تأملات
مهند إن عزمت فتوكل!
كمال الهدي
· لا حديث لأنصار الهلال هذه الأيام سوى موضوع إعادة تسجيل النجم الجماهيري مهند الطاهر.
· لكن الأنباء تشير إلى صعوبة المهمة، ولذلك يتخوف الكثير منهم من فقدان هذا النجم.
· فمن الواضح أن الفتى رفع سقف توقعاته كثيراً، سيما إن أخذنا في الاعتبار معاناة الهلال مالياً هذه الأيام.
· لا أريد أن أقسو على مهند وأقول أنه لا يستحق أكثر من المبلغ الذي عُرض عليه من جانب الهلال، فالمعلوم أن العديد من لاعبي الهلال كانت لهم متأخرات لم يتسلموها منذ أوقات سابقة رغم أننا سمعنا خلال تلك الأوقات الكثير من الجعجعة دون أن نرى أي طحين.
· علاقة مهند بالهلال ليست وليدة اللحظة، بل صار واحداً من كبار نجومه ولذلك نتوقع منه أن يتفهم ظروف ناديه.
· مطالبتك يا مهند بمستحقاتك القديمة أكثر من شرعية وهو مبلغ واجب الدفع.
· لكن بما أن إضافة هذا الرقم إلى التقييم الحالي الذي تتوقعه سيرفعه إلى درجة قد لا يستطيع المجلس حالياً الإيفاء به، فلابد أن تكون مرناً في التفاوض.
· دعهم يدفعوا لك المستحقات السابقة مع جزء من التقييم الحالي الذي لا بد أن يكون معقولاً بعض الشيء.
· أما إن ( رخيت) أذنك إلى العروض التي يقال أنها قدمت لك من المريخ فليس أمامنا إلا أن نقول لك " ربنا يوفقك في اختيارك القادم".
· لا نقول ذلك لأننا نبيع ولا نشتري، بل العكس تماماً.
· لكننا لا نقبل بالمزايدات في بلد لم يبلغ فيه الاحتراف تلك المستويات التي يتحدثون عنها في الصحف.
· فأنتم يا مهند ما زلتم تتعاملون مع فكرة الاحتراف هذه نص نص ، يعني لا محترفين مائة بالمائة ولا هاوين عديل.
· لذلك فالأرقام التي يتحدث عنها البعض لا تمت لواقع الأمور بأي صلة.
· وبصراحة أكثر، المليارات التي سمعنا عنها لو جمعوا لي شخصياً كل لاعبي الكرة السودانيين حالياً لقيمتهم ببعضها وأدخلت بقية المبلغ في حساب مصرفي.
· لا يعقل يا عزيزي أن تصل قيمة صفقة أي لاعب سوداني اليوم إلى 4 مليارات كما سمعنا.
· هذا حديث لا يقبله الخيال نفسه، دعك عنك الواقعية، فلا تصدق مثل هذه الخزعبلات، والكلام دائماً سهل لكنك في حقيقة الأمر قد لا تحصل على ثلث هذا المبلغ منهم.
· عموماً هذا لا يمثل الجانب المهم في الأمر، بل المهم هو أنك إن قبلت بمثل هذا المبدأ، أعني مفاوضة الغريم لأن رئيسه يدفع أكثر فالأفضل لك ولنا أن تذهب للمريخ اليوم قبل الغد.
· ومع احترامنا التام لمهاراتك وإعجابي على المستوى الشخصي بـ ( حرفنتك) إلا أنني أرى أن مثل هذا الرقم أكثر من مبالغ فيه.
· فأنت ما زلت تلعب بالمزاج، ففي يوم نراك تحلق عالياً وفي أيام أخرى عديد يكون أداؤك أقل من المطلوب.
· ودعني أسألك بواقعية يا مهند: إن تم تقييم لاعب مزاجي ( علماً بأن المزاجية تتعارض مع فكرة الاحتراف) بـ 4 مليار جنيه، فكم سيكون المبلغ الذي يمكن أن يدفعه هؤلاء للاعب مثل البرنس الذي يصنع اللعب كل يوم إن كان في وضع يؤهله للتفاوض حول تجديد عقده أو الذهاب لهم؟!
· ولابد أنك تذكر جيداً أن البرنس عندما كان صغيراً، وآخرين من لاعبي الهلال لم يفتحوا ولا ( طاقة ) للتفاوض مع ناد آخر غير الهلال، ولم يكن رئيس نادي المريخ يتجرأ لمجرد الحديث معهم حول أمر كهذا.
· كونوا عقلانيين في مطالبكم يا مهند إن كنتم فعلاً تحبون الكرة وترغبون في ممارستها.
· أما إن رغبت أو غيرك في الجري وراء المال فليس هناك أدنى شك في أن رئيس المريخ يدفع أكثر لاعتبارات عديدة أظنك تعلمها جيداً مثلما نعلمها جميعاً، وأنت في النهاية أولى بهذه الأموال السائبة من ناس الحضري والبدري.
· لكن علينا أن نذكرك بأن هذه الخزائن المفتوحة لرئيس المريخ تمثل جزءاً من أخطاء عديدة وصور مقلوبة في بلدنا اليوم وسيأتي يوم يصحح فيه شعب السودان هذه الأوضاع غير السليمة.
· صحيح أن الظروف الاقتصادية في سودان اليوم تفرض على أي فرد أن يسعى إلى رزقه ومعيشة عائلته الصغيرة، لكن ذلك لا يبرر مثل هذه ( الشطحات).
· إن قيمك مجلس الهلال بأقل من زملائك القدامى في الفريق، يحق لك أن ترفض وتتجه إلى الوجهة التي تريد، أما إن وجدت نفس تقييمهم فليس هناك سبباً للرفض.
· وأعيد وأكرر يا مهند إن أردت المال فهو متوفر بكثرة غير عادية في نادي المريخ وأرجو وأتمنى من مجلس الهلال ألا يقف في طريقك إن كانت هذه هي قناعاتك.
مهند إن عزمت فتوكل!
كمال الهدي
· لا حديث لأنصار الهلال هذه الأيام سوى موضوع إعادة تسجيل النجم الجماهيري مهند الطاهر.
· لكن الأنباء تشير إلى صعوبة المهمة، ولذلك يتخوف الكثير منهم من فقدان هذا النجم.
· فمن الواضح أن الفتى رفع سقف توقعاته كثيراً، سيما إن أخذنا في الاعتبار معاناة الهلال مالياً هذه الأيام.
· لا أريد أن أقسو على مهند وأقول أنه لا يستحق أكثر من المبلغ الذي عُرض عليه من جانب الهلال، فالمعلوم أن العديد من لاعبي الهلال كانت لهم متأخرات لم يتسلموها منذ أوقات سابقة رغم أننا سمعنا خلال تلك الأوقات الكثير من الجعجعة دون أن نرى أي طحين.
· علاقة مهند بالهلال ليست وليدة اللحظة، بل صار واحداً من كبار نجومه ولذلك نتوقع منه أن يتفهم ظروف ناديه.
· مطالبتك يا مهند بمستحقاتك القديمة أكثر من شرعية وهو مبلغ واجب الدفع.
· لكن بما أن إضافة هذا الرقم إلى التقييم الحالي الذي تتوقعه سيرفعه إلى درجة قد لا يستطيع المجلس حالياً الإيفاء به، فلابد أن تكون مرناً في التفاوض.
· دعهم يدفعوا لك المستحقات السابقة مع جزء من التقييم الحالي الذي لا بد أن يكون معقولاً بعض الشيء.
· أما إن ( رخيت) أذنك إلى العروض التي يقال أنها قدمت لك من المريخ فليس أمامنا إلا أن نقول لك " ربنا يوفقك في اختيارك القادم".
· لا نقول ذلك لأننا نبيع ولا نشتري، بل العكس تماماً.
· لكننا لا نقبل بالمزايدات في بلد لم يبلغ فيه الاحتراف تلك المستويات التي يتحدثون عنها في الصحف.
· فأنتم يا مهند ما زلتم تتعاملون مع فكرة الاحتراف هذه نص نص ، يعني لا محترفين مائة بالمائة ولا هاوين عديل.
· لذلك فالأرقام التي يتحدث عنها البعض لا تمت لواقع الأمور بأي صلة.
· وبصراحة أكثر، المليارات التي سمعنا عنها لو جمعوا لي شخصياً كل لاعبي الكرة السودانيين حالياً لقيمتهم ببعضها وأدخلت بقية المبلغ في حساب مصرفي.
· لا يعقل يا عزيزي أن تصل قيمة صفقة أي لاعب سوداني اليوم إلى 4 مليارات كما سمعنا.
· هذا حديث لا يقبله الخيال نفسه، دعك عنك الواقعية، فلا تصدق مثل هذه الخزعبلات، والكلام دائماً سهل لكنك في حقيقة الأمر قد لا تحصل على ثلث هذا المبلغ منهم.
· عموماً هذا لا يمثل الجانب المهم في الأمر، بل المهم هو أنك إن قبلت بمثل هذا المبدأ، أعني مفاوضة الغريم لأن رئيسه يدفع أكثر فالأفضل لك ولنا أن تذهب للمريخ اليوم قبل الغد.
· ومع احترامنا التام لمهاراتك وإعجابي على المستوى الشخصي بـ ( حرفنتك) إلا أنني أرى أن مثل هذا الرقم أكثر من مبالغ فيه.
· فأنت ما زلت تلعب بالمزاج، ففي يوم نراك تحلق عالياً وفي أيام أخرى عديد يكون أداؤك أقل من المطلوب.
· ودعني أسألك بواقعية يا مهند: إن تم تقييم لاعب مزاجي ( علماً بأن المزاجية تتعارض مع فكرة الاحتراف) بـ 4 مليار جنيه، فكم سيكون المبلغ الذي يمكن أن يدفعه هؤلاء للاعب مثل البرنس الذي يصنع اللعب كل يوم إن كان في وضع يؤهله للتفاوض حول تجديد عقده أو الذهاب لهم؟!
· ولابد أنك تذكر جيداً أن البرنس عندما كان صغيراً، وآخرين من لاعبي الهلال لم يفتحوا ولا ( طاقة ) للتفاوض مع ناد آخر غير الهلال، ولم يكن رئيس نادي المريخ يتجرأ لمجرد الحديث معهم حول أمر كهذا.
· كونوا عقلانيين في مطالبكم يا مهند إن كنتم فعلاً تحبون الكرة وترغبون في ممارستها.
· أما إن رغبت أو غيرك في الجري وراء المال فليس هناك أدنى شك في أن رئيس المريخ يدفع أكثر لاعتبارات عديدة أظنك تعلمها جيداً مثلما نعلمها جميعاً، وأنت في النهاية أولى بهذه الأموال السائبة من ناس الحضري والبدري.
· لكن علينا أن نذكرك بأن هذه الخزائن المفتوحة لرئيس المريخ تمثل جزءاً من أخطاء عديدة وصور مقلوبة في بلدنا اليوم وسيأتي يوم يصحح فيه شعب السودان هذه الأوضاع غير السليمة.
· صحيح أن الظروف الاقتصادية في سودان اليوم تفرض على أي فرد أن يسعى إلى رزقه ومعيشة عائلته الصغيرة، لكن ذلك لا يبرر مثل هذه ( الشطحات).
· إن قيمك مجلس الهلال بأقل من زملائك القدامى في الفريق، يحق لك أن ترفض وتتجه إلى الوجهة التي تريد، أما إن وجدت نفس تقييمهم فليس هناك سبباً للرفض.
· وأعيد وأكرر يا مهند إن أردت المال فهو متوفر بكثرة غير عادية في نادي المريخ وأرجو وأتمنى من مجلس الهلال ألا يقف في طريقك إن كانت هذه هي قناعاتك.