الخروج الأفريقي المبكر.. يمر مرور الكرام..!!
إسبوعان بالتمام والكمال.. مرا علي خروج المريخ مبكراً من دوري أبطال أفريقيا علي يد إنتركلوب الأنغولي.. ومع مرور أي يوم بعد الخروج تزداد مساحات النسيان لدي عشاق المريخ.. بسبب الذاكرة المثقوبة التي باتت تسقط بسهولة كل شيء الوقوف عنده بتأنٍ.. خاصة في حالة الهزائم وفقدان البطولات مثلما حدث أمام بطل أنغولا.. رغم حالات الحزن والهياج والحسرة علي الخروج الأفريقي المبكر.. وردود الأفعال العنيفة.. وحالات الإنتقاد الكثيفة التي تعرض لها مجلس المريخ ولاعبيه وجهازهم الفني.. وحتي إعلامه.. مما يؤكد أننا فعلاً شعب يجيد النسيان بطريقة يُحسد عليها.. وأننا لا نستفيد البتة من الأخطاء التي نقع فيها.. والتي تتسبب في إنهيار ما يتم من أعمال هدفها الوصول إلي مراحل متقدمة في البطولات الأفريقية ومنافسة الأندية صاحبة التأريخ والتواجد الدائم في الأدوار المتقدمة.. لنأتي في العام التالي ونكرر ذات الأخطاء.. ونظل ندور في حلقة مفرغة.. وفي كل مرة تتعاظم الأحلام والأماني بالمنافسة علي لقب أي من بطولتي الكاف للأندية بسبب بعض التعاقدات التي تفشل في تقديم المردود المرجو منها.. ليس لفشلها.. ولكن بسبب الأجواء العامة.. وغياب سياسات الحساب والعقاب التي أصبحت شعارات جوفاء.. يتم التبشير بها في أوقات بعينها.. ولكنها توضع في(الرف) في أول إختبار لها مثلما حدث مع المغربي عبدالكريم الدافي.. ومع كل تعاقد مع أسم كبير يتقهقر المريخ للوراء.. حتي بتنا نتخوف ونتشاءم منها.. وكل من يراجع مستوي الأحلام والأماني التي أطلقنا لها العنان في أعقاب التعاقد مع وارغو وكلتشي.. ثم الحضري وباسكال وساكواها.. يجد أن المريخ يفشل في الوصول إلي مراحل متقدمة أفريقياً.. ويمتد الفشل حتي محلياً في الفوز بالدوري الممتاز.. وفي كل مرة نعشم أنفسنا بإنصلاح الحال في الموسم الذي يليه..!!
الخروج الأفريقي المبكر من الدور الأول من دوري أبطال أفريقيا.. أجبر الجميع علي إفراغ ما في جوفه من زفرات الغضب تجاه مجلس الإدارة ولاعبي الفريق وجهازهم الفني.. كل حسب وجهة نظره التي يراها مناسبة.. ولكن في ذات الوقت أعدنا سيناريوهات سابقة ظلت تتكرر عقب أي خيبة محلياً أو أفريقياً.. فأعضاء مجلس الإدارة خرجوا علينا بتصريحات غاضبة.. مع وعد بإصلاح الحال بسياسات جديدة أبرزها تفعيل لوائح الإنضباط.. ثم السعي لمعرفة أسباب الخروج الأفريقي المبكر عن طريق(المواجهة المباشرة) مع الجهاز الفني واللاعبين.. وبدورهم تكررت وعود لاعبي الفريق بالتعويض في الدوري الممتاز.. ثم تكررت إدعاءات تهيئة الأجواء وحكايات(نهواه في كل الظروف) التي أصبحت دمغة ثابتة عقب أي خسارة أو خيبة.. ولكن حتي هذه اللحظة.. لم نر أي(مواجهات مباشرة) مع الجهاز الفني لمعرفة أسباب الخروج الأفريقي.. و(المواجهة المباشرة) الوحيدة تمت بين رئيس النادي ولاعبي الفريق.. إستبشرنا بها خيراً.. وذهبنا إلي أن عهد الإصلاح قد بدأ.. بعد أن كثُرت عثرات الفريق مقارنة مع ما يتوفر له من إمكانيات.. وأن الجميع قد بدأ فعلياً في بحث أسباب الخروج الأفريقي وعدم تكرارها بقدر الإمكان.. والإستفادة منها في الموسم القادم.. بيد أن كل شيء قرأنا عنه.. سواء سياسات إنضباط أو سعي لتفادي الأخطاء.. أو تغيير لكثير من طرق التعامل.. ضاعت مع أول إنتصار للفريق في الدوري الممتاز.. وتدريجياً أصبح الخروج الأفريقي الذي قامت له دنيا المريخ ولم تقعد.. نسياً منسيا.. وكأن شيئاً لم يكن.. وكأننا لا نتعلم من الأخطاء.. وكأننا وقعنا عقداً طويلاً الأمد مع فقدان البطولات.. ومع نسيانها بسرعة خيالية.. وكأن الهزائم والخيبات( علي كثرتها) والتي يتعرض لها الفريق أفقدت جماهير المريخ الإحساس وباتت لا تحرك شعرة فيها..!!
خرج المريخ مبكراً من دوري أبطال أفريقيا.. في الوقت الذي عانقت فيه أحلام جماهير المريخ عنان السماء.. ولكن مر الخروج مرور الكرام.. وإنشغل الجميع تماماً بالمهلة التي حددها الإتحاد الدولي للحضري ونادي سيون السويسري لدفع غرامة النادي الأهلي المصري.. وزاد الإنشغال بإجتماع(المواجهة المباشرة) بين رئيس النادي ولاعبي الفريق.. ثم تغيب بلة جابر عن التدريبات.. وأخيراً قضية الدافي.. وأسهم إنتصار الفريق في مباراتيه أمام الموردة وحي العرب بورتسودان في الدوري الممتاز.. في زيادة مساحات النسيان تماماً.. وكأن شيئاً لم يكن.. وهذه واحدة من أكبر المشاكل التي يعاني منها المريخ وكرتنا السودانية.. وهي سرعة نسيان ما يحدث من أخطاء أو هزائم.. رغم الوعود المتكررة بإصلاح الحال.. ولكنها سرعان ما تذهب مع الريح.. لأنها وعود تخديرية القصد منها في المقام الأول إمتصاص حالات الغضب التي تعتري الجماهير والإعلام.. وعلي ذكر الإعلام.. فإن الإعلام المريخي ساهم هو الآخر بجزء كبير في نشر حالات النسيان.. وإعترته حالات النسيان هو الآخر.. وإهتم بأمور هامشية.. وترك في غمرة تسارع الأحداث ما كان يكتبه في الأيام الأولي للخروج الأفريقي.. والتي لو إهتم مجلس المريخ بثلث فقط.. لإستفاد منها دون شكل.. ولكن مجلس المريخ هو الآخر أدمن التعامل بسياسة الأمر الواقع.. وهي السماح للكل بإخراج ما في جوفه من غضب وإنفعالات.. لأنه علي قناعة بأن حالات الإنفعال والغضب لن تستمر أكثر من ثلاثة أيام.. وبعدها تعود الأمور لطبيعتها.. ولعمري أنها أسوأ سياسة يمكن أن يتعامل بها أي أحد أو كيان.. لأنها تشير إلي عدم إحترام وجهات النظر.. بل أن التعامل بهذه السياسة يؤكد عدم السعي للإستفادة من الأخطاء التي تحدث بصورة كربونية في كل عام.. وبترك كل شيء للظروف..!!
إتجاه الرياح..!!
لو كان المريخ مستمراً في دوري أبطال أفريقيا.. لايدنا مدربه حسام البدري في إنتقاده برمجة الدوري الممتاز.. لأن وقتها سيعاني الفريق فعلاً من البرمجة الضاغطة.. ولكن بعد خروج الفريق المبكر.. لا معني لإنتقاد البرمجة..!!
البدري أكثر مدربي المريخ حظاً في توفر البدائل الجاهزة في كل الخطوط.. ويمكن له أن يلعب كل مباراة بتشكيلة مختلفة عن التي سبقتها.. وسبق أن تحدثت عن أن البدري مجبر علي إتباع نظام(المداورة) مع وفرة البدائل..!!
مع تألق وجاهزية عدد كبير من لاعبي الفريق للمشاركة.. يمكن أن يتيح البدري الفرصة لهم جميعاً..!!
في الطرف الأيسر يوجد موسي الزومة.. مصعب عمر.. عاصم عابدين.. وفي اليمني يوجد نجم الدين وبلة.. والوسط يعاني من زحمة اللاعبين.. وفي الهجوم وبعد عودة راجي و ساكواها.. يوجد كلتشي.. طمبل.. مقدم.. هنو..!!
لا أدري ماذا كان سيفعل البدري لو عاني من الظروف القاسية التي مرت علي المريخ العام الماضي من وفاة وإصابة عدد كبير من لاعبيه..!!؟
رغم إستمرار المريخ في البطولات الأفريقية في السنوات الماضية.. إلا أنه لم يشك أي مدرب(أوتوفيستر.. كروجر.. رادان.. كاربوني) من ضغط برمجة الدوري الممتاز..!!
البدري تحديداً يحتاج للبرمجة الضاغطة.. لأنه رفض إجراء مباريات إعدادية في معسكري القاهرة وليبيا.. والبرمجة الضاغطة تتيح له منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين..!!
البرنامج الضاغط أفضل للاعب السوداني الذي لا يجيد الإحتفاظ بلياقته.. حيث تبقيه المباريات المتتالية في لياقة جيدة..!!
الزامبي كوناس ساكواها يعاني من زيادة واضحة في الوزن.. ويحتاج إلي تدريبات رشاقة مكثفة.. والأمر ينطبق علي عدد من لاعبي الفريق.. أبرزهم سفاري وكلتشي وهنو وطمبل..!!
عصام الحضري صاحب التجربة الإحترافية الكبيرة قال أنه نقص عشرة كيلو كاملة من وزنه حتي يحافظ علي رشاقته.. فهل سمع المذكورين أعلاه بهذا..!!؟
في اليومين الماضيين تكرر ذكر إسم برشلونة مرتين فيما يخص المريخ.. ففي الأولي قال مدرب حي العرب حسون أن أداء أحمد الباشا يذكره بإسلوب لعب نجوم برشلونة.. في المرة الثانية قال فاروق جبرة مساعد مدرب المريخ أنهم يسعون إلى بناء فريق قوي على غرار برشلونة الأسباني..!!
مع إحترامي الكامل لحسون وجبرة.. مجرد ذكر أسم برشلونة ومقارنته بمشهد كرتنا المتخلفة.. فيه ظلم كبير لنادٍ هو الأفضل حالياً في العالم..!!
عندما يجري أي أحد منا مقارنة.. أو يطلق تشبيهاً.. يجب أن تكون الواقعية هي المعيار الأساسي..!!
لو كانت كل أندية الدوري الممتاز تلعب بقوة مع بعضها البعض بمثلما تلعب أمام القمة.. لتطورت المنافسة وأصبحت قوية..!!
اللعب بقوة أمام القمة يظهر في فترات متباعدة.. وما قدمه الإتحاد مدني أمام الهلال أمس الأول.. سينتهي بمجرد مواجهة الإتحاد لأي من فرق الدوري الممتاز..!!
إتحاد مدني الذي حبس أنفاس جماهير الهلال حتي آخر المباراة.. سيخسر بسهولة في أول مباراة له..!!
إسبوعان بالتمام والكمال.. مرا علي خروج المريخ مبكراً من دوري أبطال أفريقيا علي يد إنتركلوب الأنغولي.. ومع مرور أي يوم بعد الخروج تزداد مساحات النسيان لدي عشاق المريخ.. بسبب الذاكرة المثقوبة التي باتت تسقط بسهولة كل شيء الوقوف عنده بتأنٍ.. خاصة في حالة الهزائم وفقدان البطولات مثلما حدث أمام بطل أنغولا.. رغم حالات الحزن والهياج والحسرة علي الخروج الأفريقي المبكر.. وردود الأفعال العنيفة.. وحالات الإنتقاد الكثيفة التي تعرض لها مجلس المريخ ولاعبيه وجهازهم الفني.. وحتي إعلامه.. مما يؤكد أننا فعلاً شعب يجيد النسيان بطريقة يُحسد عليها.. وأننا لا نستفيد البتة من الأخطاء التي نقع فيها.. والتي تتسبب في إنهيار ما يتم من أعمال هدفها الوصول إلي مراحل متقدمة في البطولات الأفريقية ومنافسة الأندية صاحبة التأريخ والتواجد الدائم في الأدوار المتقدمة.. لنأتي في العام التالي ونكرر ذات الأخطاء.. ونظل ندور في حلقة مفرغة.. وفي كل مرة تتعاظم الأحلام والأماني بالمنافسة علي لقب أي من بطولتي الكاف للأندية بسبب بعض التعاقدات التي تفشل في تقديم المردود المرجو منها.. ليس لفشلها.. ولكن بسبب الأجواء العامة.. وغياب سياسات الحساب والعقاب التي أصبحت شعارات جوفاء.. يتم التبشير بها في أوقات بعينها.. ولكنها توضع في(الرف) في أول إختبار لها مثلما حدث مع المغربي عبدالكريم الدافي.. ومع كل تعاقد مع أسم كبير يتقهقر المريخ للوراء.. حتي بتنا نتخوف ونتشاءم منها.. وكل من يراجع مستوي الأحلام والأماني التي أطلقنا لها العنان في أعقاب التعاقد مع وارغو وكلتشي.. ثم الحضري وباسكال وساكواها.. يجد أن المريخ يفشل في الوصول إلي مراحل متقدمة أفريقياً.. ويمتد الفشل حتي محلياً في الفوز بالدوري الممتاز.. وفي كل مرة نعشم أنفسنا بإنصلاح الحال في الموسم الذي يليه..!!
الخروج الأفريقي المبكر من الدور الأول من دوري أبطال أفريقيا.. أجبر الجميع علي إفراغ ما في جوفه من زفرات الغضب تجاه مجلس الإدارة ولاعبي الفريق وجهازهم الفني.. كل حسب وجهة نظره التي يراها مناسبة.. ولكن في ذات الوقت أعدنا سيناريوهات سابقة ظلت تتكرر عقب أي خيبة محلياً أو أفريقياً.. فأعضاء مجلس الإدارة خرجوا علينا بتصريحات غاضبة.. مع وعد بإصلاح الحال بسياسات جديدة أبرزها تفعيل لوائح الإنضباط.. ثم السعي لمعرفة أسباب الخروج الأفريقي المبكر عن طريق(المواجهة المباشرة) مع الجهاز الفني واللاعبين.. وبدورهم تكررت وعود لاعبي الفريق بالتعويض في الدوري الممتاز.. ثم تكررت إدعاءات تهيئة الأجواء وحكايات(نهواه في كل الظروف) التي أصبحت دمغة ثابتة عقب أي خسارة أو خيبة.. ولكن حتي هذه اللحظة.. لم نر أي(مواجهات مباشرة) مع الجهاز الفني لمعرفة أسباب الخروج الأفريقي.. و(المواجهة المباشرة) الوحيدة تمت بين رئيس النادي ولاعبي الفريق.. إستبشرنا بها خيراً.. وذهبنا إلي أن عهد الإصلاح قد بدأ.. بعد أن كثُرت عثرات الفريق مقارنة مع ما يتوفر له من إمكانيات.. وأن الجميع قد بدأ فعلياً في بحث أسباب الخروج الأفريقي وعدم تكرارها بقدر الإمكان.. والإستفادة منها في الموسم القادم.. بيد أن كل شيء قرأنا عنه.. سواء سياسات إنضباط أو سعي لتفادي الأخطاء.. أو تغيير لكثير من طرق التعامل.. ضاعت مع أول إنتصار للفريق في الدوري الممتاز.. وتدريجياً أصبح الخروج الأفريقي الذي قامت له دنيا المريخ ولم تقعد.. نسياً منسيا.. وكأن شيئاً لم يكن.. وكأننا لا نتعلم من الأخطاء.. وكأننا وقعنا عقداً طويلاً الأمد مع فقدان البطولات.. ومع نسيانها بسرعة خيالية.. وكأن الهزائم والخيبات( علي كثرتها) والتي يتعرض لها الفريق أفقدت جماهير المريخ الإحساس وباتت لا تحرك شعرة فيها..!!
خرج المريخ مبكراً من دوري أبطال أفريقيا.. في الوقت الذي عانقت فيه أحلام جماهير المريخ عنان السماء.. ولكن مر الخروج مرور الكرام.. وإنشغل الجميع تماماً بالمهلة التي حددها الإتحاد الدولي للحضري ونادي سيون السويسري لدفع غرامة النادي الأهلي المصري.. وزاد الإنشغال بإجتماع(المواجهة المباشرة) بين رئيس النادي ولاعبي الفريق.. ثم تغيب بلة جابر عن التدريبات.. وأخيراً قضية الدافي.. وأسهم إنتصار الفريق في مباراتيه أمام الموردة وحي العرب بورتسودان في الدوري الممتاز.. في زيادة مساحات النسيان تماماً.. وكأن شيئاً لم يكن.. وهذه واحدة من أكبر المشاكل التي يعاني منها المريخ وكرتنا السودانية.. وهي سرعة نسيان ما يحدث من أخطاء أو هزائم.. رغم الوعود المتكررة بإصلاح الحال.. ولكنها سرعان ما تذهب مع الريح.. لأنها وعود تخديرية القصد منها في المقام الأول إمتصاص حالات الغضب التي تعتري الجماهير والإعلام.. وعلي ذكر الإعلام.. فإن الإعلام المريخي ساهم هو الآخر بجزء كبير في نشر حالات النسيان.. وإعترته حالات النسيان هو الآخر.. وإهتم بأمور هامشية.. وترك في غمرة تسارع الأحداث ما كان يكتبه في الأيام الأولي للخروج الأفريقي.. والتي لو إهتم مجلس المريخ بثلث فقط.. لإستفاد منها دون شكل.. ولكن مجلس المريخ هو الآخر أدمن التعامل بسياسة الأمر الواقع.. وهي السماح للكل بإخراج ما في جوفه من غضب وإنفعالات.. لأنه علي قناعة بأن حالات الإنفعال والغضب لن تستمر أكثر من ثلاثة أيام.. وبعدها تعود الأمور لطبيعتها.. ولعمري أنها أسوأ سياسة يمكن أن يتعامل بها أي أحد أو كيان.. لأنها تشير إلي عدم إحترام وجهات النظر.. بل أن التعامل بهذه السياسة يؤكد عدم السعي للإستفادة من الأخطاء التي تحدث بصورة كربونية في كل عام.. وبترك كل شيء للظروف..!!
إتجاه الرياح..!!
لو كان المريخ مستمراً في دوري أبطال أفريقيا.. لايدنا مدربه حسام البدري في إنتقاده برمجة الدوري الممتاز.. لأن وقتها سيعاني الفريق فعلاً من البرمجة الضاغطة.. ولكن بعد خروج الفريق المبكر.. لا معني لإنتقاد البرمجة..!!
البدري أكثر مدربي المريخ حظاً في توفر البدائل الجاهزة في كل الخطوط.. ويمكن له أن يلعب كل مباراة بتشكيلة مختلفة عن التي سبقتها.. وسبق أن تحدثت عن أن البدري مجبر علي إتباع نظام(المداورة) مع وفرة البدائل..!!
مع تألق وجاهزية عدد كبير من لاعبي الفريق للمشاركة.. يمكن أن يتيح البدري الفرصة لهم جميعاً..!!
في الطرف الأيسر يوجد موسي الزومة.. مصعب عمر.. عاصم عابدين.. وفي اليمني يوجد نجم الدين وبلة.. والوسط يعاني من زحمة اللاعبين.. وفي الهجوم وبعد عودة راجي و ساكواها.. يوجد كلتشي.. طمبل.. مقدم.. هنو..!!
لا أدري ماذا كان سيفعل البدري لو عاني من الظروف القاسية التي مرت علي المريخ العام الماضي من وفاة وإصابة عدد كبير من لاعبيه..!!؟
رغم إستمرار المريخ في البطولات الأفريقية في السنوات الماضية.. إلا أنه لم يشك أي مدرب(أوتوفيستر.. كروجر.. رادان.. كاربوني) من ضغط برمجة الدوري الممتاز..!!
البدري تحديداً يحتاج للبرمجة الضاغطة.. لأنه رفض إجراء مباريات إعدادية في معسكري القاهرة وليبيا.. والبرمجة الضاغطة تتيح له منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين..!!
البرنامج الضاغط أفضل للاعب السوداني الذي لا يجيد الإحتفاظ بلياقته.. حيث تبقيه المباريات المتتالية في لياقة جيدة..!!
الزامبي كوناس ساكواها يعاني من زيادة واضحة في الوزن.. ويحتاج إلي تدريبات رشاقة مكثفة.. والأمر ينطبق علي عدد من لاعبي الفريق.. أبرزهم سفاري وكلتشي وهنو وطمبل..!!
عصام الحضري صاحب التجربة الإحترافية الكبيرة قال أنه نقص عشرة كيلو كاملة من وزنه حتي يحافظ علي رشاقته.. فهل سمع المذكورين أعلاه بهذا..!!؟
في اليومين الماضيين تكرر ذكر إسم برشلونة مرتين فيما يخص المريخ.. ففي الأولي قال مدرب حي العرب حسون أن أداء أحمد الباشا يذكره بإسلوب لعب نجوم برشلونة.. في المرة الثانية قال فاروق جبرة مساعد مدرب المريخ أنهم يسعون إلى بناء فريق قوي على غرار برشلونة الأسباني..!!
مع إحترامي الكامل لحسون وجبرة.. مجرد ذكر أسم برشلونة ومقارنته بمشهد كرتنا المتخلفة.. فيه ظلم كبير لنادٍ هو الأفضل حالياً في العالم..!!
عندما يجري أي أحد منا مقارنة.. أو يطلق تشبيهاً.. يجب أن تكون الواقعية هي المعيار الأساسي..!!
لو كانت كل أندية الدوري الممتاز تلعب بقوة مع بعضها البعض بمثلما تلعب أمام القمة.. لتطورت المنافسة وأصبحت قوية..!!
اللعب بقوة أمام القمة يظهر في فترات متباعدة.. وما قدمه الإتحاد مدني أمام الهلال أمس الأول.. سينتهي بمجرد مواجهة الإتحاد لأي من فرق الدوري الممتاز..!!
إتحاد مدني الذي حبس أنفاس جماهير الهلال حتي آخر المباراة.. سيخسر بسهولة في أول مباراة له..!!