بهدوء
الى متى هذا التهافت فى السفر ؟
منذ ان تسلم المريخ دعوة نادى الاتحاد السعودى تحفظنا على سفر الفريق للعب فى جده دون ان يكون مكتملا بكافة عناصره من المحترفين الاجانب والنجوم الدوليين بالمنتخب الوطنى وطالبنا مجلس الادارة بضرورة العمل بنصيحة المدرب البدرى الذى رفض الفكرة بسبب هذا النقص واعلن اخلاء مسؤوليته عن النتيجة اذا تمسك مجلس الادارة بقرار السفر ,, وعقب موافقة المدرب مازدا السماح للاعبى المريخ بالمنتخب بالسفر والمشاركة فى مباراة جده كان من الطبيعى ان نغير من وجهة نظرنا حول اداء هذه المباراة حيث لم يعد هناك مبرر لرفض فكرة السفر والتبارى وديا مع صاحب الدعوة بعدما توفرت كل العوامل التى تساعد المريخ ومدربه على تقديم مستوى فنى يرضى طموحات اعضاء الجالية السودانية بالسعودية التى كما تابعنا على المنتديات الرياضية المختلفة قد تباينت ارائها حول هذه المباراة لادراكها بقوة نادى الاتحاد كواحد من اندية المقدمة الجماهيرية بالمملكة ,, والان بعدما الغى المريخ فكرة السفر لاسباب لوجستية تتعلق بعدم توفر الحجوزات الكاملة لاعضاء البعثة ورفض مجلس الادارة لمقترح مسؤولى نادى الاتحاد بسفر بعثة المريخ على دفعتين بسبب ضيق الفترة الزمنية بين اكتمال وصول المريخ الى جده وموعد اقامة المباراة كما هو محدد لها ,, نقول رب ضارة نافعة حيث ان الاستعداد للسفر ساهم الى حد كبير فى اكتمال عودة المحترفين الاجانب وكان اخرهم وارغو الذى عزى تأخره بمبررات واعذار يستحق عليها العقاب المناسب ,, ولكن بعيدا عن الاسباب التى دفعت مجلس الادارة لالغاء الرحلة فان هذه الدعوة قد كشفت عن ظواهر سلبية قديمة ومتجددة تستحق ان نتوقف عندما لانها لاتشبه ناديا كبيرا مثل المريخ ,, اولا هذا التهافت فى قبول الدعوة دون دراسة لوضع الفريق والنقص الذى يعانى منه بسبب فترة الراحة السلبية وتواجد ابرز عناصره المحلية فى معسكر المنتخب الوطنى اضافة الى غياب المدرب وبعض اعضاء الجهاز الفنى,, وهو اسلوب لايشبه الاندية الكبيرة التى يفترض ان لاتنظر لمعيار العلاقات التى تربطها مع النادى صاحب الدعوة على حساب جوانب فنية اخرى يستحق ان يمنحها الجهاز الادارى الاهتمام والاولوية القصوى ,, فالاهتمام كان منصبا على تشكيل البعثة وقيادتها دون ان يكلف مجلس الادارة نفسه حتى باستشارة مساعد المدرب جبره طالما ان مدربه الاول خارج السودان ولهذا كان من الطبيعى ان يصطدم المجلس بالرد السلبى من جانب الكابتن البدرى الذى ارى ان موقفه كان سليما رغم التفسيرات الخاطئة من بعض الزملاء بان رفضه هو خوف من خوض المباريات الودية مع الاندية الكبيرة وفى ذلك ظلم واجحاف فى حقه البدرى لان موقفه صادر من تحليل منطقى لواقع الفريق وهو يعانى من نقص فى عناصره الاساسية وعدم جاهزية البقية لاداء مباراة خارج حدود السودان مع ناد فى قامة ومكانة ومستوى فريق الاتحاد السعودى ,, كذلك لم يكن هناك ادنى مبرر فى ان يقبل مجلس الادارة دعوة نادى الاتحاد السعودى دون ان يضع شروطا لمصلحته ان كانت مالية او ادبية مقابل تلبية هذه الدعوة وليس فى ذلك مايسيىء للمريخ او ينتقص من علاقته مع نادى الاتحاد السعودى , فكل الاندية الجماهيرية لم تعد تسافر لتلعب بالمجان فى عصر الاحتراف واقرب مثال على ذلك الاندية المصرية التى لايمكن ان تطأ قدمها الملاعب الخليجية لتلبية الدعوات للمباريات الودية دون ان تكون قد قبضت الثمن فى القاهره اضافة للتذاكر وضمان الاقامة فى فنادق الخمس نجوم قبل ان تغادر طائرتها سماء ام الدنيا ,, فليس الغرض من هذه الشروط المقابل المادى بقدر ما ان هذه الشروط تبرز القيمة العالية والثمينة للمريخ ومكانته الجماهيرية ان كان فى نظر المسؤولين بنادى الاتحاد او فى الاعلام السعودى بصفة عامة ,, ومع الاسف هذا التهافت الادارى امتد ايضا للمسؤولين فى الاتحاد العام الذين اختاروا على نهج السرعة رئيسا للبعثة واثنين اضافيين كمان من زملائه فى مجلس ادارة الاتحاد العام , فهم لايهمهم ان كان المريخ فى ظل النقص الذى يعانى منه يستطيع ان يشرف سمعة الكرة السودانية ام لا ولكن انصب اهتماهم بالسفر وفوائد السفر !!
اعتقد ان انديتنا خاصة المريخ والهلال فى حاجة ان تغير من هذا النهج العشوائى وتحرص على ان تعمل لنفسها قيمة مادية وادبية ومعنوية ترفع بها من هامات وقامة الرياضيين السودانيين فى دول المهجر بدلا من هذا التهافت والشعور بالدونية امام الاندية الخليجية او العربية .
الى متى هذا التهافت فى السفر ؟
منذ ان تسلم المريخ دعوة نادى الاتحاد السعودى تحفظنا على سفر الفريق للعب فى جده دون ان يكون مكتملا بكافة عناصره من المحترفين الاجانب والنجوم الدوليين بالمنتخب الوطنى وطالبنا مجلس الادارة بضرورة العمل بنصيحة المدرب البدرى الذى رفض الفكرة بسبب هذا النقص واعلن اخلاء مسؤوليته عن النتيجة اذا تمسك مجلس الادارة بقرار السفر ,, وعقب موافقة المدرب مازدا السماح للاعبى المريخ بالمنتخب بالسفر والمشاركة فى مباراة جده كان من الطبيعى ان نغير من وجهة نظرنا حول اداء هذه المباراة حيث لم يعد هناك مبرر لرفض فكرة السفر والتبارى وديا مع صاحب الدعوة بعدما توفرت كل العوامل التى تساعد المريخ ومدربه على تقديم مستوى فنى يرضى طموحات اعضاء الجالية السودانية بالسعودية التى كما تابعنا على المنتديات الرياضية المختلفة قد تباينت ارائها حول هذه المباراة لادراكها بقوة نادى الاتحاد كواحد من اندية المقدمة الجماهيرية بالمملكة ,, والان بعدما الغى المريخ فكرة السفر لاسباب لوجستية تتعلق بعدم توفر الحجوزات الكاملة لاعضاء البعثة ورفض مجلس الادارة لمقترح مسؤولى نادى الاتحاد بسفر بعثة المريخ على دفعتين بسبب ضيق الفترة الزمنية بين اكتمال وصول المريخ الى جده وموعد اقامة المباراة كما هو محدد لها ,, نقول رب ضارة نافعة حيث ان الاستعداد للسفر ساهم الى حد كبير فى اكتمال عودة المحترفين الاجانب وكان اخرهم وارغو الذى عزى تأخره بمبررات واعذار يستحق عليها العقاب المناسب ,, ولكن بعيدا عن الاسباب التى دفعت مجلس الادارة لالغاء الرحلة فان هذه الدعوة قد كشفت عن ظواهر سلبية قديمة ومتجددة تستحق ان نتوقف عندما لانها لاتشبه ناديا كبيرا مثل المريخ ,, اولا هذا التهافت فى قبول الدعوة دون دراسة لوضع الفريق والنقص الذى يعانى منه بسبب فترة الراحة السلبية وتواجد ابرز عناصره المحلية فى معسكر المنتخب الوطنى اضافة الى غياب المدرب وبعض اعضاء الجهاز الفنى,, وهو اسلوب لايشبه الاندية الكبيرة التى يفترض ان لاتنظر لمعيار العلاقات التى تربطها مع النادى صاحب الدعوة على حساب جوانب فنية اخرى يستحق ان يمنحها الجهاز الادارى الاهتمام والاولوية القصوى ,, فالاهتمام كان منصبا على تشكيل البعثة وقيادتها دون ان يكلف مجلس الادارة نفسه حتى باستشارة مساعد المدرب جبره طالما ان مدربه الاول خارج السودان ولهذا كان من الطبيعى ان يصطدم المجلس بالرد السلبى من جانب الكابتن البدرى الذى ارى ان موقفه كان سليما رغم التفسيرات الخاطئة من بعض الزملاء بان رفضه هو خوف من خوض المباريات الودية مع الاندية الكبيرة وفى ذلك ظلم واجحاف فى حقه البدرى لان موقفه صادر من تحليل منطقى لواقع الفريق وهو يعانى من نقص فى عناصره الاساسية وعدم جاهزية البقية لاداء مباراة خارج حدود السودان مع ناد فى قامة ومكانة ومستوى فريق الاتحاد السعودى ,, كذلك لم يكن هناك ادنى مبرر فى ان يقبل مجلس الادارة دعوة نادى الاتحاد السعودى دون ان يضع شروطا لمصلحته ان كانت مالية او ادبية مقابل تلبية هذه الدعوة وليس فى ذلك مايسيىء للمريخ او ينتقص من علاقته مع نادى الاتحاد السعودى , فكل الاندية الجماهيرية لم تعد تسافر لتلعب بالمجان فى عصر الاحتراف واقرب مثال على ذلك الاندية المصرية التى لايمكن ان تطأ قدمها الملاعب الخليجية لتلبية الدعوات للمباريات الودية دون ان تكون قد قبضت الثمن فى القاهره اضافة للتذاكر وضمان الاقامة فى فنادق الخمس نجوم قبل ان تغادر طائرتها سماء ام الدنيا ,, فليس الغرض من هذه الشروط المقابل المادى بقدر ما ان هذه الشروط تبرز القيمة العالية والثمينة للمريخ ومكانته الجماهيرية ان كان فى نظر المسؤولين بنادى الاتحاد او فى الاعلام السعودى بصفة عامة ,, ومع الاسف هذا التهافت الادارى امتد ايضا للمسؤولين فى الاتحاد العام الذين اختاروا على نهج السرعة رئيسا للبعثة واثنين اضافيين كمان من زملائه فى مجلس ادارة الاتحاد العام , فهم لايهمهم ان كان المريخ فى ظل النقص الذى يعانى منه يستطيع ان يشرف سمعة الكرة السودانية ام لا ولكن انصب اهتماهم بالسفر وفوائد السفر !!
اعتقد ان انديتنا خاصة المريخ والهلال فى حاجة ان تغير من هذا النهج العشوائى وتحرص على ان تعمل لنفسها قيمة مادية وادبية ومعنوية ترفع بها من هامات وقامة الرياضيين السودانيين فى دول المهجر بدلا من هذا التهافت والشعور بالدونية امام الاندية الخليجية او العربية .