• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024
نجيب عبدالرحيم

ان فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1584
نجيب عبدالرحيم

نجيب عبدالرحيم
najeebwm@yahoo.com
إن فوكس
للمرة الثانية ملف التجنيس .. غياب المعايير!
تجنيس اللاعبين الأجانب لم يضف أي جديد للأندية والمنتخبات السودانية لكرة القدم بقدر ما تسبب فيه من تراجع للكرة السودانية ولم يحقق الفائدة المرجوة على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية فالتجنيس يربط عطاء اللاعب الأجنبي بمدى المقابل المادي في المقام الأول وأصبح وجود اللاعبين المجنسين يضر بالمنتخب الوطني كثيراً وخاصة في خط الهجوم وأصبحنا نعاني في شغل هذا المركز كثيراً في المنتخب الوطني وانعكس سلباً على لاعبينا المواطنين، وبالتالي لابد أن تكون هناك ضوابط ومعايير محددة لملف تجنيس اللاعبين الأجانب الذين اقتحموا الدوري السوداني بصورة سلبية لم تخدم الكرة السودانية على الإطلاق.
سبق أن تناولت قبل عام تقريباً موضوع ملف التجنيس في عمودي اليومي في صحيفة وهج الصفوة الرياضية وصحيفة أجراس الحرية وصحيفة الخرطوم (طبعة الخليج ) والآن أعيد ما كتبته بخصوص هذا الملف لأن تجنيس اللاعبين الأجانب أصبح الآن في تزايد والدولة لم تحرك ساكناً حيال هذا الملف الذي سيكون مسماراً فولاذياً يدق في عنق الكرة السودانية أذا لم تكن هناك ضوابط شديدة من قبل الجهات المسؤولة عن ملف التجنيس.
الدول تتهافت على تجنيس علماء الذرة والمفكرين والمخترعين والأطباء أصحاب التخصصات النادرة والرياضيين الخارقين بينما نحن نركض وراء تجنيس أنصاف اللاعبين المغمورين في أندية بلادهم وصار التنافس بين الأندية على تجنيس اللاعبين المحترفين الأجانب أكثر من التنافس في الملاعب الرياضية وذلك من أجل الفوز ببطولات خارجية ولكنهم فشلوا في تحقيقها بينما يبدعون في المنافسات المحلية أمام فرق تكابد شظف العيش فوجود عدد كبير من اللاعبين المجنسين في الأندية والمنتخبات لاشك أنه سيؤثر سلباً على اللاعبين الوطنيين الشباب الذين يرون أن مستقبلهم الكروي بات مجهولاً في ظل وجود هؤلاء اللاعبين.
عملية التجنيس في السودان فاقت الحدود المعقول ودخلت في منعطفات خطيرة تهدد الهوية الوطنية للاعب الوطني فيجب على الدولة أن تدخل بحزم وتضع حد لمهزلة التجنيس العشوائي الذي أصاب مفاصل الكرة السودانية فجميع اللاعبين الذين تم تجنسيهم لم يكونوا بالمستوى بالمطلوب ولم يسهموا في تطوير الكرة السودانية.
أصبحت عملية منح الحصول على الجنسية السودانية بمنتهى اليسر والسهولة وتتم خلال (24) ساعة ولذلك تجد أن اللاعب المجنس الذي تم منحه الجنسية السودانية تربطه بالدولة مدة العقد المبرم بينه وبين والنادي وإذا إنتهت مدة العقد ولم يتفق الطرفان على تجديده لأي سبب من الأسباب سوف يحزم اللاعب حقائبه عائداً إلى بلاده ويرمي الجنسية السودانية في قارعة الطريق ورغم كل ذلك كل اللاعبين المجنسين لم يكن لهم أي دور في تطوير الكرة السودانية وإذا كان البعض يعتقد أن لهم بصمة في تطوير كرة القدم السودانية فأقول لهم أن الكرة السودانية غير متطورة وأصبح ووجودهم من عدمه ليس له أي تأثير في ذلك مثل (الترقيع في جبة الدرويش)
الطريقة العشوائية التي يتم بها التجنيس في السودان ستقود اللعبة إلى وضع مهين عندما تكون الأندية والمنتخبات معظمها من اللاعبين المجنسين وستهدد الهوية الوطنية للمنتخبات وستدخل اللعبة واللاعبين الوطنيين في نفق مظلم؟
يجب على الدولة أن تضع ضوابط ومعايير معينة لعملية التجنيس تأخذ بالاعتبار روح الانتماء للوطن ولا بد أن تكون هناك روابط بين المجنس وبين الدولة التي سيحمل جنسيتها سواء كان لاعبا يلعب تحت رايتها أو غيره وأهم هذه الضوابط أن تكون ولادته أو والده أو والدته أو الجد مولود في تلك الدولة فحتما سيكون ولاءه لها وهذا شيء طبيعي أن يكون الإنسان المخلص الشهم له ولاء للمكان الذي ولد وتربى وعاش فيه كل طفولته.
لمحاربة التجنيس العشوائي وتفادي الثغرات والمخالفات يجب على المسؤولين في الدولة عن ملف التجنيس وضع أسس ومعايير واضحة يتم الالتزام بها عند منح الجنسية.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019