مستقبل مظلم للسباحة

**نظم الإتحاد العام للسباحة صباح أمس الأول ورشة عمل إستضافها برج المعلم بالخرطوم وجاءت الورقة الوحيدة التى قدمت فى الورشة تحت عنوان ماضى وحاضر ومستقبل السباحة فى السودان ( ورقة التحديات الإدارية والتنظيمية عبر الحقب التاريخية)

**الورقة من إعداد الدكتورة أمال أبراهيم بابكر الأستاذ المشارك بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية التربية الرياضية والبدنية ورئيس قسم الإدارة الرياضية وعضو الإتحاد المحلى للسباحة بولاية الخرطوم وشهدت الورشة حضور سكرتير اللجنة الأولمبية وعدد من أهل السباحة إضافة للإعلام الرياضى

**الملاحظة الأولى فى هذه الورشة هى غياب رئيس الإتحاد الدكتور غلام الدين عثمان عن الحضور لمشغولياته وهو مايؤكد أن إختياره لهذا المنصب كان من أكبر الأخطاء وأن الموازنات الإنتخابية هى التى أتت به فمن لم يملك دقائق من وقته لحضور أمر يهم مستقبل المنشط ليس جدير بهذا المنصب وصدق المتحدث عبد الرحيم حمد فى حديثه عن فشل أى إتحاد يترأسه مسؤؤول كبير

**الورقة التى تم تقديمها خلال الورشة بعد إطلاعنا عليها جاءت باهتة وضعيفة فى مضمونها ومكررة لا تحمل أى جديد وكنا على الأقل نتوقع أن ترسم لنا هذه الورقة خطة إسعافية للوصول الى أولمبياد لندن 2012 ثم خارطة طريق للوصول الى أولمبياد رييدوجانيرو بالبرازيل فى 2016

**من المؤسف أن يكون من أعد هذه الورقة هو أستاذ جامعى وذلك لأن أساتذة الجامعات لايتحدثون من فراغ بل يعتمدون على لغة الأرقام المصحوبة بحقائق علمية ولكن ما طالعناه فى هذه الورقة كان أشبه (بونسة شاى المغرب ) وكان واضحا أنه تم إعدادها على عجل ولم تراجع بدليل أن هناك أخطاء إملائية لاتحصى ولاتعد على شاكلة مراعاة التى كتبت ( مراعات ) والدافئة كتبت ( الدافية ) وتغيير كتبت ( تغير) !!!

**على أقل تقدير كان الحاضرون للورشة يتوقعون أن تتحدث هذه الورقة الهزيلة بصورة أدق عن عدد المسابح الموجودة فى السودان ومدى مطابقتها للمواصفات وعدد المسابح المطلوبة لتسيير النشاط وأن تذكر أعداد السباحين الموجودين حاليا بفئاتهم العمرية المختلفة والطريقة العلمية السليمة لإعدادهم ووضع خارطة موسم رياضى نموذجى للسباحة وكيفية بناء جيل من السباحين قادر على تمثيل السودان مستقبلا

**كنا نتوقع لهذه الورقة أن تكشف عن عدد الكوادر الإدارية والفنية من مدربين وحكام وكيفية تأهيلهم التأهيل العلمى السليم مماسينعكس على مستوى السباحة بصورة عامة بعد أن أصبحت السباحة مهنة من لامهنة له وأصبحت تعج بالدخلاء من الباحثين عن أكل العيش

**ومن المؤسف أن مقدم الورقة لم يكلف نفسه حتى بمعرفة الأسماء الصحيحة لبعض الإتحادات الرياضية مثل إتحاد الشرطة الرياضى الذى جاء فى الورقة بإسم الإتحاد العام للشرطة والإتحاد العام للرياضة بمواقع العمل كتب فى الورقة بإسم الإتحاد الرياضى العام للشركات, والمضحك أن الورقة ذكرت أن الإتحاد العام لايملك مسبح فى الوقت الذى قامت فية وزارة الرياضة بتسليم الإتحاد مسبح المدينة الرياضية الاولمبى قبل أسبوعين

**مستقبل السباحة ياسادتى الأجلاء لايحتاج الى ورش عمل فى القاعات المكندشة ولا تقديم الأوراق المنمقة , إذا أردنا مستقبل زاهى للسباحة فعلى أهلها أن يصفوا النفوس تجاه بعضهم البعض وأن يتركوا الخلافات والصراعات والشلليات و ينتبهوا الى منشطهم

**أهلوا المدربين وصفوا النفوس و أبعدوا الدخلاء والوافدين وأتركوا العيش لخبازيه وبإذن الله ( مابتجيكم عوجة )