• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-05-2024
علم الدين هاشم

بهدوء

علم الدين هاشم

 0  0  1983
علم الدين هاشم
بهدوء
اكثر من فوز بالحصاحيصا !
نجح المريخ فى تخطى عقبة النيل وتجاوز الحاجز النفسى بسبب غياب مدربه وحارسه الاول واضاف الى رصيده ثلاث نقاط نتوقع ان يكون لها مابعدها فى طريقه نحو التتويج بلقب الدورى الممتاز لانها المباراة قبل الاخيرة المتبقية للمريخ خارج ملعبه وان كانت جماهيره التى رافقته الى مدينة الحصاحيصا قد خففت عنه بالامس حجم الضغوط التى ظل يتعرض لها الفريق منذ العودة لاداء تمارينه عقب الاجازة غير المنطقية التى منحه اياها مجلس الادارة ,, وحتى اذا خرج المريخ باى نتيجة من مباراة الامس غير الفوز فان جماهيره التى احتشدت على مدرجات استاد الحصاحيصا كانت ستوجد العذر للاعبين وهم يؤدون مباريات مصيرية بنصف قوتهم البدنية والذهنية اضافة الى سوء ارضية الملعب التى يمكن ان تصلح لممارسة اى نشاط غير كرة القدم !! ولكن كعادتهم كان نجوم المريخ على مستوى المسؤولية ونافسوا انفسهم امام النيل الذى لم يقدم لاعبيه المستوى الذى يتناسب مع ماوفرته لهم ادارة النادى من معسكرات خارجية ومباريات تجريبية فكانوا خارج الشبكة تقريبا على مدار الشوطين ولم يشكلوا اى خطورة على مرمى الشاب ياسين الذى كان ضيف شرف المباراة ولم يتعرض مرماه لاى خطورة تذكر باستثناء بعض المحاولات الخجولة فى الجزء الاخير من الشوط الثانى ,, لم يجد المريخ اى صعوبة فى السيطرة على مجريات المباراة والانتشار فى كل ارجاء الملعب والسيطرة على منطقة الوسط والضغط على مرمى النيل قبل ان يستثمر سكواها هذا الضغط بالهدف الاول من عكسية زميله احمد الباشا وكذلك جاء الهدف الثانى مباغتا للحارس الذى وجد نفسه طوال الشوطين فى مواجهة هجوم المريخ , فى الوقت الذى كنا نتوقع ان يظهر فريق النيل بمستوى افضل مما كان عليه ويكون الند للند طالما ان نجومه قد اعتادوا اللعب على ارضية الاستاد التى تعانى حالة مزرية من الجدب والجفاف كانت ستتحول الى اوحال لولا توقف الامطار التى هطلت مع انطلاقة المباراة !
فرحة جماهير المريخ بالفوز وحصد النقاط الثلاث بالتأكيد لاتقل عن سعادتها بتجاوز الفريق للظروف التى تحيط به وكانت مثار قلق وتخوف وسط الجماهير فى ان يتعرض المريخ الى تجربة قاسية تكون سببا فى تعطيل مسيرته الظافرة حتى الان ,, وظهرت سعادة جماهير المريخ فى تصفيقها للحارس ياسين مع كل كرة يستلمها او يصدها مؤكدا انه قد تجاوز رهبة البداية بعدما شاءت الاقدار ان يجد فرصته فى المباريات الحاسمة فى الدورة الثانية حيث قضى اكثر من نصف الدورى وهو حبيس دكة الاحتياط او خارجها فى وجود الحضرى ومحمد كمال ,, رغم انه لم يتعرض لاى اختبار يكشف عن كل قدراته الفنية وخبرته المكتسبة ولكن هذا لاينفى فى انه قد تخطى عقبة الحاجز النفسى واصبح مؤهلا كذلك فى ان ينال ثقة زملائه فى خط الظهر مع مشاركته فى المباريات القادمة التى نتوقع ان تمنحه فيها جماهير المريخ المزيد من الثقة حتى يغلق الباب نهائيا امام الذين لازالت تسيطر عليهم عقدة الحضرى و يتوهمون ان غيابه يشكل خطرا كبيرا على المريخ وحظوظه فى الفوز بلقب الدورى ,, كذلك لابد من الاشارة الى ان المدرب فاروق جبره استطاع ايضا ان يجتاز الاختبار فى تحمل مسؤولية الاشراف على قيادة الفريق فى مباراة رسمية فى الدورى الممتاز من خلال اختياراته السليمة فى التشكيلة وتبديلاته التى اجراها فى الحصة الثانية دون ان يخل بالتوازن الهجومى او الدفاعى بل حافظ على تقدمه وعززه بهدف ثانى فى الشوط الثانى , نقول ذلك رغم قناعتنا بان فاروق جبره ظل يتحمل هذه المسؤولية بالتساوى مع زميله البدرى كمدرب عام للفريق وقد شهدناه فى كل المباريات يوجه اللاعبين من على خط التماس .
اعتقد ان المريخ عاد من الحصاحيصا باكثر من مكسب يتجسد فى الانتصار الهام وسد ثغرة حراسة المرمى والاطمئنان على الاستقرار الفنى فى وجود فاروق جبره ,, يضاف الى ذلك تألق وارغو من مباراة الى اخرى والذى اصبح رقما مهما يصعب على فاروق جبره ان يتخطاه فى الاختيار او يضعه على دكة البدلاء فهو يستحق نصيب الاسد من نجومية المباراة الى جانب بقية زملائه الذين شاركوا على مدار الشوطين .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : علم الدين هاشم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019