عبد المنعم إبراهيم خضر
انتصروا بالخبرة والدوافع
اليوم ومن مفخرة الأبطال ومقبرة الخصوم بعاصمتنا الوطنية أم درمان البقعة المباركة وبمشيئة الله يسطع هلال السودان قمرا كامل الاستدارة في واحدة من أماسيه الجميلة حيث ينتظر أبطاله الأشاوس موعد مع التاريخ فالمباراة مباراتهم وحدهم .. والأمل بعد الله سبحانه معقود عليهم وحدهم لا سيما وهم الذين أوصلوا الهلال إلى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة بما يملكون من خبرة كبيرة اكتسبوها من مشاركاتهم المتواصلة في السنوات الماضية - ومع مدربين أكفاء أفضل كثيراً من "ميشو" المحظوظ -. وبما لديهم من الدوافع الشخصية التي تحفزهم وتدفعهم دفعاً لتحقيق الهدف المنشود.
ثقتنا كبيرة في كل اللاعبين فنأمل ممن يقع عليهم الاختيار ضمن التشكيلة التي ستؤدي المباراة أن يتحلوا بثلاث صفات أساسية ألا وهي:
* الثبات فهو صمام الأمان للهدوء والاستقرار النفسي.
* التركيز .. ويعني الحضور الذهني ومن ثم التصرف الحسن.
* الصبر ثم الصبر .. لأن النصر ليس شرطاً أن يتحقق منذ بداية المباراة فقد يأتي في الجزء الأخير منها.
كما يجب على لاعبينا أن يحذروا التسرع والشفقة فهي مضيعة للأهداف ومضيعة للوقت كذلك.
يمتاز لاعبو الترجي بالقوة الجسمانية وفي حال امتلاك لاعبينا للكرة يجب عليهم أن يتجنبوا الالتحام معهم حتى لا يفقدوا الكرة.
معروف عن اللاعب السوداني عموماً ضعف اللياقة البدنية حيث يقل عطاؤه في الشوط الثاني تبعاً لانخفاض لياقته البدنية ولا شك أن نبيل معلول مدرب الترجي ولاعبوه يعرفون جيداً هذا الشيء وأجزم أنهم سيعملون على الاستفادة القصوى من نقطة الضعف هذه التي تعيب لاعبينا وبناءً عليه ستكون مفاجأتهم لنا في الشوط الثاني. فليتنبه لاعبو الهلال لهذا الأمر ويضعوه في اعتبارهم ويلعبوا بتركيز عالٍ وبتوازن بعيداً عن الاندفاع فيحافظوا على لياقتهم على مدار الشوطين.
أما إذا قدر الله وأحرز لاعبونا هدفاً مبكراً فبقدر ما هو مريح للأعصاب لكن يجب الانتباه وعدم الركون للنتيجة والاكتفاء بهذا الهدف لأن الترجي سيضع كل آماله في الشوط الثاني حيث أنه بالتأكيد ستستفيد من ضعف لياقة لاعبينا وضعف المدرب ميشو الذي بلا شك قد تابعوه في المباريات التي قاد فيها الهلال فعرفوا تواضع قدراته خاصة في الشوط الثاني المعروف "بشوط المدربين". وإذا نجح مخطط الترجي لا قدر الله فإن أي هدف يحرزونه سيكون صعباً على الهلال تعويضه.
والتنبيه الأخير والمهم جداً للاعبين أن يعتبروا لقاءهم مع الترجي غداً هو الأول والأخير ويجب عليهم تحقيق النصر فيه وأن ينسوا تماماً أن هناك جولة ذهاب في تونس ولا يغرنكم أن الترجي سيلعبها بدون جمهور فيكفيه فقط أنها في تونس .. وأهل الترجي بصدد الاستئناف ومناهضة العقوبة الموقعة عليهم من الكاف وقد يكسبونها .. ومهما كان الاحتمال ضعيفاً ولكنه يحتم علينا الاستفادة بقدر الإمكان من عاملي الأرض والجمهور في مباراتنا الأولى.
** "عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" .. نعلم ونقدر تماماً أن الهلال يعاني من نقص في صفوفه بعامل الإصابة التي لاحقت عدداً من أساسيه "علاء الدين يوسف وسامي عبد الله وعبد اللطيف بويا" - نسأل الله أن يعجل بشفائهم -. فنرجو أن يكون ذلك دافعاً لزملائهم عامة لتعويض غيابهم ولبدلائهم لإثبات وجودهم .
** أعزائي وأحبائي لاعبي الهلال أجمل الأمنيات لكم بالتوفيق فالكرة في ملعبكم كما يقولون .. وأنتم تتابعون وسائل الإعلام كافة تعرفون جيداً أنها قامت بواجبها نحوكم على الوجه الأكمل ولم تألُ جهداً في ذلك ولم تدخر وسعاً .. والأنباء السعيدة حملت إليكم اجتماع أقطاب الهلال في منزل رئيس النادي واتفاقهم والتفافهم حولكم وتسابقوا للتبرعات المادية من أجل تحقيق الحلم .. فلم يتبق إلا أنتم لتترجموا الأحلام إلى واقع داخل المستطيل الأخضر.
** الموج الأزرق .. جماهير الهلال .. أصحاب المصلحة الحقيقية .. مرة أخرى نذكركم يا ملايين الهلال إن هلال الملايين يحتاجكم فادعوا له ومن أجله .. وارفعوا أكف الضراعة .. وتذكروا أن دعاء المؤمن سلاحه فاستعملوا سلاحكم الذي تملكونه حتى ينتصر الهلال.
nafafeer@yahoo.com
انتصروا بالخبرة والدوافع
اليوم ومن مفخرة الأبطال ومقبرة الخصوم بعاصمتنا الوطنية أم درمان البقعة المباركة وبمشيئة الله يسطع هلال السودان قمرا كامل الاستدارة في واحدة من أماسيه الجميلة حيث ينتظر أبطاله الأشاوس موعد مع التاريخ فالمباراة مباراتهم وحدهم .. والأمل بعد الله سبحانه معقود عليهم وحدهم لا سيما وهم الذين أوصلوا الهلال إلى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة بما يملكون من خبرة كبيرة اكتسبوها من مشاركاتهم المتواصلة في السنوات الماضية - ومع مدربين أكفاء أفضل كثيراً من "ميشو" المحظوظ -. وبما لديهم من الدوافع الشخصية التي تحفزهم وتدفعهم دفعاً لتحقيق الهدف المنشود.
ثقتنا كبيرة في كل اللاعبين فنأمل ممن يقع عليهم الاختيار ضمن التشكيلة التي ستؤدي المباراة أن يتحلوا بثلاث صفات أساسية ألا وهي:
* الثبات فهو صمام الأمان للهدوء والاستقرار النفسي.
* التركيز .. ويعني الحضور الذهني ومن ثم التصرف الحسن.
* الصبر ثم الصبر .. لأن النصر ليس شرطاً أن يتحقق منذ بداية المباراة فقد يأتي في الجزء الأخير منها.
كما يجب على لاعبينا أن يحذروا التسرع والشفقة فهي مضيعة للأهداف ومضيعة للوقت كذلك.
يمتاز لاعبو الترجي بالقوة الجسمانية وفي حال امتلاك لاعبينا للكرة يجب عليهم أن يتجنبوا الالتحام معهم حتى لا يفقدوا الكرة.
معروف عن اللاعب السوداني عموماً ضعف اللياقة البدنية حيث يقل عطاؤه في الشوط الثاني تبعاً لانخفاض لياقته البدنية ولا شك أن نبيل معلول مدرب الترجي ولاعبوه يعرفون جيداً هذا الشيء وأجزم أنهم سيعملون على الاستفادة القصوى من نقطة الضعف هذه التي تعيب لاعبينا وبناءً عليه ستكون مفاجأتهم لنا في الشوط الثاني. فليتنبه لاعبو الهلال لهذا الأمر ويضعوه في اعتبارهم ويلعبوا بتركيز عالٍ وبتوازن بعيداً عن الاندفاع فيحافظوا على لياقتهم على مدار الشوطين.
أما إذا قدر الله وأحرز لاعبونا هدفاً مبكراً فبقدر ما هو مريح للأعصاب لكن يجب الانتباه وعدم الركون للنتيجة والاكتفاء بهذا الهدف لأن الترجي سيضع كل آماله في الشوط الثاني حيث أنه بالتأكيد ستستفيد من ضعف لياقة لاعبينا وضعف المدرب ميشو الذي بلا شك قد تابعوه في المباريات التي قاد فيها الهلال فعرفوا تواضع قدراته خاصة في الشوط الثاني المعروف "بشوط المدربين". وإذا نجح مخطط الترجي لا قدر الله فإن أي هدف يحرزونه سيكون صعباً على الهلال تعويضه.
والتنبيه الأخير والمهم جداً للاعبين أن يعتبروا لقاءهم مع الترجي غداً هو الأول والأخير ويجب عليهم تحقيق النصر فيه وأن ينسوا تماماً أن هناك جولة ذهاب في تونس ولا يغرنكم أن الترجي سيلعبها بدون جمهور فيكفيه فقط أنها في تونس .. وأهل الترجي بصدد الاستئناف ومناهضة العقوبة الموقعة عليهم من الكاف وقد يكسبونها .. ومهما كان الاحتمال ضعيفاً ولكنه يحتم علينا الاستفادة بقدر الإمكان من عاملي الأرض والجمهور في مباراتنا الأولى.
** "عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" .. نعلم ونقدر تماماً أن الهلال يعاني من نقص في صفوفه بعامل الإصابة التي لاحقت عدداً من أساسيه "علاء الدين يوسف وسامي عبد الله وعبد اللطيف بويا" - نسأل الله أن يعجل بشفائهم -. فنرجو أن يكون ذلك دافعاً لزملائهم عامة لتعويض غيابهم ولبدلائهم لإثبات وجودهم .
** أعزائي وأحبائي لاعبي الهلال أجمل الأمنيات لكم بالتوفيق فالكرة في ملعبكم كما يقولون .. وأنتم تتابعون وسائل الإعلام كافة تعرفون جيداً أنها قامت بواجبها نحوكم على الوجه الأكمل ولم تألُ جهداً في ذلك ولم تدخر وسعاً .. والأنباء السعيدة حملت إليكم اجتماع أقطاب الهلال في منزل رئيس النادي واتفاقهم والتفافهم حولكم وتسابقوا للتبرعات المادية من أجل تحقيق الحلم .. فلم يتبق إلا أنتم لتترجموا الأحلام إلى واقع داخل المستطيل الأخضر.
** الموج الأزرق .. جماهير الهلال .. أصحاب المصلحة الحقيقية .. مرة أخرى نذكركم يا ملايين الهلال إن هلال الملايين يحتاجكم فادعوا له ومن أجله .. وارفعوا أكف الضراعة .. وتذكروا أن دعاء المؤمن سلاحه فاستعملوا سلاحكم الذي تملكونه حتى ينتصر الهلال.
nafafeer@yahoo.com
