• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
نجيب عبدالرحيم

ان فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1201
نجيب عبدالرحيم
تجنيس اللاعبين سرطان يصيب الكرة السودانية !!
الكرة السودانية تمر بمنعطف خطير جداً الآن يتمثل في ظاهرة التجنيس التي غزت ملاعبنا، ولا شك أنها ستضر بالكرة السودانية وتقتل المواهب في ظل السباق المحموم بين الأندية لتجنيس اللاعبين الأجانب، كما سيلحق الضرر بالمنتخب أيضاً لاختفاء اللاعب الهداف في أنديتنا ولو نظرنا إلى المبالغ المهدرة في التعاقد مع أولئك اللاعبين وما الفائدة التي سنجنيها من ورائهم، نجد أن النتيجة صفر والمستفيد هو اللاعب المجنس الذي سوف تكون العلاقة بينه وبين النادي الذي منحه الجنسية العقد المبرم بينهما، وعندما ينتهي تعاقده مع النادي يدخل في مفاوضات جديدة لتجديد عقده وإذا لم يتقف الطرفان على بنود العقد يدخل في مفاوضات مع المعسكر الأخر وإذا لم يجد العرض المناسب يشد الرحال إلى دول الجوار وإذا أستقر به المقام يكمل ما تبقى له من عمره الكروي في الميادين وبعدها يتوجه إلى بلاده و(يرمي) بالجنسية السودانية في قارعة الطريق والأمثلة على ذلك كثيرة ومن هنا نذكر اللاعبين إيفوسا وداريو كان وسولي شريف وبيتر جيمس رغم المبالغ التي الباهظة التي صرفتها عليهم الأندية لتسجيلهم وتجنيسهم وعلاجهم وطهورهم!!.
يجب أن نفكر بتاني في ملف التجنيس بالنسبة للاعبين الأجانب هل اللاعبين الذين نريد ان نمنحهم الجنسية صغار في السن ؟ وهل مستواهم الفني يفوق لاعبينا بمراحل؟ وهل مستواهم الفني مثل ميسي وكرستيانو رونالدو ودروجبا وتستفيد منهم الكرة السودانية؟ ولكنهم ليس بقامة هؤلاء اللاعبين ومع ذلك نخسر بسببهم مواهب كثيرة وعلى سبيل المثال وليس الحصر اللاعب الموهوب عبد الحميد السعودي لاعب صغير في السن وهداف من طراز ممتاز ويعرف الطريق للمرمى وتسجيل الأهداف وأيّ مباراة يشارك فيها يكون له توقيع يحمل إسمه في شباك الخصم، وإن لم تتح له الفرصة الكاملة ضمن التشكيلة الأساسية في العام القادم، فلا شك أنه سيكون حبيس دكة البدلاء في ظل وجود المهاجمين الأجانب والمجنسين وهو الآن يفكر في الرحيل من القلعة بعد ما تضاءلت فرصته ضمن التشكيلة الأساسية وكذلك الحال ينطبق على لاعب الهلال الشاب النعيم الملقب (برونالدينو).
لاشك أن الخسارة ستكون كبير للأندية وللكرة السودانية كيف ينافس منتخبنا والمواهب تقتل بسبب تجنيس اللاعبين الأجانب كيف سيكون شكل المنتخب السوداني في المنافسات وهو يفتقد أهم الأدوات الحاسمة ؟ وإلا سوف تكون ديباجة تذيل المنافسات من نصيبنا مقرونة بالحزن والأسى الكروي الذي إعتدنا عليه.
كلنا نتذكر المهاجمين السودانيين البارزين على مستوى القارة ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر ماجد محمد عثمان (أبو جنزير) عمر النور، جكسا، بابكر سانتو، الفاضل سانتو، الدكتور كمال عبدالوهاب، حموري الكبير، محمد حسين (كسلا)، الدحيش، الأسيد، حموري الصغير، علي قاقرين، جادالله خير السيد، حسبو الصغير، بشير عباس، سامي عز الدين، والي الدين _ رحمة الله عليهم_ وغيرهم كثيرون في الزمان السابق أما اليوم فكرتنا تعاني على مستوى الأندية والمنتخبات من ندرة المهاجمين السودانيين المؤثرين الذين يراهن عليهم داخل الملعب وخصوصاً داخل منطقة العمليات. المشكلة التي يعاني منها مهاجمو اليوم تكمن في وجود المهاجم الأجنبي الذي لم يتيح لهم الفرصة لكي يبرزوا إمكانيتهم لان الأندية تستقدم المهاجمين الأجانب لتحقيق النتائج السريعة وربما لا تتحقق و عندها تحدث الخسارة المزدوجة المتمثلة في فقدان البطولات و خسارة المواهب، في السابق كنا نرى في كل عام بروز أكثر من نجم في خط المقدمة أما اليوم فلم نعد نرى إلا عددا قليلا لا يغطي حاجة الأندية والمنتخبات كما إن الأندية أهملت المدارس الكروية التي تخرج النجوم في كافة الخطوط وعلى وجه الخصوص خط المقدمة بالإضافة إلى غياب الكشافين الذين يجوبون الإحياء والملاعب الترابية بحثاً عن المواهب، وعوضت هذا باللاعبين الأجانب أو شراء المهاجمين الجاهزين في الأندية الصغيرة المغمورة أو من الأندية التي تبحث عن تحسين أوضاعها المادية ببيع اللاعبين البارزين، لذا نتمنى أن تكون هناك ضوابط من الجهات الرسمية في منح الجنسية بدءاً من العام القادم وأن يصدر الإتحاد العام قراراً بتخفيض عدد اللاعبين المجنسين والمحترفين الأجانب في المشاركة، فهذا سوف يسهم بمشيئة الله في بروز المهاجمين السودانيين وما عقمت حواء السودان الولود بالمواهب
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019