إنبراشة أولمبية !!

**نستمتع هذه الأيام الآن بفصول المسرحية الكوميدية ( مشاركة السودان في دورة كل الألعاب العربية بالدوحة ) التي تعرض علي خشبة مسرح اللجنة الأولمبية والمسرحية سيئة الإخراج من تأليف اللجنة الأولمبية التي وضح للأسف الشديد رغم حقوق التأليف أنها تلعب فيها دور الكومبارس وبجدارة تحسد عليها .

**بينما لعبت وزارة الشباب والرياضة في هذه السرحية دور البطل الذي يظهر في أخر الفلم وهو ينتصر وينتقم من ( الخيانة ) ويقتلهم الواحد تلو الأخر إنتقاما منهم لقتلهم حبيبته غدرا بينما لايوجد في هذه المسرحية ممثلين ( مجلس الإدارة والإتحادات) حيث عمد المؤلف الي إلغاء دورههم وبحث النقاد عن أسباب هذا الإلغاء ووجدوا أنه تهميش أو أنهم ( مشاكسون وأصواتهم عالية ) .

** وكانت بدية فصول المسرحية عندما ( إشتبك ) مدير الرياضة بالوزارة د. نجم الدين ورئيس اللجنة الأولمبية هاشم هارون ( كلاميا ) في المؤتمر الصحفي الشهير والذي كاد أن يتطور الي الإشتباك بالأيدي لولا تدخل ( الحجازين ) وذلك عندما تحدث نجم الدين عن أن الوزارة ستشرف من الآن فصاعدا فنيا علي أي بعثة رياضية تشارك خارج السودان .

**هنا إنتفض رئيس اللجنة الأولمبية مؤكدا تمسكهم بحقهم ( الفني ) وقال قولته الشهيرة للوزارة ( أعلي مافي خيلكم أركبوه ), ويعقب ذلك ثلاث معلقات طويلة ( لعراب ) اللجنة يدافع فيها عن حقوق اللجنة و موقفها ثم نفاجأ بعدها والوزير يعلن من خلال مؤتمره الصحفي يوم الثلاثاء الماضي أنهم تسلموا قبل ساعة خطاب من اللجنة الأولمبية تطلب منهم كوزارة إختيار الإتحادات التي سوف تشارك في قطر .

**وتتواصل مفاجآت السيد الوزير وعلي طريقة عرابهم ( ويالها من مفاجآت ) من خلال مؤتمره الصحفي وهو يكشف حجم الدعم (الحكومي )الذي تلقته اللجنة الأولمبية التي من المفترض أن تكون ذات ذات إستقلالية كاملة وأن لاترهن نفسها لأي جهة مهما كان وزنها وحجمها , المهم في الأمر أن السيد الوزير أكد أن اللجنة تلقت دعم يزيد عن المليار جنيه سوداني !!!!!!!!

**ويتبع ذلك في اليوم الثاني تصريح صحفي غريب لسكرتير اللجنة الأولمبية محمود السريؤكد فيه أن لجنته تقوم بدور المساعد فقط للوزارة التي يقع عليها عبء تحديد الإتحادات المشاركة في قطر ثم بعد ذلك تخرج علينا اللجنة أمس الأول بتصريح صحفي أخر في قمة الغرابة والتناقض عقب إجتماع مجلس إدارتها يوم السبت الماضي علي طريقة ( جا يكحله عماها ) .

**مضمون التصريح الغريب والعجيب هو أن مجلس الإدارة حمّل نتيجة الإختيار للمشاركة في الدورة العربية لإدارة الرياضة بوزارة الشباب والرياضة وأبدى أعضاء المجلس (إستيائهم ) بأن ماحدث هو إمتداد لما حدث في موزمبيق رغم أن ملابسات موزمبيق حمّلها مدير الرياضة بالكامل لرئيس البعثة العميد سيف الدين ميرغني أمين مال اللجنة الأولمبية التي لم ترد حتي الآن علي إتهامات مدير الرياضة .

**ومن المفارقات أن اللجنة تذكرت أخيرا أن لديها مجلس إدارة الذي ( قام فجأة كده وإجتمع وقرركمان ) .. مسكين مجلس الإدارة البعيد والمغيّب عن الأحداث وهو يزج بإسمه بأنه يحمّل مسؤولية الإختيار الذي تم - لإدارة الرياضة بالوزارة وهو البعيد كل البعد عن هذه الأحداث وربما سمع بها لأول مرة من هذا الإجتماع وربما نقلت له وقائع غير حقيقية !!

** لقد وضح أن اللجنة الأولمبية تدير ملف دورة كل الألعاب العربية بالدوحة الذي يشرف عليه مساعد الرئيس عبد الرحمن السلاوي مثلما تدار ( محلات الباسطة ) رغم أن المسؤول الأول عن هذا الملف هو رئيس اللجنة الأولمبية شخصيا ( بحسب ماذكر لنا أكثر من مرة ) خاصة بعد الخلاف الذي نشب مؤخرا مع وزارة الرياضة حول إختصاصات كل طرف .

**إنه زمن الهوان والإنبراش الأولمبي ونحمد الله كثيرا أن أبو الرياضة ومؤسس العمل الأولمبي في السودان الدكتور عبد الحليم محمد له الرحمة والمغفرة لم يحضر هذا الزمان ولم يشهد هيبة اللجنة الأولمبية وهي ( تتمرمط ) عبر خطابات إستفزازية من موظفين بوزارة الرياضة تحمل بين طياتها عبارة ( للعلم والإحاطة ) فقط .

**وفي الأخبار أن مجلس إدارة اللجنة الأولمبية إختار الأستاذة هنادي الصديق لشغل المقعد الشاغر بالمكتب التنفيذي .. نعم الإختيار الذي يشبه اللجنة و الذي صادف أهله ومن المعروف أن هنادي هي رئيس الإتحاد السوداني للريشة الطائرة الغائب عن الساحة الرياضية الداخلية والخارجية نهائيا لمدة زادت عن العامين و يعتبر الآن ( طيش) الإتحادات من حيث العطاء و النشاط !!!

**لو كان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ موجودا في السودان هذه الأيام أظنه كان سينتحر غرقا بعد إلقاء نفسه في النيل من كبري توتي !!! .

**نرجو أن لايتم إختيار الصحفي المرافق الي قطر بمثل الطريقة التي تم بها إختيار الصحفي المرافق الي لندن والتي تمت من تحت الطاولة ل(آل البيت ) .

**أدركوا اللجنة الأولمبية وأحموها من العراب سبب الخراب .