الرأي المختصر

"لا تقنطوا من رحمة الله"
بخيرها وشرها انتهت مباراة الهلال ضد أنييمبا النيجري ضمن استحقاقات الجولة الخامسة "قبل الأخيرة" لبطولة الأندية الأبطال الإفريقية في ذلك المساء الحزين من يوم الجمعة الماضي.. ومن شرها وأحد تداعياتها هو ذلك الحزن الكبير الذي سكن النفوس جراء تلك الهزيمة القاسية على قلوبنا والمرة كطعم العلقم في حلوقنا .. " عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" .. ومن خيرها أنها حولت مسار الحديث إلى المسكوت عنه "ولو مؤقتاً" وجعلت كل من كان له دور في الهزيمة يتحسس موضع قدمه .. وبما أن هنالك بصيص أمل للصعود لدور الأربعة سيعمل أولئك بكل ما أوتوا من قوة للتعويض والتخفيف من أثر الهزيمة .
نعم إن نتائج مباريات كرة هي واحدة من ثلاث " نصر أو هزيمة أو تعادل" .. وأمام فريق أنييمبا ابتلينا بأسوأ تلك النتائج وهي الهزيمة وما أمرّ الهزيمة وما أقسى وقعها إذا أتت بالتفريط من المهزوم - "أن تكون متقدماً بالنصر ولا تحافظ عليه" - . وبالرغم من ذلك لابد من تقبلها أي الهزيمة فالواقع يفرض علينا ذلك والنظر إلى المستقبل يحتم علينا تجاوز المحن ولأن الهلال من طينة الكبار ومجبول بعزائم الرجال يتوجب عليه مغادرة مربع الأحزان سريعاً والعمل والاستعداد لم هو آتٍ وأجزم أن ذلك سهل عليه .
بالأمس انتهت مباراة القطن الكاميروني ضد الرجاء المغربي بانتصار القطن وهي نتيجة أبعدت الرجاء نهائياً من المنافسة وأدت إلى كبر حظوظ القطن للتأهل للمربع الذهبي .. فعلى لاعبي الهلال أن يضعوا نصب أعينهم النصر ثم النصر على الرجاء ولا شيء غير النصر لأن في ذلك فائدتين سيجني الهلال إحداهما .. فالفائدة الأولى وهي التأهل للمرحلة القادمة في حال تعثر القطن أمام أنييمبا بالهزيمة أو حتى التعادل .. والفائدة الثانية هي رد الاعتبار وحفظ ماء الوجه إذا تأهل القطن في حال فاز على أنييمبا لا قدر الله .. فاجتهدوا وفقكم الله لتفوزوا بإحدى الحسنيين "التأهل أو رد الاعتبار" .. و "لا تقنطوا من رحمة الله" .. ويجب على لاعبينا أن يتذكروا جيداً وألا ينسوا أن فريق القطن ليتأهل يعتمد على نفسه فقط فيحتاج للفوز على أنييمبا بغض النظر عما ستسفر عنه نتيجة مباراة الهلال والرجاء وذلك لتفوق القطن على الهلال في اللقاءات المباشرة بينهما ولذا نتوقع أن يكون فريق القطن أسداً كاسراً في مدينة أبا النيجيرية ليحقق حلمه بالصعود ويغتنم الفرصة التي أهداها له الهلال .. ولا تنسوا فريق الرجاء الجريح الذي يبحث هو الآخر عن نصر على أرضه ووسط جماهيره ليحفظ به ماء وجهه الذي أهريق بصورة مؤسفة في هذه المنافسة.
** صعب على ميشو
صعب على ميشو أن يستمر مدرباً للهلال في ظل الظروف الحالية خاصة بعد أن هتفت ضده الجماهير ومعروف أن التعامل بين الناس مبني على الثقة وما أراه الآن أن الثقة في المستر ميشو قد أصبحت في حكم المفقودة وهو بعشوائيته ومغامراته التدريبية "إن صح التعبير" والتي أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن قد وضع مجلس الإدارة في موقف محرج للغاية وحالة لا يحسدون عليها بالتأكيد .ومن وجهة نظري أرى أن يغادر ميشو فوراً وأن يكمل أبناء الهلال "فوزي المرضي وطارق أحمد آدم" بحكم أنهما الأقرب من اللاعبين في الفترة الحالية ولا بأس من الاستعانة بالمدرب أحمد آدم "عافية" عضو المجلس وهو أيضاً قريب من اللاعبين بحكم منصبه وليكن ذلك حتى مباراة الرجاء على الأقل فإن أكرمنا الله بالتأهل أحضرنا مدرباً كبيراً ليكمل المشوار مع الإبقاء على أحمد عافية وفوزي وطارق لمعاونة المدرب الجديد.
nafafeer@yahoo.com