• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 8  0  1153
كمال الهدى
تأمُلات

رياضيون أم دعاة حرب؟!

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· تابعت خلال الأيام الماضية بأسى بالغ وحزن شديد حالة الهيجان العاطفي التي سيطرت على الكثيرين بعد أخبار تحرير منطقة هجليج النفطية من قبضة جيش الحركة الشعبية لدولة جنوب السودان.

· وأكثر ما استفزني في الأمر هو ركوب الكثير من الرياضيين للموجة وتهافتهم لإرضاء السلطة حتى وإن كان ذلك بدفع البلد باتجاه المزيد من الحرائق التي اكتوينا منها كثيراً.

· لا أحد يسعد بأن يحتل أي أجنبي ولو شبراً واحداً من تراب وطنه.

· وقد غضبنا جميعاً لخطوة الحركة الشعبية الغبية باحتلال هجليج.

· لكن ما تلا ذلك لم يعبر في رأيي عن مشاعر وطنية جياشة كما صور البعض، بل هو تأجيج لمشاعر الكراهية والبغضاء لا أكثر، فهما تكن الخلافات لابد من وسيلة لحل سلمي إن كنا فعلاً نعني ما نقول بعبارات من شاكلة " مصائر الشعوب" و " مسئولية رجال الدولة" .

· والمحزن حقيقة هو نسيان الكثيرين سريعاً للكثير جداً من مشاكل البلد واختزال كل شيء في هجليج وتحريرها.

· من يشاهد تلك المظاهر الاحتفالية يظن أننا في صبيحة اليوم التالي سنستيقظ لنجد أن جميع مشاكلنا قد حٌلت.

· الرياضيون تحديداً يفترض أنهم دعاة محبة ووئام وسلام، لكنهم للأسف الشديد باتوا يسعون لكسب ود السلطة بأي شكل، حالهم في ذلك حال العديد من شرائح مجتمعنا الأخرى.

· عندما تسمع حديث بعض الرياضيين عن الحس الوطني العالي والرغبة في الوقوف بجانب القوات المسلحة تظن هؤلاء النفر غير الذين عرفناهم كحادبين على مصالحهم الضيقة ولو على حساب أي قيمة أو مبدأ.

· من يقولون منهم أنهم على استعداد للقتال جنباً إلى جنب القوات المسلحة دفاعاً عن تراب الوطن يكذبون كذباً صريحاً، لأننا لم نسمع لهم حساً عندما احتل الأجنبي أراضِ أخرى من هذا الوطن العزيز علينا جميعاً.

· " الوزيران المسئولان عن الرياضة يناقشان وسائل دعم القوات المسلحة.. والمشجعون يخرجون إلى الشوارع ابتهاجاً بالنصر ورؤساء الأندية يقيمون الاحتفالات للتعبير عن سعادة قواعدهم بالنصر!"

· كله في رأيي مجرد حديث عاطفي إن فندناه عبارة عبارة ومفردة مفردة وحرفاً حرفاً لوجدناه خاليا ًمن أية معاني أو مضامين.

· فما حدث في هجليج مجرد كر وفر، وهي مجرد معركة صغيرة ضمن حرب قد تتوسع وتطول إن استمرينا في تأجيج نيرانها على هذا النحو، وهو ما لا نتمناه.

· لهذا توقعت أن يخرج علينا ولو رجل رشيد واحد من بين الرياضيين ليؤكد للجميع أن هذه الفئة ترغب في أن يسعد أهل السودان بالسلام والوئام، لا أن يدقوا طبول الحرب مع من دقوها لأشياء في أنفسهم.

· لم أشعر بأي نوع من الفخر وأنا أرى رئيس نادي الهلال بالأمس بجانب وزير الدفاع خلال الاحتفال الذي أقامه النادي ابتهاجاً بتحرير هجليج.

· ليس لأنني حركة شعبية أو عضواً في تحالف كاودا أو كاره للحكومة لدرجة عدم القدرة على التمييز بين ما هو وطني وما يخص هذه الحكومة وحدها، لكن لأن الرياضيين عموماً والأهلة تحديداً كثيراً ما تحدثوا عن أهلية واستقلالية الحركة الرياضية.

· فأين الأهلية بالله عليكم والكل في هذا القطاع يتهافتون لإقحام السياسة في شئون الرياضة كلما طاب لهم ذلك.

· والغريب أنه عندما يكون الحديث عن التقصير وسوء الإدارة وفوضى الإعلام الرياضي يلزمون الصمت المطبق ولا يتجاسر بعضهم بالخوض في الدور الذي يفترض أن تلعبه السلطات المسئولة في هذا المجال.

· لكن عندما يكون المقام مقام احتفالات وغناء ومدح وثناء يسارعون لتقديم فروض الولاء والطاعة.

· عندما شاهدت البرير البارحة بجانب السيد وزير الدفاع الذي بدلاً من أن نهنئه لابد أن نسأله لماذا حدث التفريط في هجليج بهذه السهولة حتى تتحدثوا بعد ذلك عن الدعم وحشد الطاقات وإهدار المزيد من الموارد في تحريرها.. عندما شاهدت ذلك المنظر المخزي ( بالنسبة لي على الأقل) قلت لنفسي تُرى ماذا سيقول من استمرءوا الحديث عن هلال الخريجين!

· هل سيقولون للبرير أخطأت يا رجل بمثل هذا الموقف! أم سيرتعبون من تناول هكذا مسألة؟!

· بالطبع لم يتوقف الأمر على الرياضيين وحدهم، فكثر من تعمدوا مخاطبة عواطف البسطاء والضحك على عقولهم.

· بالأمس سمعت أكاديمياً من المقيمين معنا هنا في مسقط يتحدث لبرنامج " ألو مرحبا" بقناة النيل الأزرق فصفقت يداً بيد.

· قال الدكتور المبجل الذي يرأس مجلس الجالية السودانية وهو على فكرة كيان صغير لا يمثل جميع السودانيين المقيمين في السلطنة، لأن هناك أيضاً النادي السوداني الذي ينتمي له قطاع أوسع ممن ينتمون لمجلس الجالية، إضافة لآخرين ليسوا أعضاء في هذا أو ذاك.

· سمعت الدكتور يقول أن سوداني عًمان تقاطروا أو تدافعوا ( لا أذكر على وجه الدقة أي المفردتين استخدم) شيباً وشباباً باتجاه السفارة السودانية للتعبير عن دعمهم للقوات المسلحة وتبرعوا بالمال والذهب نصرة لهذه القوات، رغم علمي بأن ذلك اليوم تصادف مع هطول أمطار أعاقت حركة الناس هنا في مسقط.

· وأضاف الرجل الذي استخدم الكثير من العبارات الرنانة أن الجالية التي زعم أنه يمثلها والتي يزيد أعضاؤها عن العشرة آلاف أرادوا أن يقولوا أنهم يقفون مع قضايا وطنهم.

· أكثر ما استفزني في حديثه هو ترديده لعبارة " السودانيين الذين أمثلهم هنا" وقد استفزتني هذه العبارة بوصفي واحداً من الكثيرين الذين لا يمثلهم هذا الدكتور.

· ورغم أن الرجل عالم في مجال تخصصه (اللغة العربية) لكنه لم ينتق عباراته بشكل دقيق.

· فهو عندما يقول أن السودانيين تدافعوا شيباً وشباباً فمعنى ذلك أن كلنا أو على الأقل جلنا قد ذهبنا إلى مبنى السفارة للاحتفاء بالنصر وتقديم الدعم المادي للقوات المسلحة.

· بينما الواقع يقول غير ذلك، فشخصي الضعيف مثلاً لم يذهب إلى هناك، وزوجتي الشابة لم تتقاطر باتجاه مبنى السفارة وصغاري الذين لم يبلغوا مرحلة الشباب لم يتدافعوا نحوها.

· كما أعلم أن الكثير جداً من المحامين والأطباء والمحاسبين والمترجمين والقضاة لم يذهبوا للسفارة لكي يدقوا طبول الحرب.

· ليس أيضاً لأنهم ينتمون لأحزاب معادية، لكن لأنهم يرون ألا فائدة تجنى من هكذا مواقف انفعالية ستتغير مع مرور ربما ساعات أو أيام على الأكثر شاء البعض أم أبوا.

· لكن ذلك الدكتور وغيره يريدون أن يستغلوا السانحة لكسب ود من يرغبون في كسب ودهم، وليس للأمر علاقة بتمثيل السودانيين هنا أو في أي بلد آخر.

· ومضحك جداً أن يتحدث الناس عن دعم مادي لقوات مسلحة في بلد ينتج النفط ويفرح قادته باستعادة هجليج تحديداً لأنها غنية بالنفط.

· وإن لم تكف الضرائب والمساهمات التي دفعناها على مدى سنوات طويلة في دعم أجهزة دولتنا فلا أظن أن حفنة دولارات تجمع خلال يوم احتفالي بالسفارة ستجني نفعاً.

· ولا أدري كيف يريد هذا الدكتور وغيره منا كمغتربين أن ندعم قواتنا المسلحة بالمال !

· فالدعم يمكن أن يكون معنوياً، أما حكاية المال دي فمضحكة جداً والله.

· نحن ندعم وغيرنا ينهب! كلام غير منطقي وغير مقبول وهو ينم سذاجة من أطلقوه بأنحاء متفرقة من البسيطة.

· نحن مع قواتنا المسلحة ونريد لها أن تكون قمة في كل شيء ولا نريد لأي شبر من وطننا أن يذهب، لكننا أيضاً ضد إشعال المزيد من الحرائق.

· والعلاقة بين دولتي السودان وجنوب السودان لابد أن تتطور وتزدهر لمصلحة الشعبين.

· ومن يظن أن كل شيء قد انتهى، وأنه لم يعد هناك حل سوى البندقية مخطئ، وسيأتي اليوم الذي يندم فيه على مثل هذا الموقف.

· لهذا وددت لو تعقل الرياضيون بعض الشيء وحاولوا أن يدعوا للحل السلمي بدلاً من ركوب الموجة بهذا الشكل المخزي.

· لسنا مع العدوان على أرضنا أو التفريط في أي جزء منها، لكن مبادئ التمسك بتراب الوطن لا تتجزأ كما أسلفت.

· مشكلة بعضنا أنهم عاطفيون لدرجة الغباء ، وما أن يقول أي مسئول كبير شيئاً يمسكونه كما الأعمى الذي أمسك بعكازه.

· فما يردده بعض كبار مسئولينا هذه الأيام ليس أكثر من مجرد تكتيكات ستتغير فلماذا يجاريهم الإعلام بهذا الشكل الذي إن دل على شيء فإنما يدل على أننا فقدنا أهم ميزاتنا " الصدق".

· يوم أن نعود لسابق عهدنا أوفياء وصادقين مع أنفسنا ومع الآخرين صدقوني لن يحتاج جيشنا لأي دعم مادي أو معنوي منا، فساعتئذِ سنكتشف أنه يمكننا أن نعيش حياتنا بلا حروب.

· الدعم لا يكون برفع الشعارات غير العملية ودغدغة العواطف وإثارة الكراهية بين خلق الله، بل بمناصحة القائمين على الأمر وامتلاك القدرة على تنبيهم بجوانب قصورهم ولفت أنظارهم لأخطائهم الكثيرة، قبل الإشادة بما يرى بعضنا أنه انجاز يستحق الذكر
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 8  0
التعليقات ( 8 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    شرف 04-23-2012 03:0
    لك التحية قمة في الروعة هدا المقال عبارة عن مرجع يدرس لكل الكتاب او علي الاقل علي جميع الكتاب قراءته والتمعن فيه جيدا اثجلت صدري بمقالك الرائع نعم نسأل الله ان يكبرنا بعقولنا
  • #2
    محمد على 04-23-2012 02:0
    إسم على مسمى ... أرانى أتفق معك فى كل حرف سطرته ، بل أحس أنك عبرت عن ما فى دواخلى ... سيتفق الجميع مع ما ذهبت إليه و لكن بعد حين .
  • #3
    محمد مدني حمد 04-23-2012 02:0
    هذا أفضل مقال قرأته في الفترة الأخيرة ويجسد حالة البلد التي لا تسر عدو ولا حبيب !! لو كان هناك شفافية ومحاسبة لاستقال وزير الدفاع أولاً وتمت محسابة المسئولين عن هذا التقصير والخذلان ، فعلها خليل إبراهيم من قبل ووصل حتى كبري الإنقاذ الجديد وكاد يدخل الخرطوم لو العناية الإلهية ، بدلا من الإحتفالات فاسألوا وزير الدفاع كيف لدولة حديثة عهد وصغيرة أن تحتل جزءا من بلدنا بهذه السرعة والسهولة؟؟ أين حرس الحدود ؟ واين الاستخبارات ؟؟ ألم يكن هنالك أي مؤشرات لهذا التحرك العسكري ؟ أليس هناك من يقرأ ما بين السطور يا كيزان يا لصوص الزمن ؟؟ (للعلم انا لا أنتمي لأي حزب وأكره الصادق والميرغني وكل سياسي بلادي الذين تهمهم المناصب جيوبهم فقط !! ) هذا لا يعفي المواطن السوداني الذي ابتهج واحتفل كأنه حرر القدس !! الحكومة استمرأت اللعب بعقول الناس يا أستاذ كمال فعادت ساحات الفداء من جديد وكشة الإلزامية وهم وأبناؤهم يرفلون في خيرات الشعب المسكين ، لكن وبكل أسف شعبنا ساذج لدرجة بعيدة ولا يرجى منه خيرا في الوقت الراهن ، شعب استمرأ الزنا والرشاوي وكل مفاسد الأخلاق حتى بتنا في الخارج من الشعوب سيئة السمعة وأنت أدرى مني بذلك !! هل نحن أفضل من سوريا واليمن ومصر وليبيا والبحرين وتونس والأردن ؟؟ لم أسمع يوماً باحتجاجات صارخة تعيد للنظام رشده !! عذرا محمد الأمين حينما غنيت شعبا صمم فردا فرد هب وهدم حكم الفرد ومساجينك وشهر عشرة وأكتوبر الممهمور بالدم وغيرها !! عذرا أبوعركي البخيت لن يؤذن الآذان قريبا ولن نصلي صبح الخلاص حاضر !! عذرا إمبراطورنا الراحل وردي فلقد غنيت وناضلت لشعب أصبح يعشق القنبلة وراجل المرة ولشباب يلبس السيستم !! عذرا مهيرة بت عبود عذرا كل ما كان جميلا في بلادي !! اخرجوا وانظروا كيف تفكر الشعوب وكيف تحاسب حكوماتها ، هل نافع والبشير وطه من شعب آخر ؟ هم أقرباء هذا وأصهار ذاك وأصدقاء تلك !! هم من طيبنة الشعب والشعب لا خير فيه .. يؤسفني قول ذلك ولكنه الواقع المعاش .. تحية خاصة أستاذ كمال وأعانك الله على قول الحق وثبتك على صمودك في زمن أصبح فيه الخل الوفي الناصح عملة نادرة !!
  • #4
    صالح عثمان سعيد 04-23-2012 01:0
    قلتها وسأقولها مرة أخرى : أنت واحد فقط ليس لك مثيل , حفظك الله ورعاك , هذا أضعف الأيمان مني.
  • #5
    د . الشريف 04-23-2012 12:0
    ما حصل فى هجليج وتداعيات ما حصل اكد و بما لا يدع مجال للشك اننا شعب لا يحسن ادارة ازماته .. نعم حرر الجيش السودانى هجليج وبالقوة .. وهذا شىء طبيعى وحتمى للفارق الكبير بين القوتين .. مهمة الصحافة هى ان تبحث عن لماذا سقطت هجليج اصلا ؟؟ وهى مدينة استراتيجية ومهمة للسودان .. انجرف اغلب اهل الصحافة وراء الة حزب الضجيج الوطنى و حولوا بقدرة قادر الفشل الى نجاح و انجاز ..والمؤسف انهم ظلوا يرددوا لفظ الحشرة الشعبية وحشرات الجنوب متجردين من كل القيم و المثل الآنسانية التى يجب ان يتحلى بها من يمتهن الصحافة و متناسين ايضا ان من نعتوهم بالحشرات كانوا حتى وقت قريب يتقاسمون السلطة مع البشير ويحتلون مواقع سيادية ... واجب الصحافة المساءلة والمناصحة حتى لا يتكرر الآخفاق .. الجاليات فى الخارج اصبحت احد واجهات الفساد .. بأسمها توزع الآراضى لمن لا يستحقون وبأسمها تعطى الهبات والآعفاءات الجمركية ..هجليج حدث ومشهد فارق (Master Seen ) كان يمكن ان يريح اهل السودان ممن ادمنوا اذلاله لو احسنت السلطة الرابعة اداء مهمتها !!!!
  • #7
    حلفاوي 04-23-2012 12:0
    نعم النصر جميل ويشعرك بالفخر والانتماء لهذا الوطن وشعبة الف مبروك.الشعب السوداني الطيب الصابر والقابض علي الجمر منذ سنين وهو لم ولن يتراجع يوما عن نداء الوطن ودعم الحكومة الحالية والسابقات منها ولكن علي مر السنين الحكام يتناسون تضحيات ومعنات السعب السوداني الطيب استقلالة عندما يرون انهم قد فقدو ثقة الشعب وبات سلطاتهم مهحددة تاتي المصائب علي البلاد وهي نتاج لسياستهم العرجاء ذات النظرة المحدودة والتي يستخدمون لها منظار بعدة كرسي الحكم ليتم استنفار الشعب لتغطية اخطائهم . ان الاوان للمسؤلين بالدولة ان يجلسو مع انفسهم ويرو كم عانا هذا الشعب وبماذا يكافؤنة علي ماقدم ؟؟؟؟. انا متاكد اصحاب الفهم الضيق يصفوننا بالطابور الخامس او السادس.فانا اقول والله لا ننتمي الي اي فئة.بل نحن نريد سلطة نزيهة بعيدة عن القبلية والجهوية واحقاق الحق. ومرعاة حقوق الشعب السوداني الصابر الصامد. تسلم اخي وحبيبي كمال الهدي. تسلم البطن الجابتك.......
  • #8
    فيصل الاقرع 04-23-2012 11:0
    تابعت خلال الأيام الماضية بأسى بالغ وحزن شديد \عندما قرأت هذه العباره في مقدمة مقالك اخ كمال توقعت ان احد الرياضين قدرحل عن دنيانا واو انكك ستنعي القانون له الرحمه ولكن للاسف والاسي الشديد جدا وجدتك تستهين وتستهجن بعقول الشعب السوداني بكل انتماءاته واعراقه تتأسي علن الشعب لسوداني الدي خرج دعما لقواته المسلحه يبدو ان الغربه والمعارضه للنظام قد سلبتك وطنيتك فراجع وطنيتك يا كمال الهدي الله يهديك
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019