• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
رأي حر

رأي حر

رأي حر

 0  0  1043
رأي حر
رأي حر

صلاح الأحمدي

دفاعاً عن الحياة الرياضية

أولئك الذين آمنوا أن لا فرار للهاوية وتصورا أن الرياضة والقيادة عموماً ليس أكثر من لحظة فرارا من مواجهة الواقع والسير خارج الزمن . لذلك وقعوا في عدمية الرؤية والمواقف وطقى عليهم احساس - بالاستيلاب - إللا - إنتماء .

وكما كان لهذا التيار وجود في الوسط الرياضي كانت له إمتدادات إلى آمالنا من فوز وخسارة في محافل الخارجية وبعضها كان اندفاع نحو مشكلة الاخر بينما انبعث بعض منها من احساس بأزمة الوجود الرياضي ولكنه كان تعبير عن حالة استيلاب.

صحيح إن خنجر مسموماً قد مرق مقومات وجود الامة الرياضية ولكن لماذا لم يعجبهم منه ويستأثر باهتمامهم فيه من غير دم الضحية .. فهل نلقي اللوم كله على رئيس النادي أو المؤسسة أو أعضاء مجلسه أو الاعلام الرياضي .. أم نحاول العودة الى الواقع . إن عودة كهذه لا تحمي شهادة الغفران بقدر ما تعود بالاسباب الى جذورها فالازمة في أساسها أزمة واقع كان يراد لها أن لا تكون إلا على هذه الصورة السائدة الان في الوسط الرياضي .

وهكذا مررنا بمراحل لم تكن الرياضة والقيادة فيها إلا فراراً أو ملاذاً أو نجاة فنجد صحراء الرياضة واسعة والاداري أو المشجع أو الاعلامي فيها متمرد أو تائها يلتقط خطاه في مسيرة طويلة إن كانه يعرف لها بدء فهو لا يعرف الشئ الكثير عما ينتظره من مسار وفي بعض من هذه المراحل ضاعت الكثير من علامات الطريق فإذا الصوت ينطلق مصرحاً .

ليس للرياضة من غاية وراء نفسها . لو كان البعض يحسبون أن الحياة الرياضية خسراناً والكلمات كذلك وكان للصورة وجه آخر وهو وجه الواقع في بعده الحيوي كما يتمثل في الإداري إن لم يكن وجوده على مدى الحياة الرياضية غير تعزيز للتاريخ لذلك إن الذين رأوا الكلمة تنقلب على واقعها وتقلبوا بها لم يكونوا شهوداً فحسب بل كانوا الفعل الذي يتمثل الواقع الرياضي ويحترق ما له من جدران يقوم ما بين الكلمة والاداري .

واذا كان هذا الميلاد اقترن لما لنا من مسار في الحياة الرياضية فإنه تعزز فكراً ورؤيا من خلال هذا الوجود في التاريخ وقد تحول دم الضحية شهادة على زمن كان الإداري فيه كان غريباً في واقعه وهكذا تباينت ملامح الوجود واستمحت العيون بالنور ومن خلال ذلك يطلع لنا اليوم خلاف فيه مثل هذه الشهادة الباقية فللحياة الرياضية فيهم وبهم وهم يبصرونها أما الذين يكتبون فهم أبناء لحظاتهم الحاليه إنهم يطلقون بذرة الحياة الرياضية من خلال الاختلاف وتتعلثم عندهم التجربة أي أنهم يكتبون ويحللون التجربة وهم بعيدون عن وهجها بل إن بينهم من يكتب وهو في الغور من أعماقها مالها من أبعاد ينبع في هذه اللحظات الرياضية
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019