صُنع في (قوون)
مدخل لأحمد مطر :
صحراء همي مالها من آخر وبحار حزني مالها شطآن
تبكي شراييني دماً في مدمعي، وبأدمعي تتضاحك الأحزان
أنت القريبة في اللقاء وفي النوى وأنا بحبي الغارق الظمآن
لي منك ما للقلب من خفقاته ولديك مني الوجه والعنوان
فلقد حملتك في الجفون مسهداً كي لا يسهّد جفنك الوسنان
وملأت روحي منك حتى لم يعد مني لروحي موضعٌ ومكان
ما ذاب من فرط الهوى بك عاشق مثلي ولا عرف الأسى إنسان
قالوا هجرت فقلت أنا واحد وكفى وصالاً ذلك الهجران
هي موطني ولها فؤادي موطن أتفر من أوطانها الأوطان؟؟
* عصية هي الكلمات وصعب هو التعبير، الكتابة في مقام الوداع شاقة وعسيرة والحديث عن الفراق مؤلم ومضنٍ فما بالك إذا كان هذا الفراق كذلك الذي حدّث عنه الشاعر إذ يقول: الخلاني فوق نيران جهنم خالف.. وحار بالحيل فراق الزول بعد ما يوالف.. لكنها سنة الحياة وناموس الله في الكون.. ودّعت (قوون):
رحلت فكم باكٍ بأجفان شادنٍ **عليّ وكم باكٍ بأجفان ضيغم
* الثلاثاء 9 أبريل 2002 كتبت كلماتي الأولى في (قوون) في رحابها مشيت خطواتي الأولى في عالم الصحافة.. منحتني كل شئ.. كانت معي كحال الوادي الذي قال عنه الشاعر: نزلنا دوحه فحنا علينا حنو المرضعات على الفطيم .. ديار (قوون) رحبة وصفحاتها واسعة لكن الأكبر والأوسع والأجمل من هذه وتلك قلب ذلك الرجل رمضان أحمد السيد .
* والحديث عن رمضان يطول ويمتد .. إذا تحدّثت عن الإنسانية بكل صفاتها فأنت تتحدث عنه، إذا تحدّثت عن طيبة القلب وصفاء النفس ونقاء الروح وحب الخير للكل فأنت تقصده .. إذا تحدّثت عن الكرم والسخاء والجود والعطاء الممتد بلا حدود فأنت تعنيه هو رجل: كالبدر من حيث التفت رأيته يهدي إلى عينيك نوراً ثاقباً.. كالبحر يبعث للقريب جواهراً جوداً ويهدي للبعيد سحائباً .
* إنسانية رمضان هي التربة الخصبة التي أنتجت هذا القلم، منحني ثقة مطلقة وعلمني الكثير وبسببه تمنيت أن: أعيش زول ليهو قيمة وأسعد الناس بوجودي.. والذين يعرفون رمضان ويختزلون إنسانيته في عطائه يظلمونه كثيراً ليس لأنّه: تراه إذا ما جئته متهللاً كأنك تعطيه الذي أنت سائله، لكن لأنّ عطاءه ليس من ماله فقط، بل من قلبه الكبير الذي أعتبره سبب تميز واستمرارية (قوون)، لم يحجر لي على رأي ولم يرفض لي مشورة عاملني معاملة الصحفي الكبير وأنا مازلت في بداية المشوار .
* جئت (قوون) وأنا نكرة لا يعرفني أحد وغادرتها معروفاً ومطلوباً.. فيها ركبت الطائرة وأنا الذي لم أكن أحلم برؤية المطار.. وعبرها طفت الدنيا شرقها وغربها ووصلت إلى أماكن ما زلت أفرك عيني دهشة من جمالها وبهائها ونضرتها.. لم تقف بصمة الصحيفة على حياتي العملية فقط لكنها امتدت لحياتي العلمية فنلت درجة الماجستير بأموالها وأنا الذي لم يكن سقف طموحي يتجاوز التمهيدي .
* (قوون) مدرستي الأولى ومعهدي الذي تعلّمت فيه أصول العمل الصحفي.. هو معهدي ولئن حفظت صنيعه فأنا ابن سرحته الذي غنى به .. وفي (قوون) رجال آمنوا بالفكرة فعملوا من أجل إنجاحها وعلى يد هؤلاء تتلمذت، من أحمد الحاج عرفت الصبر والمتابعة والبحث المضني عن الخبر .. وعلى يد الجيلاني عرفت الصياغة المحكمة والخبر الدقيق .. أما كبوتش فهو من أضاء لي الطريق وراهن علي وأرجو أن لا أكون قد خيبت ظنه .
* وكيف أحدثكم عن فخري الذي تعلمت منه أهمية التميز وعدم الاكتفاء بما هو متاح والركون إلى مقولة ليس بالإمكان أفضل مما كان .. وكذا الحال عن صديقي وأستاذي الأول عصام طمل والذي علمني كيف أقسّم الصفحة وأوزّع المواد وعن مدرسة صلاح ود أحمد حدّث ولا حرج وكذاك حسن موسى وهيثم محمد علي أحد أفضل وأبرز متابعي الأخبار في صحافتنا الرياضية .
* القائمة طويلة والأساتذة كثر وددت لو أني ذكرتهم فرداً فرداً لكن دعوني أحدّثكم عن نموذج نادر من نماذج العصامية والإصرار والعزيمة والرغبة على تغيير الواقع مصحوبة بعمل جاد ودؤوب ومخلص .. شاب بدأ من قبل الصفر بكثير وأصبح الآن رقماً من أرقام (قوون) وأعني به إبراهيم الجيلي الذي تعلمت منه أن: الحلم ماهو مستحيل مادام تحقيقه مباح والليل لو صار طويلاً أكيد من بعده صباح .
* ومن الدفترادار معاوية صابر اقتبست جذوات من الضياء ولا تسألوني عن صلاح التوم من الله فأنا أقل من أتحدث عن رجل بقامته ومقامه ومثله البروف مفتي محمد سعيد والخبير عبده فزع وملك الإحصائات عبده قابل.
* شكراً لكم جميعاً .. علي الزغبي، شهاب الحاج، يوسف الطاهر، عمر المكابرابي، أيمن حسب الرسول، محمد الجيلي، الطاهر، هنادي، أحلام، عائدة، مها، هيثم والنور، معاوية، هاني عبد الله، عبد الفضيل، طه، علي النصيح والمجنون، شادية: فنجان جبنة بي شمالو يسوي الدنيا بي حالو .
* ورجل آخر طالبني بالصبر وأكدّ لي أنني سأمضي في هذا الدرب وأتميز أعني المصور محمد حسن فضل (المصري)، ثم أخي الذي لم تلده أمي محمد دفع الله وناس المكتب الفني البروف مجدي والصياد أمير والدفّار والجعلي إبراهيم والشايقي محمد والرقم عبد الله بلة وحاج إبراهيم ومبارك أبو الدهب وعصام الحاج وشوشة.
* ولرمضان أعود وأقول: لم أستطع أن أودّعك .. ولا أريد أن أشكرك لكنني أبتهل للمولى عزّ وجل أن يجزيك عني خير الجزاء وأرجو أن تسامحني إذا تسببت لك في أي آلام .. خرجت من (قوون) وأتمنى أن أظل في قلبك كما كنت أخ وصديق، لك مني صادق الود وصافي الأمنيات والدعوات بالتميز والتفوق .
* ولقراء الصدى وأهلها أقول: هي كلمات رأيت عليّ أن أقولها، وأتمنى أن نبدأ معاً مشواراً جديداً أكون فيه عند حسن ظن أهل الصحيفة .
مدخل لأحمد مطر :
صحراء همي مالها من آخر وبحار حزني مالها شطآن
تبكي شراييني دماً في مدمعي، وبأدمعي تتضاحك الأحزان
أنت القريبة في اللقاء وفي النوى وأنا بحبي الغارق الظمآن
لي منك ما للقلب من خفقاته ولديك مني الوجه والعنوان
فلقد حملتك في الجفون مسهداً كي لا يسهّد جفنك الوسنان
وملأت روحي منك حتى لم يعد مني لروحي موضعٌ ومكان
ما ذاب من فرط الهوى بك عاشق مثلي ولا عرف الأسى إنسان
قالوا هجرت فقلت أنا واحد وكفى وصالاً ذلك الهجران
هي موطني ولها فؤادي موطن أتفر من أوطانها الأوطان؟؟
* عصية هي الكلمات وصعب هو التعبير، الكتابة في مقام الوداع شاقة وعسيرة والحديث عن الفراق مؤلم ومضنٍ فما بالك إذا كان هذا الفراق كذلك الذي حدّث عنه الشاعر إذ يقول: الخلاني فوق نيران جهنم خالف.. وحار بالحيل فراق الزول بعد ما يوالف.. لكنها سنة الحياة وناموس الله في الكون.. ودّعت (قوون):
رحلت فكم باكٍ بأجفان شادنٍ **عليّ وكم باكٍ بأجفان ضيغم
* الثلاثاء 9 أبريل 2002 كتبت كلماتي الأولى في (قوون) في رحابها مشيت خطواتي الأولى في عالم الصحافة.. منحتني كل شئ.. كانت معي كحال الوادي الذي قال عنه الشاعر: نزلنا دوحه فحنا علينا حنو المرضعات على الفطيم .. ديار (قوون) رحبة وصفحاتها واسعة لكن الأكبر والأوسع والأجمل من هذه وتلك قلب ذلك الرجل رمضان أحمد السيد .
* والحديث عن رمضان يطول ويمتد .. إذا تحدّثت عن الإنسانية بكل صفاتها فأنت تتحدث عنه، إذا تحدّثت عن طيبة القلب وصفاء النفس ونقاء الروح وحب الخير للكل فأنت تقصده .. إذا تحدّثت عن الكرم والسخاء والجود والعطاء الممتد بلا حدود فأنت تعنيه هو رجل: كالبدر من حيث التفت رأيته يهدي إلى عينيك نوراً ثاقباً.. كالبحر يبعث للقريب جواهراً جوداً ويهدي للبعيد سحائباً .
* إنسانية رمضان هي التربة الخصبة التي أنتجت هذا القلم، منحني ثقة مطلقة وعلمني الكثير وبسببه تمنيت أن: أعيش زول ليهو قيمة وأسعد الناس بوجودي.. والذين يعرفون رمضان ويختزلون إنسانيته في عطائه يظلمونه كثيراً ليس لأنّه: تراه إذا ما جئته متهللاً كأنك تعطيه الذي أنت سائله، لكن لأنّ عطاءه ليس من ماله فقط، بل من قلبه الكبير الذي أعتبره سبب تميز واستمرارية (قوون)، لم يحجر لي على رأي ولم يرفض لي مشورة عاملني معاملة الصحفي الكبير وأنا مازلت في بداية المشوار .
* جئت (قوون) وأنا نكرة لا يعرفني أحد وغادرتها معروفاً ومطلوباً.. فيها ركبت الطائرة وأنا الذي لم أكن أحلم برؤية المطار.. وعبرها طفت الدنيا شرقها وغربها ووصلت إلى أماكن ما زلت أفرك عيني دهشة من جمالها وبهائها ونضرتها.. لم تقف بصمة الصحيفة على حياتي العملية فقط لكنها امتدت لحياتي العلمية فنلت درجة الماجستير بأموالها وأنا الذي لم يكن سقف طموحي يتجاوز التمهيدي .
* (قوون) مدرستي الأولى ومعهدي الذي تعلّمت فيه أصول العمل الصحفي.. هو معهدي ولئن حفظت صنيعه فأنا ابن سرحته الذي غنى به .. وفي (قوون) رجال آمنوا بالفكرة فعملوا من أجل إنجاحها وعلى يد هؤلاء تتلمذت، من أحمد الحاج عرفت الصبر والمتابعة والبحث المضني عن الخبر .. وعلى يد الجيلاني عرفت الصياغة المحكمة والخبر الدقيق .. أما كبوتش فهو من أضاء لي الطريق وراهن علي وأرجو أن لا أكون قد خيبت ظنه .
* وكيف أحدثكم عن فخري الذي تعلمت منه أهمية التميز وعدم الاكتفاء بما هو متاح والركون إلى مقولة ليس بالإمكان أفضل مما كان .. وكذا الحال عن صديقي وأستاذي الأول عصام طمل والذي علمني كيف أقسّم الصفحة وأوزّع المواد وعن مدرسة صلاح ود أحمد حدّث ولا حرج وكذاك حسن موسى وهيثم محمد علي أحد أفضل وأبرز متابعي الأخبار في صحافتنا الرياضية .
* القائمة طويلة والأساتذة كثر وددت لو أني ذكرتهم فرداً فرداً لكن دعوني أحدّثكم عن نموذج نادر من نماذج العصامية والإصرار والعزيمة والرغبة على تغيير الواقع مصحوبة بعمل جاد ودؤوب ومخلص .. شاب بدأ من قبل الصفر بكثير وأصبح الآن رقماً من أرقام (قوون) وأعني به إبراهيم الجيلي الذي تعلمت منه أن: الحلم ماهو مستحيل مادام تحقيقه مباح والليل لو صار طويلاً أكيد من بعده صباح .
* ومن الدفترادار معاوية صابر اقتبست جذوات من الضياء ولا تسألوني عن صلاح التوم من الله فأنا أقل من أتحدث عن رجل بقامته ومقامه ومثله البروف مفتي محمد سعيد والخبير عبده فزع وملك الإحصائات عبده قابل.
* شكراً لكم جميعاً .. علي الزغبي، شهاب الحاج، يوسف الطاهر، عمر المكابرابي، أيمن حسب الرسول، محمد الجيلي، الطاهر، هنادي، أحلام، عائدة، مها، هيثم والنور، معاوية، هاني عبد الله، عبد الفضيل، طه، علي النصيح والمجنون، شادية: فنجان جبنة بي شمالو يسوي الدنيا بي حالو .
* ورجل آخر طالبني بالصبر وأكدّ لي أنني سأمضي في هذا الدرب وأتميز أعني المصور محمد حسن فضل (المصري)، ثم أخي الذي لم تلده أمي محمد دفع الله وناس المكتب الفني البروف مجدي والصياد أمير والدفّار والجعلي إبراهيم والشايقي محمد والرقم عبد الله بلة وحاج إبراهيم ومبارك أبو الدهب وعصام الحاج وشوشة.
* ولرمضان أعود وأقول: لم أستطع أن أودّعك .. ولا أريد أن أشكرك لكنني أبتهل للمولى عزّ وجل أن يجزيك عني خير الجزاء وأرجو أن تسامحني إذا تسببت لك في أي آلام .. خرجت من (قوون) وأتمنى أن أظل في قلبك كما كنت أخ وصديق، لك مني صادق الود وصافي الأمنيات والدعوات بالتميز والتفوق .
* ولقراء الصدى وأهلها أقول: هي كلمات رأيت عليّ أن أقولها، وأتمنى أن نبدأ معاً مشواراً جديداً أكون فيه عند حسن ظن أهل الصحيفة .
رايك شنو فى المعز الجا الهلال جاهز وقدم ماقدم
وانت جيت نكره ورمضان عمل منك زول دار تخليه
اذهب فانت من الطلقا
..................................................
سياسة نشر التعليقات الجديدة :
لن يتم حذف اي جزء من النص بل سيتم حذف التعليق كاملا اذا احتوى على اي كلمة مخالفة او فيها اساءة شخصية للكاتب او كان التعليق غير موضوعي .
.........................................
من الادارة :
اذا لم تنجح السياسة الجديدة في التزام القراء بالموضوعية في الطرح والتعليق فسيتم اغلاق باب التعليقات نهائياً ... نرجو ان لا نضطر لذلك ..
قوون قدمت اليك الكثير وداعا لان نقراء لك بعد اليوم عمودا
وسف تعرف الفرق بين قوون والصدي التي خلقت للسمسرة وكفي
قوون التى بدأت بها وصدقنى ستنتهى سيرتك بها وأعلم أنه ليس هنالك من هلالى يقرا الصدى فستكتب وتقرأ عباراتك بأستهجان من القراء الحمر...
ليس هى النهاية التى كنا نتمناها لك خاصة وأنتقالك لم تذكر به أى أسباب غير سنة الحياة والأسف....أم هو أحتراف آخر فى عالم الصحافة ولكنه للأسف للأدنى...
طيب السودان مش اداكم اي حاجة ؟؟مسافرين ومغتربين ليه ؟؟
حلال عليكم البحث عن وضع مادي افضل وحرام علي الغالي حسن عمر ؟؟؟؟؟
مبروك الوظيفة الجديدة إنشاء الله يكون الراتب اضاعف..
وداعاً ياصاحب عمود وقس على ذلك ..
وأعمل حسابك من ابوجريشة .. لا يقع عليك الوقع على أخونا أياه .
والله لو لا كفر ووتر ماكان اقرأ عمود ده ... وربنا خلص قون منك ..
والبقية للأخ الثاني .....
مبروك عليك كبرى عجمان واموال قدوين
هى فعلا مكانك المناسب
يلا اشتل افتل
الكاش قلل النقاش