زامبيا .. الرئيس النموذج
شاهدنا خلال منافسات الدورة الإفريقية السابعة والعشرين التي تقام الآن في أنغولا مباريات ممتعة وتابلوهات رائعة من نجوم القارة السمراء الكبار،وقد لفت نظري وجود رئيس الإتحاد الزامبي لكرة القدم داخل الملعب بالزي الرياضي خلال مباراتهم مع المنتخب التونسي وهذا ليس بمستغرب على المواطن الذي يحب وطنه ومن قبله شاهدنا سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري الذي ظل مرافقاً لمنتخب بلاده في كل جولاته وكذلك رئيس الإتحاد الجزائري محمد روراوة الذي كان حاضراً في كل المناسبات مع منتخب بلاده ولاشك أن حب الوطن من الأمور الفطرية جبل عليها الإنسان فليس غريباً أبداً أن يحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه وشب على ثراه ، وترعرع بين جنباته ويجب عليه المساهمة الإيجابية في خدمته ورفعته سواء كان ذلك قولياً أو عملياً أو فكرياً وفي أي مجالٍ أو ميدان لأن ذلك واجب الجميع.
المنتخب السوداني خاض كثيراً من المنافسات حيث أننا لم نشاهد رئيس الإتحاد ولا مرة من المرات يرافق المنتخب الذي يلعب بإسم الوطن حتى في المباريات التي تكون في الداخل ولم يكلف نفسه بالحضور لمؤازرة المنتخب والحديث مع اللاعبين وتشجيعهم لكنه يحرص على حضور الدورات الإولمبية والمنافسات القارية والسكن في فنادق خمس نجوم والجلوس في المنصة الرئيسة بجانب الرؤساء والوزراء!.
من هنا وهناك
المكاسب التي حققها نادي المريخ في التسجيلات الحالية أعادت الروح والثقة للفريق بعد حالة الإحباط التي مر بها إثر خسارته كل المنافسات التي خاضها في ظروف ما زالت تعتبر لغزاً عصياً على الفهم بالنسبة لفريق حاز بطولتي الدوري والكاس ويضم ذخيرة من اللاعبين المتميزين، ربما تكون الأفضل على مستوى الكرة السودانية ولكن دائما العبرة بالخواتيم.
رئيس نادي الهلال يجب أن يعلم أن كرة القدم لعبة مثير ولعبة مفاجآت في النتائج وأيضا في تسجيلات اللاعبين لقد ولى عهد الولاء في عالم الإحتراف وأصبح اللاعب ولائه لمن يدفع أكثر ولا يلام لأنه يريد ان يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته والأندية لا تعرف صداقات ولا كلمة شرف وإنما تعرف أن لها إلتزامات عديدة وتبحث عن مصادر دخل بكل الطرق لتغطية مصروفاتها.
العقلية التي تدير الأندية بعيد عن الفكر الرياضي والأسلوب الراقي المتطور نتاجه تتدهور فكري ورياضي.
إذا أردنا لأنديتنا ورياضتنا أن تصبح على مستوى راقٍ متطور يتوافق مع حجم الصرف وعدد الكوادر البشرية القائمة على ذلك يجب التاكيد على التخطيط واعتماد الخطط .
