فضفضة
عبد السلام القراي
عندما يضمحل الفكر ينشط الإبداع .!!
كتب مسؤول الملف السياسي في صحيفة أخبار اليوم الغراء حول تداعيات الثورات الشبابية العربية وتحديداً حول أسباب ثورة الشباب قائلاً : عندما يضمحل الفكر ينشط الإبداع وعندما ينكمش الإبداع يتمدد الفكر وهذه على حد تعبير مسؤول الملف السياسي في أخبار اليوم تعتبر ( الثنائية المترادفة ) ! وهذه النظرية إن جاز لي تسميتها لا تستند على منطق يتوافق مع ثورة الشباب العربي وفي تقديري كان بإمكان مسؤول الملف السياسي في جريدة أخبار اليوم أن يتناول بجرأة وشفافية حتمية ثورة الشباب السوداني في ظل الظروف الراهنة من جانب أخر وقبل أن أُعِقِب على إفادات السيد وزير الشباب والرياضة ومسؤول التعبئة السياسية في حزب المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار ينبغي أن نعترف بأن من حق حكومة المؤتمر الوطني أن تحكِم سيطرتها على الوضع في البلاد بحجة بسط الأمن المؤدي للإستقرار لتهيئة المناخ لتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى وفق الخطط المستقبلية الموضوعة والحق يٌقال أن حكومة المؤتمر الوطني نجحت بتقدير ممتاز في مهمتها فيما يتعلق بالجانب الأمني والدليل على ذلك إخماد كل المحاولات ( الثورية ) قبل أن تبدأ ! السؤال الذي يفرض نفسه بشدة إذا كانت حكومة المؤتمر الوطني لها القدرة على تحقيق النجاح الباهر في المحور الأمني فلماذا تفشل في تحقيق النجاح في المحاور الحيوية والتي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين اليومية ومن المؤكد أن نجاح حكومة المؤتمر الوطني في تحقيق القدر المناسب في توفير الماء والكهرباء والعلاج والتعليم وتقليل نسبة البطالة وإلغاء الجبايات الغير قانونية وتخفيض الرسوم الغير منطقية وتوابعها مثل ( الدمغات ) و.... و... من المؤكد سيقلل من فرص تفجير الثورات الشبابية والحزبية عليه تبقى الصورة واضحة المعالم فسياسة التمكين ينبغي أن يستصحبها الإصلاح والبناء والتعمير فكيف تقبل الجهات المختصة في حكومة المؤتمر الوطني على نفسها أن ( تقمع ) المواطن السوداني الذي يطالب بأهم إحتياجات حياته اليومية أما السيد وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار فهو يقر بأن قضية البطالة في السودان تعتبر المحور الرئيسي لمشاركته في منتدى أخبار اليوم لكنه عاد ليقول أي السيد وزير الشباب والرياضة أن الربط عموماً بين الثورات ومسألة التوظيف والبطالة في أوساط الشباب هو ربط ربما يكون غير دقيقاً ..!! حديث السيد وزير الشباب والرياضة رغم اقتناعه بأن القضايا الإجتماعية واحدة من مكونات القضايا التي شهدتها الساحة العربية إلا أنه ( عوَم ) الموضوع .. سيدي الوزير إذا كانت القضية الجوهرية كما تعتقد لتحريك الثورات هي البحث عن الحرية وكرامة الإنسان وعن حقه في التعبير عن أفكاره ومبادئه والتعبير السياسي بصورة أوسع .. في هذا الصدد أجد نفسي مختلفاً مع السيد الوزير فيما يتعلق بأن الفقر والبطالة والكرامة والحرية ليست محركات لثورة الشباب , ويعود السيد وزيرالشباب والرياضة ليعترف بأن شريحة الشباب وهي الأكبر في المجتمع تتأثر بالقضايا التي تواجه المجتمع من فقر وبطالة وغلاء أسعار وتدني في مستوى الخدمات إذا كان الأمر كذلك يا سيادة الوزير فلماذا تمنع حكومة المؤتمر الوطني شريحة الشباب من التعبير عن رأيها فيما يجري في المجتمع ؟ وثمة أمر مهم ينبغي أن يعلمه السيد وزير الشباب والرياضة وكافة المسؤولين في الجهات المختصة أن شريحة الشباب السوداني لا محالة ستتأثر بالثورات التي قامت في كثير من الدول العربية وهذا يتطلب استنفاراً حقيقياً من حكومة المؤتمر الوطني يسهم في معالجة كل القضايا الحيوية التي تلهب الحماس وتفجَر الثورات
فضفضة أخيرة : الظلم يصنع الثورات نعم لكن لم نسمع بأن إضمحلال الفكر يُنشِط الإبداع ..!! وكفى
عبد السلام القراي
عندما يضمحل الفكر ينشط الإبداع .!!
كتب مسؤول الملف السياسي في صحيفة أخبار اليوم الغراء حول تداعيات الثورات الشبابية العربية وتحديداً حول أسباب ثورة الشباب قائلاً : عندما يضمحل الفكر ينشط الإبداع وعندما ينكمش الإبداع يتمدد الفكر وهذه على حد تعبير مسؤول الملف السياسي في أخبار اليوم تعتبر ( الثنائية المترادفة ) ! وهذه النظرية إن جاز لي تسميتها لا تستند على منطق يتوافق مع ثورة الشباب العربي وفي تقديري كان بإمكان مسؤول الملف السياسي في جريدة أخبار اليوم أن يتناول بجرأة وشفافية حتمية ثورة الشباب السوداني في ظل الظروف الراهنة من جانب أخر وقبل أن أُعِقِب على إفادات السيد وزير الشباب والرياضة ومسؤول التعبئة السياسية في حزب المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار ينبغي أن نعترف بأن من حق حكومة المؤتمر الوطني أن تحكِم سيطرتها على الوضع في البلاد بحجة بسط الأمن المؤدي للإستقرار لتهيئة المناخ لتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى وفق الخطط المستقبلية الموضوعة والحق يٌقال أن حكومة المؤتمر الوطني نجحت بتقدير ممتاز في مهمتها فيما يتعلق بالجانب الأمني والدليل على ذلك إخماد كل المحاولات ( الثورية ) قبل أن تبدأ ! السؤال الذي يفرض نفسه بشدة إذا كانت حكومة المؤتمر الوطني لها القدرة على تحقيق النجاح الباهر في المحور الأمني فلماذا تفشل في تحقيق النجاح في المحاور الحيوية والتي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين اليومية ومن المؤكد أن نجاح حكومة المؤتمر الوطني في تحقيق القدر المناسب في توفير الماء والكهرباء والعلاج والتعليم وتقليل نسبة البطالة وإلغاء الجبايات الغير قانونية وتخفيض الرسوم الغير منطقية وتوابعها مثل ( الدمغات ) و.... و... من المؤكد سيقلل من فرص تفجير الثورات الشبابية والحزبية عليه تبقى الصورة واضحة المعالم فسياسة التمكين ينبغي أن يستصحبها الإصلاح والبناء والتعمير فكيف تقبل الجهات المختصة في حكومة المؤتمر الوطني على نفسها أن ( تقمع ) المواطن السوداني الذي يطالب بأهم إحتياجات حياته اليومية أما السيد وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار فهو يقر بأن قضية البطالة في السودان تعتبر المحور الرئيسي لمشاركته في منتدى أخبار اليوم لكنه عاد ليقول أي السيد وزير الشباب والرياضة أن الربط عموماً بين الثورات ومسألة التوظيف والبطالة في أوساط الشباب هو ربط ربما يكون غير دقيقاً ..!! حديث السيد وزير الشباب والرياضة رغم اقتناعه بأن القضايا الإجتماعية واحدة من مكونات القضايا التي شهدتها الساحة العربية إلا أنه ( عوَم ) الموضوع .. سيدي الوزير إذا كانت القضية الجوهرية كما تعتقد لتحريك الثورات هي البحث عن الحرية وكرامة الإنسان وعن حقه في التعبير عن أفكاره ومبادئه والتعبير السياسي بصورة أوسع .. في هذا الصدد أجد نفسي مختلفاً مع السيد الوزير فيما يتعلق بأن الفقر والبطالة والكرامة والحرية ليست محركات لثورة الشباب , ويعود السيد وزيرالشباب والرياضة ليعترف بأن شريحة الشباب وهي الأكبر في المجتمع تتأثر بالقضايا التي تواجه المجتمع من فقر وبطالة وغلاء أسعار وتدني في مستوى الخدمات إذا كان الأمر كذلك يا سيادة الوزير فلماذا تمنع حكومة المؤتمر الوطني شريحة الشباب من التعبير عن رأيها فيما يجري في المجتمع ؟ وثمة أمر مهم ينبغي أن يعلمه السيد وزير الشباب والرياضة وكافة المسؤولين في الجهات المختصة أن شريحة الشباب السوداني لا محالة ستتأثر بالثورات التي قامت في كثير من الدول العربية وهذا يتطلب استنفاراً حقيقياً من حكومة المؤتمر الوطني يسهم في معالجة كل القضايا الحيوية التي تلهب الحماس وتفجَر الثورات
فضفضة أخيرة : الظلم يصنع الثورات نعم لكن لم نسمع بأن إضمحلال الفكر يُنشِط الإبداع ..!! وكفى
