• ×
الإثنين 20 مايو 2024 | 05-18-2024
نزار عجيب

رأيي

نزار عجيب

 0  0  1357
نزار عجيب
رأيي نزار عجيب

منتخبنا بعيد عن المنافسة

كشفت مباراة تونس الودية والتي خاضها منتخبنا بالامس في الشارقة وخسرها بثلاثية نظيفة عن جملة من الملاحظات والاخطاء الفادحة والتي يفترض ان تجد المعالجة من قبل الجهاز الفني بقيادة محمد عبدالله مازدا , فالتفكك الذي كان موجودا في الخط الخلفي في الشوط الاول اصبح امرا مقلقا للغاية وكشف عن عدم وجود أي منهجية في الفريق بعد ان ظهرت المساحات والتي كاد ان يستغلها المنتخب التونسي ويوسع بها الفارق الى اكثر من ثلاثة .
الهدف الاول الذي جاء في الشوط الاول والثاني كشف عن سوء التنظيم الدفاعي رغم وجود عدد كبير من لاعبينا في المناطق الخلفية وكذلك الثاني والثالث , فالمهارة وحدها لاتكفي ياعزيزي مازدا لان كرة القدم اصبحت منظومة جماعية .
الخسارة امام تونس والمستوى المتواضع الذي قدمه صقور الجديان يعتبر جرس انذار مبكر لان اللعب في النهائيات الافريقية له شروطه اذا اراد الفريق ان يظهر بشكل افضل ولايدخل الحسرة في نفوس جماهيره .
فريقنا الوطني لازال عاجزا عن الظهور بشكل افضل وان تكون له شخصيته الواضحة من خلال ترابط خطوط اللعب الثلاثة وتوافر الانسجام وسط المجموعة والتي تدربت لوقت كاف مع بعضها في بطولة سيكافا ومن خلال معسكر الدوحة .
لازال التشكيل الاساسي هو لغز محير لان المنتخب اعتمد على وجود مدثر كاريكا وحيدا في المقدمة وانصرف الفريق للتكتل الدفاعي لدرجة اننا احسننا بان فريقا يلعب مباراة رسمية تنافسية وليس لقاء ودي يفترض ان يحاول فيه المنتخب فرض شخصيته وان يعمل على مجاراة المنتخب التونسي والذي كانت له الافضلية قبل الانطلاقة .
مردود الكثير من اللاعبين لم يكن كما يجب ومنهم هيثم مصطفى الذي اقحمه المدرب لوقت طويل حتى الدقيقة ال77 اعتقد انه كان على حساب قيمته الفنية , لاننا نعرف ان هيثم ظل بعيدا عن العب لفترة طويلة ولم يكن ضمن قائمة المنتخب في بطولة سيكافا الاخيرة .
دخول مهند منح المنتخب بعض الانتعاشة ولكن اللاعب ايضا لازال يواصل هوايته المحببة في عدم التواجد مع بقية المجموعة وغالبا يعتمد على مهاراته الفردية دون ان يكون له دور في المنظومة الجماعية للفريق .
لن نكون بعيدين عن الحقيقة اذا ما قلنا ان المباراة كشفت لنا ابتعاد المنتخب عن اجواء المنافسة والجهاز الفني في حاجة الى عمل كبير ومتواصل خلال الفترة القادمة والتي تفصلنا عن النهائيات الافريقية , لان الفرق بيننا والمنتخب التونسي هو الفاعلية والنجاعة الهجومية وليس السيطرة من دون فائدة .
المباراة الودية الاولى ادخلت في نفوسنا الخوف قبل انطلاق نسخة الكان الجديدة في غينيا والجابون ونخشى ان تتكرر ذات النتائج التي خرج بها صقور الجديان في نهائيات غانا 2008 .
وعلي العكس تماما المنتخب التونسي لعب بهدوء في المباراة وحصل مدربه سامي الطرابلسي على مكاسبا بالجملة من اقصر الطرق عقب المعسكر الذي خاضه في اسبانيا وخاض فيه مباراتين .
الفشل من قبل لاعبي منتخبنا لم يتوقف عند حدود تواضع الاداء بل تعداه للخروج عن الروح الرياضية واللعب العنيف الذي كان سمة الكثير من لاعبينا امثال سيف مساوي وعلاء الدين يوسف الذي خرج مطرودا بالبطاقة الحمراء , ليكون هذا الشئ بمثابة جرس انذار في ظل عجز العديد من اللاعبين الذين يضطرون للتعدي على منافسيهم .
المنتخب سيغادر الى داكار مساء اليوم للعب مع منتخب السنغال في مباراة ثانية وقبل الاخيرة امام الجابون ونتمنى ان تكذب توقعاتنا ويتحسن شكل الفريق قبل البطولة الافريقية .

nazar.ageeb@gmail.com


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نزار عجيب
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019