رأيي نزار عجيب
اوهام احترافنا ..!!
لايبدو مستغربا ان يتنصل الحارس عصام الحضري من اتفاقه مع المريخ وهو يرفض اكمال موسمه الاول بعد ان قرر الرحيل من النادي بعد بطولة سيكافا , وتكشف قصة احتراف الحارس المصري بالمريخ تكرار اخطاء التعاقدات مع اللاعبين وكيفية الاختيار , فجميع تجارب اللاعبين العرب الماضية لم يكتب لها النجاح في السودان الا ماندر واقصد هنا صفقتي العراقيين علاء الزهرة وسعد عطية ودون ذلك كانت كل تجارب اللاعبين العرب فاشلة .
كسب الحضري الكثير من انتقاله للمريخ ويكفي انه تخلص من الغرامة المالية التي تخص النادي الاهلي والتي كانت كالسيف الموضوع على رقبته وكانت تشكل هاجسا بالنسبة له طوال الفترة الماضية , ليجد الحارس المصري اخيرا ضالته في جمال الوالي والذي لم يبخل عليه ووقف معه في وقت الشدة حتى تخلص من العقوبة الدولية .
واستغل الحضري التعامل الطيب وطريقة تعاطي ادارتنا السلبية مع اللاعبين المحترفين التي تعتمد على العواطف والطبطبة وجبر الخواطر , لياتي تصريحه الاخير وهو يحمل ثقة مفرطة في قدرته على الرحيل رغم ارتباطه بعقد مع المريخ , ولم ينسى الحضري استجداء عطف ادارة ناديه السابق الاهلي وجماهيره وهو يردد نغمة الحنين لحضن الاهلي من جديد .
ادارة المريخ ظلت تكرر نفس الاخطاء في تعاقدات اللاعبين بالسنوات الماضية والتي كانت تعتمد على ( الشو ) والكسب الاعلامي اكثر من البحث على القيمة الفنية الحقيقة كما حدث مع اللاعبين التوانسة بن ضيف الله ومرابط وقبلهم النفطي الذين لعبوا للفريق في الموسم الماضي وحصلوا على مقابل كبير دون ان يقدموا اي شئ للفريق .
واقدمت الادارة المريخية في الموسم الحالي على التعاقد مع الحارس المصري الذي اكسب المريخ صخبا اعلاميا كبيرا ولا ننكر انه قدم بعض الاضافة الفنية ولكن ما فائدة التعاقد معه بعد ان اصبح رحيله من النادي حاليا واقعا لامفر منه , وتبعت تلك الخطوة بالتعاقد مع مدير كرة مصري في بدعة وسابقة تحدث لاول مرة بانديتنا .
كل تلك الاحداث القديمة ساهمت في وضع قاعدة احتراف هامشية وغير حقيقة , فانديتنا للاسف تعيش في وهم الاحتراف ولم تستفد من كل الدروس الابقة واهدرت الاموال في صفقات وهمية , فاذا كانت الادارات هاوية كيف يمكن ان تضع قاعدة احتراف سليمة , ليكون الاحتراف لدينا فعلا مجرد اوهام .
لايجد اللاعبين المحترفين الذين يلتحقون بناديي الهلال او المريخ او غيرهما من الاندية الاجواء الاحترافية التي تعودوا عليها او توقعوها , فمعظم اللاعبين المحترفين الذين يتعاقدون مع انديتنا ينخدعوا بالمقابل المادي الضخم ولكنهم ينصدموا بعد ذلك بالاجواء التي تحيط بالكرة السودانية وطريقة ادارة فرق الكرة بالاندية , اضافة الى الاجواء الاعلامية المشحونة والتعصب الذي وصل الى ابعد مدى .
وبعد كل ذلك تصر ادارة المريخ على الركض خلف المدربين و اللاعبين العرب , فالى متى ستدور في هذه الحلقة المفرغة رغم الامكانيات المالية الكبيرة التي تتمتع بها ولا تتوافر للكثير من الاندية العربية والافريقية .
قاعدة الاحتراف في السودان هشة وتحدثنا على ضرورة ان تركز انديتنا في تعاقداتها على اللاعبين الافارقة الصغار الذين يكون لديهم طموح كبير في مواصلة الاحتراف والوصول الى الاندية الخليجية والاوروبية , ويمكن ان تكون انديتنا محطة لها تفيد وتستفيد منها في ذات الوقت ..
Ageeb2022@hotmail.com
اوهام احترافنا ..!!
لايبدو مستغربا ان يتنصل الحارس عصام الحضري من اتفاقه مع المريخ وهو يرفض اكمال موسمه الاول بعد ان قرر الرحيل من النادي بعد بطولة سيكافا , وتكشف قصة احتراف الحارس المصري بالمريخ تكرار اخطاء التعاقدات مع اللاعبين وكيفية الاختيار , فجميع تجارب اللاعبين العرب الماضية لم يكتب لها النجاح في السودان الا ماندر واقصد هنا صفقتي العراقيين علاء الزهرة وسعد عطية ودون ذلك كانت كل تجارب اللاعبين العرب فاشلة .
كسب الحضري الكثير من انتقاله للمريخ ويكفي انه تخلص من الغرامة المالية التي تخص النادي الاهلي والتي كانت كالسيف الموضوع على رقبته وكانت تشكل هاجسا بالنسبة له طوال الفترة الماضية , ليجد الحارس المصري اخيرا ضالته في جمال الوالي والذي لم يبخل عليه ووقف معه في وقت الشدة حتى تخلص من العقوبة الدولية .
واستغل الحضري التعامل الطيب وطريقة تعاطي ادارتنا السلبية مع اللاعبين المحترفين التي تعتمد على العواطف والطبطبة وجبر الخواطر , لياتي تصريحه الاخير وهو يحمل ثقة مفرطة في قدرته على الرحيل رغم ارتباطه بعقد مع المريخ , ولم ينسى الحضري استجداء عطف ادارة ناديه السابق الاهلي وجماهيره وهو يردد نغمة الحنين لحضن الاهلي من جديد .
ادارة المريخ ظلت تكرر نفس الاخطاء في تعاقدات اللاعبين بالسنوات الماضية والتي كانت تعتمد على ( الشو ) والكسب الاعلامي اكثر من البحث على القيمة الفنية الحقيقة كما حدث مع اللاعبين التوانسة بن ضيف الله ومرابط وقبلهم النفطي الذين لعبوا للفريق في الموسم الماضي وحصلوا على مقابل كبير دون ان يقدموا اي شئ للفريق .
واقدمت الادارة المريخية في الموسم الحالي على التعاقد مع الحارس المصري الذي اكسب المريخ صخبا اعلاميا كبيرا ولا ننكر انه قدم بعض الاضافة الفنية ولكن ما فائدة التعاقد معه بعد ان اصبح رحيله من النادي حاليا واقعا لامفر منه , وتبعت تلك الخطوة بالتعاقد مع مدير كرة مصري في بدعة وسابقة تحدث لاول مرة بانديتنا .
كل تلك الاحداث القديمة ساهمت في وضع قاعدة احتراف هامشية وغير حقيقة , فانديتنا للاسف تعيش في وهم الاحتراف ولم تستفد من كل الدروس الابقة واهدرت الاموال في صفقات وهمية , فاذا كانت الادارات هاوية كيف يمكن ان تضع قاعدة احتراف سليمة , ليكون الاحتراف لدينا فعلا مجرد اوهام .
لايجد اللاعبين المحترفين الذين يلتحقون بناديي الهلال او المريخ او غيرهما من الاندية الاجواء الاحترافية التي تعودوا عليها او توقعوها , فمعظم اللاعبين المحترفين الذين يتعاقدون مع انديتنا ينخدعوا بالمقابل المادي الضخم ولكنهم ينصدموا بعد ذلك بالاجواء التي تحيط بالكرة السودانية وطريقة ادارة فرق الكرة بالاندية , اضافة الى الاجواء الاعلامية المشحونة والتعصب الذي وصل الى ابعد مدى .
وبعد كل ذلك تصر ادارة المريخ على الركض خلف المدربين و اللاعبين العرب , فالى متى ستدور في هذه الحلقة المفرغة رغم الامكانيات المالية الكبيرة التي تتمتع بها ولا تتوافر للكثير من الاندية العربية والافريقية .
قاعدة الاحتراف في السودان هشة وتحدثنا على ضرورة ان تركز انديتنا في تعاقداتها على اللاعبين الافارقة الصغار الذين يكون لديهم طموح كبير في مواصلة الاحتراف والوصول الى الاندية الخليجية والاوروبية , ويمكن ان تكون انديتنا محطة لها تفيد وتستفيد منها في ذات الوقت ..
Ageeb2022@hotmail.com
