأنت في أفضل حال يا برنس فالوقت ليس في صالحك.

وهذا هو التوقيت المناسب في رأيي لإعلان اعتزالك الكرة نهائياً والتوجه للمجال الذي تحب وتشتهي لمواصلة مسيرة الحياة فيه.

يؤسفني أن أدعوك لإنهاء مسيرتك في موسم يخرج منه الهلال بخفي حنين، لكنه قدرك ولأنني لا أعتقد أن الموسم القادم سيكون أفضل على الهلال من الحالي أقدم لك هذه النصيحة التي أتمنى صادقاً أن تجد صداها عندك.

قلت أن الهلال لن يكون في حال أفضل الموسم القادم وذلك استناداً على عدد من المؤشرات وتصرفات مجلس الإدارة التي لم تعجبنا في الآونة الأخيرة.

فالرئيس يبدو واضحاً أنه فرض على الأهلة جدلاً فارغاً ( ضرب الحكم.. لا ما ضربه.. ضربه.. لا ما ضربه).

وبقية رجال المجلس يبررون وينفون ويحاجون في أمر يبدو واضحاً وهناك شبه إجماع وسط من كانوا حضوراً في الإستاد على حدوثه.

كما يرتكب الرئيس أخطاء إدارية شنيعة، فبالأمس أعلن عن اتفاقه مع لاعبين من الأمل عطبرة ولا أدري لماذا يعلن رئيس ناد مثل هذا الاتفاق قبل وقت طويل من فترة التسجيلات.

وقد توقعت منذ لحظة سماعي بهذا النبأ أن يدخل المريخ طرفاً في الصفقتين وأن يدفع أكثر من الهلال بكثير وواضح أن تحركاتهم بدأت بالفعل، وفي هذه الحالة سيخسر الهلال اللاعبين.

أو في أحسن الأحوال سيدفع فيهما أكثر بكثير عما توقع رئيسه في البداية.

البرير قال بعد المباراة أنه سعيد بعود الروح للفريق وأضاف أنهم سعوا للتأهل لكن لم يحالفهم التوفيق.

ولا أدري عن أي روح تحدث البرير، وهو تصريح يشبه ما كتبته الصحيفة عن الإمتاع ويبدو لي أن هؤلاء البشر يشاهدون مباريات غير تلك التي تبثها لنا قناة الجزيرة.

الهلال يا هيثم يمر بمنعطف خطير للغاية، حيث بوادر التدخلات الحكومية واضحة للعيان.

فبعد أن جندوا للمريخ أحد رجالهم الأوفياء، هاهم يسعون جاهدين للسيطرة على هلال الملايين.

ولا أدري لماذا صمت أولئك الذين كانوا يتشدقون بعباراتهم الرنانة " أهلية الحركة الرياضية... وهلال الخريجين الأوائل" أين ذهبوا ؟ إن علمت بمكانهم حدثني يا هيثم.

والأهلة بدلاً من أن يهبوا هبة رجل واحد ويقفوا ( ألف أحمر ) رافضين تدخلات هؤلاء البشر في ناديهم ومحاولاتهم للسيطرة عليهم، نراهم يذعنون لمجموعات من الشباب والشيوخ الذين إن استمرينا في صمتنا هذا سيفترسون تدريجياً نادي غالبية أبناء الوطن وصدقني سيدمرونه تدميراً عجيباً.

وبصراحة يا برنس هلال الفترة القادمة لا يشرف لاعباً مثلك أفنى زهرة شبابه من أجل رفعة شأن الأزرق.

أعيد القول " هاردلك يا برنس وترجل يا رجل حتى لا تفقد الكثير".
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مختاار 04-25-2012 08:0
    مافي حاجه اسمها مريخ المؤتمر وهلال الحركه الشعبيه يا استاذ المريخ مريخ السودان والهلال هلال السودان وهما ليس حكرا لمجموعه معينه هما ناديان للجمهور السوداني وللسودان لكن للأسف دخلت علينا عبارات غريبه جدا الزمن ده فلا يعني دعم الحكومه او الحركه او الفرد للنادي ان يقترن بإسمه تموت الحركات والمؤتمرات والافراد ويبقي النادي
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019