الليلة يوم الرجال ياهلال




نعم الليلة يوم الرجال رجال الحوبة الليلة يوم أولاد مهيرة وأحفاد علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ . الليلة يوم النفرة والاستنفار . الليلة يوم الوثبة الكبرى . الليلة في قلعة الاقمار أو في مقبرة الابطال كما يحلو لجماهيرنا الوفية ان تطلق عليها الليلة تقع على عاتق فتية الهلال الاشاوس الغر الميامين مسئولية جسيمة في ان يكونوا في الموعد ويقدموا الكرة الجماعية الشاملة التي تعتمد على البذل والعطاء ونكران الذات وسرعة الاداء واللعب الممرحل والوصول الى المرمى من اقصر الطرق . الليلة تقع على عاتق لاعبي الهلال مسئولية الدفاع عن اسم الكرة السودانية الذي تصدوا للدفاع عنه في كل المواسم بحكم التفرد والخصوصية التي اتسموا بها ويقيني بانهم اهلا لكل مسئولية تناط بهم خصوصا عندما يكون اللعب باسم السودان والدفاع عن الوانه الاربعة الزاهية التي تعطي الفرد منهم مزيد من القوة والمنعة والشموخ . إن التعادل الايجابي الذي حققه فتية الهلال الاماجد في موقعة إنيمبيا النيجيري وهم يلعبون خارج الارض في اللقاء الافتتاحي بدوري المجموعات يلقي على كاهل لاعبي الهلال مسئولية جسيمة وكبيرة في هذا اللقاء الذي نعتبره مفتاح الطريق للتأهل لمرحلة الدور نصف النهائي في الطريق إلى النهائي الافريقي الاكبر والذي لايعتبر غريبا على الهلال ولاعبي الهلال مهما تغيرت الظروف والاسماء فهلال الملاين يبقى هو الهلال ونجومه يصبحوا مكملين لبعضهم البعض ونحن نؤمل الكثير على فتية هذا الجيل بقيادة القيصر هيثم مصطفى صاحب التمريرة القصيرة التي لاتخطي الهدف كما قال عنها هداف الستينيات الكابتن المخضرم ماجد عثمان ذات مرة نحن نؤمل عليهم الكثير في أن يقودوا هلال العز الى منصة التتويج الافريقية ويقدموا الكاس الافريقية هدية متواضعة لكل اهل السودان ولكي نرسم تاريخ مضئ لم يصل اليه أى نادي سوداني من قبل . إن موقعة الرجاء الليلة تعني مفتاح الطريق الى الدور نصف النهائي ويجب ان يتعامل معها نجوم الهلال ومدربهم الصربي من هذا المنطلق فالفوز فيها سيكون مفتاح الطريق وسيعطي الدفعة المعنوية الكبرى وصولا لذلك الهدف السامي الذي ينتظره كل اهل السودان إلا من أبى . ويقيني بان كل فرد من افراد الفرقة الهلالية يدرك جيدا دوره المنوط به ونحن على ثقة من ان الهلال الأفريقي يختلف اختلاف كلي عن الهلال المحلي لان اسم الوطن والدفاع عن شعاره والهلال يحمل لوائه يعطي لاعبينا المزيد من القوة والمنعة والشموخ ورباطة الجاش لذلك ياتي اداء الهلال الافريقي فريدا ومتفردا وطافح بالقوة والروح القتالية العالية التي تساهم في تجويد الاداء وتطويره والسمؤ به الى الدرجة التي ترضي كل عشاقه ومريديه بل وترضي كل محب لتراب هذا الوطن يتطلع دوما الى ان يراه في احضان الثريا . أننا لن نطالب لاعبي الهلال باللعب بروح الهلال او روح الوطن في هذه الموقعة الشرسة لاننا ندرك بانهم سيكونوا اوصياء على انفسهم في هذه الجزئية التي يتفردوا بها عن الآخرين ولكننا نطالبهم بأن يضعوا نصب اعينهم بانهم يواجهون خصم شرس متمرس لديه المقدرة على صنع الانتصارات حتى وهو يلعب خارج ارضه خصوصا وهو يمتلك نجوم متميزين يعرفون ادوارهم جيدا ومن هنا ينبغي بل يجب على نجوم الهلال ان يتعامولا مع المباراة برؤية فنية متقدة وان يضعوا حساباتهم لاي متغيرات خلال المباراة فقد يتقدم هذا الفريق الخبير بهدف علينا وهو ينازلنا في عقر الدار فيجب ان لايكون ذلك شئ محبط لنجومنا بل يجب ان يكون نقطة انطلاقة لاعادة الامور إلى نصابها الصحيح والعودة إلى أجواء المباراة قصدت أن أقول بان المباراة هي 90 دقيقة من البذل والعطاء ولابد لفتية الهلال ان يلعبوا على آلــ 90 دقيقة دون ان يتأثروا بما يجري في اللقاء من متغيرات فالنصر لهم متى مالعبوا بروح المسئولية ولم يدخروا أي جهد وسكبوا العرق غزيرا على المستطيل الاخضر . وعلى لاعبي الدفاع تقع مسئولية جسيمة في اللعب بتناغم وانسجام وتغطية اخطاء الزميل والعمل على سد كل الثغرات المؤدية إلى المرمى وتقع على عاتق لاعبي المحور مسئلية اكبر في عمل الحزام الواقي امام خط الدفاع والسعي لتخليص الكرة من تحت أقدام مهاجمي المغاربة فيما تبقى مهمة صانعي الالعاب هي الاكثر اهمية في خلق الفرص المناسبة وتموين المهاجمين بالكرات السهلة لغزو مرمى الفريق المقابل وهي المهمة التي سيطلع بها القائد المهول هيثم مصطفى وزميله مهند الطاهر ويبقى الدور الاهم للنجمين الكبيرين مدثر كاريكا والقاطرة البشرية أدوارد سادومبا فهما الافضل دون شك للتواجد في خط المقدمة بخبرتيهما وسرعتهما وانفلاتاتهما من المدافعين وهما تقع على عاتقهما مسئولية الاستفادة من انصاف الفرص وتحويلها إلى اهداف في شباك الفريق الضيف على اعتبار ان الفرصة التي تتحق الآن قد لاتتهيأ لك مرة اخرى ولابد لي من التنبيه إلى ضرورة ان يلتزم ظهيري الجنب بالواجب الدفاعي الذي هو الاساس وان يكون التقدم لمساندة الهجمة من الاطراف محسوب وبدقة وعلى لاعبي المحور تغطية ظهرهما في حالة تقدمهما لمساندة حتى لاتحدث فجوة في اطراف الدفاع يتسلل منها لاعبي الاطراف في فريق الرجاء وفي الحراسة فلا أرى من هو أفضل من الحارس جمعة جيناروا بعد تالقه في لقاء انيمبا وحراسته لمرمى الفريق في مباريات الدوري الاخيرة فهو الانسب والاكثر جاهزية وهذه المباراة على وجه الخصوص ستعطيه الثقة الكاملة بالتربع على عرين سيد البلد وتقديم نفسه بصورة متجددة فلا تجعلوه حبيسا لدكة البدلاء وهو الانسب لهذا اللقاء بكل المقاييس . أخيرا فان أولى بوادر النجاح تتمثل في التشكيل الامثل الذي سيبدى به المدرب الصربي ميشو المباراة بعيدا عن عمليات الترقيع والتي قد لاتفيد في كل المباريات فهو مطالب بالدفع باللاعب الاكثر جاهزية والاكثر قدرة على العطاء من وحي التدريبات الاعدادية الاخيرة التي سبقت هذا اللقاء بصرف النظر عن أسمه ومكانته لاسيما وان الفريق الهلالي مرصع بالنجوم واحتياطيه في مستوى أساسيه وعليه فان ميشو لن يجد صعوبة في أختيار الفريق الامثل للقاء من وحي الاعداد الذي تم والمباريات الاخيرة التي لعبت .
فاصلة ... اخيرة
يبقى بعد ذلك الدور الاهم بل والاكثر اهمية وهو الدور المنتظر من جماهير الشمس جماهير الوطن كل الوطن الجماهير الهلالية وهي تمثل ثلاثة ارباع جماهير الوطن وشباك التذاكر في لقاء الفريق الكيني المزدوج التجريبي الأخير أكبر دليل على هذه الجزئية المتفردة فقد دفعت جماهير الهلال نصف مليار في المباريتين الحبيتين 252 مليون في الاولى و242 في الثانية وهو أرقام خرافية سيسحلها التاريخ في سجلاته باحرف من نور لكي تتحدث بها الركبان في كل زمان ومكان . واقول لجماهير الشمس التي ستملأ كل مدرجات قلعة الأقمار وهي لاتحتاج الى وصابة او تنبيه بانهم مطالبين بتقديم الشحن المعنوي طوال شوطي المباراة بلا انقطاع ولاينبغي ان تنحصر هتافاتهم ومؤازرته ومساندتهم عندما ياتي هدف في شباك الفريق الخصم بل ان المؤازرة والمساندة ينبغي بل يجب ان تكون على مدار آلـ90 دقيقة لكي نرهب الخصم وندخل الرعب في قلوب لاعبيه واستطيع ان أقول بانه متى مالعبت الجماهير الهلالية دورها باتقان في هذا اللقاء فان الاهداف ستنهمر تباعا الواحدة تلو الاخرى مثنى وثلاث وربما رباع فكونوا لها جماهير الشمس وألعبوا دور اللاعب رقم 1 وليس اللاعب رقم 12 وليس كفى