نجيب عبدالرحيم
najeebwm@yahoo.com
أن فوكس
الدفاع الأحمر يؤرق أنصار القلعة
تعاقب على تدريب فريق المريخ عدة مدربين ولكنهم لم يهتموا بخط الدفاع فماذا فعل ريكاردو ومن قبله كاربوني وكروجر والبدري لقد أصبح دفاع المريخ يمثل الخط الساخن والصداع الدائم الذي يؤرق أنصار القلعة الحمراء.
الفريق يحتاج إلى ركيزتان اساسيتان هما الدفاع المنظم المتماسك الذي يصعب اختراقه وحسن إنضباطه بالإضافة إلى الروح القتالية لدى اللاعبين فريكاردو رغم معرفته بالكرة السودانية لكنه لم يستطع حتى الآن وضع يده على الجرح وتلمس الدواء.
جميع الفرق التي تواجه المريخ أصبحت تفكر أولا في استغلال المساحات والشوارع المفتوحة في دفاع المريخ وهذا اكبر دليل علي أن الآخرين أيضا وضعوا أيديهم علي نقطة الضعف الواضحة التي أكدها مهاجم الخرطوم عنكبة الذي إستطاع تسجيل هدفين بنسخة كربونية.
في كرة القدم الحديثة يؤدي لاعبي المحور أدوار خط الوسط كاملة دفاعً وهجوماً وتسجيل الأهداف فلم يعد هناك مكان لصانع اللعب التقليدي الذي لا يجيد الأدوار الدفاعية فالتطور الذي حدث في كرة القدم ، هو أحد نتائج السرعة والشمولية في الأداء أصبحت تتميز بها اللعبة الآن فلم يعد هناك مكان لصانع اللعب التقليدي الذي لا يجيد الأدوار الدفاعية فالكل أصبح يؤدي الأدوار الدفاعية والهجومية في نفس.
خط الدفاع يعد الطريق الذي يؤدي إلى البوابة والمحاور ستار دفاعي والمهاجمين يعتبرون أول خط دفاع في حالة فقدان الكرة فيتوجب عليهم تعطيل لاعبي الخصم كي يعطوا الفرصة للاعبي فريقهم بالتموضع الصحيح في مراكزهم.
وهنا يبقى السؤال الذي لم يسأله أحد من قبل لماذا نلعب بطريقة 4/4/2 في ظل وجود الخلل في دفاع الفريق ؟ لماذا لا نلعب بطريقة الكاتاناشيو الإيطالية التي تعتمد في الأساس علي تأمين العمق الدفاعي والتغطية السليمة خلف المدافعين في المساحات الخالية وقت الهجوم المعاكس من الخصم وهذا التكتيك يعتمد على الطريقة الدفاعية البحتة والهجمات المرتدة السريعة طريقة الكاتاناشيو مثل 5-4-1 أو 4-5-1 تعتمد على الأداء القوي في إنتزاع الكرة من الخصم حتى المهاجمين لهم أدوار دفاعية أو اللعب بطريقة الماسة الإيطالية التي تعتمد على القوة الدفاعية والقوة الهجومية في نفس الوقت بينما الكاتاناشيو دفاعية بحتة.
يجب على ريكاردو أن يختار الخطة الأفضل فنياً وتكتيكيا ويستطيع اللاعبون تطبيقها وتظهر ميزات الفريق وتخفي عيوبه الموجودة وأن تكون لديه الجرأة والشجاعة لتجربة خطط وتكتيك مختلفين بعيداً عن الطريقة العقيمة التي يلعب بها وخاصة إن أنصار القلعة لا تعترف إلا بالوصول إلى منصات التتويج.