اللجنة الأولمبية الحكومية

**يدعوا ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية اللجان الأولمبية الوطنية المحافظة على إستقلاليتها الذاتية ومقاومة جميع الضغوط بجميع أنواعها ويشمل ذلك على سبيل المثال الضغوط السياسية والقانونية والدينية والإقتصادية والتى قد تمنع اللجان الوطنية من الإلتزام بالميثاق الأولمبى ويجعلها عرضة للتدخلات بكل أنواعها

**وفى سبيل إستقلالية اللجان الوطنية وتحصينها من أى تدخل تقوم اللجنة الدولية عن طريق لجنة التضامن الأولمبى بدعم كافة الأنشطة الخاصة باللجان الوطنية فعلى سبيل المثال يتم دعم اللجان الأولمبية بمبلغ 25 ألف دولار سنويا كميزانية تسير تدفع منها مرتبات الموظفين فى اللجنة والكهرباء والمياه وماشابه ذلك

**لجنة التضامن الأولمبى تقوم بدعم كافة كورسات التدريب الدولية التى تنظمها اللجان الوطنية للإتحادات الرياضية بمبلغ يصل الى عشرة ألف دولار لكل كورس هذا إضافة الى تكفلها بكل نفقات الخبراء الذين يشرفون على الكورسات ماعدا السكن والترحيل

**اللجنة الأولمبية الدولية تدعم إعداد أى لاعب يتأهل الى الأولمبياد منذ تاريخ تأهله أو من قبل التأهل فى حال مخاطبة اللجنة الوطنية للجنة الدولية مبكرا بل إن كرم اللجنة الدولية يمتد بالتكفل بنفقات السفر والإعاشة والإقامة لأى لاعب يشارك فعليا فى الأولمبياد ويتم دفع مبلغ 1500 دولار للجنة الوطنية مقابل أى لاعب

**هذا إضافة للدعم الذى تقدمه الأولمبية الدولية لبعض الأنشطة الأخرى مثل الدعم الذى يقدم لبرنامج أولمب أفريكا الذى يقام شراكة بين اللجنة الدولية وشركة المرسيدس والفيفا وهو عبارة عن مبلغ 8ألف دولار لتفيذ النشاط الرياضى إضافة لتكفل إدارة البرنامج بأى معدات خاصة به

**وهناك جانب المشاركات فى الإجتماعات الخارجية فجميع المشاركات فى هذه الفعاليات تكون على حساب اللجنة الدولية أو الأنوكا أو الزوون الذى تتبع له اللجنة الوطنية أو الجهة التى تتبع لها المشاركة ولكن دعم هذه المشاركات يكون دائما للشخص المشارك فقط وإذا كان هناك عدد زائد تتحمله اللجنة الوطنية

**رغم كل هذا الكرم الحاتمى خرج علينا رئيس اللجنة الأولمبية السودانية هاشم هارون فى برنامج عالم الرياضة التلفزيونى شاكيا عدم دعم الدولة ومتسولا بإسم اللجنة لدى الوزارة بل أنه أكد سعيهم لمقابلة نائب رئيس الجمهورية طلبا للدعم للجنة الأولمبية

**اللجنة الأولمبية رغم عدم وجود أوجه صرف مقنعة تتمتع الآن ولأول مرة فى تاريخها بدعم ( حكومى ) يبلغ خمسين ألف جنيه شهريا إضافة لإمتلاكها لقطعة أرض إستثمارية هدية من رئيس الجمهورية هذا إضافة الى سعيها خلف وزارة الرياضة لمزيد من الدعم !!

**اللجنة تطارد الدعم الحكومى بعد أن إرتفع معدل صرفها الشهرى بصورة مخيفة فهى الآن تملك جيشا جرارا من الموظفين حيث أن المدير التنفيذى وحده يصرف راتبا يبلغ ثلاثة أضعاف ماكان يصرفه جميع موظفى اللجنة السابقة الذين إستغنت عنهم اللجنة الحالية علما بأن هذا الجيش الجرار لم يساهم فى تطوير العمل

**أما عن مشاركات أعضاء اللجنة الخارجية فحدث ولا حرج حيث أن أى إجتماع خارجى تشارك فيه اللجنة ( بوفد ) معتبر أكثر من العدد المطلوب مما شكل عبئا على خزينة اللجنة واخر مشاركة خارجية فى لوزان سافر فيها ضباط اللجنة الأربعة لمقابلة جاك روغ التى لم تستمر غير 15 دقيقة

**وقبلها شاركت اللجنة بوفد ( رباعى ) فى إجتماع اللجان الأولمبية العربية بالسعودية وهو إجتماع ليس بالأهمية ومن قبلها غادر الرئيس والسكرتير الى سنغافورة على النفقة الخاصة حيث أنهما ليس ضمن الوفد الرسمى وفى إجتماع سكرتيرى اللجان الوطنية فى كينيا شارك السكرتير وفى معيته نائبه !!

**أما إجتماعات زوون فايف المتعددة التى عقدت فى مصر وكينيا إضافة لعدد من دول الزوون فكانت اللجنة تشارك بعدد عضوين فما فوق , كل هذه المشاركات الزائدة العدد أرهقت كاهل خزينة اللجنة بتذاكر السفر والنثريات الدولارية وجعاته تبحث عن الدعم الحكومى !!

**عندما طالب الزميل البقارى الوزير سوار بالتدخل فى اللجنة الأولمبية قامت الدنيا ولم تقعد من مطبلاتية اللجنة بإعتبار أنها جهة مستقلة والآن تهرول اللجنة خلف الوزارة طلبا للدعم فهل أصبحت الأولمبية لجنة حكومية