• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 2  0  1332
كمال الهدى
تأملات

أقنعتنا..!!

كمال الهِدي



· كتب أحد الزملاء المريخاب حول التظاهرات التي نظمتها بعض روابط الأهلة مطالبة بتنحي البرير ما يلي " أدرك بعض عقلاء الهلال، أن مصير ناديهم يتهدده فشل كبير في وجود الرئيس الحالي أعلى الجهاز الأداري التنفيذي، فسيروا تظاهرة إلى مكتب السيد والي الخرطوم، مطالبين بتنحيته حتى تستقيم الأوضاع بناديهم. .وإن كان التحرك جاء متأخرا ، إلا أننا نرى فيه صحوة لدى البعض بالنادي الأزرق، لأن إقصاء البرير من المنصب الذي يكبره كثيرا مطلبا ملحا، ليس من أجل الهلال الذي لا يهمنا من بعيد أو قريب، إنما من أجل عودة الهدوء للوسط الرياضي، لأنه ومنذ يومه الأول أيقظ الكثير من نعرات التعصب، وأطلق للسانه العنان ..وأردفها بيده في سابقة هي الأولى في العالم بأسره.



· رأيي أن الزميل العزيز يفترض في الأهلة كماً هائلاً من الغباء إن ظن أن مثل هذا الكلام يمكن أن يقنعهم أو يدخل عقولهم.



· فالبرير رغم رأيي الواضح حول اعتدائه على حكم مباراة الترجي والذي عبرت عنه مراراً ( حتى لا يخرج لي أحدهم ويقول لي لماذا لا تنتقدوا تصرف رئيس الهلال الخاطئ) يظل واحداً من الأهلة المخلصين لهذا النادي.



· ولا أدري كيف يحكم هذا الزميل أو بعض ( عقلاء الهلال) عليه بالفشل خلال أشهر معدودة، في حين أن من سبقوه لم يحققوا شيئاً طوال سنوات عديدة ورغماً عن ذلك وجدوا العشرات من المطبلين وحارقي البخور الذين ظلوا يسبحون بحمدهم صبيحة ومساء لمجرد أنهم امتلكوا المال.



· من يريد أن يحكم على البرير بالفشل في هذه الفترة القصيرة لابد أن يقارنه بمن سبقوه في إدارة النادي ويحصي للناس انجازاتهم أو يوضح للناس كيف أن نظرائه في الأندية الأخرى يفوقونه حنكة ودهاءً مع ضرورة التدليل على هذه الحنكة والدهاء بالأعمال الملموسة لا الحديث النظري الذي شعبنا منه.



· بالطبع لم يحكموا عليه بالفشل التام بسبب حادثة الحكم وإلا لسيروا هذه المظاهرات بعدها مباشرة ودون كل هذا الانتظار الطويل.



· من الواضح لأي هلالي عاقل حقيقة (وليس كما يفترض الزميل المريخابي) أن ما قامت به تلك المجموعات عمل تم التخطيط له بعناية وربما أنه مدفوع الأجر من قبل أشخاص بعينهم.



· ولا يمكن أن يقنعنا من قاموا بذلك الفعل النشاز أنهم تحركوا بتلك الصورة بدافع الثورية، لأنهم إن كانوا كذلك فثمة أمور أخرى عديدة تستوجب الثورة.



· هناك ما هو أهم من رئاسة نادي كرة قدم مهما علا شأنه مما يستوجب الثورة في بلدنا المنكوب، لكننا لم نر لهؤلاء (الثوار) تحركاً تجاه هذه الأمور المهمة.



· ولو أن من سيروا التظاهرة إلى مكتب الوالي استفادوا من وقتهم وطالبوا الوالي بتطوير الخدمات وحل المشاكل الكثيرة التي يعاني منها أهلنا في الولاية لشكرناهم وأشدنا بتحركهم الجاد.



· أما أن يذهبوا إلى هناك للتنديد برئيس نادي الهلال والمطالبة بتنحيته فهذا يؤكد أنهم يعملون لمصلحة جهات محددة، لأن البرير جاء عبر الجمعية العمومية التي لم تخل من شوائب نعم، لكنها نفس الآلية التي تولى عبرها آخرون رئاسة نادي الهلال وبعض الأندية الأخرى في السنوات ، بل العقود الماضية.



· لم يأت البرير بجديد إن هو حشد بعض عمال مصانع عائلته، لو صح حديث زميل مريخابي آخر، فقد سبقه إلى ذلك آخرون، بل هناك من جلبوا عضويات من مختلف مناطق العاصمة نظير دفع مبالغ محددة لكي يضمنوا رئاسة أحد الناديين الكبيرين.



· وهذا أمر علقت عليه في حينه وقلت أنني لا أتفق مع أساليب عقد الجمعيات العمومية في أنديتنا ولا أعيرها كثير اهتمام، وكثيراً ما طالبت جماهير الناديين الكبيرين بأن تكون أكثر فاعلية وصرامة في التعامل مع شئون العضوية.



· ناشدت هذه الجماهير مراراً أن تحرص على نيل العضوية حتى تصبح هي صاحبة الكلمة العليا ويكون لها القدح المعلى في كل القرارات الهامة في أنديتها، بدلاً من الاكتفاء بالفرجة وحمل اللاعبين الجدد على الأعناق عند التسجيل، لكن لا حياة لمن تنادي.



· إذاً الزميل المريخابي الآخر يعلم تمام العلم أن هذه هي الطريقة التي يأتي عبرها رؤساء الناديين الكبيرين تحديداً وللأسف الشديد يلعب إعلامنا الرياضي دوراً كبيراً في استمرار هذا النهج الخاطئ وهذه الممارسات القبيحة.



· أما حكاية أن المنصب أكبر من البرير فهذا الحديث شبعنا منه أيضاً، وقد سعى بعض كتاب المريخ منذ الوهلة الأولى لدعم آخرين على حساب البرير لمعرفتهم التامة بأن البرير لا يتنازل عن حقوق الهلال ولا يجامل فيها.



· البرير عمل مع كبار وعظماء رجالات الهلال، والطبيعي أنه تشرب منهم بحب هذا النادي، أما الأخطاء فهي كما أسلفت تحدث حتى ممن يوهمون الناس بأنهم أنبياء هذا الزمان العجيب.



· وأما كلام الزميل بأن البرير ومنذ الوهلة الأولى قد أيقظ نعرات التعصب فهي كلمات حق يٌراد بها باطلاً، لأن نعرات التعصب لم تنم في يوم حتى يأتي البرير ويوقظها.



· والمؤسف في الأمر أن أكثر من يثيرون العواطف ويملأون جماهير الناديين تعصباً هم أصحاب الأقلام.



· بعض من يسميهم الجمهور بسيوف الهلال أو المريخ المسلولة هم من يشعلون هذه النيران.



· وأكثر ما يحزن المرء أنهم يفعلون ذلك بوعي تام سعياً لحماية مصالحهم الشخصية.



· يعبر الواحد منهم في كتاباته عن عداء غير عادي تجاه النادي الآخر ويوغر صدور الأهلة ضد المريخاب أو العكس ، وما أن ينهي كتابة مقاله تجده يضحك ويتسامر مع زميل من المعسكر الآخر يعتقد القراء المساكين أنه عدوه اللدود.



· وهذا الوضع يدفعني دائماً للتفكير في الأمر على ذات نهج السؤال الفلسفي ( أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة).



· هل يمكننا القول أن الكتاب الذين ( يمثلون دور التعصب بإتقان يحسدون عليه) هم من أشعلوا نيران التعصب والكراهية وسط جماهير الناديين؟



· أم أن الجماهير هي التي دفعت هؤلاء الكتاب لأن يمثلوا عليها أدوار "سيف الهلال المسلول" أو " أسد المريخ الهصور"



· المفهوم طبعاً أن يرتقي الكاتب بذوق القراء وأن يسعى لنشر القيم الجميلة حتى إن كان هو شخصياً يواجه بعض الصعوبة في تطبيقها في حياته اليومية.



· فالفكرة في الأصل ترتكز على مجاهدة النفس وعدم الإذعان لها في كل أهوائها.



· لكننا نلاحظ أيضاً أن الكثير جداً من القراء يسعدون أيما سعادة بالكتابات التي تدعو للتعصب ويرفضون العقلانية أو الحياد في التناول.



· كلما أكثر الكاتب من سب المريخ أو الهلال توسعت قاعدة قرائه، والمعروف أن أي كاتب خاصة إذا كانت نفسه ضعيفة ولديه مآرب محددة من الكتابة يسيل لعابه لازدياد شعبيته، ولذلك نجد بعض من ليس لديهم رسالة محددة من الكتابة يضربون بكل القيم عرض الحائط طالما أن ( السوق عاوز كده).



· وأخيراً أسأل الكاتب المريخي سؤالاً بالغ الأهمية في نظري: طالما أن الهلال لا يهمك من بعيد أو قريب فمعنى ذلك أنك لا تتعامل مع الكتابة كفعل احترافي، وما يهمك هو نادي المريخ، فلماذا تخوض إذاً في شأن هلالي؟! أسأل هذا السؤال لأن تبريرك بأنك خضت في هذا الأمر فقط لأنكم تريدون عودة الهدوء للوسط الرياضي بذهاب البرير تبدو غير مقنعة، بل تناقض تماماً فكرة أن الهلال لا يهمكم من بعيد أو قريب.. فمن لا يهمه أمر أحد أكبر ناديين في البلد لا من بعيد أو قريب لن يهمه إن ساد الوسط الرياضي الهدوء أم اشتعلت فيه الحروب!



· وأقترح عليك أن تعدل في اسم عمودك قليلاً وتحذف منه كلمة واحدة لتضع عوضاً عنها مفردة ( العقول) ليصبح بذلك عنوان العمود اسماً على مسمى!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    العوض 12-06-2011 11:0
    رغم انك تقول بتدين لكمة البرير للحكم الجزائري .. الا اننانسغرب في قولك بان البرير مخلص للهلال .. الهم الا اذا كان الاخلاص هو ان ياخذ البرير للهلال غير حقوقه ... سبق وان تحدث البرير عن جيش الهلال وهاجمت مجموعة بناء على تحريش البرير حصف المريخ وعاشت فيها فسادا ،، وكلماته ومقابلاته التلفزيونية وتفردة بالقرار في الهلال واستقاله نائبة وكارور ويونس ... كل هذا تسميه مخل ... ماهو الاخلاص في وجهه نظرك .. هل الاخلاص يعني العنتريه والخطب الحماسية .. رئيس النادي ينبقي ان يكون حكيما وحليما وليس مخلص فقد فكل جماهير الاندية مخلصة لنواديها وكل الصحجفيين مخلصين وفق هواهم وميولهم ... ولكن ان يغيب عن رئيس نادي الهلال الحكمة والحلم فهو لعمري شئ عجيب .. انا واحد من المريخاب الذين يتمنون ان يستمر البرير في رئاسة نادي الهلال للابد ... لانه سيدمر الهلال تدميرا كاملا ... حيث انه وبعد ان تصالح مع الوالي في صلاة الصبح وبوساطة عاد وتلفظ بلفظ "جهه قذرة" في حق نادي المريخ كما انه لم يمر بضعة اشهر على تصالحه من الاعضاء المستقيلين حتى عاد وفتح عليهم النار في كل الاتجاهات ... لن يجد ود البرير قطب هلالي يقف الى جانبه ويدعمه ماليا ... ستاتي الساعة التى يعجز فيها البرير عن الصرف كما فعل الارباب من قبل وعندها سيكون الهلال قد وصل مرحلة سئيه جدا جدا ... ما يهمنا في نحن في نادي المريخ ان يكون الهلال قويا وقادرا لان قوة الهلال هي قوة المريخ والعكس صحيح نعم نتنافس ولكن لينصح بعضنا بعضا ...
  • #2
    شوقي 12-06-2011 10:0
    هههههههه يا كمال اها البرير امس لاكم ادري اعمل حساباك ههههههههههه
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019