يادكتور مكى ما خذلتنا !!

**عندما أعلنت مجموعة التغيير عن نفسها لخوض إنتخابات الإتحاد السودانى لألعاب القوى بقيادة السيد بدوى الخير إدريس أشفق الكثيرون على هذه المجموعة التى تضم الى جانب بدوى الخير كل من دكتور مكى فضل المولى ويوسف سعيد ويعقوب جبريل وكان سبب الإشفاق هو أن هذه المجموعة ستنازل المجموعة الأخرى المتمرسة بقيادة شيخ الدين وعبادى والتى إستطاعت أن تجعل لألعاب القوى موقعا خارجيا على الصعيدين الفنى والإدارى .

**راهن كثيرون من خلال حديثهم معى أنه فى حال فوز مجموعة التغيير فإن الفشل سيكون حليف الدكتور مكى فضل المولى المرشح لمنصب السكرتير الذى يحتاج الى مواصفات معينة لانه روح العمل فى أى إتحاد وكانوا يتحدثون عن أن د.مكى مكانه الأجهزة الفنية خاصة وأنه لاعب دولى سابق وملم بكل تفاصيل العمل الفنى وأن نسب نجاحه كإدارى ضعيفة جدا .

**ولكن هاهى الأيام تمر ودخل الإتحاد الجديد شهره الرابع وكانت المفاجأة أن دكتور مكى فضل المولى خذل الجميع بكفاءته الإدارية المميزة على المستوين الداخلى والخارجى وقد شهدناه متحدثا لبقا فى المؤتمرات الصحفية التى عقدها الإتحاد خلال الفترة الماضية وأخرها المؤتمر الذى عقد منتصف الأسبوع الماضى بمقر الإتحاد .

**وفيه ظهرت إمكانيات السكرتير ووضح أنه ( عارف بيعمل فى شنو ) ,ظهر مكى مرتبا فى حديثه وأفكاره تناول كل صغيرة كبيرة تحدث بشفافية مطلقة وصراحة متناهية وقارع الحجة بالحجة وأكثر ما مميز السكرتير فى حديثة هو لغة الأرقام فى كل ماذكره التى ظللنا نفتقدها فى الوسط الرياضى خلال الفترة الأخيرة .

**ومن ما ميز حديثه أيضا وبالتحديد عن اللاعبين هو أنه ظل يتحدث عنهم بأرقامهم وليس ميدالياتهم ويقارن بينهم وبين أقرانهم فى الدول الأخرى بعكس سلفه السابق المهندس صديق أحمد أبراهيم الذى دائما ما يركز فى حديثه عن عدد الميداليات المحرزة متناسيا أن ألعاب القوى فى المقام الأول هى لعبة أرقام والإنجاز فيها يقاس بتحطيمها وليس بعدد الميداليات .

**إستطاع الدكتور مكى فى فترة وجيزة أن يجمع كل أهل ألعاب القوى من قدامى لاعبين ومدربين وحكام ولاعبين من الذين كانت لديهم مرارات وخلافات مع الإتحاد السابق وهو ماكان مفقودا فى الفترة السابقة التى شهدت إبتعاد العديد من الكفاءات وأعتقد أن شخصية السكرتير ساهمت بصورة كبيرة فى ذلك .

**فهو الذى ظل مدافعا عن حقوقهم سنين طويلة وتحمل تبعات ذلك من محاربة ومقاطعة وصلت لإغلاق مركزه الخاص بألعاب القوى الذى أنشأه فى جامعة السودان بل أن هذه المواقف أثرت بصورة كبيرة جدا فى مستقبله الأكاديمى وكادت أن تهدده بعد أن تأخرت مناقشة رسالته لنيل درجة الدكتوراه كثيرا وأجلت أكثر من مرة لأسباب مجهولة وبالطبع ليس من بينها أسباب أكاديمية .

**وحتى لا نظلم بقية إخوانه فى مجلس الإدارة خاصة بقية الضباط فإننى عندما أتحدث عن مكى أتحدث من خلال معرفتى به منذ العام 2003 عندما أجريت معه أول حوار لصحيفة ( النخبة) الرياضية والذى أحدث ضجة كبيرة يومها حيث تحدث بصراحته المعهودة وأعلن عن أرائه الجريئة التى ظل متمسكا بها ولم يتزحزح عنها طوال هذه السنين وظل مرجعية لنا فى كل مايخص ألعاب القوى .

**لم يجف المداد الذى إنتقدنا فية مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضة د.نجم الدين المرضى على ظهوره المتكرر فى أجهزة الإعلام ليرد على منتقدى الوزارة رغم وجود إدارة للإعلام بالوزارة ,إذا به يظهر لنا بشكل جديد فى الأجهزة الإعلامية فبدلا عن المواجهة المباشرة ظهر عبر بيان من إدارة الرياضة موقع بإسمه يرد فيه على المدرب مازدا (من خلا عادتو قلت سعادتو ).

**رئيس إتحاد السلة الجديد أسامة فيصل على مايبدو أنه (فرحان جدا ) بمنصبه الجديد فقد ظهر فى (تنوير ) إعلامى غير محضور (ثلاثة صحفيين فقط ) وأكد أنه سيتحدث بالتفصيل عن خططه عبر مؤتمر صحفى خلال الأيام القادمة والطريف فى الأمر أن (الريس ) تحدث فى تنويره عن البطولة القومية وبطولة الجمهورية ودورة كل الألعاب العربية وتأهيل الحكام والمدربين والبنية التحتية والإتحادات الولائية والعلاقة مع المؤسسات التربوية ( طيب خليت شنو للمؤتمر الصحفى ياريس ).

**من أين أتى هؤلاء ؟!!