بهدوء
ريكاردو وفرص النجاح مع المريخ
وجد المستوى المميز والاداء الرفيع الذى قدمه المريخ فى مباراته الودية مع حرس الحدود حالة من الرضا والقبول وسط القاعدة العريضة من جماهير المريخ كما انعكس ذلك ايجابا على الاعلام الاحمر الذى افرد المساحات للتحليل لما قدمه الفريق فى اول اختبار حقيقى لمريخ 2012 وهو يلعب بكامل عناصره الحديثة والقديمة على ملعبه وامام جماهيره وتحت اشراف مدربه البرازيلى ريكاردو الذى لابد ان يكون له فى (الطيب نصيب) مثل بقية النجوم الذين تغزلت الاقلام الحمراء فى مستواهم وعلى رأسهم الملك فيصل العجب الذى ابدع فى قيادة فريقه وحقق له الفوز المعنوى المطلوب ,, حيث كان الهاجس الذى يشغل اذهان جماهير المريخ قبل المباراة هو الخوف فى ان يكرر الفريق الاداء الباهت الذى ظهر به امام فريق امبده اضافة لضعف اللياقة البدنية لعدد من اللاعبين الذين انضموا مؤخرا الى تدريبات الفريق , ولكن مع انطلاقة المباراة تبددت المخاوف وظهر الفريق بتنظيم دفاعى وهجومى ممتاز ولياقة بدنية مناسبة ساعدته على الاستحواذ والانتشار فى الملعب , ولكن الاهم من كل ذلك هى التشكيلة وتوظيف العناصر التى اختارها ريكاردو واظهر من خلالها كفاءته كمدرب فى سرعة استيعاب قدرات وامكانيات اللاعبين خاصة الوجوه الجديدة وكيفية توظيفها لمصلحة الاداء الجماعى ,فهى المرة الاولى مثلا التى يلعب فيها فيصل موسى الى جانب العجب فى مركز الوسط المهاجم وكذلك مشاركة امير كمال الى جانب الباشا فى محاور الارتكاز فضلا عن مشاركة راجى الى جانب اديكو فى المقدمة الهجومية , ورغم ذلك ظهر الانسجام والتجانس فى صفوف المريخ وهو امر يحسب للمدرب ريكاردو مثلما يحسب له اجادته فى ادارة المباراة والتعامل مع مجرياتها بجدية وكأنها تنافسية وليست تجربة اعدادية بمعنى انه لم يفرط فى التبديل انما اكتفى بتغييرات محددة دون ان يسبب ذلك اخلالا باداء الفريق والدليل انه تمكن من المحافظه على تقدمه بهدف من الدقية 18 حتى نهاية المباراة بتنظيم دفاعى قوى وتوازن هجومى مميز ,, مثل هذا النجاح يعطى مؤشر جيد يدعو للتفاؤل بمستقبل ريكاردو مع المريخ رغم ان كفاءته كمدرب ليست محل شك فهو يمتلك سيرة ذاتية حسنة هى التى شجعت المريخ فى التعاقد معه دون تحفظ .
المستحقات المالية او عدم التلفزة !
اصدر ناديا القمة بيانا اضافيا رفضا فيه السماح بتلفزة مبارياتهما اذا لم يتسلما مستحقاتها المتأخرة من الموسم الماضى , كما تنازلا عن نصيبهما فى اموال الرعاية المقدمة من شركة سودانى لبقية اندية الدورى الممتاز , ولا اعتقد انهما بهذا الموقف المشترك خاصة فيما يتعلق بالمستحقات المتأخرة انهما قد انتهكا قانونا او اظهرا نوعا من التعالى على الاتحاد العام وبقية الاندية طالما انهما لازالا يؤكدان فى كل مرة على موقفهما الثابت بان الاتفاق المبرم بينهما لايهدف الى الحاق الضرر ببقية الاندية او الخروج به عن القوانين واللوائح التى يعمل بهما الاتحاد العام فيما يتعلق بمسابقة الدورى الممتاز وحقوق التسويق والبث والرعاية .
اعتقد ان المسؤولية الادارية والقانونية تفرض على اى نادى المطالبة بمستحقاته المالية التى يحتاجها لتسيير نشاطه اليومى ومواجهة التكاليف الباهظة لهذا النشاط حيث لم يعد هناك اى مبرر للمزيد من التأخير وعدم الالتزام فى الدفع والاندية جميعها تسعى الى التحضير الجيد لخوض مباريات الدورى الممتاز التى باتت انطلاقتها على الابواب , وحتى اذا وضع الناديين شرطا بعدم السماح بتلفزة مبارياتهما فى الدورى الممتاز اذا لم يتسلما هذه المستحقات فليس فى ذلك مايدعو البعض الى انتقاد موقف الناديين او وصفه بانه نوع من التهدديد والتغول على صلاحيات الاتحاد العام بوصفه صاحب الحقوق الحصرية فى الدورى الممتاز , فالاتحاد العام اذا كان حريصا على مصالح انديته وتعزيز الاستقرار فى الموسم الجديد عليه ان يتبنى قضية الناديين ويسعى اليوم قبل الغد فى تسليمهما المستحقات التى يطالبان بها بدلا من الدخول مع الناديين فى خلافات واثارة ازمات ستلحق الضرر بالدورى الممتاز وكذلك بمصالح جميع الاندية ,, ليس من مصلحة الاتحاد العام ان يتجاهل مذكرة الناديين وماورد فيها فلازالت هناك مساحة زمنية جيدة للتحاور والنقاش حولها والبحث عن حلول ترضى جميع الاطراف فالناديين لايطالبان باكثر من المستحقات المتأخرة على الاقل فى هذه المرحلة !