رأيي نزار عجيب
قضية البرير ونظرية المؤامرة
اصبح ايقاف رئيس الهلال من قبل الاتحاد الافريقي امرا واقعا يجب ان نعترف به ليصبح من حقه بعد ذلك الاستئناف الى الاتحاد الدولي ومن بعده محكمة ( كاس ) في سويسرا , ولكن للاسف الخطوات الحالية التي تسير عليها القضية فيها خلط للاوراق وخرجت من المسار الحقيقي لها من خلال الحشد الجماهيري الذي كان في دار النادي قبل يومين .
ايقاف رئيس النادي لم يكن من قبل المحكمة الجنائية وليس لاوكامبو فيه دخل ولكنه جاء من هيئة رياضية لها لوائحا وقوانينها والتي يجب ان يكون الرد عليها باللوائح الدولية اذا كان للبرير حق في ذلك ولكن محاولات اقحام الجماهير في الامر قد يكون على حساب مسيرة الفريق الافريقية ومن الممكن ان تنجرف هذه الجماهير في ظل التصعيد الحالي , وعلى مجلس الادارة الهلالي ان يبعد نظرية المؤامرة ويمشي في الطريق الصحيح بدلا من هذا الطرح الساذج .
التعامل السطحي مع الايقاف الافريقي لن يفيد في شئ والتعاطي العاطفي لن يقدم او يؤخر في الامر شئ والمطلوب ترك الموضوع لاصحاب الاختصاص بعيدا عن الضجيج والصراخ ومحاولات جرّ البعض الى ساحتها دون ان يكون لهم ذنب ومنهم اتحاد كرة القدم .
من الطبيعي ان يحترم الاتحاد السوداني قرارات الكاف والتي ستكون ملزمة بالنسبة له , فليس هنالك مؤامرة او استهداف كما يظن البعض , واذا كان الرئيس يريد فعلا ان يخرج كاسبا من القضية فعليه ان يترك الامر للقانوينين الذين يمسكون بملف القضية على امل تخفيف الحكم فيها , والى هنا سيكون حقق بعض الانتصار .
لا اعتقد ان هنالك مصلحة للاتحاد الافريقي حتى يستهدف رئيس الهلال لان لجنة الانضباط سبق وتعاملت بحزم مع مازيمبي حامل اللقب وابعدته بسبب مخالفته للوائح وكذلك الاندية التونسية التي حرمت من جماهيرها في النسختين الماضيتين , بسبب الشغب والخروج عن الروح الرياضية , ولايوجد أي اتحاد محلي او قاري او دولي يقبل الاعتداء على الحكام لانها جريمة كبيرة لاتقبل أي تهاون وعقوبتها دائما قاسية .
لا احد ينكر ان البرير هو رئيس الهلال وانه وصل الى هذا المنصب بقرار الجمعية العمومية واختيارها , ولم يكن البرير في حاجة الى حشد الجماهير لمعرفة ردة فعلها في قضية هي ليست طرفا فيها , لانه بذلك ينصرف عن المشكلة الاساسية والتي يجب التعامل معها بحذر حتى لاينجرف اليها فريق الكرة .
والتصعيد الحالي واللهجة التي استخدمها رئيس الهلال ليس من مصلحة الفريق لاننا توقعنا منه ان يعود الى رشده ويتعامل مع الامر بواقعية , فالخطأ ليس عيبا ولكن الاستمرار فيه هو الشئ المعيب , وكان على الرئيس الاعتذار لتلك الجماهير بدلا من استقطابها وحشدها للهتاف لها داخل النادي , لان المشكلة ليس لها فيها شئ .
الحديث عن الاستهداف والمؤامرات اصبحت اسطوانة مشروخة شبعنا منها وخلط اوراق قضية البرير ومحاولة تسيسها امر مضحك بالفعل , ويكشف عن عجز بقية اعضاء مجلس الادارة الهلالي الذين تفرغوا لترديد مايقوله الرئيس ليمارسوا دورهم الاساسي مثل ( الكمبارس ) دون ان يكون لهم دور في نصح البرير .
نتمنى ان تسير الامور بهدوء ولاتخلط الرياضة بالسياسة لاننا نعرف ان هنالك جماهير زرقاء واعية وتعرف دورها ايضا في خدمة النادي , لان الايقاف الحالي معني به الرئيس وليس نادي الهلال المستمر في المنافسات محليا وقاريا بشكل طبيعي , وبالتالي يجب ان يسير العمل كما كان دون وجود أي تشويش على مسيرة الازرق .
nazar.ageeb@gmail.com
قضية البرير ونظرية المؤامرة
اصبح ايقاف رئيس الهلال من قبل الاتحاد الافريقي امرا واقعا يجب ان نعترف به ليصبح من حقه بعد ذلك الاستئناف الى الاتحاد الدولي ومن بعده محكمة ( كاس ) في سويسرا , ولكن للاسف الخطوات الحالية التي تسير عليها القضية فيها خلط للاوراق وخرجت من المسار الحقيقي لها من خلال الحشد الجماهيري الذي كان في دار النادي قبل يومين .
ايقاف رئيس النادي لم يكن من قبل المحكمة الجنائية وليس لاوكامبو فيه دخل ولكنه جاء من هيئة رياضية لها لوائحا وقوانينها والتي يجب ان يكون الرد عليها باللوائح الدولية اذا كان للبرير حق في ذلك ولكن محاولات اقحام الجماهير في الامر قد يكون على حساب مسيرة الفريق الافريقية ومن الممكن ان تنجرف هذه الجماهير في ظل التصعيد الحالي , وعلى مجلس الادارة الهلالي ان يبعد نظرية المؤامرة ويمشي في الطريق الصحيح بدلا من هذا الطرح الساذج .
التعامل السطحي مع الايقاف الافريقي لن يفيد في شئ والتعاطي العاطفي لن يقدم او يؤخر في الامر شئ والمطلوب ترك الموضوع لاصحاب الاختصاص بعيدا عن الضجيج والصراخ ومحاولات جرّ البعض الى ساحتها دون ان يكون لهم ذنب ومنهم اتحاد كرة القدم .
من الطبيعي ان يحترم الاتحاد السوداني قرارات الكاف والتي ستكون ملزمة بالنسبة له , فليس هنالك مؤامرة او استهداف كما يظن البعض , واذا كان الرئيس يريد فعلا ان يخرج كاسبا من القضية فعليه ان يترك الامر للقانوينين الذين يمسكون بملف القضية على امل تخفيف الحكم فيها , والى هنا سيكون حقق بعض الانتصار .
لا اعتقد ان هنالك مصلحة للاتحاد الافريقي حتى يستهدف رئيس الهلال لان لجنة الانضباط سبق وتعاملت بحزم مع مازيمبي حامل اللقب وابعدته بسبب مخالفته للوائح وكذلك الاندية التونسية التي حرمت من جماهيرها في النسختين الماضيتين , بسبب الشغب والخروج عن الروح الرياضية , ولايوجد أي اتحاد محلي او قاري او دولي يقبل الاعتداء على الحكام لانها جريمة كبيرة لاتقبل أي تهاون وعقوبتها دائما قاسية .
لا احد ينكر ان البرير هو رئيس الهلال وانه وصل الى هذا المنصب بقرار الجمعية العمومية واختيارها , ولم يكن البرير في حاجة الى حشد الجماهير لمعرفة ردة فعلها في قضية هي ليست طرفا فيها , لانه بذلك ينصرف عن المشكلة الاساسية والتي يجب التعامل معها بحذر حتى لاينجرف اليها فريق الكرة .
والتصعيد الحالي واللهجة التي استخدمها رئيس الهلال ليس من مصلحة الفريق لاننا توقعنا منه ان يعود الى رشده ويتعامل مع الامر بواقعية , فالخطأ ليس عيبا ولكن الاستمرار فيه هو الشئ المعيب , وكان على الرئيس الاعتذار لتلك الجماهير بدلا من استقطابها وحشدها للهتاف لها داخل النادي , لان المشكلة ليس لها فيها شئ .
الحديث عن الاستهداف والمؤامرات اصبحت اسطوانة مشروخة شبعنا منها وخلط اوراق قضية البرير ومحاولة تسيسها امر مضحك بالفعل , ويكشف عن عجز بقية اعضاء مجلس الادارة الهلالي الذين تفرغوا لترديد مايقوله الرئيس ليمارسوا دورهم الاساسي مثل ( الكمبارس ) دون ان يكون لهم دور في نصح البرير .
نتمنى ان تسير الامور بهدوء ولاتخلط الرياضة بالسياسة لاننا نعرف ان هنالك جماهير زرقاء واعية وتعرف دورها ايضا في خدمة النادي , لان الايقاف الحالي معني به الرئيس وليس نادي الهلال المستمر في المنافسات محليا وقاريا بشكل طبيعي , وبالتالي يجب ان يسير العمل كما كان دون وجود أي تشويش على مسيرة الازرق .
nazar.ageeb@gmail.com
