• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
نجيب عبدالرحيم

إن فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1230
نجيب عبدالرحيم
سوق النخاسة الرياضي!!
الأحداث الرياضية المؤسفة التي حدثت في احدى المطاعم بمدينة أبو ظبي بين مشجعي المريخ والهلال خلال مشاركة الهلال في دورة بني ياس الودية بسبب غنوة الفنان رائد ميرغني الخاصة بفريق الهلال وغيرها من المشاهد غير الحضارية التي تحدث في وسطنا الرياضي تعكس واقع مؤلم. كما أكدت هذه الأحداث أن الجمهور الرياضي يفتقد فعلا إلى ثقافة الإختلاف، وثقافة الفوز والهزيمة وحتى الآن أننا لم نستطع ردم هوة الجهل العميقة المتجذرة في عقلية من يفترض أنهم قادة الإعلام والتنوير الرياضي، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن كثيرا ممن فرضوا أنفسهم قادةً وحراساً للفكر الرياضي لم يكونوا سوى تجاراً يبيعون الوهم وشرف الصحافة في سوق النخاسة الرياضية بنشر أوهام وأحداث لم تحصل وأخبار ليس لها مصدر تشعل النيران في المدرجات ليقبضوا مقابل ذلك ثمناً بخساً.
نسمع في كل مباراة ألفاظا سوقية وعبارات فجة لا تتلاءم مع ما يتمتع به الإنسان السوداني صاحب الروح السمحة والكرامة والنخوة، لكن بمجرد أن يخسر فريقه يتجه إلى تعليق أسباب الخسارة على حكم المباراة وأن فريقه مستهدف من الجميع ... الخ.
وربما تتحول الهتافات العدائية المتبادلة بين الجمهورين إلى معركة حامية الوطيس يستخدم فيها الكراسي وقوارير المرطبات الزجاجية والسكاكين لعدم تفتيش الجماهير عند دخولهم إلى بوابة الملعب، خاصة وأن قوارير المرطبات الزجاجية منعت في كل الملاعب ما عدا ملاعبنا، رغم ما تشكله من خطورة على سلامة الجماهير ويمكن أن يمتد الشغب الي الشوارع المحيطه بالملعب لتاخذ في وجهها الكثير من الممتلكات العامة والخاصة.
هذه المشاهد والاحداث المستحدثه انما تنم عن خلل رهيب في ثقافة الجمهور الرياضي، والأمر بالتأكيد لن يتوقف عند هذا الحد بل سوف يتطور إلى ما لا يحمد عقباه لذلك من الواجب أن توضع هذه الظواهر السلبيه قيد الدراسه وان يحاط بها من كافه الجوانب المادية والمعنوية.
فالجماهير لايعنيها الاعتداء علي المال العام في سبيل إبداء تحيزهم لناديهم، كما بإمكانهم ارتكاب أشنع الجرائم في حق الأبرياء وحق المجتمع لاتفه الاسباب، ليخرج بذلك النشاط الرياضي من مساره المراد به تنميه روح المنافسه النبيله بين الشباب الي نشاط هدام مفرخ لعناصر اجراميه وليشمل البحث السبب الرئيس في حدوث مثل هذه المظاهر السلبية، التي تهدد سير اللعبة.
ما يحدث في المنتديات الرياضية ومنتديات الأندية التي اصبحت منابر تغتال الشخصيات وتغتال الفضيلة وتستباح الأخلاق تحت ذريعة حب وعشق النادي، وحجة الدفاع عنه بكل الأساليب وتطلق الشائعات وتطعن في كرامة الإنسان كل ذلك لمجرد الاختلاف في الميول ومسؤولو الأندية (عاملين أضان الحامل طرشة) ويباركون ما يحدث، ويدفعون المعلوم !!!
فإلى متى يبقى هؤلاء البسطاء السذج ومحدودي الفكر موهمين بحب مزعوم اسمه الميول للأندية، في وقت يفقدون فيه الحس الوطني عندما يشارك المنتخب الوطني في المنافسات الرسمية.
إن مثل هذه المعارك وقودها أولئك البسطاء السذج الذين جعلوا أنفسهم دروع لأشخاص من المؤسف أنهم في مقدمة الركب وهم يفتقدون إلى أهم ادوت القيادة ونذروا فكرهم لقضايا لا وجود لها إلا لمجرد أنهم يرفعون شعارات الذود عن حمى النادي الذي منحهم الإنتشار الكبير والشهرة الواسعة وأصبحو هدفاً لكل وسائل الإعلام وهذا ما كانوا يسعون إليه بكل الوسائل، ولذلك بات حرياً على المتنورين والعقلاء والحكماء في وسطنا الرياضي أن يقودوا حملة تطهير لتخليص الدولة الرياضية من أصحاب الفكر الموبوء، الذين يقتتاتون من الصراعاعت والخلافات والأزمات التي يفتعلونها بأفكارهم العقيمة المتجمدة ولن يكون ذلك إلا عبر معركة تنوير حتى لو طال أمدها لكي تعيش الدولة الرياضية في أمان.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019