الترابى وعودة الحرس القديم

**طالعنا على الصفحات الرياضية للزميلة الوطن منتصف الأسبوع الماضى حوارا مع عصام الدين حسن عبد اللة الترابى نائب رئيس نادى العاصمة لسباق الخيل تناول فيه مواضيع مختلفة تخص نادى العاصمة ومسيرته الماضية والحالية والقادمة إضافة لحديثه عن سباق المرحوم المنتصر عبد المتعال الذى نظمه النادى مؤخرا

**الترابى ذكر فى حواره أن نادى العاصمة شهد طفرة كبرى فى كل النواحى حيث أنه نظم فى هذا الموسم حتى الآن تسع سباقات ناجحة بشهادة الجميع وأن هذه السباقات أحدثت حراك داخل منشط سباق الخيل وهو ماشكل إضافة للنادى المجابه بالتحديات والصعوبات

**نائب رئيس نادى العاصمة قال إن ناديه تبقت له الآن فقط ثلاث سباقات لهذا الموسم سيقومون بعدها بحملة كبيرة من أجل إستقطاب وعودة الكوادر الأصيلة والعريقة ممن أسماهم بالحرس القديم أمثال أسامة داؤود ومامون عبد المتعال وعبد الباقى التوم وذلك حتى يعود النادى الى ماضيه العريق

**بلاشك هو حديث غير موفق لنائب الرئيس عصام الترابى و فيه إجحاف كبير لمجهودات رئيس النادى الحالى الدكتور عبد الحميد محمد حامد الجمرى ودعمه اللامحدود للنادى والذى لم يذكره عصام الترابى فى حديثه للصحيفة كأقل تقدير له ولمجهوداته

**دكتور الجمرى ظل يدعم سباقات نادى العاصمة منذ الموسم السابق بعد هروب عدد من مؤسسيه وأعضاء مجلس إدارته وظل داعم رئيسى للسباقات حتى بعد أن أصبح رئيسا للنادى وللمعلومية فإن الجمرى تكفل بخمس سباقات من مجموع التسعة التى ذكرت ودعم الإتحاد ثلاث سباقات

**ثم كان السباق التاسع وهو الذى دعمته أسرة المرحوم المنتصر عبد المتعال أى أنه دعم أكثر من نصف السباقات فى هذا الموسم إضافة لذلك فإن الجمرى هو صاحب منظمة لمتنا الخيرية التى قدمت خدمات جليلة لمجتمع سباق الخيل والفروسية من علاج وتعليم وخلافه إضافة لإهتماها بشريحة الفقراء والمساكين وهذه المنظمة جسدت الرياضة فى أسمى معانيها

**أما حديث الترابى عن حملتهم لعودة الحرس القديم على رأسهم أسامة داؤود حتى يعود نادى العاصمة لماضيه العريق فهذا بلاشك حديث غريب وعجيب ويصب أيضا فى خانة الإجحاف بمجهودات د. الجمرى التى ذكرناها فأين كان هذا الحرس القديم والأزمات تعصف بالنادى خلال الموسم الماضى

**والسؤال الذى يطرح نفسه هو لماذا ترك هذا الحرس القديم النادى الذى لم يتجاوز عمره الخمس سنوات ولماذا هرب معظمهم من المسؤولية وتركوا النادى حديث التكوين وحيدا تتقازفه أمواج الأزمات والصراعات وأين كانوا يوم أن إحتجاهم النادى بشدة يوم أن كان يبحث عن رئيس

**وبدلا من أن يتغزل الترابى فى سباق المنتصر عبد المتعال والحديث بإعجاب عن سيرة الفقيد مع الخيول كنا نتمنى أن نسمع رأيه فى ما ذكرته أسرة المنتصر على لسان إبنه الدكتور ترازى الذين أبدوا عدم رضائهم عن السباق الذى نظم لوالدهم والذى سلب فيه النادى حق الأسرة التى دعمت السباق بالكامل ثم ذهب النادى بعد ذلك يطلب من الإتحاد العام دعم السباق المدعوم !!

**فى الأفق بوادر خلافات داخل نادى العاصمة قد تعيده للمربع الأول لذلك المطلوب من عقلاء النادى التدخل وقتل الفتن فى مهدها حتى ينعم النادى بالإستقرار

**رسالة خاصة جدا لدكتور الجمرى وهى أن مهنيتنا تلزمنا بأنه لأحد فوق النقد وسنظل نتعامل معك بصفتك رئيس لنادى العاصمة حتى وإن لم ترد هواتفنا