• ×
الأحد 2 يونيو 2024 | 06-01-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 3  0  1320
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

مهما كانت الحقيقة مرة لنمتلك الشجاعة ولا نعتم عليها



اذا كنت فى هذه الحلقة كما وعدت فى الحلقة السابقة افتح ملف اللاعبين وهم بالضرورة الذين يترجمون وبعبرون عن المحصلة النهائية للتنظيم الرياضى بكل مقوماته ومسئولياته لان اللاعب هو الذى يحقق فى النهاية النتيجة التى لها القول الفيصل لهذا ومن هنا نبدأ المشوار الجاد للوقوف على حجم المعاناة التى افرزت نتائج الدوحة المحبطة مع انها ليست الاولى ولن تكون الاخيرة..

وقبل الولوج فى الموضوع لابد من توضيح نقطة هامة لان الحديث انصب على مشاركة السودان فى الدوحة كيف انه جاء فى المركز(الطيش) فى الترتيب النهائى وكيف يكون السودان خلف جبوتى والصومال والحقيقة ان السودان بحساب الميداليات ليس الاخير ولكن لان الترتيب يحسب فقط بالذهبية فان ترتيبه جاء فى هذا المركز لانه لم يحرز اى ذهبية .

فالسودان حقق 14 ميدالية وتبلغ اكثر مما حققته الدول الثلاثة التى سبقته فى المراكز الاخيرة ولانه الوحيد الذى لم يحرز ذهبية كان ترتيبه الاخيرولا اقول هذا لتحسين موقف السودان ولكن لتحسين كيفية تعاملنا مع القضية فاذا كان هناك 14 فرصة حققت ميداليات فضية وبرونزية فمعنى هذا انه كان هناك 14 فرصة لاحراز ذهبية لو ان اللاعبين اتيح لهم خمسة فى المائة من ما تمتع به منافسوهم من الدول التى حققت المراكز الافضل,

ولعلنى فى هذه السلسلة الثانية من الحلقات الخاصة بطرح معاناة اللاعبين والاتحادات لابد لى من وقفة مع سياسات الدول العربية التى وقفنا فى مواجهتها دون تكافؤ لما اولته دولها من اهتمام مقابل ما واجهه لاعبونامن اهمال ولعل ابلغ دليل على هذا ان لاعبونا فى العاب القوى تلقوا الهزيمة فى الذهبية من شباب سودانى يحمل الجنسية القطرية الذين وجدوا العناية والاهتمام بموجبها وفى هذا درس كبير يجب ان نستوعبه كحصة اولى فلو انهم كانوا فى السودان لضاعت مواهبهم

1- لنقف اولا مع حديث لرئيس اتحاد اللجان الاولمبية العربية الاميرنواف بن فيصل لدى مخاطبته حفل افتتاح البطولة حيث قال فى دعوته للاهتمام بالشباب (شباب بلا امل ناهض جهد بلا مردود) عجبا كانه يخاطبنا نحن السودانيين لان الامل لكى يكون ناهضا لابد اذن من الاهتمام بهذا الشباب الذى نبنى عليه الامل بدلال من اهماله ثم نحبطه بالتوبيخ على نتائجه ونحن لم نقدم له الحد الادنى من متطلباته .

2- استضافت قناة كاس القطرية المسئول عن الانشطة القطرية التى شاركت فى البطولة والتى راهنوا عليها لتضع قطر بين دول المقدمة فبالرغم من الاماكانات التى وفرتها قطر للرياضة عامة انظروا ماذا قال المسئول فى اللقاء:

(اننا فى قطر ركزنا على ثلاثة اشياء فى التحضير لهذه البطولة اولها الالعاب الفردية لانها تمثل اكبر عدد من الميداليات المتاحة وثانيا من الالعاب الفردية ركزناعلى المناشط التى نتمتع فيها بفرص افضل بعد دراسة لموقف هذه المناشط فى الدول العربية المنافسة وعلى راسها ركزنا على القوس والرماية ثم ثالثا ركزنا على العنصر النسائى لاننا نتمتع فيه بفرص اكبر لحصد الميداليات) سبحان الله يا ترى كيف حسبنا نحن المشاركة ونحن نوجه المال وكل الاهتمام ودفع كل المال المتاح لكرة القدم التى نعلم ويعلمون انها لن تحقق اى ذهبية بل اى ميدالية وان حققتها فهى ليست الا ميدالية واحدة فى الحساب فاهتمامنا بكرة القدم هو الذى يستاثر بكل الجهد مع اننا نعلم انه لافرصة لنا فى مواجهة عتاولة المنتخبات العربية ناهيك عن فلسطين والغريب ان الحملة الهوجاء على احتلالنا للمركز الطيش لم يوجه لمنتخب كرة القدم الذى اهدر مليارات فى غانا وحل الطيش من 16 منتخب بلا نقطة وبلا هدف ولم يقابل بهذه الحملة كما نشهد اليوم.

3- استضافت نفس القناة مسئول من الجزائر التى تراجعت لاول مرة عن المراكز المتقدمة فى الدورات السابقة فقال وبكل ثقة اننا استهدفنا هذا المرة ان نتيح الفرصة لشبابنا الواعد لاختبار قدراته وصقل تجربته لاننا بحاجة لخلق النجوم البدائل لنجومنا الكبار حتى لا نعانى من فراغ اذا ما شاخوا ولقد نجحنا بالفعل الان فى معرفة امكانات شبابنا لان عيوننا على 2016

هكذا يفكرون وهكذا نحن غافلون (برة الشبكة)

4- مصر التى رفضت المشاركة فى كرة القدم ولم تهدر وقتها فى صرف المال عليها اولت اهتمامها بقية المناشط ونظمت معسكرا لفرقها فى اسبانيا لمدة شهر كامل ووفرت لهم برنامج غزائى علمى حسبمتطلبات المناشط فحققت المركز الاول وحصدت ما يقرب المليون دولار .

5- تونس قدمت بطلا واحدا فى السباحة بجانب كوكبة من السباحين فحقق لها السباح اسامة وحده 15ذهبية.

كل هذه الدول ترعى مواهبها من مراحل سنية مبكرة وتوفر لهم البنية التحتية من ملاعب وفق الموصفات العالمية ومدربين مؤهلين على ارفع الدرجات بل تنظم لهم المعسكرات على ارفع المستويات واغلبية هذه الدول تضع ميزانيات الاعداد لهذا كان حصاد هذه الدول هذا التميز فى دورة الالعاب العربية ولكن بربكم ماهو الذى توفر للاعبينا من هذه المقومات.

6- هل هو فى كرة اليد التى تلعب فى التراب وبلا معينات فنية ام هى فى السباحة واتحادها لا يملك حوضا حتى اليوم ام وام وام الواقع المرير لكل الاتحادات ان هو فى التدريب الذى يفتقر ابسط المفقومات التاهيلية فباستثناء كرة القدم ما هو الاتحاد الذى توفر له التاهيل خارجيا غير الفرص المحدودة التى تنعم بها الاتحادات الدولية احيانا وماهو الاتحاد الذى نظم له معسكر.

7- اخوتنا بالجاليات وبصفة خاصة فى قطر ابان هذه البطولة والذين دقعتهم ظروف الحياة القاسية ان يغتربوا خارج الوطن من اجل لقمة عيش كريمة هربا من الازمة الاقتصادية وغلاء المعيشة هزتهم النتيجة ولو انهم كانوا يعلمون حقيقة الظروف التى يعيشها اللاعبون لما كالو لهم الذم بلا حدود ولما علموا بهذه الظروف كان رد فعلهم لماذا تشارك البعثة ولوان حكمهم هذا عمل به لكان الحل اذن الغاء الرياضةو قفل ملفها نهائيا ولعلنى بهذه المناسبة احكى واقعةجمعتنى ومجموعة منهم ووجدتهم ثائرين على اولادنا لان هناك من نقل عنهم وهم يحادثون بعضهم البعض والارجح ان من نقل حديثهم من المتطوعين من السودانيين الذى يرابضون معهم فى القرية العربية حيث نسبوا لهم انهم استمعوا اليهم يداعبون بعضهم بقولهم(الله ريحنا اليومين دى من الدكوة) ثم تباروا فى صب اللعنات عليهم وكيف انهم فضحوهم وقتها لم اتمالك نفسى وقلت لهم لماذا انتم غاضبون وماقاله اللاعبون حقيقة ان كانوا لا يعرفونها او يعرفونها ويتجاهلوها فاللاعب منهم والذى تتوفر له الدكوة لهو فى غاية السعادة فلماذا يهربون من الحقيقة.

فهل يعلم هئولاءان هناك لاعبين تمت استضافتهم فى معسكر لثلاثة ايام فقط بجهد شخصى من الاتحاد وان ما كان يمنح لهم للاعاشة وشراء مياه الشرب ما كان له ان يوفر له الدكوة ثلاثة وجبات لانه لا يتعدى عشرة جنيهات فى اليوم.

وما لايعلمه هئولاء ان بعض لاعبينا خاصة من الذين تعتمد منافساتهم على اوذانهم انهم بسبب تناولهم للطعام المتوفر طوال اربعة وعشرين ساعة حيث اقبلوا عليه بلا حساب فاختل وذنهم وخسروا فرصهم بسبب زيادة الوذن وان هناك مدربين تنبهوا للامر فى وقت متاخر فتدخلوا ليبرمجوا للاعبيهم برنامجهم الغزائى.

حقيقة مرة وقاسية ولكنها ضرورة حتى يقف المزايدون من من يعيشون فى ترف حجم المعانماة والاهمال الذى يعيشه اللاعبون فتلهب ظهورهم اسواط الطغاة دون رحمة .اواصل



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ودكروري 01-08-2012 08:0
    والله للاسف الشديد دي حقيقة عياناها بي انفسنا في الدوحة سلمت يداك وبالتأكيد اذا عرف الداء يعرف الدواء واتمني ان نستفيد من اخطاء الماضي في مشاركات المستقبل حيث تكون هناك دراسة متأنية في المشاركات الخارجية وتكون هناك مسئولية في حمل لواء الوطن وقبل كل هذا وذاك ( نحل مشكلة الضمير ) والله من وراء القصد .
  • #2
    مجذوب السلمة 01-06-2012 01:0
    سلمت يداك استاذنا الجليل وأطال الله عمرك ... ليتنا نتعلم من الدروس المجانية التي تتحفنا بها يوميا .. احترمت قلمك كثيرا امس وانت تعطي خصومك دروسا في أدب الخلاف ..ليتهم يتعلمون منكم صغار الصحافيين واشباههم..دمت لهذا الوطن الذي ليس له وجيع.
  • #3
    ابو مازن- الدمام 01-06-2012 09:0
    الاخ الكريم النعمان ... التحيه ... وبعد،،،، لك الشكر ولكل من كتب عن كارثة وفضيحة الدوحة .... واسمح لى وكذلك الاخرين أن أقول : ان ماحـدث بالدوحة لنا ليس بمستبعد ومثله يحدث لاهلنا فى السودان كل يوم .. ولكـى نختزل التعليق على كل هذه المهازل فاننى أقول : انها عدم الامانــــــة والمسئولية والضمير والاخلاق والوطنية لكل من شارك فيها ... وفى نفس الوقت أقول - وكما قلت أكثر من مرة - هنالك الكثير الذى يمكن اصلاحه وعلاجه ولكن من يداوى ويعالج الاخلاق اذا فسدت ؟؟؟؟ انه الموت فقط أخــــى الكريم.... ورحم الله القائل انما الامم الاخلاق.......) أخيرا هل يحق لى أنأقــــول بأننا قد دفنا الســـــــــودان الجميل منذ زمان طويل ، والان بين ايدينا (( التبيعة )) ... سامحنى يا رب ان أخطأت فى حق وطن كم هو عزيز عندى فقد عشت جزءا من زمنه الجميل ونلت اخر ( رضعة ) من ثديه الغالى ...... اخير أخى النعمان دعنى اقول لك ولامثالك القلة : تحملون هم الوطــــــن وتكتبون بمهنية وتجرد ، ولكن لا حياة لمن تنادى ،، بل أنتم (( كمن يكتب على صفحة من مــــاء )) ... لك أكرر التحية .... سلام،،،،،
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019