• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 2  0  1131
كمال الهدى
تأمُلات

بدأنا العودة التدريجية

كمال الهدي

hosamkam@hotmail.com



· قبل بداية كل موسم كروي أنبه عبر هذا الزاوية لجملة أشياء ونواقص وأخطاء تكرر كل عام دون أن يجد مثل هذا الحديث صداه المطلوب.

· نشهد هذه الأيام نشهد انتهاء فترة التسجيلات والتعاقد مع المدربين الجدد وبدء ترتيبات المعسكرات الإعدادية لبعض أنديتنا الكبيرة.

· وقد ترافق ذلك مع بدء العودة التدريجية لصفحنا الرياضية إلى نفس ما كانت تردده في الأعوام السابقة.

· كل شيء يتكرر بالكربون ويبدأ صغيراً ومع مرور الأيام يكبر وتكبر معه عاطفة جماهير الناديين وتطلعاتهم وآمالهم لينتهي كل شيء في بداية الطريق لبعضهم وفي منتصفه للبعض الآخر وربما قرب نهايته لآخرين.

· أحذر وأنبه للمرة المليون من الخطر الداهم المتمثل في صحافتنا الرياضية التي يتلذذ بعض كتابها بدغدغة عواطف جماهير الكرة.

· أقول ذلك لأن بعضهم بدأوا فعلياً ترديد كلامهم المعسول عن الموسم المختلف هذا العام والنجاح الباهر في التعاقد مع مدربين جدد والرغبة الجادة لمجالس الإدارات في الوصول لمنصات التتويج هذا العام.

· ولو عاد أي منكم لأرشيف بعض صحفنا الرياضية وأعمدة بعض كتابها لأربعة أعوام مضت لوجد نفس هذا الحديث وربما بنفس المفردات واللغة.

· يتحدثون هذه الأيام عن نجاح التسجيلات رغم أننا جميعاً تابعنا التخبط الذي شاب هذه العملية منذ بدايتها وحتى نهايتها.

· رأينا كيف أحضر الهلال لاعباً أجنبياً لم يتمكن من أكمال التعاقد معهم نظراً لعدم توفر الخانة، ولو أن الأمور مختلفة هذا العام كما يقولون لخطط المجلس منذ وقت مبكر وجهز خانته قبل أن يشرع في ترتيبات إحضار اللاعب من بلده.

· وشاهدنا كيف ضحك مجلس المريخ على جماهير ناديه بإحضار لاعب ما زيمبي ( الدعاية الانتخابية) وكرموه منذ ساعات وصوله الأولى وبعد ذلك لم يتمكنوا من تسجيله ويبدو أنهم كانوا على علم مسبق بذلك.. وهذه خطوة أخرى تؤكد أن الحديث عن عام مختلف يظل تخديراً وتسويقاً للوهم، كما تابعنا شطبهم للاعبين متمكنين مع الإبقاء على من لا جدوى منهم.

· وتابعنا أيضاً تردد مجلس الهلال في حسم ملف التدريب إلى أن حملت الأخبار أخيراً أنه أكمل تعاقده الشفهي مع مدرب ما زيمبي غارزيتو الذي شرع بعضنا عملياً في التهليل له قبل أن تطأ قدماه أرض الوطن ويكمل هذا الاتفاق الشفهي ويحوله مع مجلس الهلال إلى عقد مكتوب وملزم.

· وحتى على صعيد المنتخب نتابع تصريحات مازدا ومساعده إسماعيل عطا المنان الملتهبة وكأنهم يتحدثون عن منتخب غير الذي تابعنا فشله الذريع خلال أكثر من بطولة ضعيفة في هذا العام وليس قبل عشرة أعوام من الآن.

· كل هذه المؤشرات لا تبشر بالخير الوفير الذي بدأت صحافتنا الرياضية تتحدث عنه.

· ليس المطلوب أن نحكم بالفشل على كل ما تم من خطوات أو أن نكثر من التشاؤم لأنه لا حياة مع التشاؤم.

· لكن المتوقع والمفترض أن تقوم به الصحافة هو تنوير الناس والإداريين والمسئولين وتنبيههم للأخطاء والنواقص، بدلاً من هذا النهج الغريب المتمثل في تضخيم أصغر النجاحات وتحويلها إلى انجازات هائلة.

· على صحافتنا ألا تكثر من التطبيل وإيهام الناس بأن الأجواء مهيأة لنجاح المدربين أو المحترفين الجدد.

· فليس هناك أي أجواء مختلفة هذا العام وما يجري يشبه ما جرى البارحة وأول البارحة.

· المطلوب من رجال صحافتنا الرياضية أن يتعاملوا مع الأمور بواقعية وموضوعية وبعيداً عن التهليل الزائد.

· معلوم أن مثلنا السوداني " من شكروه رقد" ينطبق أكثر ما ينطبق على إداريي الأندية ومسئولي الرياضة عندنا.

· لهذا فلو سعت صحافتنا إلى تضخيم الخطوات القليلة التي قامت به مجالس الإدارات في الأسابيع الماضية، لن نحصد في النهاية سوى السراب مثل كل مرة.

· أما إن واصلنا تنبيه أعضاء هذه المجالس إلى ما ارتكبوه من أخطاء كبيرة أثناء سعيهم لرفد أنديتهم بلاعبين ومدربين جدد ونوهنا بين الفينة والأخرى للنواقص الكثيرة التي ما زالت ماثلة للعيان، فربما يحاولون تكملة الصورة ويسعون بجدية واجتهاد لعمل ما يكمن أن يلحقنا بالآخرين.

· فما تم حتى اللحظة لا يرقى لأضعف مجهودات منافسينا في البطولات الخارجية.

· وليس هناك ناد كبير من منافسينا تحتفي صحف بلده بلاعب أو مدرب جديد يفردون له المساحات الواسعة قبل أن يرون عمله.

· أما نحن في السودان فيكفي أن يعلن اللاعب أو المدرب الجديد من بلده أنه وافق على التعاقد مع أحد أنديتنا، لتبدأ صحفنا في التو واللحظة وقبل أن يعرج المدرب أو اللاعب على خطوط الطيران لتأكيد حجزه إلى الخرطوم في نشر المانشيتات الجاذبة وتدبيج المقالات التي تؤكد نجاحه مع الهلال أو المريخ.

· نريد لهذا العام أن يكون مختلفاً فعلاً لا قولاً، وذلك لن يتأتى ما لم نلتزم الهدوء ونفسح لهذه الأندية المجال لكي تعد نفسها بشكل جيد وننتظر لنحكم بعد المشاهدة والمتابعة اللصيقة.

· فنح ما زلنا على بعد مسافات طويلة جداً مما يكتب هذه الأيام فهل نفهم ونستفيد من دروس الماضي ولو مرة واحدة!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    اسماعيل ود رفاعه 12-27-2011 07:0
    رائع اخونا كمال رضاء الناس غايه لا تدرك ولن ترضى عنك اليهوووووووووووووووود حتى تتبع ملتهم
  • #2
    مانديلا 12-27-2011 02:0
    هسع بالله عليك انت فاهم كتبت شنو ..... حذرت من شنو .... انت فاكر الناس ما بتفهم أم عقولها خاوية كأمثالك .... أنت بتكتب لطبقة مستنيرة و ليس طلاب علم عشان كدة بالله عليك توخى المفردات ز اكتب عن الوقائع .... كل يوم تعال اهرينا و امشى ... نسأل الله ان يقتص لنا منك ... فتك عافية
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019