أتير توماس
شعرت بأسى عميق وحزن بالغ وأنا اتلقى خير شطب أتير توماس، ومبعث حزني ومصدر أساي أن مغادرة اللاعب الخلوق لكشوفات الهلال جاءت بدواع أخرى لا علاقة لكرة القدم بها، ذهب أتير بعد موسم حافل بالبذل والعطاء قضاه جندياً مخلصاً من جنود الهلال وفارساً سدّ بكفاءة واقتدار كل ثغرة أوكل إليه أمر سدّها، غادر أتير ليترك في حلوقنا غصة وفي عيننا دمعة وفي صدورنا آهة، كان ظننا أن تخطيء يد الشطب اللاعب لكنّها لم تفعل لنفقد لاعباً بمواصفات خاصة قد لا يراها الذين ينظرون إليه بمنظور (فني) يقيد حركته في الملعب ويحصي عليه بعض الأخطاء الواردة في كرة القدم والتي تصنع فارق النصر والهزيمة لفريق على حساب آخر ومنها تستمد الكرة ألقها وجمالها وروعتها ورونقها.
برز أتير توماس مع الموردة مدافعاً متميزاً جعله تميزه هدف أندية القمة، ولم يسمح اللاعب للصراع بأن يحتدم حيث حدد وجهته واختار طريقه ودخل طوعاً واختياراً غرفة تسجيلات الهلال، كان الفتى يمني نفسه بارتداء شعار الفريق الذي أحبه وهام بعشقه وتعلّق به قلبه، وكان الفتى قبل ذلك قدّم أوراق اعتماده في دنيا التميز وصولاً إلى الزود عن شعار الوطن (الواحد)، انتقل أتير إلى الهلال باسم صنعته قوته وصلابته وجسارته في الملعب وزكّته رغبته في تقديم أفضل المستويات، ومنذ أن توشّح أتير بشعار الهلال كان من الواضح أنّه جاء جندياً يزود عن الشعار في كل خانة يختارها له المدرب ويشير عليه بادائها.
لعب أتير توماس مدافعاً ولعب في خط الوسط ووصل إلى الشباك في أكثر من مناسبة لتكون حصيلته من الأهداف في بطولة الدوري الممتاز5 أهداف وهي حصيلة كبيرة للاعب لم يعرف الاستقرار في خانة اواحدة طوال الموسم الواحد الذي امضاه في رحاب الهلال وإن ننسى فإننا لا ننسى له مباراة الإفريقي التونسي برادس تلك المباراة التي صال فيها وجال وصنع الفارق لمصلحة فريق الهلال حينما اهدى سادومبا هدفاً صعّب من مهمة أصحاب الأرض ووضع قدماً للهلال في مرحلة مجموعات بطولة الأبطال، وكان العشم أن تتواصل المسيرة لكن التسجيلات التي هي في السودان (قسمة ونصيب) أبت إلاّ أن يخرج أتير من الكشوفات ليبقى في قلوبنا.
والوجه الآخر لأتير هو وجه اللاعب الخلوق المتدين الذبي يسبق الجميع إلى الصلوات الخمس كل مانادى منادي (حي على الصلاة)، ولم أر لاعباً يجسّد التهذيب في أبهى صوره وأجلى معانيه مثل أتير فهو لا يحدّثك إلاّ مطرقاً ولم اسمعه خلال الرحلات العديدة التي رافقت فيها الهلال يرفع صوته على أحد أو يغضب أحداً من زملائه اللاعبين، ومما يزيد الألم أن أتير غادر في وقت دخل فيه إلى كشف من هم أقل منه في كل شيء.
لقد حاول مجلس الهلال إيجاد أية صيغة تضمن لأتير مخرجاً بعد أن ضاقت دائرة الشطب، بحثوا له عن اعارة لكنهم اصطدموا بقرار إتحاد الكرة غير المعلن والرافض لاعارة اللاعبين الجنوبيين، والمشكلة أنّ الشطب تمّ قبل يوم واحد فقط من قفل أبواب التسجيلات بدولة جنوب السودان حيث يتعين على أتير ان ينتظر ستة أشهر قبل أن يعود للعب الكرة مرة أخرى، موسم أتير الواحد الذي لعبه بالهلال كافٍ لتخليده في قلوب الأهلة، وإن كان حزننا على رحيله كبير ففي أمنياتنا له بالتوفيق والسداد بعض العزاء والسلوى، شكراً لك أتير على الفترة التي قضيتها بيننا نموذجاً للاعب الكرة التزاماً وسلوكاً وأخلاقاً وتديناً.
شعرت بأسى عميق وحزن بالغ وأنا اتلقى خير شطب أتير توماس، ومبعث حزني ومصدر أساي أن مغادرة اللاعب الخلوق لكشوفات الهلال جاءت بدواع أخرى لا علاقة لكرة القدم بها، ذهب أتير بعد موسم حافل بالبذل والعطاء قضاه جندياً مخلصاً من جنود الهلال وفارساً سدّ بكفاءة واقتدار كل ثغرة أوكل إليه أمر سدّها، غادر أتير ليترك في حلوقنا غصة وفي عيننا دمعة وفي صدورنا آهة، كان ظننا أن تخطيء يد الشطب اللاعب لكنّها لم تفعل لنفقد لاعباً بمواصفات خاصة قد لا يراها الذين ينظرون إليه بمنظور (فني) يقيد حركته في الملعب ويحصي عليه بعض الأخطاء الواردة في كرة القدم والتي تصنع فارق النصر والهزيمة لفريق على حساب آخر ومنها تستمد الكرة ألقها وجمالها وروعتها ورونقها.
برز أتير توماس مع الموردة مدافعاً متميزاً جعله تميزه هدف أندية القمة، ولم يسمح اللاعب للصراع بأن يحتدم حيث حدد وجهته واختار طريقه ودخل طوعاً واختياراً غرفة تسجيلات الهلال، كان الفتى يمني نفسه بارتداء شعار الفريق الذي أحبه وهام بعشقه وتعلّق به قلبه، وكان الفتى قبل ذلك قدّم أوراق اعتماده في دنيا التميز وصولاً إلى الزود عن شعار الوطن (الواحد)، انتقل أتير إلى الهلال باسم صنعته قوته وصلابته وجسارته في الملعب وزكّته رغبته في تقديم أفضل المستويات، ومنذ أن توشّح أتير بشعار الهلال كان من الواضح أنّه جاء جندياً يزود عن الشعار في كل خانة يختارها له المدرب ويشير عليه بادائها.
لعب أتير توماس مدافعاً ولعب في خط الوسط ووصل إلى الشباك في أكثر من مناسبة لتكون حصيلته من الأهداف في بطولة الدوري الممتاز5 أهداف وهي حصيلة كبيرة للاعب لم يعرف الاستقرار في خانة اواحدة طوال الموسم الواحد الذي امضاه في رحاب الهلال وإن ننسى فإننا لا ننسى له مباراة الإفريقي التونسي برادس تلك المباراة التي صال فيها وجال وصنع الفارق لمصلحة فريق الهلال حينما اهدى سادومبا هدفاً صعّب من مهمة أصحاب الأرض ووضع قدماً للهلال في مرحلة مجموعات بطولة الأبطال، وكان العشم أن تتواصل المسيرة لكن التسجيلات التي هي في السودان (قسمة ونصيب) أبت إلاّ أن يخرج أتير من الكشوفات ليبقى في قلوبنا.
والوجه الآخر لأتير هو وجه اللاعب الخلوق المتدين الذبي يسبق الجميع إلى الصلوات الخمس كل مانادى منادي (حي على الصلاة)، ولم أر لاعباً يجسّد التهذيب في أبهى صوره وأجلى معانيه مثل أتير فهو لا يحدّثك إلاّ مطرقاً ولم اسمعه خلال الرحلات العديدة التي رافقت فيها الهلال يرفع صوته على أحد أو يغضب أحداً من زملائه اللاعبين، ومما يزيد الألم أن أتير غادر في وقت دخل فيه إلى كشف من هم أقل منه في كل شيء.
لقد حاول مجلس الهلال إيجاد أية صيغة تضمن لأتير مخرجاً بعد أن ضاقت دائرة الشطب، بحثوا له عن اعارة لكنهم اصطدموا بقرار إتحاد الكرة غير المعلن والرافض لاعارة اللاعبين الجنوبيين، والمشكلة أنّ الشطب تمّ قبل يوم واحد فقط من قفل أبواب التسجيلات بدولة جنوب السودان حيث يتعين على أتير ان ينتظر ستة أشهر قبل أن يعود للعب الكرة مرة أخرى، موسم أتير الواحد الذي لعبه بالهلال كافٍ لتخليده في قلوب الأهلة، وإن كان حزننا على رحيله كبير ففي أمنياتنا له بالتوفيق والسداد بعض العزاء والسلوى، شكراً لك أتير على الفترة التي قضيتها بيننا نموذجاً للاعب الكرة التزاماً وسلوكاً وأخلاقاً وتديناً.
