• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-05-2024
عبالسلام القراي

فضفضة

عبالسلام القراي

 1  0  1148
عبالسلام القراي
أزمة الصحف في السودان ..!
لا يختلف اثنان في أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في تبصير المجتمع من خلال ما يجري حوله من أحداث بالإضافة للقيام بالدور التثقيفي الذي يعمل على توعية المجتمع في شتى المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والرياضية والثقافية السؤال الذي يفرض نفسه لماذا فشلت الصحافة السودانية في أداء دورها على الوجه الأكمل .؟ الأمر المؤسف أن الجهات المختصة في حكومة المؤتمر الوطني لم تُكلِف نفسها دراسة هذا المحور الخطير الذي يمثل حجر الزاوية في عملية التنمية المستدامة في جميع المجالات خاصة أن معاناة المواطن السوداني مازالت مستمرة في الجوانب المهمة التي لها علاقة مباشرة بحياته اليومية في هذا الصدد عملت أو قد تكون ( عمدت ) حكومة المؤتمر الوطني على تضييق الخناق على منظومة الصحف في السودان وذلك من خلال إتخاذ بعض القرارات التي تساهم في كسادها وبوارها أول هذه القرارات إلزام الصحف بزيادة عدد صفحاتها من ثمان صفحات إلى اثنتي عشرة صفحة وبالتالي زيادة سعر الصحف إلى جنيه بدلاً من 50 قرش وهذه الزيادة في السعر ساهمت في ضعف القوة الشرائية فالمواطن السوداني الغلبان لا يستطيع شراء مجموعة من الصحف كما كان في السابق وهذا الوضع الصعب جعل أصحاب المكتبات يبتدعون اسلوباً جديداً للبيع وهو تأجير الصحف عبر بعض الشباب يطلق عليهم ( السَريحة ) وهذا بالطبع يؤثر على سلباً على معدلات توزيع الصحف الرياضية والسياسية نعود للحديث عن مدخلات الأنتاج فسعر ورق الطباعة تضاعف بشكل مخيف ليصل طن الورق لإربعة آلاف جنيه فمن الطبيعي أن يزيد سعر طباعة الصحف

ونسبة لأن حكومة المؤتمر الوطني لم تدعم الصحف عليه تصبح صناعة الصحف في السودان مٌكلِفة ومرهقة وعُرضة للخسارة لذا لجأت معظم الصحف وخاصة الرياضية منها لأساليب لا علاقة لها بالمنظومة الإعلامية والصحفية من حيث التقيد بالثوابت الصحفية وتفعيل الرسالة الإعلامية بما يخدم المجتمع ويهذبه ويقوَمه فالصحافة عين ترصد وقلب ينبض ويد تبطِش ومرآة تعكس كل السلبيات والمخاطر التي تواجه المجتمع ما نشاهده اليوم في إعلامنا الرياضي نتيجة طبيعية لهذه الأسباب التي ذكرتها آنفاً بإختصار شديد المسألة الصحفية أصبحت ( أكل عيش ) وما ينطبق على النشاطات الأخرى في السوق أصبح ينطبق للأسف الشديد على الصحافة الرياضية .! هذا التقرير المتواضع يتعرض لبعض الجوانب التي ساهمت في سقوط السُلطة الرابعة ويرى البعض أنها أي الصحافة تحولت إلى سلطة بفتح السين ( بائرة ) في سوق المجتمع السوداني !! الشتل .. البيع .. صحافة الإداريين أو بالأصح صحفيَ الإداريين .. العبارات السوقية .. المهارة والشطارة في أبشع وأفظع أنواع التريقة والسخرية في الكيانات الرياضية والشخصيات الرياضية .. تبادل الإتهامات من خلال الكلمات الجارحة .. التضليل .. التفخيم .. التطبيل .. غياب الموضوعية والمصداقية ..

هذا هو حال الصحافة الرياضية اليوم والذي لا يعجبه يشرب من البحر ..! والجهات المختصة في حكومة المؤتمر الوطني تتفرج ..! يرى البعض أن صمت الجهات المختصة في الحكومة له ما يبرره بإعتبار أنها مستفيدة من هذه الصحف من خلال الرسوم السنوية المفروضة عليها وهي كغيرها من الجبايات تضاعفت بشكل مخيف مما يضاعف معاناة الصحف الرياضية وغيرها من الصحف ومن الطبيعي أن تستمر الصحف الرياضية في أساليبها المذكورة آنفاً بهدف تحقيق غاياتها ( أكل العيش ) ..! عليه ينبغي على حكومة المؤتمر الوطني أن تتحرك بسرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بهدف تقويم المنظومة الإعلامية من خلال إتخاذ حزمة من القرارات التي تعمل على تخفيف العبء على الصحف الرياضية وغيرها ولا يخفى على المسؤولين في حكومة المؤتمر الوطني أن شريحة الصحفيين كغيرهم من أفراد المجتمع لها متطلباتها وطموحاتها في توفير العيش الكريم ومن الطبيعي ألا يؤدي الصحفيون رسالتهم الصحفية وهم يعانون الفقر والجوع والمرض ..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبالسلام القراي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ساسا 10-11-2011 08:0
    ياسلام عليك ياقراي دوماً مبدع وموجع بتركزيز عالي.. والنقطة الاولى للتعليق عليها: هي الرسوم والجبايات على الصحف وعلى كل شئ في السودان بمسميات غريبة وارقام فلكية ما أنزل الله بها من سلطان هي من حولت حياة الشعب لجحيم لا يطاق وأذلت ارباب الأسر وأولياء الأمور في سائر شانهم من علاج وتعليم احتياجات أساسية يومية وهي للغرابة فقط لتغطية حوافز ومخصصات الآلاف المؤلفة من منسوبي المؤتمر الوطني الذين يملأون المناصب الوهمية بدون خدمة حقيقية والهه سوف يسألهم ويحاسبهم بإذنه أحد أحد على كل ما اقترفوه وما نهبوه وبغير وجه حق.. والنقطة الثانية للضحك فقط وهي قولك بأن من يؤجرون الصحف يعرفون ب (السريحة) نسأل الله أن لا يتحولوا (لشبيحة) زي بتوع سوريا .. وشكراً ياأسد البراراي..
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019