بهدوء
الاتحاد يمهد لمذابح صبرا وشاتيلا !
اتخذ مجلس ادارة الاتحاد العام فى اول اجتماع له بعد الضجة التى اثارتها مذكرة العشرة اتخذ حزمة من القرارات سيعرضها على اجتماع الجمعية العمومية الذى حدد له الثالث والعشرين من نوفمبر القادم شملت هذه القرارات تعديلات فى النظام الاساسى والقواعد العامة فى كل مايتعلق بتنقلات وتسجيلات اللاعبين ونظام الاعارة الداخلية والتى كانت من المحرمات فى الفترة الماضية , الا ان ابرز هذه القرارات التى نتوقع ان تثير الكثير من الجدل قبل وبعد اعتمادها رسميا من الجمعية العومية هى السماح للاندية برفع سقف عدد اللاعبين المشطوبين الى 10 بدلا عن 7 ,, وذلك وفقا لالية جديدة بواقع شطب سبعة لاعبين فى فترة التسجيلات الرئيسية و3 فى فترة التسجيلات التكميلية !! مما يعنى ان من حق اى نادى ان يشطب فريقا باكمله فى نهاية كل موسم الامر الذى يجعل الساحة الكروية مرشحة فى المواسم القادمة لتكون على موعد مع مذابح ضخمة شبيهة بتلك التى راح ضحيتها الاف الفلسطينين فى مخيمات صبرا وشاتيلا بلبنان ! نقول ذلك وفى الذاكرة تجارب اندية القمة مع عمليات الشطب التى كثيرا ماتكون محل تفاخر وزهو من قبل اصحاب القرار الادارى بالنادى مثلما يتفاخرون بعدد اللاعبين المسجلين والذين سريعا مايتم التخلص من نصفهم قبل ان يسدل الستار على الموسم الكروى !
عموما كل من يطالع قرار مجلس ادارة الاتحاد العام بزيادة عدد المشاطيب الى عشرة لابد ان يقفز الى ذهنه سؤال حول الفلسفة من وراء هذا القرار ,, واذا كانت الاسباب التى دفعت من قبل الدكتور كمال شداد واعوانه الى تحديد عدد المشاطيب بسبعة قد انتفت الان ؟؟ بل اكاد اجزم بان هذا التساؤل اذا طرح على تلاميذ شداد الذين يتحكمون فى عمل الاتحاد حاليا وشاركوا جميعا فى صياغة هذا القرار لايمكن ان تجد عندهم الاجابة الشافية التى يمكن ان يقنعوا بها معارضى ومنتقدى قرار زيادة عدد المشاطيب ! لسبب بسيط ان كل التعديلات التى يتم اجرائها على القواعد العامة او النظام الاساسى مع الاسف لاتخضع للدراسة او النقاش رغم اهميتها وتاثيرها على العمل الرياضى الكروى ومستقبله انما تصدر بذات العشوائية التى تخرج بها قرارات اللجنة المنظمة والحالات الطارئة والبرمجة وغيرها من سيل اللجان التى يعمل اعضائها دون استراتيجية او خطة متفق حولها من مجلس الادارة وهناك الكثير من التعديلات والتغييرات التى لم تقوى على البقاء والاستمرارية بسبب عشوائيتها وعدم ملاءمتها او مواكبتها للواقع الذى تعيش فيه كرتنا المتخلفة !!
مع الاسف الاتحاد العام منذ انتخابه بعضويته الحالية التى تعانى من التنافر والتناحر والمشاكسات على صفحات الجرايد مثلما يحدث هذه الايام بين محمد سيد احمد وزميله عبد العزيز برجاس لازال غير مؤهل لاتخاذ قرار واحد يمكن وصفه بانه ايجابى ويراعى مصالح الاندية جميعها انما يتحسب الاتحاد العام قبل اى اى قرار يصدره ان لايثير غضب ناديي القمة ومحاولة ارضائهما دائما على حساب بقية الاندية ,, وخير مثال هذا القرار المعيب الذى لا يستفيد منه ويجنى ثماره فى نهاية كل موسم سوى الهلال او المريخ اللذان اصبح لهما الان كامل الحرية فى ان يرفعا سقف المشاطيب الى عشرة خلال الموسم بينما بقية الاندية المغلوبة على امرها ستظل ضحية لقرارات الترضيات والمجاملات وذلك بعدما فتح الاتحاد العام ايضا باب الاعارة الداخلية والتخزين على اصوله فى الموسم القادم فضلا عن رفع القيود عن الاندية لتسويق من ترغب فى تسويقه من لاعبيها دون التقيد بعدد سنوات تسجيلهم علما بان هذا الشرط كان فى السابق يمثل حماية للطرفين النادى واللاعب اضافة الى اعتماد الية جديدة تسمح بانتقال اللاعبين من درجة ادنى الى اعلى وبالعكس ,,