عبد المنعم إبراهيم خضر
سيحة يدين نفسه
استضاف الأستاذ رضا مصطفى الشيخ في برنامج عالم الرياضة يوم الجمعة الماضي استضاف خبير التحكيم فيصل "سيحة" ضمن فقرة البرنامج المسماة (الإمبراطور) فكان حديثه عن مباراة الهلال ضد القطن الكاميروني حديثا غريبا غلبت عليه العاطفة. وقبل أن نبيّن كيف كان ذلك يجدر بنا أن نذكر أن المخالفة التي ارتكبها ديمبا باري مدافع الهلال مع مهاجم القطن نعترف بأنها ضربة جزاء صحيحة لا غبار عليها ونقول ذلك بكل صراحة وشجاعة ومن واقع معرفتنا البسيطة لقوانين التحكيم وقد سمعنا رأي الحكام عنها أي المخالفة بأنها ضربة جزاء وذلك قبل أن نشاهد برنامج عالم الرياضة على شاشة تلفزيون السودان القومي.
فكانت صدمتنا كبيرة في رجل كنا نعتبره قامة وشخصية قومية من المفروض أن يزن كلامه بميزان الذهب وكونه خبيراً للتحكيم كان يتوجب عليه أن يكون حديثه متوازناً ومقتصراً فقط على المخالفات والحديث عنها من الناحية القانونية مبيناً نصوص القوانين وشرحها وتفسيرها حتى تكتمل الصورة في ذهن المشاهد عن المخالفات مثار الحديث وبذلك يكون قد كفى ووفى.
ولنوضح كيف كان حديث سيحة عاطفياً :
في بداية حديث الأستاذ رضا مع سعادة الخبير ، عن مباراة الهلال والقطن والمخالفات التي ارتكبت فيها ومن ضمنها ضربة الجزاء - ويقصد الأستاذ رضا ضربة الجزاء التي احتسبت للهلال باعتبارها مخالفة محتسبة ونتج عنها هدف -.. ولكن ولدهشتنا بادره الخبير سيحة: أي ضربة جزاء تقصد؟ .. فكان الرد المفحم من الأستاذ رضا: كم ضربة جزاء هي ؟؟ .. إنها واحدة.
فكان الأجدر بالخبير سيحة التأني والصبر حتى يأتي دور الحديث عن المخالفة التي ارتكبها ديمبا وكلنا سمعنا ما قاله حيث نسي أنه حكم عندما شطح شطحة كبرى: "هذا الحكم" إذا كانت المباراة في أرض الخصم كان سيحتسب ضربة الجزاء" .. وبعدها أسرف في الكلام محاولاً التغطية على كلامه.. ولكن هيهات.. ولن ينفعك قولك: "أنصح هذا اللاعب ديمبا" لأنه ببساطة لن يسمعك ولن يفهم ما تقوله وإنما يفهم حديثك الذين أردت أن توصلهم رسالتك " وخلاص الفيك اتعرفت".
عموماً هذا الحكم محمد بن نوزة أدار المباراة بنزاهة بدليل صحة كل الحالات التي احتسبها بشهادة سيحة نفسه إذا استثنينا المخالفة مثار الحديث والتي أمنَّا على صحتها مسبقاً ولكنها تعتبر ضمن أخطاء الحكام الذين هم بشر والذين تضرر من أخطائهم الهلال نفسه مثله مثل فرق كثيرة أخرى. ويكفي الهلال فخراً أن الهدفين اللذين أحرزهما صحيحان ولم يستطع أحد أن يطعن فيهما ولو غمزاً.
*ما رأيك في المخالفة التي ارتكبها لاعب القطن مع عمر بخيت والتي كنت ترى أنت أنها تستحق الطرد مباشرة بالكرت الأحمر - وذلك حسب ما قلته ما رأيك والمباراة تلعب في أرض فريق الهلال الفريق المضيف في ملعبه ووسط جماهيره الغفيرة ؟ .. لماذا لم يحتسبها الحكم حسب منطقك أنت ؟ أم لأنه لم يتعرض لضغوط ولم يكن في حالة شد عصبي كما ذكرت في حالة ضربة الجزاء غير المحتسبة على لاعب الهلال ديمبا باري؟؟.
* سؤال أخير نوجهه للخبير سيحة : ماذا تعني بقولك عن الحكم الجزائري "كأنه حرامي سايق حرامي"؟
* أرجو من السيد الخبير فيصل أن يراجع نفسه جيداً ويضبط الألفاظ التي يتحدث بها في المرات القادمة وعليه أن يتذكر أن كلام الإنسان أي إنسان محسوب عليه وتلك الحكمة التي تقول : "كل إنسان عاقل حتى يتكلم" لأن الإنسان مخبوء تحت لسانه.
nafafeer@yahoo.com
سيحة يدين نفسه
استضاف الأستاذ رضا مصطفى الشيخ في برنامج عالم الرياضة يوم الجمعة الماضي استضاف خبير التحكيم فيصل "سيحة" ضمن فقرة البرنامج المسماة (الإمبراطور) فكان حديثه عن مباراة الهلال ضد القطن الكاميروني حديثا غريبا غلبت عليه العاطفة. وقبل أن نبيّن كيف كان ذلك يجدر بنا أن نذكر أن المخالفة التي ارتكبها ديمبا باري مدافع الهلال مع مهاجم القطن نعترف بأنها ضربة جزاء صحيحة لا غبار عليها ونقول ذلك بكل صراحة وشجاعة ومن واقع معرفتنا البسيطة لقوانين التحكيم وقد سمعنا رأي الحكام عنها أي المخالفة بأنها ضربة جزاء وذلك قبل أن نشاهد برنامج عالم الرياضة على شاشة تلفزيون السودان القومي.
فكانت صدمتنا كبيرة في رجل كنا نعتبره قامة وشخصية قومية من المفروض أن يزن كلامه بميزان الذهب وكونه خبيراً للتحكيم كان يتوجب عليه أن يكون حديثه متوازناً ومقتصراً فقط على المخالفات والحديث عنها من الناحية القانونية مبيناً نصوص القوانين وشرحها وتفسيرها حتى تكتمل الصورة في ذهن المشاهد عن المخالفات مثار الحديث وبذلك يكون قد كفى ووفى.
ولنوضح كيف كان حديث سيحة عاطفياً :
في بداية حديث الأستاذ رضا مع سعادة الخبير ، عن مباراة الهلال والقطن والمخالفات التي ارتكبت فيها ومن ضمنها ضربة الجزاء - ويقصد الأستاذ رضا ضربة الجزاء التي احتسبت للهلال باعتبارها مخالفة محتسبة ونتج عنها هدف -.. ولكن ولدهشتنا بادره الخبير سيحة: أي ضربة جزاء تقصد؟ .. فكان الرد المفحم من الأستاذ رضا: كم ضربة جزاء هي ؟؟ .. إنها واحدة.
فكان الأجدر بالخبير سيحة التأني والصبر حتى يأتي دور الحديث عن المخالفة التي ارتكبها ديمبا وكلنا سمعنا ما قاله حيث نسي أنه حكم عندما شطح شطحة كبرى: "هذا الحكم" إذا كانت المباراة في أرض الخصم كان سيحتسب ضربة الجزاء" .. وبعدها أسرف في الكلام محاولاً التغطية على كلامه.. ولكن هيهات.. ولن ينفعك قولك: "أنصح هذا اللاعب ديمبا" لأنه ببساطة لن يسمعك ولن يفهم ما تقوله وإنما يفهم حديثك الذين أردت أن توصلهم رسالتك " وخلاص الفيك اتعرفت".
عموماً هذا الحكم محمد بن نوزة أدار المباراة بنزاهة بدليل صحة كل الحالات التي احتسبها بشهادة سيحة نفسه إذا استثنينا المخالفة مثار الحديث والتي أمنَّا على صحتها مسبقاً ولكنها تعتبر ضمن أخطاء الحكام الذين هم بشر والذين تضرر من أخطائهم الهلال نفسه مثله مثل فرق كثيرة أخرى. ويكفي الهلال فخراً أن الهدفين اللذين أحرزهما صحيحان ولم يستطع أحد أن يطعن فيهما ولو غمزاً.
*ما رأيك في المخالفة التي ارتكبها لاعب القطن مع عمر بخيت والتي كنت ترى أنت أنها تستحق الطرد مباشرة بالكرت الأحمر - وذلك حسب ما قلته ما رأيك والمباراة تلعب في أرض فريق الهلال الفريق المضيف في ملعبه ووسط جماهيره الغفيرة ؟ .. لماذا لم يحتسبها الحكم حسب منطقك أنت ؟ أم لأنه لم يتعرض لضغوط ولم يكن في حالة شد عصبي كما ذكرت في حالة ضربة الجزاء غير المحتسبة على لاعب الهلال ديمبا باري؟؟.
* سؤال أخير نوجهه للخبير سيحة : ماذا تعني بقولك عن الحكم الجزائري "كأنه حرامي سايق حرامي"؟
* أرجو من السيد الخبير فيصل أن يراجع نفسه جيداً ويضبط الألفاظ التي يتحدث بها في المرات القادمة وعليه أن يتذكر أن كلام الإنسان أي إنسان محسوب عليه وتلك الحكمة التي تقول : "كل إنسان عاقل حتى يتكلم" لأن الإنسان مخبوء تحت لسانه.
nafafeer@yahoo.com
