تمريرات قصيرة ـــ يعقوب آدم

وعدنا للتنافس المحلي

لا ميشو نفع ولا النقر شفع !!؟

انتهى الدرس وخرج المارد الافريقي الهمام هلال الملاين صفر اليدين من معمعة بطولة الاندية الافريقية وتكرر السئبيناريو الحزين من موسم الى اخر حيث يصل الفريق الى المراحل المتقدمة في البطولة ومن ثم يتقزم كعادته ويعود القهقرى ويتراجع حتى يغادر المنافسة غير ماسوفا عليه على نحو ماحدث في المواسم السابقة وتبعه في هذا الموسم الذي قلت عنه منذ وكسة الوصيف الافتتاحية في الاسبوع الثالث من عمر المسابقة بانه موسم الكساد يابرير . واظنني كنت محق فيما ذهبت اليه فليالي العيد تبان من عصاريها وهاهي المعالم قد برزت وبدت الصورة واضحة ولكل ذي عين بصيرة بان موسمنا الذي هو بين ظهرانينا هو موسم كساد بكل المقاييس فبعد الخروج الافريقي الحزين نحن على موعد على الخروج المحلي الذي بات فيه الوصيف الأوحد قاب قوسين او ادنى من العودة إلى احضان بطولتنا المحببة الدوري الممتاز والتي هي مفصلة على ثوب الهلال كقميص عثمان واذا بالفتية بفرطوا فيها هي الاخرى بهزيمة مفاجئة من الوصيف الدائم الذي يبدو اننا سنتبادل معه الادوار في سذاجة وبلاهة ولم نكتفي بذلك بل اننا قد تلقينا هزيمة تاريخية من ارسنال شندي وتبعناها بتعادل غريب امام نيل الحصاحيصا الواهن الضعيف لنعمق الفارق بيننا وبين الوصيف الدائم الى خمس نقاط رغم ان اهلي الخرطوم صديقنا الدائم قد خدمنا بفوزه على الوصيف المتواضع بهدف ولدنا سولي شريف ولكن لاعبي الهلال هداهم الله لم يحسنوا استقبال الهدية العظمى التي قدمها لنا اولاد الاهلي الخرطومي فكان التعادل امام نيل الحصاحيصا وهو التعادل الذي قصم ظهر البعير لنعود الى المربع الاول وتتسع الهوة من جديد بيننا وبين الوصيف ليخلو له الجو فيبيض ويصفري . وحقيقة فاننا وبمستوياتنا التي قدمناها ونقدمها في هذا الموسم لانستحق اي بطولة فالفريق الهلالي وبكل صدق فاقد للهوية وهو يلعب مبارياته باجتهاد بعض لاعبيه ولن اقول جميعهم ولازلنا نتوقع مزيد من السقوط المحلي فيما تبقى من مباريات سوى ان كان ذلك على مستوى الدوري الممتاز او على مستوى مسابقة كأس السودان فالامل امامنا والوصيف من خلفنا والخوف كل الخوف ان يطبق لنا الوصيفاب الحنة فتصبح تلك كارثة كبرى ستتحدث بذكرها الركبان . أما على المستوى الافريقي فنحن كنا على قناعة بان الخروج قد تم من معقل الهلال في قلعة الاقمار فليس من الحكمة في شئ ان تنهزم على ارضك وتسعى الى التاهل من ارض الخصم ومايحيرني حقا هو ان خروجنا قد جاء بسيناريو ممل ورتيب وبصورة كربونية حيث ان الاهداف الثلاثة التي سكنت مرمى المعز قد جاءت بطريقة واحدة ومخجلة حيث تمرر الكرة من الوسط الى العمق الهلالي فينفرد المهاجم بالمرمى ويودع الكرة الشباك وهي جزيئة فشل طيب الذكر ميشو في فك طلاسمها وتبعه على هديها ابننا الفاتح النقر فلا نفع ميشو ولا شفع النقر فكان الخروج المقنع لاننا في الاصل تاهلنا الى مرحلة الدور نصف النهائي بعرق الاخرين ولم ناكل بايدينا فكان من العدل ان نخرج لكي نتعلم من الدروس إن كان ذلك ممكنا رغم اننا ومنذ العام الميلادي 1966 لم نتعلم اي درس فقد وصلنا لنصف النهائي قبل 45 عاما ولازلنا نعيش نفس المآساة دون ان نقوى على ترويض هذه البطولة المتمردة والتي يخالجني شعور اكيد بان هلال الملاين لن يصل قريبا الى مثل هذه المراحل المتقدمة فيها .

فاصلة ..... أخيرة

أعتقد واظنني محق في اعتقادي هذا بان فترة التسجيلات القادمة ينبغي بل يجب ان تشهد غربلة شاملة في صفوف الفريق الهلالي لكي تقتلع كل الجذور الهشة الرخوة والتي ماعادت قادرة على الدفاع عن الوان الهلال الاعظم وتسجيل الانجازات لعشاقه ولن اسمي لاعبا بعينه حتى لانتدخل في عمل اعضاء الجهازين الفني والاداري ولكن اللبيب بالاشارة يفهم واللاعبين الذين يحتاجون الى التسريح والغربلة ظاهرين كالشمس في رابعة النهار والمطلوب هو التحلي بالشجاعة ورباطة الجأش حتى نعيد للفريق الهلالي توهجه المفقود والذي سلبه له عدد من انصاف اللاعبين الذين وجدوا انفسهم بين عشية وضحاها يلعبون لاكبر الاندية الافريقية عراقة ومكانة وهم لايملكون ادوات النجاح والبقاء في الكشوفات الزرقاء فكونوا لها ايها الاحبة في قيادة النادي الكبير لانه في النهاية لايصح الا الصحيح فالزبد يذهب جفاء ويبقى في الارض ماينفع الناس .



تلكس .... خاص



صديقنا المريخابي اللدود معاوية دفع الله شكرا لك على سطورك الندية وان شاء الله نردها ليك في اللفة التانية إن كان في العمر بقية .